بعد اعتقال 19سنة في الولايات المتحدة والإفراج عنه مؤخراً.. من هو حميدان التركي؟
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أفادت قناة «الإخبارية» بأن محكمة أمريكية أفرجت عن السجين السعودي حميدان التركي، بعد 3 أيام من المداولات في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت القناة عن مصدر مطلع، أن المداولات استمرت ثلاثة أيام لنقض الحكم الصادر ضده منذ أكثر من تسعة عشر عاماً، متوقعاً عودة حميدان التركي إلى المملكة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ونقل حميدان مباشرة من المحكمة إلى سجن الهجرة بعد صدور القرار فجر هذا اليوم، تمهيدا لترحيله إلى المملكة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
من هو حميدان علي التركي؟
ولد حميدان علي التركي، عام 1969 في مدينة رفحاء بالمملكة العربية السعودية، وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1995 مع زوجته وأبنائه الخمسة ضمن بعثة أكاديمية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لدراسة الصوتيات، إذ حصل على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كولورادو.
وفي نوفمبر 2004، اعتُقل حميدان التركي وزوجته بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، وأُفرج عنهما لاحقًا، لكن في يونيو 2005، اعتُقل مجددًا بتهم تتعلق بإساءة معاملة خادمته الإندونيسية، شملت الاعتداء الجنسي والتحرش، إضافة إلى احتجازها قسرًا ومنعها من مغادرة المنزل، وعدم دفع أجرها الشهري، وحجز وثائقها الرسمية، وإجبارها على الإقامة في قبو غير صالح للسكن.
في أغسطس 2006، حُكم عليه بالسجن لمدة 28 عامًا. وفي فبراير 2011، تم تخفيف الحكم إلى 8 سنوات، بسبب حسن سلوكه وتأثيره الإيجابي داخل السجن، بناءً على شهادة آمر السجن.
وفي 9 مايو 2025، أفرجت السلطات الأمريكية عن حميدان التركي بعد قضائه قرابة 20 عامًا في السجن، وحاليًا، هو رهن الاحتجاز لدى إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، ومن المتوقع ترحيله إلى السعودية قريبًا.
ومنذ بداية القضية، أثارت محاكمة حميدان التركي جدلاً واسعًا في الأوساط السعودية والعربية، إذ نفى التركي جميع التهم الموجهة إليه، مدعيًا أنها ملفقة نتيجة رفضه التعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وحظيت قضية التركي بتعاطف شعبي كبير، حيث أُطلقت حملات دعم ومناشدات للإفراج عنه، وشارك العديد من الشخصيات العامة في التعبير عن تضامنهم معه.
السعوديةأمريكاحميدان التركيقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: السعودية أمريكا حميدان التركي حمیدان الترکی
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة
ترى الباحثة الخبيرة في الشؤون الصينية يو جيه، أن أعظم ما صدّرته الولايات المتحدة إلى الصين هو نموذج لبناء القوة العالمية، مؤكدة أن سلوك بكين الحالي الذي يراه الأميركيون تهديدا هو انعكاس لخيارات واشنطن الإستراتيجية.
وقالت، في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية، إن خطة الصين الخمسية القادمة (2026–2030) للرئيس شي جين بينغ توضح كيف استوعبت الصين الدروس الأميركية وأعادت صياغتها لتلائم طموحاتها على الساحة الدولية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروباlist 2 of 2إلباييس: ترامب لم يرحم قادة أوروبا ووصفهم بالضعفاءend of listواستعرضت الكاتبة، وهي باحثة أولى متخصصة في شؤون الصين بمعهد تشاتام هاوس البريطاني، 3 دروس تعلمتها الصين من منافستها التقليدية، تظهر كيف تتلمذت بكين على يد واشنطن في فن سياسات "القوى العظمى".
الدرس الأول: بناء المرونة الاقتصاديةأحد أهم الدروس التي استخلصتها الصين من التجربة الأميركية هو مفهوم المرونة الاقتصادية. وتعود جذور هذا التفكير الصيني إلى ستينيات القرن الماضي، حين قطع الاتحاد السوفياتي إمدادات التكنولوجيا الحيوية، المدنية والعسكرية، عن بكين، مما رسّخ في ذهنية قادة الصين أن الاعتماد الخارجي يساوي هشاشة الاقتصاد.
وفي منتصف العقد الماضي، ومع تدهور العلاقات مع واشنطن، أدركت بكين حجم اعتمادها على سلاسل توريد التكنولوجيا المتقدمة من دول قليلة. ومن هنا -تتابع الكاتبة- جاءت مبادرات تشجع الإنتاج الوطني لتعزيز الاكتفاء الذاتي في القطاعات الحساسة.
وترى الكاتبة أن هذا المسار يعكس صدى السياسات الصناعية الأميركية نفسها، التي أدركت من جهتها أن سلاسل التوريد المتشابكة في عصر العولمة تصبح نقطة ضعف وقت الأزمات.
أكدت الكاتبة أن واشنطن لطالما استخدمت ضوابط التصدير سلاحا لدعم تفوقها العسكري والاقتصادي، بدءا من إستراتيجيات الحرب الباردة ووصولا إلى فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قيودا على أشباه الموصلات.
إعلانوتعلمت الصين من ذلك أن السيطرة على نقاط ضعف الخصم نفوذ سياسي، يسمح للقوة العظمى بالتأثير على مجرى الأمور بما يتفق مع رؤيتها، إذ بدأت باستخدام قدرتها التجارية الهائلة وهيمنتها على المعادن النادرة لحماية أولوياتها الإستراتيجية.
تدرك بكين أن لعب دور "شرطي العالم" سيعرضها لنفس الأخطاء التي أضعفت الولايات المتحدة
وفرضت بكين قيودا على صادرات الغاليوم والجرمانيوم والغرافيت، وأصدرت قوانينها الخاصة للسيطرة على الصادرات وأنشأت قوائم "الكيانات غير الموثوقة".
ولا تعزز هذه الإجراءات مكانة الصين الدولية فحسب، برأي الكاتبة، بل تقدّم رسالة لبقية دول العالم التي تعتمد على بكين، مفادها أن الاقتراب من واشنطن قد يكون له عواقب اقتصادية وسياسية وخيمة.
ترى الكاتبة أن الصين استوعبت خطأ الولايات المتحدة الأكبر: التورط العسكري الزائد في نزاعات بعيدة ومعقدة. فمن فيتنام إلى العراق وأفغانستان، أظهرت تجربة واشنطن أن القوة العظمى تفقد نفوذها عندما تُستنزف في حروب طويلة.
لهذا السبب -يتابع المقال- تتبع بكين سياسة خارجية براغماتية تميل إلى الحذر والانضباط، هدفها حماية قوة الصين لا استهلاكها. ففي الشرق الأوسط، تحافظ الصين على علاقات بدول متنافسة، مثل إيران والسعودية، وتتجنب التورط في أزمات لا تستطيع السيطرة عليها.
وعلى الرغم من تصعيدها في تايوان وبحر جنوب الصين، تدرك بكين أن لعب دور "شرطي العالم" سيعرضها لنفس الأخطاء التي أضعفت الولايات المتحدة، وفقا للكاتبة.
وخلص المقال إلى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة فهم دور الصين وأهدافها في النظام الدولي الحالي، فعليها أولا أن تعترف بأن الصين ليست خصما للنظام الأميركي، بل نتيجة له.