شمسان بوست / خاص:

أكدت وكالة “رويترز” أن جماعة الحوثي لا تزال تمثل تهديدًا فعليًا لحركة الملاحة في البحر الأحمر، بالرغم من الهدنة غير المعلنة مع الولايات المتحدة. ورغم تراجع حدة التصعيد مؤخرًا، إلا أن المخاطر الأمنية في الممرات البحرية الحيوية لم تتلاشَ بعد.

وأفادت الوكالة بأن التهديدات المستمرة دفعت عددًا من كبرى شركات الشحن العالمية إلى تعليق عملياتها أو تحويل مساراتها بعيدًا عن البحر الأحمر ومضيق باب المندب، نتيجة لعدم توفر ضمانات كافية لعبور آمن.

ونقلت “رويترز” عن مصادر في قطاع الملاحة أن العديد من السفن التجارية بدأت بتجنب المرور عبر هذه المنطقة الحساسة، مما أحدث اضطرابًا متزايدًا في سلاسل الإمداد العالمية وأثر سلبًا على حركة التجارة الدولية.

ويُشار إلى أن التصعيد الحوثي في البحر الأحمر بدأ أواخر عام 2023، عندما شنت الجماعة سلسلة من الهجمات على سفن تجارية قيل إنها مرتبطة بإسرائيل أو دول غربية، في سياق دعمها المعلن للقضية الفلسطينية. ومع أن وتيرة الهجمات تراجعت في الآونة الأخيرة، إلا أن تداعياتها لا تزال تؤرق قطاع النقل البحري العالمي وتزيد من المخاوف بشأن استقرار طرق التجارة الدولية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

عودة 6 صيادين بعد أشهر من الاختطاف في سجون العدوان السعودي

وخلال استقبالهم، أوضح مدير مركز الإنزال السمكي بالصليف، رامي مقشرة، أن الصيادين العائدين يمثّلون نموذجًا لمعاناة متصاعدة يتعرض لها الصيادون اليمنيون، سواء من قبل قوات العدوان السعودي أو مرتزقته في إريتريا، من خلال الاعتقال التعسفي، ومصادرة القوارب والممتلكات، وحرمانهم من مصدر رزقهم.

وأكد أن الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر تدين هذه الممارسات الإجرامية بحق الصيادين العُزّل، داعيًا المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل، وإلزام دول العدوان بوقف الاعتداءات، وحماية الصيادين، وضمان حقهم في ممارسة نشاطهم بأمان في المياه الإقليمية اليمنية.

ونوّه مدير مركز الإنزال السمكي بالصليف إلى أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تكررت بشكل ممنهج خلال السنوات الماضية، مما يهدد أمن وسلامة الصيادين اليمنيين، ويستنزف قدرتهم على الاستمرار في العمل، في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة فرضها العدوان والحصار.

من جانبهم، أشار الصيادون إلى أنهم كانوا يمارسون نشاط الصيد في المياه الإقليمية اليمنية، بالقرب من جزيرة عقبان، على متن قارب صيد من نوع "جلبة"، لمدة خمسة أيام، وبعدد ثمانية صيادين، حين اعترضتهم دورية مسلحة تابعة للعدوان السعودي، وقامت باختطافهم تحت تهديد السلاح.

وأوضحوا أن الدورية، المكوّنة من 20 فردًا، اقتادتهم إلى سجون جزيرة فرسان، حيث تعرّضوا لربط الأيدي إلى الخلف، والتحقيق القاسي تحت التعذيب، وُجّهت إليهم خلاله اتهامات باطلة، قبل أن يتم نقلهم إلى سجون منطقة جيزان.

وبيّن الصيادون أن فترة احتجازهم في جزيرة فرسان استمرت سبعة أيام من التحقيق والمعاملة القاسية، قبل أن يتم استكمال سجنهم في جيزان، حيث عاشوا ظروفًا إنسانية صعبة، شملت التجويع، والحرمان من الرعاية الصحية، ومصادرة بعض ممتلكاتهم.

ولفتوا إلى أن السلطات السعودية أفرجت عن اثنين منهم برًّا لأسباب لم تُذكر، فيما تم إطلاق سراح الباقين بحرًا بعد أشهر من الاحتجاز التعسفي، دون تعويضهم عن خسائرهم أو إعادة ممتلكاتهم المصادرة.

وقبل مغادرتهم الصليف إلى مناطقهم، سلّم مدير المركز مبالغ نقدية مقدّمة من الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، لمساعدتهم على مواجهة تكاليف العودة، وتأمين بعض احتياجاتهم الأساسية، في بادرة إنسانية للتخفيف من معاناتهم.

وتُعد هذه الواقعة دليلًا جديدًا على حجم الانتهاكات التي تطال الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر، الأمر الذي يتطلّب تحركًا دوليًا عاجلًا لحمايتهم، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الجرائم التي تمثّل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية.

مقالات مشابهة

  • رأس الخيمة تشهد طفرة عقارية… فهل لا تزال نافذة الاستثمار مفتوحة؟
  • الصين تحث جميع الأطراف إلى العمل على ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر
  • موقع بريطاني يؤكد تراجع نفوذ لندن في البحر الأحمر
  • «الصحة العالمية»: التصعيد العسكري يعرض مزيداً من الأطفال للخطر
  • "الصحة العالمية": التصعيد عسكريا بغزة يعرض مزيدا من الأطفال للخطر
  • “الصحة العالمية”: التصعيد عسكريا بغزة يعرض مزيدا من الأطفال للخطر
  • طقس شديد الحرارة يضرب البلاد اليوم.. تحذير من ارتفاع الرطوبة واضطراب الملاحة في البحر الأحمر
  • عودة 6 صيادين بعد أشهر من الاختطاف في سجون العدوان السعودي
  • انسحاب أوروبي من البحر الأحمر مع اقتراب التصعيد اليمني الرابع
  • لماذا لن يُعتقل بوتين في أمريكا رغم صدور مذكرة توقيف دولية بحقه؟