"أضرار محدودة" جراء حريق في مسجد قرطبة التاريخي
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
أسفر حريق نشب، الجمعة، في مسجد-كاتدرائية قرطبة التاريخي بإسبانيا، عن أضرار مادية محدودة في جزء من المعلم، فيما بقي المبنى الرئيسي وهيكله في حالة آمنة، بحسب السلطات.
وأوضح العميد خواكين ألبرتو نييفا، رئيس مجلس المدينة والجهة المسؤولة عن إدارة النصب التذكاري، في مؤتمر صحفي مشترك مع عمدة المدينة، أن "الأضرار التي خلفها الحريق ضئيلة جدا، حيث تغطي ما بين 25 إلى 50 مترا مربعا من إجمالي مساحة 13 ألف متر مربع"، وفقا لما نقلته "إل باييس".
وتابع: "المناطق المتضررة محصورة في الكنيسة الصغيرة التي كانت تستخدم كمخزن والتي تجاورها، والمعروفة باسم كنيسة الكفارة أو البشارة، والتي انهار سقفها، وقد تعرضت الأعمال الفنية والرسمية فيها لأكبر ضرر".
وأكد العميد "سقوط بعض التماثيل التي انفصلت عن المذبح".
كما أوضح نيفا أن عملية الترميم ستكون "معقدة".
من جهته، قال عمدة بلدية قرطبة خوسيه ماريا بيليدو لوسائل إعلام إسبانية إنه تم "إنقاذ" المعلم.
وأكد العمدة أن المسجد "في أمان" وأن هيكل المبنى لم يتضرر.
وقالت صحيفة "إل باييس" إن العمدة ذكر في المؤتمر الصحفي، السبت، أن التحقيق لا يزال جاريا لتأكيد ما إذا كان الحريق قد نشأ فعلا بسبب المكنسة الكهربائية، وهي الفرضية الرئيسية.
وأعادت السلطات فتح أبواب المعلمة، صباح السبت، لكن المنطقة التي نشب فيها الحريق ستبقى مغلقة، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
واندلع الحريق قرابة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، ما أثار مخاوف بشأن هذه التحفة المعمارية التي تعود إلى العصور الوسطى، وأعاد إلى الأذهان حريق عام 2019 الذي اجتاح كاتدرائية نوتردام في باريس.
وأظهرت مقاطع فيديو النيران وهي تتصاعد من داخل المعلم الديني والسياحي، المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو، والذي يزوره نحو مليوني شخص سنويا.
ويعد حريق الجمعة ثالث حريق يشب في المسجد منذ بنائه، وفقا لصحيفة "إل باييس".
يعد مسجد-كاتدرائية قرطبة جوهرة معمارية شيدت بمبادرة من أمراء وخلفاء أمويين، بين القرنين الثامن والعاشر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكنيسة باريس النيران قرطبة مسجد قرطبة حريق الكنيسة باريس منوعات
إقرأ أيضاً:
كيف غيرت السوشيال ميديا نظرة الطلاب للمعلمين؟ تامر شوقي يوضح
أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي، أن صورة المعلم كانت دائمًا موضع تقدير واحترام في الأجيال السابقة، حيث كان دخول المعلم إلى الفصل كافيًا لأن يقف جميع الطلاب احترامًا له، ولم يكن أحد يجلس إلا بإذنه، موضحًا أن تلك الهيبة كانت تُغرس في نفوس الأطفال منذ الصغر في البيت قبل المدرسة.
وقال شوقي، خلال لقائه مع الإعلامية نهاد سمير والإعلامية عبيدة أمير، في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، إن الأجيال القديمة تربت على مبدأ "من علمني حرفًا صرت له عبدًا"، وكان الآباء والأمهات يزرعون في أبنائهم هذا الاحترام منذ الصغر.
وأضاف: «كنا نرى في المعلم القدوة والمربي قبل أن يكون ناقلًا للمعلومة، وكان الحديث عنه في البيوت يملؤه التقدير والتبجيل».
وأوضح أنه لا يجوز التعميم بالقول إن كل الطلاب فقدوا احترامهم للمعلمين.
وتابع: “لدينا أكثر من 25 مليون طالب في مراحل التعليم قبل الجامعي، ومن الطبيعي أن توجد بينهم فئات مختلفة؛ فهناك من يقدّر المعلم ويحترمه، وآخرون يتجاوزون في حقه نتيجة لعوامل تربوية ومجتمعية متعددة”.