انطلاق «سباق لهيب العلا» للقدرة والتحمل
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تستضيف العلا، للمرة الأولى، سباق لهيب العلا، وهو سباق مميّز للقدرة والتحمُّل يماثل النوع نفسه من سباقات التحمُّل العالمية، حيث يختبر سباق الجري الفريد من نوعه قدرة العدّائين المشاركين من المنطقة ومن مختلف أنحاء العالم على تحمُّل المجهود البدني الشديد في درجات الحرارة العالية خلال فصل الصيف.
ويَعد السباق بتوفير تجربة لا مثيل لها في تحدٍ يُعد الأصعب حتى الآن في منطقة الخليج العربي؛ حيث تمتد مسارات سباق التحمُّل وسط تضاريس العلا الصحراوية ومعالمها الطبيعية الخلابة وأوديتها المهيبة، حيث سيشارك عدّاءون من جميع أنحاء العالم في درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 42 درجة مئوية (107 درجات فهرنهايت).
وتُتاح المشاركة في السباق للرجال والنساء من جميع مستويات اللياقة البدنية مع خيارات متنوعة لمسافات تمتد إلى 5 أو 10 أو 21 أو 42 كيلومتراً، بما سيختبر قدراتهم البدنية إلى أقصى الحدود.
ستنطلق الإثارة في منطقة الحِجر التاريخية، أول موقع سعودي مسجّل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، للعدّائين المشاركين في سباقات 5 و10 و21 كيلومتراً.
أمّا المشاركون في مسار 42 كيلومتراً الأصعب، فتبدأ رحلتهم في قلب وادي عشار من أمام قاعة مرايا، المبني المميز الذي دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم.
ويمكن للراغبين في المشاركة التسجيل الآن، مع فرصة للفوز بجوائز نقدية تبلغ قيمتها 110 آلاف ريال سعودي (30 ألف دولار أمريكي).
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
فنلندا تتصدر القائمة.. كيف تبدو الحياة في أسعد دولة في العالم ؟
للعام الثامن على التوالي، تتربع فنلندا على قمة مؤشر السعادة العالمي الصادر عن الأمم المتحدة، مستندة إلى مزيج من التوازن، والانسجام مع الطبيعة، والشعور بالرضا البسيط.
كيف تبدو الحياة فى أسعد دول بالعالمورغم هذا التصنيف، يواجه الزائرون واقعاً مغايراً بعض الشيء عند الوصول إلى هلسنكي.
في حين قد يتوقع البعض استقبالاً مليئاً بالضحكات والابتسامات، فإن فنلندا تميل إلى الواقعية والبساطة.
فالفنلنديون يتعاملون مع لقب "الأسعد في العالم" بفتور مشوب بالدهشة.
وتعكس تصريحات الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب على وسائل التواصل الاجتماعي هذا التوجه، حيث كتب: "لا يشعر أحد بالسعادة طوال الوقت. الأمان والحرية والمساواة هي البداية، لكن تحقيق السعادة ليس أمراً دائماً".
مفهوم السعادة الفنلندية توازن ورضاتتجاوز السعادة في فنلندا المعنى التقليدي المتمثل في البهجة والانشراح، لتتحول إلى حالة من الرضا والقناعة.
يرى تييمو أهولا، مدير العمليات الدولية في مؤسسة "زوروا فنلندا"، أن السعادة هنا تقاس عبر خمسة عناصر و التفاعل مع الطبيعة، ثقافة الساونا، الاستمتاع بالطعام المحلي، التصميم المستدام، والبساطة، “لكننا لا نقوم بقياسها كعنصر جذب مستقل”.
التفاعل مع الطبيعةويعد التفاعل مع الطبيعة جزءا محوريا من التجربة الفنلندية، وهو ما تعززه مؤسسة "سايما لايف" التي تديرها ماري أهونين.
تقدم أهونين تجارب غامرة للزوار مثل "شينرين-يوكو" أو "الاستمتاع بالغابة"، والساونا التقليدية على ضفاف البحيرات، فضل عن رحلات الطهي في الهواء الطلق.
الثقافة والطعام مذاق السعادة الفنلنديةلا يقتصر الأمر على الطبيعة فحسب، بل يمتد إلى مشهد الطهي الذي يشهد نمواً لافتاً، حيث يبرز مطعم "تابيو" الحائز على نجمة ميشلان في منطقة روكا-كوسامو.
كما تُعد منطقة "سايما لايكلاند" مركزا مزدهرا لفنون الطهي، إذ حصلت على لقب "منطقة فن الطهي الأوروبي" لعام 2024.
وتزخر مطاعم هلسنكي بمكونات طبيعية مثل الفطر والتوت والأسماك البرية، التي تتوفر بفضل قانون "حق كل إنسان"، الذي يسمح للجميع بالتجول في الغابات وجمع ثمارها.
التوازن النفسي مفتاح السعادةفي فنلندا، ترتبط السعادة بالقدرة على العيش بتوازن مع الذات والطبيعة، فقد تبدو الحياة بسيطة، لكنها محكومة بنمط معيشة يضمن الأساسيات، دون الإغراق في الطموحات المادية.
وهكذا، تبقى فنلندا نموذجاً لدولة تعيد تعريف السعادة من منظور أعمق وأكثر ثباتاً لا يعتمد على لحظات مؤقتة من البهجة، بل على شعور دائم بالرضا والتوازن.