الذكاء الاصطناعي يكشف أسرار كتابات فيلسوف يوناني مدفونة منذ 2000 عام
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
إنجاز علمي فريد، حيث نجح فريق دولي من الباحثين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والمسح بالأشعة السينية في فك شيفرة لفافة بردي متفحمة دُفنت تحت رماد بركان فيزوف قبل نحو ألفي عام، ليكتشفوا أنها تحتوي على نص نادر للفيلسوف الأبيقوري اليوناني فيلوديموس، بعنوان “عن الرذائل”.
وتنتمي هذه اللفافة، المعروفة باسم “PHerc.
وأوضح الدكتور مايكل ماكوسكر، خبير البرديات في جامعة كوليدج لندن، أن هذه هي المرة الأولى التي يُشاهد فيها أثر الحبر مباشرة عبر التصوير الشعاعي، مضيفًا: “لم نكن نعرف محتوى هذه اللفافة، بل لم نكن متأكدين حتى من احتوائها على نصوص مكتوبة”.
اللفافة، المحفوظة حاليًا في مكتبة بودليان بجامعة أوكسفورد، احتوت على إشارات إلى كلمات مثل “الاشمئزاز”، وتُعد جزءًا من عمل مؤلف من عشرة كتب على الأقل، تناولت موضوعات مثل الغرور والجشع والنفاق وشؤون المنزل، بحسب نتائج المسح التي أُجريت في منشأة دايموند سينكروترون بالمملكة المتحدة في يوليو الماضي.
ويأتي هذا الكشف ضمن مبادرة “تحدي فيزوف” التي أُطلقت في عام 2023، وهي مسابقة عالمية تهدف إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لقراءة اللفائف القديمة دون إتلافها، وقد فاز فريق من طلاب علوم الحاسوب بجائزة قدرها 700 ألف دولار العام الماضي بعد أن تمكنوا من قراءة 2000 حرف يوناني قديم باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وحصل الباحثون شون جونسون، ومارسيل روث، ومايكل نوفاك على جائزة قدرها 60 ألف دولار بعد أن تمكنوا من تحديد عنوان العمل واسم المؤلف داخل اللفافة المحفوظة.
وتستعد الفرق العلمية لمسح عشرات اللفائف الأخرى في منشآت متخصصة في المملكة المتحدة وفرنسا، وسط آمال بالكشف عن نصوص جديدة تُلقي الضوء على الحياة الفكرية في العالم القديم، وتعيد ربط الحاضر بماضي الحضارة الإغريقية والرومانية.
وقال الدكتور برينت سيلز من جامعة كنتاكي، وأحد مؤسسي “تحدي فيزوف”، إن التحدي الأكبر الآن يكمن في تحويل كميات هائلة من بيانات الأشعة إلى نصوص قابلة للقراءة والتحليل، مؤكداً أن المؤشرات الأولية تُظهر وجود مزيد من الحبر في لفائف أخرى تم مسحها حديثاً.
We found the title of a scroll for the first time!
This cylinder of charcoal turns out to be "On Vices, Book 1" by Philodemus pic.twitter.com/3RrM0a4M2n
We're excited to announce that we are awarding our inaugural $60,000 First Title Prize!!!
PHerc. 172 is officially On Vices
Congratulations to Marcel Roth and Micha Nowak for the historic achievement of recovering the first title ever found in a still-rolled Herculaneum… pic.twitter.com/P0eFUAsvxO
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأشعة السينية الذكاء الاصطناعي بريطانيا
إقرأ أيضاً:
اتفاقية استخدام الذكاء الاصطناعي للمدن الذكية في مصر وإسبانيا
شهد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، مراسم توقيع اتفاقية إطارية للتعاون الإستراتيجي بين مركز (سيرسي) الإسباني لأبحاث موارد الطاقة والاستهلاك وشركة السويدي إليكتروميتر، بغرض توفير حلول تكنولوجية تلائم احتياجات ترفيق المدن الذكية في البلدين.
ويستهدف الجانبان استخدام الأدوات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والنظم الذكية ومعالجات البيانات الضخمة لتحسين كفاءة واستدامة شبكات توزيع المرافق مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى توفير حلول تقنية لتحسين كفاءة خدمات الحماية من الحرائق وشحن السيارات الكهربائية وإنارة الشوارع والمنازل وغيرها من الخدمات الضرورية لقاطني المدن الذكية.
ووفق الاتفاقية سيتوزع إنتاج الحلول التكنولوجية بين مصر وإسبانيا، كما سيتم إدماج طلاب مدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية في كافة مراحل التعاون بين الجانبين لتأهليهم للعمل في مصانع الشركة بمصر وإسبانيا.
وقع الاتفاقية المهندس عماد السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي إليكتروميتر، والدكتور أندريس لومبارت إستوبينان، الرئيس التنفيذي لمركز سيرسي، بحضورماريا ديل مار فاكيرو بيريانيز، نائبة رئيس حكومة إقليم أراجون الإسباني، والسفير ألفارو إيرانزو جوتيريز، سفير إسبانيا في مصر، والمهندس محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والمهندس ماجد المنشاوي، رئيس مجلس الأعمال المصري الإسباني.
قال المهندس عماد السويدي إن الاتفاقية تتسق مع هدف مجموعة السويدي إليكتروميتر، وهو “الاستثمار في التكنولوجيا تمهيداً للاستثمار في الصناعة”، لأن التغيرات العالمية الأخيرة أثبتت للجميع أن من ينتج التكنولوجيا يستطيع أن يكون لاعبا رئيسيا في السوق العالمية ويصبح قادرا على تحقيق نمو مستدام، مشيراً إلى أن الاتفاقية تُعتبر خطوة إستراتيجية في مجال التعاون بين البلدين وليس المؤسستين فقط، لأنها ستوفر حلولا تكنولوجية لكل شركات ومستهلكي البلدين، وتحميهم من الآثار السلبية للصراعات التجارية.
وقالت ماريا ديل مار فاكيرو بيريانيز، نائبة رئيس حكومة إقليم أراجون الإسباني، إن الاتفاقية سيكون لها أثر إيجابي على البلدين، خاصةً مع الاهتمام الكبير الذي توليه مقاطعة أراجون لقطاعات التكنولوجيا والصناعات الهندسية والاستدامة البيئية، حيث تمثل صناعة السيارات 30% من الناتج الصناعي للمقاطعة، كما أن أراجون تسهم وحدها بحوالي 80% من قدرات الطاقة المتجددة في إسبانيا، و12% من إجمالي إمدادات الطاقة في إسبانيا، كما تستضيف العاصمة سرقسطة مؤتمر “the wave”، وهو واحد من أهم مؤتمرات ريادة الأعمال في أوروبا.
وأكدت نائبة رئيس حكومة إقليم أراجون رغبة بلادها في التعاون مع قطاع التكنولوجيا المصري الغني بالمواهب الشابة والخبرات المتراكمة.
من جانبه، استعرض حسام هيبة آخر تطورات نظم الاستثمار والحوافز المُقدمة للمستثمرين في مصر، مشيراً إلى منظومة المناطق الحرة ستكون ملائمة لاستضافة المنشأت الجديدة التي ستعتمد على التكنولوجيا المتطورة الناتجة عن هذه الاتفاقية، حيث تضم مصر 9 مناطق حرة عامة حالياً، و4 مناطق حرة عامة تحت الإنشاء تبدأ عملها منتصف العام القادم، هذا بالإضافة إلى 230 منطقة حرة خاصة، جميعها تتمتع بإعفاءات ضريبية وجمركية كاملة، ما يسهل إعادة تصدير المنتجات التكنولوجية للأسواق المُستهدفة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، مع إمكانية توجيه 20% من المنتجات إلى السوق المصرية.
وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة إلى أن مصر تتجه حالياً إلى تحقيق التكامل بين المنافسين الأفارقة، خاصةً المغرب وجنوب إفريقيا، من أجل زيادة تدفق الاستثمارات والتجارة البينية “إفريقية- إفريقية”، كما تم توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون مع كل مؤسسات الترويج للاستثمار في إفريقيا تقريباً، ما يسهل إنشاء مراكز تصنيعية وتقنية مشتركة داخل العديد من دول القارة.
من جانبه، أكد المهندس محمد السويدي أن هناك فرصا ضخمة للتعاون بين البلدين من أجل تسريع الالتزام المصري والإسباني بمتطلبات الاستدامة البيئية الأوروبية.
وقال السفير ألفارو إيرانزو جوتيريز، سفير إسبانيا في مصر، أن البلدين يمتلكان الكثير من القواسم المشتركة القادرة على دعم جهود التنمية في إقليم البحر المتوسط بأكمله.
وأكد المهندس ماجد المنشاوي، رئيس مجلس الأعمال المصري الإسباني، وجود العديد من قصص النجاح للتعاون الاستثماري بين البلدين منذ مطلع القرن الحالي، في قطاعات البترول ومعالجة المياه والصرف الصحي وصناعة الأدوية والنقل والسكك الحديدية، وطالب بأن يتم توجيه جزء من التعاون التقني بين السويدي إليكتروميتر وسيرسي لقطاع السياحة، خاصةً ان البلدين ضمن أهم مقاصد السياحة العالمية ويتمتعان بعوامل جذب استثنائية يمكن تعظيم الاستفادة منها عبر التكنولوجيا الحديثة.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتساب