«أبطال أوروبا» تكشف «السلاح السحري» للإنتر!
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
سلطان آل علي (دبي)
في عالم كرة القدم، تكون الأرقام مجرد إحصائيات، ولكن في بعض الأحيان، تكشف عن «سلاح فتاك» يملكه فريق من دون غيره، وهذا ما أثبته إنتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فعالية «النيراتزوري» أمام المرمى كانت العامل الحاسم في مشواره إلى النهائي، متجاوزاً عمالقة القارة مثل برشلونة الإسباني.
الأرقام لا تكذب، وإنتر ميلان قدّم أداءً استثنائياً على مستوى الفعالية الهجومية، وفي مباراتيه أمام برشلونة سدد الفريق الإيطالي 10 كرات فقط على المرمى، لكنه استطاع تحويل 7 منها إلى أهداف، بمعدل تهديفي مذهل وصل إلى 70%، وتلك النسبة ليست فقط الأعلى بين الأندية المتأهلة، بل تفوق بكثير على منافسيه.
للمقارنة، برشلونة الذي يملك أسماء هجومية من «العيار الثقيل»، سدد 19 مرة في نفس المباراتين، ولكنه اكتفى بتسجيل 6 أهداف فقط، بمعدل 32%، رغم تفوقه في عدد التسديدات، إلا أن «البلوجرانا» افتقد الفعالية اللازمة أمام مرمى الإنتر «الصلب»، مما كلّفه الخروج من البطولة بنتيجة إجمالية 7-6 لمصلحة «النيراتزوري».
للمقارنة أيضاً، باريس سان جيرمان الذي يملك هجوماً نارياً سدد 10 مرات على المرمى أمام أرسنال، لكنه سجل 3 أهداف فقط، بمعدل 30%، ما يعكس فجوة كبيرة مقارنة بالإنتر.
هذه الأرقام تثبت أن الفعالية أمام المرمى ليست مجرد مصادفة، بل هي سلاح تكتيكي يطبقه الفريق الإيطالي بقيادة مدربه الذي يعرف كيف يستغل نقاط ضعف المنافسين بأقل عدد من المحاولات، أما أرسنال الإنجليزي فهو الفريق الأسوأ حتماً، حيث تبلغ فعاليته 11% فقط بتسجيل هدف وحيد على باريس من 9 تسديدات على المرمى، ذهاباً وإياباً، ما يوضح وجود عقم هجومي حقيقي عند المدافع!
مع هذا المستوى العالي من الفعالية، يبقى السؤال مطروحاً، هل يمكن لإنتر ميلان الاستمرار بهذا الزخم في المباراة النهائية أمام باريس سان جيرمان؟، أم للنادي الفرنسي كلمة مختلفة لتحقيق الحلم!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان إنتر ميلان الشامبيونزليج برشلونة أرسنال
إقرأ أيضاً:
صراع «غير معلن».. من يتأهل من «البريميرليج» إلى أبطال أوروبا؟
معتز الشامي (أبوظبي)
هناك صراع من نوع آخر بين أندية «البريميرليج» في الموسم الجديد، ولكنه «غير معلن»، ليس فقط من أجل الفوز باللقب، ولكن لحسم المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، البطولة التي باتت لها رونقاً خاصاً بعد التعديل، وباتت مطمعاً للجميع.
ومن المرجح أن تكون المنافسة على التأهل الأوروبي أكثر انفتاحاً، كما كانت في الموسم الماضي، وفي الواقع، حتى سندرلاند أنهى الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في خمس من أصل 10000 محاكاة حاسوبية عملاقة، لـ«السوبر كمبيوتر» الخاص بشبكة أوبتا العالمية، لكن من يحسم مقعده في دوري أبطال أوروبا بنهاية الموسم الجاري!
لا يمكننا الجزم ما إذا كان الدوري الإنجليزي سيحتل المركز الخامس في دوري أبطال أوروبا مجدداً، إذ سيعتمد ذلك على أداء ممثليه في أوروبا هذا الموسم، لذا تستند هذه الأرقام إلى ضرورة إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، حيث يضمن المركز الخامس التأهل إلى الدوري الأوروبي في الوضع الراهن.
ووفق عمليات المحاكاة لـ«السوبر كمبيوتر»، سيحسم ليفربول مقعداً مباشراً في دوري الأبطال بنسبة 72.8%، وهي احتمالية إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، يليه أرسنال (68.5%)، ومانشستر سيتي (62.0%)، وتشيلسي (40.4%) هي الفرق المرشحة لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى مجدداً، لكن لا يزال هناك أمل كبير للآخرين.
وأخفق أستون فيلا بشكل مؤلم في التأهل لدوري أبطال أوروبا بعد خسارته أمام مانشستر يونايتد في الجولة الأخيرة من مايو، لكنه نجح في الوصول إلى المراكز الأربعة الأولى هذه المرة في ما يقرب من ثلث المحاكاة، بنسبة 30.5%.
وقد يكون نيوكاسل في قمة تركيزه للحفاظ على مهاجمه النجم ألكسندر إيزاك، ولكن بما أن الحاسوب العملاق لا يُجري أي تحليلات حول انتقالات اللاعبين، فإنه واثق من قدرة فريق إيدي هاو على المنافسة على المراكز الأوروبية مجدداً، على الرغم من صعوبة المنافسة على دوري أبطال أوروبا.
ومن المُتوقع أن يُنهي فريق نيوكاسل الموسم في المركز السادس في أغلب الأحيان، لكنه قادر على ضمان المزيد من فرص المشاركة في دوري أبطال أوروبا، حيث احتل المركز الرابع في 29.9% من المُحاكاة.
ولاقت النهاية القوية لكريستال بالاس في الموسم الماضي، والتي شهدت فوزه بأول لقب كبير له على الإطلاق في كأس الاتحاد الإنجليزي، استحساناً كبيراً من الحاسوب العملاق، حيث منحه فرصة أكبر من واحد من خمسة لإنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل، وحقق بالاس هذا الإنجاز غير المُتوقع في 21.6% من المُحاكاة، مُتقدماً على غريمه برايتون (16.8%).
ويحتاج بورنموث (10.1%) ونوتنجهام فورست (8.9%) إلى بذل جهد أكبر للاقتراب من المراكز الأربعة الأولى، لكن هذه بالتأكيد فرصة أفضل مما منحه الحاسوب العملاق لأي منهما الصيف الماضي، بينما يحتاج مانشستر يونايتد إلى العودة إلى دوري أبطال أوروبا قريباً، لكن فريق روبن أموريم يحقق ذلك فقط في 6.7% من المحاكاة هذا الموسم، بينما يفعله توتنهام بقيادة توماس فرانك فقط في 5.7%.
من الواضح أن هذه الأرقام تستند إلى حد كبير على أدائهم الضعيف في الموسم الماضي، ما يعني ضعف احتمالات عودة اليونايتد إلى الأبطال.