أميركا وبريطانيا تتوصلان إلى اتفاق تجاري وصفتاه بالعظيم
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التوصل لاتفاق تجاري بين البلدين بعد الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على غالبية دول العالم.
"إنجاز كبير"وقال ترامب للصحفيين في مؤتمر مشترك "حققنا إنجازا كبيرا بالتوصل إلى صفقة تجارية رائعة مع بريطانيا"، ستخفض بموجبها الحواجز غير الجمركية، مشددا على أن المعاملة بالمثل والإنصاف مبدأ أساسي وحيوي للتجارة الدولية.
وأشار ترامب إلى أن الصفقة التجارية تتضمن خططا ستجعل بريطانيا في تحالف الأمن الاقتصادي مع الولايات المتحدة، وأن الاتفاق التجاري سيجلب لأميركا 6 مليارات دولار من الإيرادات الخارجية.
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني إن الاتفاق الذي توصل إليه البلدان "عظيم ويصب في مصلحة الشعبين" وسيعزز التجارة ويحمي الوظائف.
وقال ترامب في وقت سابق عبر حسابه على منصة تروث سوشيال إن الاتفاق مع بريطانيا "شامل وكامل وسيرسخ العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لسنوات عديدة قادمة. ونظرا لتاريخنا العريق وولائنا المشترك، يُشرّفنا أن تكون المملكة المتحدة أول إعلان لنا. وهناك العديد من الصفقات الأخرى، التي هي في مراحل جدية من التفاوض، في انتظارنا!".
وتتعرض الولايات المتحدة لضغوط من المستثمرين لإبرام صفقات لتهدئة حرب الرسوم الجمركية، بعد أن قلبت سياسات ترامب، التي اتسمت بالفوضوية في أغلبها، التجارة العالمية رأسا على عقب مع الحلفاء والأعداء على حد سواء، مهددة بتأجيج التضخم والتسبب في ركود اقتصادي.
إعلانوانخرط كبار المسؤولين الأميركيين في سلسلة من الاجتماعات مع الشركاء التجاريين منذ أن فرض الرئيس في الثاني من أبريل/نيسان الماضي رسوما جمركية بنسبة 10% على معظم الدول، إلى جانب معدلات رسوم جمركية أعلى على العديد من الشركاء التجاريين، والتي جرى تعليقها بعد ذلك لمدة 90 يوما.
وفرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25% على السيارات والصلب والألومنيوم و25% على كندا والمكسيك، و145% على الصين. ومن المقرر أن يعقد مسؤولون أميركيون وصينيون محادثات في سويسرا السبت القادم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
اتفاق تاريخي يهز القوقاز بين أذربيجان وأرمينيا.. تفاصيل
في مشهد سياسي غير مألوف، اجتمع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان تحت سقف البيت الأبيض، ليضعا توقيعهما على اتفاق سلام وُصف بالتاريخي، بوساطة مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
لكن خلف الكلمات الدبلوماسية والابتسامات الرسمية، تلوح ملامح صفقة أوسع من مجرد إنهاء صراعٍ استمر لعقود.
ترامب، الذي أعلن بفخر أن "السلام قد تحقق"، كشف أن الاتفاق لا يقتصر على إنهاء النزاع، بل يفتح الباب أمام استثمارات أميركية ضخمة في البلدين، إضافة إلى منح واشنطن حقوق تطوير حصرية لممر إستراتيجي عبر جنوب القوقاز، أطلق عليه اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين".
المتحدثة باسم البيت الأبيض أوضحت أن مذكرات تفاهم منفصلة ستوقع مع باكو ويريفان، تشمل مجالات الطاقة والتكنولوجيا وأمن الحدود والبنية التحتية، ما يوحي بأن واشنطن تحيك شبكة مصالح طويلة الأمد في قلب آسيا.
المسؤولون الأميركيون أكدوا أن الاتفاق جاء بعد زيارات مكوكية واتصالات مكثفة، وأنه سيمهد الطريق لتطبيع كامل بين البلدين، اللذين خاضا حروبا وصراعات منذ أواخر الثمانينيات على إقليم قره باغ، قبل أن تستعيده أذربيجان بالكامل عام 2023.
وبينما يصفه قادة البلدين بأنه "صفحة جديدة" و"إنجاز تاريخي"، يرى مراقبون أن هذا الاتفاق قد يكون بداية مرحلة جيوسياسية مختلفة تماماً في المنطقة، حيث لا شيء يبدو أنه وُقّع بلا ثمن أو هدف بعيد المدى.