السفير الروسي:أكثر من (20) مليار دولار قيمة الاستثمارات الروسية النفطية في العراق
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
آخر تحديث: 8 ماي 2025 - 1:09 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف السفير الروسي البروس كوتراشيف لدى بغداد، الخميس، عن استثمارات نفطية وغازية في العراق بقيمة 20 مليار دولار، بعد أن كان 19 مليار العام الماضي.وقال كوتراشيف، في حديث صحفي، إن ثلاث شركات روسية تعمل حالياً في مجال استخراج النفط في العراق بموجب اتفاقات مع الحكومة العراقية، فيما تستعد شركة رابعة لبدء نشاطها في استثمار الغاز.
وأوضح كوتراشيف، أن قيمة الاستثمارات الروسية في قطاعي النفط والغاز في العراق بلغت نحو 20 مليار دولار، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات تعكس مستوى التعاون المتنامي بين البلدين في المجالين الاقتصادي والطاقة.وفي وقت سابق، أكد السفير الروسي في بغداد، ألبروس كوتراشيف، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار روسيا على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، أن العراق تمكن من هزيمة “شر لا يقل عن الفاشية والنازية”، في إشارة إلى الإرهاب الدولي.وأعرب كوتراشيف عن فخره بالاحتفال بهذه المناسبة في بغداد، مشيداً بتضحيات الشعب العراقي، ومؤكداً على وقوف بلاده إلى جانب العراق في معركته ضد الإرهاب.يُذكر أن التعاون بين العراق وروسيا يشهد نمواً متزايداً، لاسيما في مجالي الطاقة واللوجستيات، بحسب تقرير لمركز بريماكوف للتعاون السياسي الخارجي في موسكو.وأشار تقرير للمركز صدر في نيسان من العام الماضي، إلى أنّ شركات النفط والغاز الروسية، مثل “لوك أويل”، و”غازبروم”، و”روسنفت”، تستثمر أكثر من 19 مليار دولار في العراق، مع تركّز معظم المشاريع في قطاع الطاقة.كما يعمل الجانبان على تحقيق تناغم بين مشروع “طريق التنمية” العراقي وممر “الشمال-الجنوب” الروسي لتعزيز حركة التجارة بين آسيا وأوروبا، رغم تحديات أمنية وسياسية داخل العراق.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد استقبل في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في موسكو والذي شارك أيضاً في فعاليات “الأسبوع الروسي للطاقة”.وخلال الجلسة العامة للمنتدى، أكد السوداني أّن الجانبين يناقشان تحقيق تناغم للممرين البريين “الشمال – الجنوب” الروسي و”طريق التنمية” العراقي اللذين قد يشكلان بديلاً لقناة السويس لنقل بضائع من الهند ومنطقة الخليج إلى أوروبا.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: ملیار دولار فی العراق
إقرأ أيضاً:
النفط الروسي في طريقه إلى آسيا مجدداً.. باكستان تتأهب لاستئناف التوريد
أكد وزير النفط الباكستاني علي برويز مالك أن بلاده تستعد للانخراط في مباحثات جديدة مع روسيا بشأن توريدات نفط إضافية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد استكمال أعمال التكييف الفني لمصافي التكرير الباكستانية لاستيعاب نفط “يورالس” الروسي الثقيل.
وجاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، حيث قال في حديث لوكالة “نوفوستي”: “بمجرد أن ننجز إعادة ترتيب مصافينا ونحدد الصيغة المثلى لمعالجته، سنكون منفتحين تمامًا على بحث توريدات جديدة من النفط الروسي، بلا شك”.
وكانت باكستان تلقت أول شحنات من نفط “يورالس” في عام 2023 ضمن مشروع تجريبي، ساعد المصافي المحلية على اختبار خصائص هذا الخام وتقييم كيفية تكريره بكفاءة.
وأوضح الوزير أن التجربة الأولية كشفت عن تحديات فنية، نظراً لأن الخام الروسي أثقل من النفط الخفيف الذي اعتادت المصافي الباكستانية على معالجته.
وأضاف مالك: “نواصل الآن تطوير تركيبة المصافي وتحسين بنيتها الداخلية لجعل تكرير النفط الروسي أكثر مردودية وربحية”، في إشارة إلى جهود فنية مستمرة لتحسين الأداء التكريري ورفع مستويات الإنتاجية.
اتفاق طويل الأجل في الأفق
وفي وقت سابق، كشف الوزير عن وجود محادثات جارية بين إسلام آباد وموسكو لصياغة اتفاقية طويلة الأجل لتوريد النفط، لكنها لا تزال تواجه بعض العقبات، خصوصاً تلك المتعلقة بالجوانب اللوجستية والتقنية. وتشمل هذه العقبات طرق النقل، وتكاليف الشحن، وآليات التسوية المالية، خاصة في ظل القيود الغربية على أنظمة الدفع المرتبطة بروسيا.
وكانت باكستان وروسيا قد توصلتا مؤخرًا إلى تفاهمات أولية بشأن آلية تسديد قيمة النفط الروسي، ما يُعد خطوة متقدمة نحو إرساء شراكة استراتيجية في قطاع الطاقة.
شراكة استراتيجية متنامية
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه باكستان لتنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتمادها على الموردين التقليديين، في ظل التحديات الاقتصادية وضغوط أسعار الوقود العالمية.
وتُعد روسيا خيارًا جذابًا لإسلام آباد، ليس فقط من حيث السعر، بل أيضًا لما توفره من فرص لتعزيز العلاقات الثنائية في قطاعي الطاقة والبنية التحتية.
وتعكس هذه الخطوة توجهًا باكستانيًا واضحًا نحو شراكات شرقية بديلة، تماشياً مع التغيرات الجيوسياسية وتنامي التبادل التجاري بين دول الجنوب العالمي، كما تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لإصلاح قطاع الطاقة الوطني، وتحسين الأمن الطاقي على المدى المتوسط والطويل.
هذا ومن المتوقع أن تتابع الأسواق العالمية هذا التقارب الباكستاني-الروسي عن كثب، خصوصًا في ظل العقوبات الغربية على روسيا، والتنافس المتصاعد في سوق النفط بين الموردين التقليديين والجدد في آسيا. وإذا نجحت باكستان في تكييف مصافيها بشكل فعال، فقد تشهد البلاد دخولًا أكثر استقرارًا للنفط الروسي، ما قد يؤثر على التوازنات الإقليمية في سوق الطاقة.