واشنطن تطالب الاحتلال بتنازلات للفلسطينيين من أجل التطبيع السعودي
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
طالبت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من دولة الاحتلال تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين في الضفة الغربية من أجل إتمام اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية برعاية الولايات المتحدة"؛ بحسب ما أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي.
وحث مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال لقائهما وزير الشؤون الإستراتيجية لدى الاحتلال، رون ديرمر، على أن تقوم حكومة نتنياهو بتقديم تنازلات للفلسطينيين كجزء من كل اتفاق مستقبلي مع السعودية.
ولم يبد ديرمر انفتاحا على اتخاذ خطوات كبيرة من جانب تل أبيب تجاه الفلسطينيين في سياق التطبيع مع السعودية، وبحسب مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع على المحادثات.
وأكد المصدر للموقع أن "ديرمر أبلغ سوليفان أن التنازل الإسرائيلي سيكون بمثابة استعداد لقبول برنامج نووي مدني في السعودية".
بينما قال بلينكن لديرمر: إن "إسرائيل لا تقرأ الوضع بالشكل الصحيح إذا كانت تفكر في أنها غير ملزمة بالقيام بخطوات كبيرة تجاه الفلسطينيين كجزء من اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية"، بحسب ذات المصادر.
وأضاف "على الرغم من أن القضية الفلسطينية ليست أولوية قصوى بالنسبة للسعودية، إلا أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الرأي العام في المملكة وكذلك في العالم العربي والإسلامي وأن يظهر أنه حصل على عائد كبير من إسرائيل لصالح الفلسطينيين ضمن اتفاق التطبيع".
ومن جانب أخر، أشار سوليفان إلى أن "تقديم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين من أجلها أن تسهم في إقناع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بدعم الصفقة مع السعودية ضمن مساعي بايدن إلى جلب دعم كبير داخل الحزب الديمقراطي وبين أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الديمقراطيين".
ويأتي هذا بعد أيام من استبعد سوليفان إمكانية "الإعلان القريب" عن التطبيع بين السعودية والاحتلال ، وإمكانية حصول المملكة على قدرات نووية مدنية، قائلا: إنه لا يتوقع إعلانا وشيكا بشأن حصول السعودية على طاقة نووية مدنية، أو تطبيع علاقات المملكة مع الاحتلال.
وبعد ذلك أكد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن "سياسة إسرائيل لا تزال تقضي بعدم امتلاك جيرانها في الشرق الأوسط برنامجا نوويا"، وذلك ردا على تصريحات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي قال إن تل أبيب قد توافق على مطلب السعودية بالحصول على برنامج نووي مدني.
وتسعى واشنطن إلى إبرام صفقة أمنية – عسكرية مع السعودية قبل آذار/ مارس 2024، وسيطرة الانتخابات الرئاسية على جدول أعمال الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بايدن السعودية نتنياهو السعودية نتنياهو بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع السعودیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطالب موسكو بإظهار حسن النية في المحادثات مع أوكرانيا
دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، نظيره الروسي سيرجي لافروف، خلال مكالمة هاتفية، إلى إجراء محادثات سلام "بحُسن نيّة" مع أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، إنَّ روبيو جدّد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حوار بنّاء وبحسن نيّة مع أوكرانيا، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الحرب، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأبدت أوكرانيا، أمس الأربعاء، استعدادها لإجراء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع روسيا، ولكنّها طالبت بأن تقدّم موسكو شروطها للسلام مسبقًا؛ لضمان أنَّ يسفر اللقاء عن نتائج.
من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، عقب العرض الروسي بعقد لقاء في إسطنبول في الثاني من يونيو: "نحن لا نعارض عقد اجتماعات أخرى مع الروس، وننتظر مذكرتهم"، مضيفًا: "أمام الجانب الروسي 4 أيام على الأقل لتزويدنا بوثيقته لمراجعتها".
كما أكد، في منشور على منصة "إكس"، أنَّ "كييف أرسلت إلى موسكو وثيقتها بشأن شروط وقف إطلاق النار".
وأمس الأربعاء، أعلنت روسيا أنها أعدت مسودة "مذكرة" سلام تتضمن شروطها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مع استعدادها لتقديمها إلى كييف في جولة مفاوضات مباشرة ثانية، تقترح إجراءها بإسطنبول في 2 يونيو المقبل.
وفي سياق متصل، أوضح "لافروف"، أنَّ وفد بلاده مستعد لتقديم هذه المذكرة إلى الأوكرانيين والإدلاء بالتوضيحات الضرورية خلال جولة ثانية من المفاوضات المباشرة بإسطنبول، في الثاني من يونيو.
يشار إلى أنَّ الإدارة الأمريكية أطلقت قبل أشهر وساطة من أجل وقف الحرب بين كييف وموسكو، وزار المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف روسيا نحو 4 مرات التقى خلالها بوتين، إلا أن موسكو رفضت حتى الآن اقتراحًا أمريكيًا أوكرانيًا أوروبيًا بوقف النار لمدة 30 يومًا، معتبرة أنه يتطلب مزيدًا من البحث.