صنعاء.. مبادرة مجتمعية لرصف طريق في عزلة الأحبوب بالحيمة الداخلية
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء تنفذ بمديرية الحيمة الداخلية في محافظة صنعاء عدة مبادرات مجتمعية لمشاريع خدمية وتنموية تعزّز من الدور المجتمعي وتدعم جهود الدولة والحكومة في التنمية المحلية.
وتأتي مشاريع الطرق في المرتبة الأولى للمبادرات، وتحظى بالأولوية خصوصًا في ظل صعوبة تنقل المواطنين، نتيجة وعورة الطرق، وما يعتري بعضها من مسارات خطرة، ومنحدرات شاهقة، تتسبب في حوادث مرورية تودي بحياة الناس.
وفي ظل ما تشهده المديرية من حراك مجتمعي ووعي متنامٍ يجسد قيم التعاون ومواكبة توجهات قائد الثورة وتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة بالاهتمام بجوانب التنمية في المجتمعات الريفية وخصوصًا مشاريع المياه والطرق والصحة، ينفذ حاليًا مواطنو عدد من قرى عزلة الأحبوب مبادرة مجتمعية تتمثل في رصف المقاطع الوعرة من الطريق الممتد من سايلة بيت الكبش، حتى قرية مجزر، بحدود عزلة بني النمري، بطول ثلاثة آلاف متر.
المبادرة تنفذ بجهود مشتركة بين المجتمع الذي تكفل بقطع الأحجار وتعديلها وأعمال البناء والنقل وبين السلطة المحلية بالمحافظة ووحدة التدخلات المركزية الطارئة التي وفرت مادة الأسمنت، وبإشراف من جمعية الأحبوب التنموية وإدارة المبادرات بالمديرية.
وأوضح مدير المديرية كمال العسكري أن العمل في المرحلة الأولى من المبادرة يجري بوتيرة عالية، مبيناً أن الحيمة الداخلية اتخذت المسار التعاوني والتلاحم المجتمعي بوابة للتخفيف من المعاناة الناتجة عن شحة الخدمات.
وأكد أن هذا التوجه منح المديرية المزيد من اهتمام قيادة المحافظة وجذب انتباه الكثير من المكاتب الخدمية لتنفيذ العديد من المشاريع التي تهم المواطن وتخفف من معاناته.
من جانبه أشاد مدير المبادرات المجتمعية بالمديرية دارس العمري بالجهود المجتمعية في عزلة الأحبوب، التي تشهد سلسلة من مبادرات رصف الطرق في كثير من القرى، بما يجسد الوعي المتنامي، والاستفادة من البرامج التنموية التي تقدمها الجمعيات التعاونية وفي طليعتها جمعية الأحبوب التنموية.
بدوره أكد رئيس جمعية الأحبوب منير مريط أن استنهاض العمل التعاوني في التغلب على الصعاب والعقبات، يتصدر أولويات الجمعية، وخصوصا أن التجارب السابقة في العمل التعاوني حققت النجاح المطلوب الذي يشجع جميع الأطراف ذات الصلة على الاستمرار في هذا الجانب.
فيما أكد المواطنون أن هذه المبادرة انطلقت من رحم المعاناة نتيجة وعورة وطبيعة المنطقة التي يمر منها الطريق المتاخم لجبل النبي شعيب، وهو ما جعلهم يبادرون بالراي والكلمة والعمل في الطريق مع الحرص على إطالة عمره، من خلال إنشاء القنوات المائية المخفية وممرات السيول السطحية.
وطالبوا وحدة التدخلات المركزية الطارئة بتوفير مادة الديزل لأعمال النقل، والكمية المتبقية من الإسمنت، لإتمام المرحلة الأولى، البالغ طولها 300 متر، واستئناف العمل ضمن المرحلة الثانية، نظراً لما تقتضيه الضرورة، وتستدعيه الظروف المعيشية للتخفيف من معاناة أكثر من عشرة آلاف نسمة مستفيدة من هذا المشروع.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
رحلة الحج الأولى لمدير مدرسة متقاعد من دكا.. مبادرة «طريق مكة» تيسر وتختصر المسافات
لم تكن حياة منظور الإسلام بن عبدالرزاق 63 عامًا معبّدة بالورود، كحال الطريق إلى منزله الذي في معظمه ما زال تحت الإنشاء، وتنتشر الآليات هنا وهناك، في قريته شيموليا بمنطقة نرايان غنج بالعاصمة البنجلاديشية دكا، لكن طريقه إلى الحج -بفضل الله- كان معبدًا وميسرًا عبر مبادرة طريق مكة.
مدير المدرسة، الذي ولد في شهر مايو من عام (1962م) ويحمل درجة الماجستير في العلوم، وبلغته البنغالية التي لا يجيد غيرها، قال ضاحكًا: "يمثّل شهر مايو علامة فارقة في حياتي، فقد ولدت وزوجتي فيه، وتقاعدت من التعليم فيه، وها أنا أستعد لحزم حقائبي استعدادًا للسفر إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج عبر مبادرة طريق مكة -لأول مرة في حياتي-، في هذا الشهر أيضًا، وكل ذلك بتوفيق من الله".
وعن استعداداته للحج هذا العام (1446هـ)، قال -والدموع في عينيه-: "أحمد الله على تيسير حجي وزوجتي هذا العام -لأول مرة- عبر مبادرة طريق مكة التي سمعت عنها كثيرًا من المعلمين والأصدقاء في منطقتي، التي اختصرت المسافات والإجراءات وسهّلت الطريق إلى مكة المكرمة في زمن قياسي، حيث أكّدوا لي أن الحجاج عندما يصلون إلى المملكة العربية السعودية يحظون بتعامل رائع ومميز ولن يقفوا في صفوف انتظار طويلة كما كان سابقًا، وسينتقلون مباشرة في حافلات مجهزة وخاصة بالمبادرة إلى أماكن سكنهم، وتأتي حقائبهم إلى هناك دون عناء".
وقدّم منظور الإسلام شكره للمملكة على خدمة ضيوف الرحمن كافة، والحجاج المستفيدين من مبادرة طريق مكة خاصة، مشيرا إلى إنها مبادرة عظيمة، الحمد لله الذي وفقني وزوجتي للاستفادة منها ومن خدماتها، وأدعو الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية وقيادتها، فكل ما تقدمه لنا يبعث لقلوبنا الفرح والسرور، وسأذهب للحج وأنا مطمئن حتى أعيش تجربة روحانية مع الله في بلدكم.