وسط تصاعد التوترات الحدودية بين الهند وباكستان، دعت الحكومة الباكستانية المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل تهدئة الوضع المتدهور، وفي منشور على منصة “إكس” اليوم الجمعة، طالبت الحكومة الباكستانية من الشركاء الدوليين، بما في ذلك البنك الدولي، تقديم المزيد من القروض، مستشهدة بـ”الخسائر الفادحة” التي تكبدتها باكستان نتيجة الضربات العسكرية الهندية التي استهدفتها يوم الأربعاء الماضي.

كما أشار قسم الشؤون الاقتصادية في الحكومة إلى انهيار أسواق الأسهم، وحث على ضرورة المساعدة في تخفيف التوترات.

ولكن وزارة الشؤون الاقتصادية الباكستانية عادت لتوضيح أن حسابها على منصة “إكس” قد تعرض للاختراق، نافية صحة البيان المذكور. وفي تصريح آخر، قال سفير باكستان لدى الولايات المتحدة، رضوان سعيد، إن البلدين أجريا اتصالات على مستوى مجالس الأمن القومي، لكنه شدد على أن مسؤولية تهدئة التوترات تقع على عاتق الهند بعد التصعيد العسكري الأخير.

من جانبه، نفى وزير الإعلام الباكستاني صحة التقارير التي تحدثت عن خسارة قواته الجوية لطائرات من طراز “إف-16” أو “جيه إف-17″، مشدداً على أن تلك التقارير لا أساس لها من الصحة. وأضاف أنه لم يتم تنفيذ أي هجمات على الأراضي الهندية في كشمير، رداً على الادعاءات الهندية.

وفي المقابل، أكد الجيش الهندي على منصة “إكس” أن القوات الباكستانية شنت هجمات بالطائرات المسيرة والذخائر الأخرى على طول الحدود الغربية للهند في الليلة بين الخميس والجمعة، كما تمكنت القوات الهندية من إسقاط عدد من الطائرات المسيرة والصواريخ الباكستانية باستخدام صواريخ “إس-400” الروسية المتطورة، وذلك وفقًا لتقارير صحيفة “إنديان تايمز”.

وذكرت مصادر عسكرية هندية أن الهجوم الباكستاني استهدف مواقع حيوية في ولايات جامو وكشمير والبنجاب وراجستان، بما في ذلك قواعد عسكرية في مدن جامو وباثانكوت.

وردًا على الهجوم، نفذت القوات الهندية ضربات جوية ضد منشآت الدفاع الجوي الباكستانية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الهندية: “تم التعامل بنجاح مع جميع التهديدات وفقًا للإجراءات القياسية المتبعة، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية”، وأضاف أن “القوات المسلحة الهندية في حالة تأهب قصوى لحماية سيادة البلاد ومواطنيها”.

وتبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات بالطائرات المسيرة خلال اليومين الماضيين، فيما حذر وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، من أن الرد “بات مؤكداً بشكل متزايد”، في ظل الاشتباكات العنيفة المستمرة بين البلدين النوويين.

OPERATION SINDOOR

Pakistan Armed Forces launched multiple attacks using drones and other munitions along entire Western Border on the intervening night of 08 and 09 May 2025. Pak troops also resorted to numerous cease fire violations (CFVs) along the Line of Control in Jammu and… pic.twitter.com/WTdg1ahIZp

— ADG PI – INDIAN ARMY (@adgpi) May 9, 2025

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التوتر بين الهند وباكستان الهند الهند وباكستان باكستان قصف متبادل بين الهند وباكستان

إقرأ أيضاً:

ترامب يعتزم تغيير تسمية الخليج العربي في خطوة مثيرة للجدل

مايو 7, 2025آخر تحديث: مايو 7, 2025

المستقلة/- تستعد الولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب لإحداث تغيير تاريخي في الساحة السياسية والإقليمية، حيث يعتزم إعلان اعتماد تسمية “الخليج العربي” بشكل رسمي خلال زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط، والتي ستشمل السعودية، قطر، والإمارات في الفترة بين 13 و16 مايو.

التاريخ والتسمية المتنازع عليها
لطالما كان المسطح المائي الواقع قبالة الساحل الجنوبي لإيران مصدرًا للنزاع التاريخي بين إيران والدول العربية. على الرغم من أن الاسم المتداول عالمياً للمسطح المائي هو “الخليج الفارسي” منذ القرن السادس عشر، فإن العديد من دول الشرق الأوسط تفضل استخدام “الخليج العربي”. هذا التباين في التسمية كان محط جدل مستمر، حيث استخدم غوغل في خرائطه اسم “الخليج الفارسي (الخليج العربي)” في الولايات المتحدة، بينما كانت خرائط آبل تقتصر على استخدام “الخليج الفارسي” فقط، ما أدى إلى احتجاجات إيرانية.

إعلان ترامب وسط تحركات سياسية متقدمة
ما يزيد من تعقيد هذه القضية هو أن هذا الإعلان المحتمل يأتي في وقت حساس للغاية من حيث العلاقات الأمريكية الإيرانية. تشير التقارير إلى أن واشنطن وطهران قد دخلتا في اتصالات متقدمة حول الاتفاق النووي الإيراني، مما يجعل توقيت هذا التحرك مرتبطاً بالتطورات السياسية بين البلدين. هذا الإعلان، الذي لم يُكشف عنه بشكل رسمي حتى الآن، قد يعكس رغبة الولايات المتحدة في إرضاء الدول العربية التي تسعى منذ سنوات لتغيير التسمية التاريخية للمسطح المائي.

إيران: ردود فعل متوقعة
لا شك أن قرار ترامب سيثير ردود فعل قوية من إيران، التي تعتبر “الخليج الفارسي” جزءاً من هويتها التاريخية والثقافية. وقد سبق أن هددت الحكومة الإيرانية في 2012 بمقاضاة شركة غوغل بسبب استخدامها لتسمية “الخليج العربي” على خرائطها. وعليه، من المرجح أن تتابع طهران هذا التطور بحذر، خصوصاً مع تغير موازين القوة في المنطقة نتيجة التطورات النووية.

الزيارة والإعلان الكبير
تأتي هذه القضية في إطار جولة ترامب الإقليمية، والتي تتزامن مع زيارة مرتقبة إلى الشرق الأوسط، حيث يعتزم تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي، التي قد ترى في تغيير التسمية خطوة إيجابية نحو تقوية الشراكات مع الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يُصدر ترامب “إعلانًا كبيرًا” خلال هذه الزيارة، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه القرارات على الديناميكيات الإقليمية والدولية.

أزمة غزة وتأثيراتها على الزيارة
بالإضافة إلى مسألة التسمية، فإن الصراع في غزة سيظل أحد القضايا الجوهرية في أجندة الزيارة. حيث تعيش غزة في حالة من الدمار المستمر جراء الحرب مع إسرائيل، ويُتوقع أن يحاول ترامب دفع المفاوضات النووية والإنسانية في نفس الوقت. فهل سيتمكن ترامب من تحقيق التقدم في ملف غزة وسط هذه الأجواء المشتعلة؟

الخلاصة
في النهاية، يشكل قرار تسمية الخليج العربي تحولاً دبلوماسياً قد يكون له آثار بعيدة المدى في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى تأثيره على العلاقات الأمريكية مع دول الخليج العربي. يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه الخطوة على الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل التوترات المستمرة في غزة والمفاوضات النووية التي تلوح في الأفق.

مقالات مشابهة

  • باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بشأن هجمات جديدة
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
  • الهند تتهم باكستان بمهاجمتها وإسلام آباد تنفي وتؤكد جاهزية قواتها
  • فيديو - مظاهرة في مدينة كراتشي الباكستانية تنديدًا بالهجمات الصاروخية الهندية
  • الحرب الهندية الباكستانية.. من هو «أوبيندرا دويفيدي» قائد الجيش الهندي
  • الحكومة الباكستانية: الهجمات الهندية شكلت خطرا كبيرا على خطوط طيران خليجية
  • الخارجية الباكستانية: الهجمات الهندية العدوانية تمثل انتهاكا واضحا لسيادتنا
  • ترامب يعتزم تغيير تسمية الخليج العربي في خطوة مثيرة للجدل
  • كتابات على حطام طائرة بعد الضربة الهندية بعمق باكستان.. إلى ماذا تشير؟