الذهب يبدد مكاسبه ويتراجع وسط آمال بالتوصل لاتفاق تجاري بين أمريكا وبريطانيا
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
«رويترز»: بدد الذهب مكاسبه المبكرة أجمس وتراجع بعد تقارير عن احتمال توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقا تجاريا مع بريطانيا، في وقت يترقب فيه المستثمرون مستجدات محادثات التجارة الأمريكية الصينية بعد أيام.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمائة إلى 3336.49 دولار للأوقية (الأونصة). وزاد المعدن الأصفر بأكثر من واحد بالمائة في وقت سابق من الجلسة.
ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.5 بالمائة إلى 3342.40 دولار للأوقية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه من المتوقع أن يعلن ترامب عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم.
وقال جيجار تريفيدي محلل السلع في ريلاينس سيكيوريتيز: «على صعيد اتفاقات التجارة، فإن أي تهدئة للحرب التجارية وانحسار أجواء الغموض سيكون له أثر سلبي على المعدن الأصفر، إلا أن إعلان الولايات المتحدة عن اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد العالمي بشكل عام».
وألمح ترامب إلى أن الصين هي التي بادرت بالدعوة لمحادثات التجارة رفيعة المستوى المقبلة بين البلدين، وقال: إنه غير مستعد لخفض رسوم الواردات على السلع الصينية من أجل جذب بكين إلى طاولة المفاوضات.
وثبت مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة أمس الأربعاء، لكنه قال: إن احتمالات ارتفاع التضخم والبطالة زادت، في الوقت الذي يواجه فيه صانعو السياسات تأثير الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب.
وينظر للذهب عادة على أنه أداة تحوط في أوقات الغموض السياسي والاقتصادي، وينتعش عندما تنخفض أسعار الفائدة.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، شنت الهند هجوما على باكستان والشطر التابع لها من كشمير أمس على خلفية مقتل سياح في كشمير الشهر الماضي. وتعهدت باكستان بالرد وقالت: إنها أسقطت خمس طائرات هندية.
وقال برايان لان المدير الإداري لدى جولد سيلفر سنترال في سنغافورة: «إذا تصاعد (التوتر) بشكل أكبر، فقد نشهد استمرار ارتفاع الذهب وربما يكسر المستوى المرتفع السابق الذي شهدناه».
وسجل الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق عند 3500.05 دولار في 22 أبريل.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمائة إلى 32.43 دولار للأوقية، وأضاف البلاتين 0.2 بالمائة ليصل إلى 975.75 دولار، فيما انخفض البلاديوم 0.9 بالمائة إلى 963.26 دولار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ترامب يضاعف مكافأة القبض على رئيس فنزويلا إلى 50 مليون دولار.. وكراكاس ترد بغضب
في مشهد يعكس تصاعد الصراع السياسي والقضائي بين واشنطن وكراكاس، ضاعفت الولايات المتحدة قيمة المكافأة المرصودة للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لتصل إلى 50 مليون دولار، في خطوة غير مسبوقة ضد رئيس دولة لا يزال في السلطة. هذه الخطوة تأتي وسط اتهامات ثقيلة تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات والتحالف مع منظمات توصف بـ"الإرهابية".
إعلان مثير من وزارة العدلوزيرة العدل الأمريكية، بام بوندي، أعلنت عبر منصة "إكس" أن وزارتي العدل والخارجية قررتا رفع قيمة المكافأة إلى 50 مليون دولار، بعد أن كانت مطلع العام الجاري 25 مليون دولار فقط. المكافأة مرصودة لأي شخص يقدم معلومات تقود إلى اعتقال مادورو وتقديمه للمحاكمة في الولايات المتحدة.
جذور الأزمة والاتهاماتالعداء الأمريكي لمادورو ليس وليد اللحظة، إذ يعود إلى سنوات مضت، وتحديدًا إلى عام 2020، حين وجهت وزارة العدل الأمريكية ومكتب المدعي العام الفيدرالي في نيويورك اتهامات مباشرة للرئيس الفنزويلي بالوقوف وراء كارتل ضخم يعتقد أنه هرّب مئات الأطنان من المخدرات إلى الولايات المتحدة على مدار عقدين، محققًا أرباحًا بمئات الملايين من الدولارات.
الاتهامات تشمل كذلك التعاون مع منظمة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، المصنفة أمريكيا كجماعة إرهابية، إلى جانب تحالفات مزعومة مع عصابتي "ترين دي أراغوا" الفنزويلية و"سينالوا" المكسيكية الشهيرة.
التوتر بين البلدين تصاعد مطلع يناير، عندما رفضت واشنطن الاعتراف بتنصيب مادورو لولاية جديدة، ووصفت العملية الانتخابية بأنها "زائفة" و"غير شرعية". حينها فرضت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان عقوبات جديدة على كراكاس، ورفعتا المكافأة من 15 إلى 25 مليون دولار، قبل أن تتضاعف مجددًا إلى 50 مليون دولار.
رد فنزويلي غاضبفي المقابل، لم تتأخر كراكاس في الرد، حيث وصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل القرار الأمريكي بأنه "مثير للشفقة" و"سخيف"، معتبرًا أن هذه المكافأة ليست سوى "غطاء دخاني" لصرف الأنظار عن قضايا أخرى، ومؤكدًا أن واشنطن لن تنجح في إخضاع فنزويلا بالضغوط المالية أو السياسية.
رفع الولايات المتحدة للمكافأة إلى هذا الحد القياسي يكشف حجم الاحتقان بين الطرفين، ويضع مادورو أمام تحديات غير مسبوقة في الداخل والخارج. وبينما تصر واشنطن على ملاحقته بتهم المخدرات والفساد، تتمسك كراكاس بخطاب التحدي ورفض الإملاءات.