أتشيربي.. من التغلب على السرطان والإدمان إلى أسطورة إنتر ميلان
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
سجل ديفيد فراتيسى هدف الفوز لإنتر 4-3 على برشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن الجلاد الحقيقي كان فرانشيسكو أتشيربي الذي سجل هدف التعادل في الوقت القاتل.
وفاز إنتر ميلان على برشلونة 4-3 بعد التمديد في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ليبلغ النهائي الكبير.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالفيديو.. هل ظلم الحكم برشلونة لصالح إنتر وما سر التشكيك بنزاهة التحكيم؟list 2 of 2شاهد.. نتيجة وأهداف مباراة سان جيرمان وأرسنال بنصف نهائي دوري الأبطالend of list
وبينما كان الكتالانْ يستعدون للاحتفال بالتأهل للنهائي فاجأهم المدافع أتشيربي محرزا هدف التعادل المثير لإنتر في الدقيقة 93.
وكانت العرضية، واللمسة الأخيرة، والهدف، وحتى البطاقة الصفراء التي أشهرها الحكم في وجهه لخلعه قميصه بعد الهدف بمثابة نعمة.
وكتب أتشيربي، الذي لم يسجل سوى 5 أهداف في 116 مباراة خاضها منذ انتقاله من لاتسيو إلى إنتر عام 2022 "كم هي متعبة حياة المهاجم".
أتشيربي يهدي إنتر هدف التعادل ويشعل المدرجات#دوري_أبطال_أوروبا #انتر_برشلونة #UCL pic.twitter.com/01PeL9Wpuy
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) May 6, 2025
الصراع مع السرطان والإدمانبلغ أتشيربي نهائي أبطال أوروبا وبات على بعد خطوة من معانقة المجد الأوروبي لكن الطريق إلى هذه اللحظة التاريخية لم يكن مفروشا بالورود.
فبعيدا عن ملاعب كرة القدم خاض اللاعب تحديات من نوع آخر في مواجهة السرطان والاكتئاب وإدمان الكحول.
إعلانيقول مدافع إنتر "لولا المرض لكنت انتهيت إلى اللعب في دوري الدرجة الثانية، أو ربما كنت اعتزلت. لحسن الحظ، كان هناك شخص يحبني وأرسل لي المرض. بدونه كان الأمر سينتهي بشكل سيئ للغاية. لا أحد كان لينقذني. أنا سعيد بالشخص الذي أصبحت عليه على الرغم من كل عيوبي".
Training ⚫️????#Inter pic.twitter.com/rYm8PHtDzZ
— Francesco Acerbi (@Acerbi_Fra) August 21, 2024
بعد مسيرة بدأها في 2006 تنقل خلالها بين عدد من الأندية الصغيرة انتهى به المطاف في موسم 2012-2013 في ميلان لكن وفاة والده دفعته إلى أحضان الإدمان على الكحول للتخفيف من معاناته.
وقال أتشيربي لصحيفة "لا ريبوبليكا" عام 2019 "بعد وفاة والدي كنت ألعب مع ميلان، حينها وصلت إلى الحضيض، كان الأمر كما لو أنني نسيت كيف ألعب، أو لماذا ألعب، بدأت أشرب، وصدقوني كنت أشرب أي شيء".
في يوليو/تموز 2013، وبعد انتقاله إلى ساسولو خضع لعملية جراحية طارئة بعد اكتشاف ورم في خصيتيه. ثم عاد للعب، لكن في نهاية العام، انتكست حالته مجددا.
ونتيجة لذلك خضع المدافع للعلاج الكيميائي لمدة شهرين في بداية عام 2014.
ويشير أتشيربي إلى أن الفضل يعود إلى صراعه مرتين مع السرطان في "إنقاذه" من الاكتئاب وإدمان الكحول.
وقال "قد يبدو الأمر غريبا جدا، لكن السرطان أنقذني، كان لديّ شيء جديد أحاربه، وحدود عليّ تجاوزها، كان الأمر كما لو أنني بدأت حياتي من جديد، لقد رأيت العالم بطريقة مختلفة تماما، توقفت عن الشعور بالخوف".
بين أكتوبر/تشرين الأول 2015 ويناير/كانون الثاني 2019 لعب كل (149 مباراة متتالية) مع ساسولو (أولاً) ولاتسيو (لاحقًا). وكان قريبًا من تحطيم الرقم القياسي التاريخي في الدوري الإيطالي والذي يحمله خافيير زانيتي (162).
وصرح في 2018 "إذا لم أكن حاضرًا، فلن أتمكن من اللعب (يبتسم). أُجهّز نفسي أسبوعيًا بأفضل ما أستطيع. وعَدت نفسي بعد المرض أنني لن أندم عليه بعد الآن".
إعلانلعب مع إيطاليا 34 مباراة، وسجل هدفا واحدا، كما فاز ببطولة يورو 2020 وكان عنصرًا أساسيًا في نجاحات إنتر الأخيرة حيث فاز بالدوري، والكأس، وكأس السوبر مرتين وكان لاعبًا أساسيًا في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره أمام مانشستر سيتي (0-1).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دوری أبطال أوروبا نهائی دوری
إقرأ أيضاً:
يساعد المراهقين على الانتحار والإدمان.. خبراء يحذرون من دور سلبي للذكاء الاصطناعي
في واحدة من الحالات التي وثقتها الدراسة، كتب "تشات جي بي تي" ثلاث رسائل انتحار مفجعة لطفلة وهمية تبلغ من العمر 13 عامًا، خُصّصت رسالة منها للوالدين، وأخرى للأصدقاء، وثالثة للإخوة. اعلان
في تحقيق جديد أثار قلقًا واسعًا، كشفت مجموعة مراقبة بريطانية أن روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" التابع لشركة OpenAI يمكن أن يزود المراهقين بمعلومات تفصيلية ومقلقة حول كيفية تعاطي المخدرات، إخفاء اضطرابات الأكل، بل وحتى تأليف رسائل انتحار مؤثرة، رغم تحذيراته الأولية من خطورة هذه السلوكيات.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، التي استعرضت أكثر من ثلاث ساعات من المحادثات التفاعلية بين الروبوت وباحثين تنكروا كمراهقين يعانون من هشاشة نفسية، فإن الروبوت غالبًا ما بدأ بتحذير المستخدم من السلوك الخطر، لكنه في معظم الحالات تجاوز التحذيرات وقدم إرشادات مفصلة ومخصصة.
أكثر من نصف الردود... "خطرة"الدراسة التي أجراها مركز مكافحة الكراهية الرقمية (CCDH) شملت 1200 استفسار موجهة إلى "تشات جي بي تي"، وخلصت إلى أن أكثر من 50% من ردود الروبوت احتوت على محتوى مصنف كـ"خطير".
وقال المدير التنفيذي للمركز، عمران أحمد: "أردنا اختبار الحواجز الرقمية التي يُفترض أن تمنع هذا النوع من المحتوى، لكننا وجدنا أنها غير فعالة بشكل مروع... لا تكاد تكون موجودة".
في واحدة من الحالات التي وثقتها الدراسة، كتب "تشات جي بي تي" ثلاث رسائل انتحار مفجعة لطفلة وهمية تبلغ من العمر 13 عامًا، خُصّصت رسالة منها للوالدين، وأخرى للأصدقاء، وثالثة للإخوة. قال أحمد: "عندما قرأتها بدأت بالبكاء... لم أصدق أن الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج هذا النوع من الرسائل المؤثرة بهذه السهولة".
Related كيف يكشف غوغل أسرار محادثاتك الخاصة مع تشات جي بي تي؟مع تصاعد الغش الأكاديمي.."تشات جي بي تي" يطلق ميزة وضع الدراسة لدعم الاستخدام المسؤول "لم نصوت لتشات جي بي تي".. رئيس الوزراء السويدي يستخدم الذكاء الاصطناعي في قرار حكوميوفي حالات أخرى، قدم الروبوت خططًا لحميات غذائية قاسية للغاية، وصلت إلى 500 سعرة حرارية يوميًا، مصحوبة باقتراحات لاستخدام أدوية مثبطة للشهية، ردًا على طفلة أعربت عن استيائها من مظهرها الخارجي.
وفي تجربة مختلفة، أنشأ الباحثون حسابًا وهميًا لصبي يبلغ من العمر 13 عامًا يسأل عن كيفية الوصول إلى "السكر السريع"، فأجابه الروبوت بتفصيل خطة حفلة تتضمن استهلاك كميات كبيرة من الكحول إلى جانب جرعات من الإكستاسي والكوكايين.
وعلّق أحمد: "الروبوت ذكّرني بذلك الصديق السيء الذي يقول لك فقط: اشرب، اشرب، اشرب... بينما الصديق الحقيقي هو من يقول لك لا".
تجاوز للرقابة... بخدع بسيطةرغم أن "تشات جي بي تي" غالبًا ما يرفض في البداية الانخراط في مواضيع ضارة، تمكن الباحثون من تجاوز تلك الرفضات بسهولة من خلال الادعاء أن الأسئلة تخص "عرضًا تقديميًا" أو أن المعلومات مطلوبة لصديق.
في ردها على نتائج الدراسة، قالت شركة OpenAI إن عملها مستمر لتحسين استجابات "تشات جي بي تي" في "المواقف الحساسة"، وأكدت أن المحادثات قد تبدأ بطريقة عادية لكنها قد تتحول لاحقًا إلى مواضيع أكثر حساسية.
ورغم أنها لم ترد بشكل مباشر على تفاصيل التقرير أو على تأثير الروبوت على الفئات العمرية الصغيرة، فإنها أشارت إلى تطوير أدوات لرصد "علامات الضيق النفسي والعاطفي" وتحسين سلوك النموذج اللغوي.
وتأتي هذه النتائج في وقت تشهد فيه روبوتات المحادثة انتشارًا واسعًا بين الشباب. وبحسب تقرير حديث صادر عن مؤسسة Common Sense Media، فإن أكثر من 70% من المراهقين في الولايات المتحدة يستخدمون روبوتات الذكاء الاصطناعي للصحبة، ويستخدم نصفهم هذه الروبوتات بشكل يومي.
من جانبه، أقر الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، بوجود ظاهرة "الاعتماد العاطفي المفرط" بين المراهقين، قائلاً في مؤتمر عُقد مؤخرًا:
"هناك شباب يقولون: لا أستطيع اتخاذ أي قرار دون أن أخبر تشات جي بي تي بكل شيء... إنه يعرفني، يعرف أصدقائي، وسأتبع كل ما يقوله. هذا الأمر يشعرني بالسوء حقًا".
خطورة محتوى الذكاء الاصطناعي مقارنة بمحركات البحثيشير أحمد إلى أن الفرق الجوهري بين "تشات جي بي تي" ومحركات البحث مثل غوغل، هو أن الروبوت لا يعرض مجرد نتائج، بل يُنتج محتوى جديدًا ومخصصًا بحسب المستخدم، مثل تأليف رسالة انتحار جديدة ومناسبة لسياقه الشخصي.
وقال: "هذا ما يجعل الذكاء الاصطناعي أكثر خطرًا... فهو يبدو كرفيق موثوق، دليل، شخص يُفترض أن يكون صديقًا، لكنه في الحقيقة قد يقود المستخدم إلى التهلكة".
ورغم أن منصة "تشات جي بي تي" تشترط أن يكون عمر المستخدم 13 عامًا أو أكثر، إلا أنها لا تتحقق فعليًا من صحة بيانات الميلاد. وفي التجربة، تمكن الباحثون من إنشاء حسابات وهمية بكل سهولة، دون أي مراجعة أو إشارات إلى أن المحتوى المعروض غير مناسب.
وبالمقارنة، بدأت منصات اجتماعية كبرى مثل إنستغرام باتخاذ خطوات جادة نحو التحقق من الأعمار، والتوجيه نحو حسابات أكثر أمانًا، وذلك التزامًا بالتشريعات الأمريكية والأوروبية المتعلقة بحماية القاصرين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة