قال الجيش الهندي اليوم الجمعة إن القوات المسلحة الباكستانية شنت "هجمات متعددة" باستخدام طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية للهند الخميس وصباح الجمعة.

ويخوض البلدان اشتباكات منذ أن قصفت الهند مواقع متعددة في باكستان يوم الأربعاء الماضي قالت إنها "معسكرات إرهابيين" ردا على هجوم دام في منطقة كشمير المضطربة الشهر الماضي متهمة إسلام آباد بالضلوع فيه.





ونفت باكستان الاتهامات لكن البلدين يتبادلان إطلاق النار عبر الحدود والقصف وإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ منذ ذلك الحين، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 40 شخصا جراء العنف.

وقال الجيش إن القوات الباكستانية لجأت إلى "انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار" على طول الحدود الفعلية بين البلدين في كشمير.

وأضاف "تصدينا لهجمات مسيرات وقمنا بالرد بشكل مناسب على انتهاكات وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن جميع "المخططات الشريرة" سيتم الرد عليها "بالقوة".

باكستان تحتفظ بحق الرد 

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أن الهجمات الهندية تنتهك سيادة باكستان ووحدة أراضيها، مؤكدا على حق بلاده المشروع في الدفاع عن النفس.

ولفت شريف، إلى أن الهجمات الهندية تشكل انتهاكاً لسيادة باكستان ووحدة أراضيها.



وأكد أن بلاده تحتفظ بحق الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأدان شريف، الهجمات الهندية التي أسفرت عن مقتل 31 مدنياً وإصابة 57 آخرين، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية.

ليست شأنا أمريكيا

من جانبه، أعلن نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس الخميس أنّ الأزمة الراهنة بين الهند وباكستان "ليست من شأن الولايات المتّحدة على الإطلاق"، داعيا في الوقت عينه إلى "خفض التصعيد".

وقال فانس في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز إنّ "ما يمكننا فعله هو تشجيعهما على خفض التصعيد، لكنّنا لن نتورّط في حرب ليست من شأننا على الإطلاق".

ودعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى خفض التصعيد بين الهند وباكستان بشكل فوري.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه روبيو، مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، بحسب بيان نشرته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس.



وذكر البيان، أن روبيو، أكد خلال الاتصال على ضرورة خفض التوتر بين الهند وباكستان بشكل فوري.
وأعرب روبيو، عن دعم الولايات المتحدة للحوار المباشر بين الهند وباكستان.

وشدد على ضرورة مواصلة الجهود لتطوير قنوات الاتصال بين البلدين.

وقال سفير باكستان لدى الولايات المتحدة رضوان سعيد شيخ إن الهند وباكستان أجرتا اتصالات على مستوى مجلسي الأمن القومي لكل منهما، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت هناك اتصالات جارية بين الجارتين المسلحتين نوويا.

وأدلى السفير بهذه التعليقات في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن. وقال إن مسؤولية تهدئة التوترات بين البلدين تقع على عاتق الهند بعد اشتباكات على مدى يومين.

وأضاف "أعتقد أنه جرت اتصالات على مستوى مجلسي الأمن القومي، ولكن هذا التصعيد، سواء الإجراءات التي تتخذ أو الخطاب الذي يخرج، يجب أن يتوقف". ولم يدل بمزيد من التفاصيل.

وتابع قائلا أن "مسؤولية خفض التصعيد تقع الآن على الهند، لكن هناك حدودا لضبط النفس. وتحتفظ باكستان بحق الرد. وهناك ضغط كاف من الرأي العام عندنا على الحكومة للرد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الهندي الباكستانية باكستان الهند نيودلهي اسلام اباد الجيش الهندي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خفض التصعید

إقرأ أيضاً:

تجدد التصعيد بين الهند وباكستان.. اشتباكات دامية في كشمير وإسقاط مسيّرة هندية في لاهور

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الهندية والباكستانية ليل الأربعاء-الخميس على طول خط السيطرة في إقليم كشمير المتنازع عليه، في تصعيد عسكري يُعد من الأعنف منذ أكثر من عقدين، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الهندية.

وذكرت الوزارة أن الجيش الباكستاني نفذ قصفًا غير مبرر بالمدفعية والأسلحة الخفيفة، استهدف قطاعات كوبوارا وبارامولا وأوري وأخنور، مضيفة أن القوات الهندية ردّت “بشكل متناسب”، دون تسجيل خسائر في صفوفها.

ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من تبادل قصف عنيف بين الجانبين، أسفر عن مقتل 31 شخصًا في باكستان و12 آخرين في الهند، في واحدة من أسوأ المواجهات العسكرية بين البلدين النوويين منذ مطلع القرن.

ويعود التصعيد إلى هجوم دموي استهدف مدنيين وسياحًا في منطقة بهالغام بالشطر الهندي من كشمير في 22 أبريل الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، وفق ما أفادت وسائل إعلام هندية. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم، بينما تنفي الأخيرة مسؤوليتها وتدعو إلى فتح تحقيق دولي محايد.

وفي تطور أمني متزامن، أعلنت وسائل إعلام باكستانية، صباح الخميس، إسقاط الدفاعات الجوية طائرة مسيّرة هندية قرب مطار والتون في مدينة لاهور شرقي البلاد، ما أدى إلى دوي انفجار سُمع في أنحاء عدة من المدينة.

وذكرت قناة “سما” أن الانفجار وقع في منطقتي غوبال ناغار ونصير آباد، وترافق مع تصاعد أعمدة دخان، ودخول السكان إلى منازلهم تحسبًا لأي تطور. وأوضحت القناة أن المسيّرة، التي يتراوح حجمها بين 1.5 و1.8 متر، كانت تُستخدم لأغراض تجسسية، وتم إسقاطها عبر نظام تشويش إلكتروني.

وعلى إثر الحادث، أعلنت هيئة المطارات الباكستانية تعليقًا مؤقتًا لحركة الطيران في مطارات كراتشي ولاهور وسيالكوت كإجراء احترازي.

الهند تعلن “عملية سندور” وباكستان ترد بتصعيد دبلوماسي
وكان الجيش الهندي قد أعلن، ليلة 6-7 مايو، تنفيذ عملية عسكرية محدودة تحت اسم “عملية سندور” استهدفت ما وصفها بـ”بنى تحتية إرهابية” في الأراضي الباكستانية وفي الجزء الخاضع لسيطرة إسلام آباد من كشمير. وأوضحت نيودلهي أن العملية جاءت ردًا على هجمات إرهابية تم التخطيط لها على الأراضي الباكستانية، وفق وكالة “آني” الهندية الرسمية.

وردًا على ذلك، أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن بلاده تحتفظ بحقها الكامل في الرد على أي عدوان، بينما وصفت وزارة الخارجية الباكستانية العملية الهندية بأنها “عمل حربي صارخ” يشكّل انتهاكًا لسيادة البلاد ويهدد أمنها واستقرارها.

كما أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللواء أحمد شريف تشودري، أن الغارات الهندية أسفرت عن مقتل 31 مدنيًا وإصابة 57 آخرين، مؤكدًا أن الضربات استهدفت مناطق آهلة بالسكان.

في ظل التوتر المتصاعد، دعت جهات أممية ودول كبرى إلى ضبط النفس وتفادي الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة. كما عرضت بعض الأطراف الوساطة بين البلدين في محاولة لاحتواء الأزمة المتفاقمة.

وتبقى منطقة جامو وكشمير بؤرة الصراع بين الهند وباكستان منذ تقسيم شبه القارة الهندية في عام 1947، وتشهد من حين إلى آخر موجات من التصعيد تنذر بانفجار وشيك، خاصة في ظل امتلاك الطرفين للسلاح النووي.

مقالات مشابهة

  • ترامب يدعو لخفض التصعيد بين الهند وباكستان
  • التهديد بعمليات انتقامية.. مستجدات التصعيد العسكري بين الهند وباكستان
  • تصاعد التوتر العسكري بين باكستان والهند في أخطر مواجهة منذ عقدين
  • تجدد التصعيد بين الهند وباكستان.. اشتباكات دامية في كشمير وإسقاط مسيّرة هندية في لاهور
  • دوي انفجارات بلاهور بعد اشتباكات ليلية بين الهند وباكستان
  • اشتباكات ليلية على خط السيطرة بين الهند وباكستان.. وسط توتر متصاعد
  • اشتباكات ليلية بالمدفعية والأسلحة الرشاشة بين الهند وباكستان
  • تاريخ التصعيد بين باكستان والهند.. أبرز المحطات
  • أسهم باكستان تهبط والهند تتماسك بعد التصعيد بين البلدين