وزير الأوقاف: تاريخنا الإسلامي يزخر باعتناء العلماء بذوي الهمم
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، افتتاح فعاليات مؤتمر دولي بعنوان "المرأة في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء رؤية مصر 2030 - دعم وتمكين في إطار التنمية المستدامة.
يقام المؤتمر تحت شعار "هي تستطيع"، وتنظمه لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، برعاية الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر؛ وبرئاسة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، وبحضور كلٍّ من: الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث - مقرر المؤتمر؛ والأستاذ الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف؛ والمستشارة الدكتورة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة؛ والأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحمن، مساعد وزير التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية؛ والأستاذ الدكتور محمد فكرى خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات؛ والمهندسة هدى دحروج، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية المجتمعية الرقمية؛ وعدد من السفراء وقيادات جامعة الأزهر والعلماء والمفكرين.
ورحب وزير الأوقاف بالحضور، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يتناول أمرًا شديد الأهمية، ألا وهو التضافر وحشد الجهود من أجل خدمة ثلاثة محاور مهمة، أولها: دور المرأة تقديرًا وعرفانًا وإكبارًا، وثانيها: ذوو القدرات الخاصة من أبنائنا الكرام من ذوي الهمم، وثالثها: الربط بين المرأة وبين ذوي القدرات الخاصة.
وأشار الوزير إلى تاريخنا الإسلامي زاخر بأمثلة لاعتناء العلماء بذوي الهمم والقدرات الخاصة؛ الذين أكرمهم الله تعالى بفقد حاسة من حواسهم في ظاهر الأمر، وعوّضهم بمواهب وعطاءات وبصائر نافذة وطاقات جبّارة وعقول متألقة ومواهب كريمة، فقد ألّف الجاحظ كتابا في القرن الثالث الهجري جمع فيه أصحاب القدرات الخاصة والهمم من الصحابة والتابعين والعلماء والأئمة والأكابر، وألف كذلك الإمام الكبير صلاح الدين الصفدي كتابًا جامعًا لأصحاب المواهب والهمم والقدرات الخاصة ممن فقدوا حاسة البصر، لكن استنارت بصائرهم، وهذا يُبيّن مقدار الاعتزاز والإكبار لدينا كمسلمين وكمصريين لذوي الهمم وذوي القدرات الخاصة.
واختتم الوزير كلمته مخاطبًا أبناءه وبناته من كل ذوي القدرات الخاصة في بلدنا العظيم -أرض الكنانة- مصر، قائلًا: نحن جميعًا؛ الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر، ووزارة الأوقاف، وجامعة الأزهر، والمجلس القومي للمرأة، وكافة وزارات الوطن: أبناءَنا الكرام وبناتنا الكريمات من ذوي القدرات الخاصة، نحن نفتخر بكم، ونعتز بكم، ونسخّر كل مؤسسات الدولة لخدمتكم، ونثق فيما لديكم من مواهب وطاقات مدهشة، وندعمكم بكل ما نملك، ونتطلّع ونرقب منكم أن تكونوا في الغد القريب أئمةً وقادةً وزعماء وعظماء، وأن تكونوا مبدعين، وتمتلكوا من الهمة والطاقة والموهبة ما يصنع نماذج مدهشة ومحيرة من عبقريتها. وأضاف: ويكفي أن أختِم بكلمة توقّفتُ أمامها كثيرًا من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد كان مرةً يتحدث عن الحديث النبوي الشريف: "إنما تُنصرون وتُرزقون بضعفائكم"، فكان الرئيس يقول: "إذا كان هؤلاء الضعفاء من ذوي القدرات الخاصة في مكانة يُنصَر بها الأقوياء، فهم أقوى الأقوياء".
وأردف الوزير: باسم وزارة الأوقاف، أهنّئ المؤتمر الكريم في جامعتنا العريقة العزيزة جامعة الأزهر الشريف، وأهنئ كل القائمين على المؤتمر، وكل العاملين على صياغته ونجاحه. وباسم وزارة الأوقاف، نتقدّم لأبنائنا وبناتنا من كل ذوي القدرات الخاصة في سائر ربوع الوطن بكل الدعم حتى نرى منكم في الغد القريب شموسًا مشرقة تنير سماء الوطن، بل تنير سماء الإنسانية.
وفي ختام المؤتمر شارك وزير الأوقاف في تكريم عدد من ذوي الهمم، كما كرم الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر وزيرَ الأوقاف؛ تقديرا لجهوده المخلصة في رعاية ذوي الهمم، ودعم حقوق المرأة في كل الاتجاهات، وفي الدعوة ونشر الوعي والفكر الوسطي بشكل عام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ذوي الاحتياجات الخاصة وزير الأوقاف أسامة الأزهري شيخ الأزهر جامعة الأزهر التضامن الاجتماعى ذوي الإحتياجات وزير التضامن الاجتماعي رئيس الجامعة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر جامعة الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور أحمد الطيب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر ذوی القدرات الخاصة الأزهر الشریف جامعة الأزهر وزیر الأوقاف الخاصة فی ذوی الهمم من ذوی
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لقسم الأمراض الباطنة بكلية الطب بأسيوط
شهد الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي والدكتور إبراهيم شعلان عميد كلية الطب بنين ورئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعي بأسيوط والدكتور هيثم عبدالعظيم رئيس القسم ولدكتور أشرف الكبير رئيس المؤتمر، فعاليات افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لقسم الأمراض الباطنة بكلية الطب بنين بأسيوط بعنوان " "دمج الطب الدقيق في الممارسة السريرية"، والمنعقد خلال الفترة من 8 حتى 9 مايو، بمدينة الغردقة بمشاركة كليات الطب بالجامعات المصرية وعدد من الأطباء والأساتذة المتخصصين من مختلف المستشفيات والإدارات الصحية.
وبدأت فعاليات وقائع المؤتمر بالسلام الجمهوري والقرآن الكريم
وثم كلمة للدكتور وائل بكر مقرر المؤتمر ومقدم المؤتمر رحب فيه بالحضور الكرام راجيًا من الله عز وجل أن يكون مؤتمرًا موفقًا ويعود بالنفع على الجميع في ظل سعي الدولة الدائم للارتقاء بالقطاع الطبي، ودمج الطب الدقيق في الممارسة السريرية؛ لتحسين جودة الرعاية الصحية وتحسين النتائج الصحية للمرضى واستخدام الطب الدقيق لتحسين تشخيص وعلاج الأمراض وتقليل المضاعفات.
وواصل الدكتور أشرف الكبير رئيس المؤتمر والدكتور هيثم عبدالعظيم رئيس القسم ترحيبهم بالسادة المشاركين من المستشفيات الجامعية والشرطية والعسكرية ووزارة الصحة والمنصة الكريمة، مؤكدين أهمية التعاون بين الأقسام في عقد المؤتمرات العملية وورش العمل لتقديم خدمات علاجية متميزة وتطوير بروتوكولات سريرية تستخدم الطب الدقيق لتحسين جودة الرعاية الصحية وتدريب الأطباء والممرضين على استخدام الطب الدقيق في الممارسة السريرية.
وفى كلمة عبر الهاتف تحدث الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، عن فخره واعتزازه بكافة فعاليات وأنشطة أقسام كلية الطب بالجامعة، مثمنا سعيهم الدائم للتطور والتقدم ومتابعة كل ما هو جديد فى مستشفى جامعة الأزهر بأسيوط، وأشاد بإقامة العديد من المؤتمرات بكافة أقسام كلية الطب، وأن الجامعة بصدد إصدار كتيب يسمى " حصاد المؤتمرات"؛ لتوثيق كافة الفاعليات العلمية والمؤتمرات بالجامعة، وفى الختام تمنى فضيلته خروج المؤتمر بتوصيات جديدة نافعة.
وفي بداية كلمة الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي نقل تحيات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر للحضور من داخل فرع الجامعة وخارجه، داعيًا المولى عز وجل أن يكلل هذا المؤتمر بالنجاح وخروجه بتوصيات نافعة تفيد كافة العاملين بالقطاع الطبي، وأشاد فضيلته بجهود كلية الطب في تنظيم العديد من المؤتمرات العلمية وورش العمل الخاصة بالأقسام العلمية المختلفة التي تسهم في الارتقاء بالبحث العلمي وكافة الأطقم الطبية، وكذلك أطقم التمريض وكل القائمين على تقديم الرعاية الصحية بمستشفيات جامعة الأزهر بأسيوط، لما يقدموه من دور بطولي في القيام بواجبهم الوطني والمهني المنوط بهم، وتطرق إلى أن تطوير العلاجات المستهدفة
وكما أشاد عبدالمالك بالخطوات الناجحة التي تخطوها كلية الطب بأسيوط والنهضة العلمية التي تشهدتها الكلية فى كافة اقسامها، وسعيها الدائم لإثراء الأطباء بالجديد في المجال الطبي، وكذلك بالتعاون المثمر والفعال مع وزارة الصحة والتأمين الصحي ومختلف المؤسسات الطبية وذلك لخدمة المرضى.
وأشار الدكتور محمود صديق نائب رئيس الأزهر للدراسات العليا والمشرف العام على المستشفيات الجامعية بالجامعة عبر الهاتف، أن المؤتمر يعقد بقسم الباطنة والذي يعد أحد أهم الأقسام الرئيسة فى الطب بجانب الجراحة، مشيدا بأعلامه من العلماء كالأستاذ الدكتور صلاح إبراهيم والأستاذ الدكتور حلمي شلبي وغيرهما الكثيروأضاف أن حصول المستشفيات الجامعية لجامعة الأزهر على النجمة الذهبية من وزير التعليم العالي خير دليل على تطورها وتقدمها وتقديمها الخدمات الأكاديمية والعلاجية للمرضى على الوجه الأكمل.
وأشاد لدكتور إبراهيم شعلان عميد كلية طب الأزهر بأسيوط ورئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعي في كلمته بما تمتلكه جامعة الأزهر من كوادر بشرية متميزة فى مختلف التخصصات الطبية والتى تمثل قوة كبيرة لخدمة القطاع الطبي داخل وخارج الجامعة، كما أشاد بدور مستشفى جامعة الأزهر بأسيوط في مبادرة فخامة السيد رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم الانتظار، وتطوير الأدوات والتقنيات اللازمة لدمج الطب الدقيق في الممارسة السريرية، مثمنًا التواصل المثمر، وتبادل الخبرات البحثية علي نحو واسع لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
وأكد الدكتور وليد صابر منسق عام المؤتمر على الدور الريادي الذي تقوم به جامعة الأزهر في المجال الطبي والتطبيقي وخدمة البحث العلمي، وإيجاد حلول علمية للمستجدات التى يعاني منها المرضى؛ لتحسين الرعاية الصحية الشخصية وكيف يمكن للطب الدقيق أن يساعد في تشخيص الرعاية الصحية للاحتياجات الفردية للمرضى وتشجيع البحث والتعاون بين الأطباء والباحثين في مجال الطب الدقيق لتحسين الممارسة السريرية وجودة الرعاية الصحية.