(١) في محاضرة ألقاها وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي آفي ديختر عام ٢٠٠٨م وضح فيها الرؤية الصهيونية تجاه السودان وذكر ان اضعاف السودان واستنزاف طاقاته يعتبر واجب وضرورة من اجل تعظيم قوة إسرائيل وهو ما يحتم عليها استخدام الحديد والنار تارة والدبلوماسية ووسائل الحرب الخفية تارة أخرى. وذكر ان استقرار السودان سيحوله إلى دولة إقليمية كبرى وعمق استراتيجي لمصر وقوة مضافة إلى قوة العرب .

كما تعلمون فقد تمكن العدو الاسرائيلي من تمزيق مفهوم الأمن القومي العربي المشترك بتحييد مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد ١٩٧٩م وتحييد الاردن بعد اتفاقية وادي عربة ١٩٩٤م، وتدمير الجيش العراقي عام ٢٠٠٣م، وتدمير الجيش العربي السوري بعد سقوط نظام الاسد ديسمبر 2024م وتدمير الجيش الليبي عام ٢٠١١م وتوقيع اتفاقات ابراهام ٢٠٢٠ مع الامارات والبحرين والمغرب والسودان ، وإثارة النزعات المذهبية والطائفية والهوياتية في الدول العربية والاسلامية الهشة مما رجح توازن القوى الاستراتيجي في المنطقة لصالح الكيان الصهيوني .
(2)

تمثل حرب الكرامة أبريل 2023م الحلقة النهائية للمؤامرة الصهيونية تجاه السودان ، وتلعب دويلة الامارات الدور الوظيفي ومليشيا آل دقلو الارهابية وتحالف صمود الأداة التنفيذية للمؤامرة حيث تتشابك مصالح الفاعلين الثلاثة والمتمثلة في تدجين السودان في محور التبعية المصانع لاسرائيل وتعطيل المشروع الوطني الديمقراطي وقوامة المجتمع السوداني في الحكم حتى لا تشكل غاشية التجربة الديمقراطية السودانية مصدر إلهام وفخار للشعوب العربية خاصة في منطقة الخليج العربي والتي ترزح تحت الاستبداد الملكي، وتأسيس نظام استبدادي في طليعته عصابة أسرة آل دقلو يمكن تحالف الاشرار من نهب موارد وثروات السودان.

(3)
15 ابريل حرب ارادات يمثل الطرف الأول فيها الدولة المخططة اسرائيل والدويلة الوظيفية والممولة الامارات ورؤيتهم إما أن تنتهي هذه الحرب بانتصار مليشيا آل دقلو وحشر السودان في نادي التبعية الاسرائيلية . أو يتم إعادة إنتاج وتدوير المليشيا وجناحها السياسي صمود في مركز الحكم ومفاصل مؤسسات الدولة عبر سيناريو التفاوض ثم تتحور تكتيكات صناع المؤامرة للانقضاض على الدولة السودانية من جديد ، أو ابقاء السودان في دوامة الصراعات الهوياتية والسيولة الأمنية والعجز الحضاري.

(4)
تمثل إرادة الجيش هو الشعب والشعب هو الجيش الطرف الثاني في الحرب وهي الإرادة المنتصرة حتى اللحظة في الميدان، ولكن حسم المعركة واستئصال المليشيا من أرض السودان يتطلب تحرر القيادة من أي قيد وتشكيل حكومة حرب من مجلس الوزراء حتى المعتمدين في المحليات وإعلان حالة الطواريء والتعبئة العامة وفتح المعسكرات في كل الولايات والمدن والقرى لتجييش وتسليح كل الشعب السوداني . تدمير جيوب المليشيا في ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض. ضرورة تسريع وتيرة العمليات العسكرية لتحرير كل ولايات كردفان ودارفور . (الإعلان الرسمي عبر القيادة ان دويلة الامارات هي المعتدية على السودان، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها وقد صدر الاعلان عبر مجلس الامن والدفاع الوطني) .ملاحقة المجرم محمد بن زايد عبر المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الأوربية. ضرورة التوقيع الفوري للاتفاقية البحرية مع روسيا، واتفاقية الشراكة الاقتصادية مع الصين وتركيا . على القيادة حفز السعودية ومصر على التحرر من حالة الحياد السلبي الى المشاركة الفعلية والاسناد عبر سلاح الجو للقضاء على المليشيا وتذكيرهم بأن الدم السوداني العزيز امتزج بالدم المصري والسعودي منذ حروب 1948م , 1956م , 1967, 1973, الى حرب عاصفة الحزم 2015م.
ضرورة توحيد وضبط الخطاب الاعلامي والسياسي في كل المنصات والوسائط والقنوات الاعلامية وتوصيف المعركة الوجودية بأنها بين الشعب السوداني، والمخطط الاسرائيل وأداته الوظيفية المجرم محمد بن زايد.

تفعيل الدبلوماسية الرسمية والشعبية والتواصل مع الدول والشعوب ومؤسسات الاعلام والمنظمات الحقوقية والانسانية الحرة وتبصيرهم بجرائم حرب الامارات ضد السودان. الجاليات السودانية في الخارج أين ما حطت طائرة المجرم محمد بن زايد خاصة في أوربا وامريكا شيعوه باللعنات.

وآخيرا وليس آخرا على القيادة العسكرية والسياسية النزول إلى الميدان وتعبئة المجتمع على القتال وإدارة معارك التطهير في الميدان . وارادة الشعب والجيش هي المنتصرة بإذن الله
عثمان جلال الدين
عثمان جلال

الاربعاء: 2025/5/7

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السودان الشقيق

القيادة السودانية عليها أن تجمع الشعب السودانى خلف قواتها المسلحة ليكونوا على قلب رجل واحد دفاعًا عن الأرض والعرض، ومحاولات الميليشيات أن تقوم بتقسيم السودان من أجل مصالحها وأهدافها مدعومة من أعداء الأمة الذين يحاولون الاستيلاء على ثروات هذا البلد الطيب بالفتن تارة وبدعم ميليشيات ليكون هناك عدد ميليشيات كبير لتمزيق هذا الشعب، فعلى القيادة السودانية أن توحد من صفوف أبناء السودان شعبًا واحدًا خلف قواته المسلحة ودفاعًا باستماتة ضد هذا المدعو حميدتى المدعوم من إسرائيل والخائن للعروبة ولشعب السودانى الشقيق، ويحاول جاهدًا أن يقسم السودان إلى دولتين غرب السودان وشماله وإصابة الغرور، فبدأ يتجه إلى المثلث الذى يربط ما بين تشاد وليبيا والسودان ومصر أخذه الغرور انه يستطيع أن يفعل شيئًا ضد مصر، وهو لا يعلم أن مصر تستطيع أن تسحقه سحقًا ولا يبقى له أثر، ولكن تركت هذا الأمر لأبناء السودان الشقيق ليقاتلوا هذا الصعلوك راعى الإبل الذى صور له عقله انه أصبح قائدًا يفعل ما يشاء، لقد قام الصعاليك المرتزقة الذين استند اليهم باغتصاب النساء والاستيلاء على أموال الشعب السودانى بالحديد والنار ولم يرحم ضعيفًا أو طفلاً صغيرًا أو أمًا عجوزًا وصل بهم الفجور لقتل الأمهات أمام أبنائهن وقتل البنات أمام امهاتهن وهذه جرائم حرب لا بد ان يعاقبوا عليها عقابًا عسيرًا لما ارتكبت ايديهم بهذا الفعل الفاضح وجرائم القتل وسفك الدماء وارتكاب القسوة لأبناء الشعب السودانى.

إننى أكرر على أبناء السودان خارج السودان وداخله أن يسارعوا بالالتحاق بصفوف القوات المسلحة لنصرتهم ونصر السودان على هؤلاء الأوباش الذين يريدون تمزيق وحدة وصف السودان الشقيق والنصر من عند الله لهذا الشعب الشقيق، وأخرجهم الله من هذه المحن بوحدة الصف.

 

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: انسحاب الجيش السوداني من هجليج يعني الاستعداد لهجوم مضاد
  • تحطم طائرة شحن للجيش السوداني غرب بورتسودان
  • السودان الشقيق
  • عصب الاقتصاد السوداني يقع في يد ميليشا الدعم السريع .. تفاصيل
  • بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟
  • الجيش السوداني يكشف عن دولة إقليمية تدعم قوات الدعم السريع
  • أهم منطقة نفطية | الدعم السريع تسيطر على عصب الاقتصاد السوداني
  • الجيش السوداني ينسحب من حقل هجليج النفطي والدعم السريع تهاجم
  • عطاف يتلقى اتصالًا من نظيره السوداني لبحث تعزيز العلاقات وتطورات الأوضاع في السودان
  • على ماذا يعوّل .. لماذا يصر الجيش السوداني على الحسم العسكري