الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)

في تراجع لافت عن تصريحاته السابقة، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، الوجه الحقيقي وراء الاتفاق المفاجئ مع جماعة الحوثيين، مؤكدًا أن القرار لم يكن انتصارًا كما روّج سابقًا، بل خروجًا اضطراريًا من معركة كادت أن تُغرق واشنطن في مستنقع عسكري باهظ الثمن.

وفي كلمة ألقاها من البيت الأبيض، أقر ترامب بأن قوات بلاده شنت أعنف حملة عسكرية ضد الحوثيين، لكنها واجهت مقاومة شرسة وغير متوقعة من مقاتلي الجماعة الذين أظهروا ما وصفه بـ"شجاعة وقدرات عسكرية مذهلة"، في إشارة ضمنية إلى فشل القوات الأميركية في كسر إرادة الحوثيين رغم التفوق الجوي والتكنولوجي.

اقرأ أيضاً تغييرات مفاجئة.. إعفاءات وتعيينات تطال أمراء ووزراء سعوديين في سلسلة أوامر ملكية 8 مايو، 2025 وزير الخارجية الهندي يطلق إنذارا ناريا لباكستان من قلب نيودلهي 8 مايو، 2025

وكان ترامب قد صرّح سابقًا بأن الحوثيين "استسلموا" وأن الاتفاق جاء نتيجة "نجاح الضغط العسكري"، لكن تصريحاته الجديدة نسفت هذه المزاعم بالكامل، مؤكدة أن الإدارة الأميركية دخلت في ورطة استراتيجية في اليمن، دفعها في النهاية إلى خفض التصعيد واللجوء إلى طاولة التفاهمات بوساطة عمانية.

يُذكر أن الولايات المتحدة أطلقت في مارس الماضي أضخم عملية عسكرية ضد اليمن منذ غزو العراق، شملت إرسال أسطولين بحريين بقيادة حاملتي الطائرات "ترومان" و"كارل فينسون"، بالإضافة إلى 8 قاذفات استراتيجية من طراز B-52 و B-2.

 

لكن وعلى مدى شهرين، تعرضت القوات الأميركية لخسائر ثقيلة:

أُسقطت 7 طائرات مسيرة MQ-9.

فُقدت مقاتلتان من نوع F-18.

سجلت البحرية أكثر من 32 هجومًا على "ترومان" وحدها.

الضرر طال بوارج أميركية متعددة وسط اعترافات رسمية بتهديدات غير مسبوقة أجبرت السفن الحربية على المناورة بشكل عاجل لتفادي هجمات صاروخية ومسيرة.

ورغم مشاركة بريطانيا وإسرائيل في التصعيد، واصل الحوثيون تكثيف هجماتهم على القوات الأميركية والإسرائيلية، مستهدفين مطار بن غوريون، ومحققين اختراقات ميدانية ملفتة جعلت البيت الأبيض يراجع حساباته.

وبينما يحاول ترامب تهدئة المشهد قبل زيارته المرتقبة للمنطقة، بدا واضحًا أن الحوثيين لم يستسلموا بل فرضوا معادلة جديدة ستغير قواعد الاشتباك في البحر الأحمر والشرق الأوسط بأكمله.

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

تحرك إيراني لتهدئة الحوثيين ووقف الهجمات على السفن الأميركية

كشفت مصادر لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن تحرك إيراني يهدف إلى وقف استهداف الحوثيين للسفن الأميركية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مسؤولين إيرانيين إن طهران "استخدمت نفوذها على الحوثيين في إطار جهود وقف إطلاق النار، ودفعهم إلى التوقف عن استهداف السفن الأميركية".

ويطلق الحوثيون الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل ويستهدفون حركة الملاحة في البحر الأحمر منذ تفجرت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، وذلك تضامنا مع الفلسطينيين، على حدّ قول جماعة الحوثي.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إن الحوثيين "استسلموا"، وطلبوا من الولايات المتحدة وقف الغارات عليهم، مشيرا إلى أن القصف الأميركي سيتوقف فورا.

ولدى استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في المكتب البيضاوي، قال ترامب : "قال الحوثيون إنهم لم يعودوا يريدون القتال. ببساطة لا يريدون القتال بعد الآن".

وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين في اليمن بعد أن وافقت الحركة المتحالفة مع إيران على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط.

ووصفت الخارجية الأميركية الاتفاق بأنه "اختبار لجدية الحوثيين"، مشيرة إلى أنهم "أبلغونا عبر سلطنة عمان برغبتهم في وقف إطلاق النار"، لكنها شددت على أن "الحكم سيكون على الأفعال لا الأقوال".

وأعلنت سلطنة عمان، الثلاثاء، عن توصل الولايات المتحدة والمتمردين الحوثيين في اليمن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يشمل وقف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك بعد أسابيع من التصعيد العسكري.

وصرّح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي قائلا إن الاتفاق جاء "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مؤخرا مع الولايات المتحدة الأميركية والسلطات المعنية في صنعاء بهدف تحقيق خفض التصعيد"، مضيفا أن الاتفاق "يقضي بعدم استهداف أي من الطرفين للآخر مستقبلا، بما في ذلك السفن الأميركية".

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف تكلفة الضربات الأميركية على الحوثيين
  • عاجل- البيت الأبيض يحتفل.. البابا الجديد أمريكي وترامب: "انتصار للقيم الأمريكية"
  • اختفاء ميلانيا ترامب عن البيت الأبيض يثير التساؤلات
  • البيت الأبيض بلا سيدة أولى .. أين ميلانيا ترامب؟
  • بايدن يصف مقاربة ترامب تجاه روسيا بـ"الاسترضاء" في أول مقابلة بعد مغادرته البيت الأبيض
  • تحرك إيراني لتهدئة الحوثيين ووقف الهجمات على السفن الأميركية
  • كارني يتحدّى ترامب في البيت الأبيض : كندا ليست للبيع
  • بلادنا ليست للبيع.. رئيس وزراء كندا يتحدى ترامب في البيت الأبيض
  • كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب يردّ: لا تقل أبدًا