الجديد برس| خاص| في تحليلٍ لافت، وصفت صحيفة “ذا نيشن” الباكستانية اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات صنعاء والولايات المتحدة بأنه “انتصارٌ تاريخي لليمن”، وكشفت عن “انهيارٍ صارخٍ في هيبة القوة الأمريكية والإسرائيلية” أمام دولةٍ منهكةٍ تعاني الحصار والفقر. وجاء في الافتتاحية التي حملت عنوان “اليمن ينتصر”، رصدها “الجديد برس” أن هذا الاتفاق سيدوّن كواحد من “أعظم الانتصارات العسكرية في العصر الحديث”، حيث صمدت دولةٌ عربية فقيرة أمام تحالفٍ إقليمي ودولي بقيادة واشنطن وتل أبيب، ونجحت في إجبارهما على التراجع رغم التفاوت الهائل في الموارد.

مفارقة تاريخية:  أشارت الصحيفة إلى أن اليمن، “الأكثر فقراً في الشرق الأوسط”، تحدّت بإرادة شعبها أساطير القوة العسكرية، ورفضت الانصياع حتى تحت وطأة الحصار والضغوط الأمريكية المتعاقبة، بل أجبرت إدارتي ترامب وبايدن على “تغيير حساباتها” بعد فشل حملات الردع البحرية، بما في ذلك نشر حاملات الطائرات في البحر الأحمر. كشف الضعف الأمريكي: وفقاً للتحليل، فإن اليمن كشف “الوهن الأمريكي” في مواجهة الشعوب المصرّة على المقاومة، حيث أظهرت واشنطن عجزاً لوجستياً وسياسياً عن خوض حربٍ طويلة الأمد، حتى في ذروة التهديدات خلال عهد ترامب. الرسالة الأهم:  رغم توقف الهجمات على السفن الأمريكية، أكدت الصحيفة أن الاتفاق يحمل رسالةً واضحةً بإبقاء “القضية الفلسطينية في الصدارة”، حيث استثنت صنعاء إسرائيل من وقف إطلاق النار، مما يسمح لها بمواصلة عملياتها التضامنية مع غزة. درسٌ أخلاقي للعرب:  اختتمت “ذا نيشن” بالقول إن انتصار اليمن ليس عسكرياً فحسب، بل “انتصارٌ لإرادة الشعوب”، ودعوةٌ صارخة للقادة العرب إلى مراجعة مواقفهم إزاء ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية في فلسطين”، مؤكدةً أن المقاومة تظل ممكنة “حتى من أكثر المواقع انعداماً للأمل”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

انتصار اليمن وهزيمة أمريكا

هاشم شرف الدين

الاتفاق الذي أعلنته الخارجية العمانية بشأن التوقف الأمريكي عن الهجمات العسكرية على اليمن، هو “انتصار كبير لأحرار اليمن المجاهدين، وشاهد واضح على فشل الأمريكيين”. والفضل فيه، هو لله – سبحانه وتعالى – ثم عبقرية اليمن في التصدي للعدوان الأمريكي.

فمجدداً، تجلت حكمة قائد الثورة – يحفظه الله – بتحقق تأكيداته المستمرة على إمكانية التصدي الفاعل للعدوان الأمريكي واستحالة التأثير على إسناد اليمن لفلسطين، وبالإنجازات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة اليمنية، بما في ذلك إسقاط طائرات مسيرة أمريكية الصنع وطائرات (F18) واستهداف حاملات الطائرات والقطع البحرية الأمريكية وإجبارها على الهروب…..

ومع القائد والقوات المسلحة برز دور الشعب في التصدي للعدوان الأمريكي وإفشاله، من خلال جهاده المتنوع في سبيل الله، وانتظام مشاركته في المسيرات والفعاليات المتنوعة والشجاعة والثبات رغم التضحيات.

فعلى الرغم من تفوقها في القوة النارية والتكنولوجيا، فشلت الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها العسكرية، وتمكنت القوات المسلحة اليمنية من إلحاق خسائر كبيرة بالقوات الأمريكية، فاضطرت أمريكا إلى وقف عدوانها.
من المضحك حقاً أن تزعم واشنطن أن صنعاء رفعت راية الاستسلام.
لكن هذا ليس مهماً.

المهم هو أن انتصار اليمن، مثّل تحولاً كبيراً في ميزان القوى لصالح اليمن، الذي استطاع إجبار أمريكا على وقف عدوانها ووقف هجماتها.
والذي كان من نتائجه السريعة تنامي الدور القيادي والوزن الدولي لصنعاء، فهي من قادت هذا الانتصار، وأثبتت قدرتها على مواجهة قوى عظمى.

يشهد على هذا، توالي مباركات المجتمع الدولي – الدول أو المنظمات الدولية – وإعلان ترحيبها بالاتفاق. ما يعد اعترافاً بحق اليمن في الدفاع عن النفس وقدرته على مقاومة أكبر عدوان خارجي.

أما في المقابل، فقد كشفت التغطية الإعلامية الإسرائيلية، ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة من الانتصار، حيث اعتبره الصهاينة بمثابة ضربة لكيانهم المجرم الغاصب، تضعه في مواجهة منفردة مع اليمن القوي.

وكتفاعلٍ طبيعي معتاد – وإلى جانب استياء اليهود – ظهر استياء خونة اليمن المنافقين. فبأكاذيب مفضوحة مثل “تخلي اليمن عن فلسطين” حاولوا تشويه أحرار اليمن؛ لإحداث شرخ في التماسك الرسمي والشعبي؛ خدمةً لليهود وباقي أعداء اليمن.
يا لهم من أغبياء، فهم باستمرار ودائماً، يضعون أكاذيبهم أمام وهج الحقيقة الساطع كالشمس.

إن شعبنا العزيز يدرك تماماً:
– أن الاتفاق يهدف إلى حماية الوطن والشعب من العدوان الأمريكي والتفرغ للتركيز على العدو الصهيوني الذي ينفذ جريمة إبادة في غزة.
– وأن الاتفاق مبني على مبدأ “وقف العدوان مقابل وقف الهجمات”.
– وأن اليمن سيقى – كما كان – حريصاً على حماية الملاحة في البحر الأحمر، وأن الهجمات تستهدف فقط السفن المرتبطة بالعدوان على فلسطين واليمن.
– وأن بطولات أحرار اليمن الذين يدافعون عن الوطن وعن فلسطين، ستستمر في سبيل العزة والكرامة والحرية والاستقلال.

ومن المؤكد، أن الانتصار قد عزّز الثقة في نفوس أبناء الشعب بالله سبحانه وتعالى، وصوابية الموقف والتحرك، وبأن النصر قادم، في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ، وأن الخونة إلى زوال، وأن اليمن سيبقى صامداً وشامخاً.

ومن المؤكد أيضاً، أن شعبنا العزيز يدرك أن الحفاظ على هذا الانتصار والبناء عليه في تحقيق المزيد من الانتصارات والمكاسب للوطن يتطلب الوحدة والتكاتف، واليقظة من أي محاولات أمريكية للالتفاف على الاتفاق أو استغلاله لتحقيق أهداف أخرى.

لهذا نقول بكل ثقة: سيبقى شعبنا مجاهداً في سبيل الله تعالى، وسيستمر في خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى وقف العدوان على غزة وإنهاء الحصار عن أهلها.
إن غداً لناظره قريب.
فالحمد لله رب العالمين، ولي الهداية والتوفيق،
وصلى الله على سيدنا محمد وآله..

مقالات مشابهة

  • تشريح: الصراع بين (باكستان والهند) هو احد فصول العالم الجديد
  • عاجل- البيت الأبيض يحتفل.. البابا الجديد أمريكي وترامب: "انتصار للقيم الأمريكية"
  • تصاعد التوتر العسكري بين باكستان والهند في أخطر مواجهة منذ عقدين
  • تشريح :الصراع بين (باكستان والهند) هو احد فصول العالم الجديد!
  • انتصار اليمن
  • ناطق حكومة التغيير: اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار كبير لأحرار اليمن وشاهد على فشل الأمريكيين
  • انتصار اليمن وهزيمة أمريكا
  • آبل والحرب التجارية – الوجه الجديد للصراع الأمريكي الصيني
  • باكستان: الجيش الهندي يخسر 5 طائرات في مواجهة جوية حامية