نظمت لجنة الاستثمار والعلاقات الخارجية بمجلس الأعمال المصري الكندي، برئاسة المهندس معتز رسلان، بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، ندوة موسعة تحت عنوان "فرص تنمية العلاقات الاقتصادية المصرية الأفريقية في ظل التحديات الراهنة"، وذلك بحضور نخبة من السفراء الأفارقة، ورؤساء الغرف الصناعية، وعدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والأفارقة.

سفير مصر بجنوب إفريقيا يكرم بعثة التصديري للصناعات الغذائيةالتصديري للصناعات الكيماوية: بعثة تجارية مصرية إلى غانا خلال يوليو القادمانطلاق فعاليات بعثة المجلس التصديري للصناعات الغذائية إلى جنوب إفريقياالمجلس التصديري للطباعة والتغليف يشارك في تدريب متخصص لتعزيز الاقتصاد الدائري

أدار فعاليات الندوة الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، ورئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، حيث أعرب في كلمته الافتتاحية عن ترحيبه بكافة الحضور، مؤكدًا أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول الأفريقية، خاصة في ظل ما تواجهه القارة من تحديات اقتصادية وجيوسياسية متزايدة.

وأوضح الجبلي أن هذا المؤتمر يمثل فرصة محورية للدول الأفريقية لدفع التعاون الاقتصادي المشترك، مشيرًا إلى أن القارة تمتلك إمكانات اقتصادية هائلة، إلا أن حجم التجارة البينية لا يزال دون المستوى المطلوب.

وأضاف أن من أبرز المبادرات المطروحة لتفعيل التكامل الإقليمي مشروع الربط بين مدينة الإسكندرية ومدينة فيكتوريا، إلى جانب التعاون مع مدن مثل كيب تاون لتقوية البنية التحتية المشتركة.

وأكد الجبلي ضرورة أن تكون التجارة بين إفريقيا والعالم ذات طابع متوازن ومتكافئ، مع أهمية رفع الوعي بأهمية المؤتمرات والفعاليات الاقتصادية داخل القارة، مشددًا على أن مستقبل إفريقيا مرهون بالمشروعات الفعلية وليس بالشعارات.

وتابع الجبلي، إن إفريقيا قارة الفرص، بما تمتلكه من ثروات طبيعية وبشرية هائلة، مؤكدًا ضرورة التغلب على العقبات التي تحول دون تنمية العلاقات الاقتصادية بين دول القارة، وداعيًا إلى دور أكبر للبنوك ومؤسسات التمويل في دعم مشروعات البنية التحتية والتصنيع.

وشهدت الندوة مشاركة رفيعة المستوى من السفراء الأفارقة، من بينهم السفير محمد لابرانج، عميد السفراء الأفارقة وسفير الكاميرون لدى مصر، والسفير صادق سيلا، سفير جمهورية سيراليون، وCharles Angina، نائب رئيس بعثة جمهورية أوغندا.

وخلال كلمته، ثمّن السفير محمد لابرانج الدعم الدولي الذي تلقته بلاده في أوقات الأزمات، مشيرًا إلى الدور الإيجابي للولايات المتحدة، لكنه انتقد في الوقت ذاته ضعف التفاعل والتواصل الاجتماعي بين الدول الأفريقية وشركائها الدوليين، معتبرًا ذلك أحد أبرز المعوقات أمام بناء شراكات حقيقية.

وقال لابرانج: "الكل يتحدث عن أن إفريقيا قارة الفرص، لكن هذه الفرص لن تتحول إلى واقع بدون وجود استثمارات حقيقية وحضور فعلي على الأرض"، مشيرًا إلى أن دولاً مثل الصين وتركيا والهند باتت أكثر حضورًا وفاعلية مقارنة بالعديد من الدول الغربية.

وفي السياق ذاته، أعرب السفير صادق سيلا عن استيائه من تراجع الاهتمام الدولي بالتواصل الإنساني والاجتماعي مع القارة، مؤكدًا أن "الفرص لا تمنح تلقائيًا، بل تُصنع من خلال شراكة حقيقية وجهد مشترك". وأشار إلى أن سيراليون بدأت منذ عام 2017 خطوات جادة نحو الانفتاح على العالم، لكنها لا تزال في حاجة إلى تفاعل حقيقي من الشركاء الدوليين.

وشدد سيلا على ضرورة تجاوز مرحلة الشعارات إلى التنفيذ الفعلي، داعيًا إلى حوار مستدام وبناء بين إفريقيا وبقية العالم، لتحقيق نمو مشترك يخدم مصالح شعوب القارة وشركائها.


في نفس السياق، أكد نائب رئيس بعثة جمهورية أوغندا، أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع مصر عبر تشجيع مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة في السوق الأوغندي، مشيرًا إلى وجود منصات مثل "أفريقيا زينبا" التي تدعم المستثمرين بالأدوات اللازمة للدخول في مشروعات واعدة.

وأضاف أن هناك مجتمعات أعمال مصرية ناشطة بالفعل في أفريقيا، لكن هناك حاجة لمزيد من الشركات الصغيرة لما لها من دور مؤثر في التنمية المحلية، داعيًا للاستفادة من الفرص المتاحة خاصة بعد تنظيم مؤتمر "مجتمع أفريقيا" مؤخرًا لعرض الفرص الاستثمارية.
 

طباعة شارك لجنة الاستثمار والعلاقات الخارجية مجلس الأعمال المصري الكندي مجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي رجال الأعمال المستثمرين المصريين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الأعمال المصري الكندي رجال الأعمال المستثمرين المصريين العلاقات الاقتصادیة مجلس الأعمال المصری مشیر ا إلى

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال العام يشارك ممثلا عن مصر في افتتاح قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في دورتها ال17 بأنجولا

شارك المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، في افتتاح أعمال الدورة السابعة عشر من قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية، والتي انطلقت في العاصمة الأنجولية لواندا، وتم افتتاحها رسميا من قبل جواو لورينسو رئيس جمهورية أنجولا، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء، وأكثر من 2000 من المستثمرين والمصرفيين ورواد الأعمال والمبتكرين من مختلف القطاعات.

وزير قطاع الأعمال العام يتوجه إلى أنجولا للمشاركة ممثلا لمصر في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية الـ17وزير قطاع الأعمال: فتح أسواق جديدة وتنشيط المبيعات محليًا وخارجيًاقطاع الأعمال: تجهيزات نهائية بمصنع سيارات الركوب بشركة النصر لإنتاج الملاكي قريباوزيرا قطاع الأعمال والاستثمار يروجان للفرص الاستثمارية بقطاع الغزل

وتُعقد القمة هذا العام تحت شعار: "مسارات إلى الرخاء.. رؤية مشتركة للشراكة الأمريكية الأفريقية"، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية، ودعم جهود تحقيق التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي الإقليمي، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في الدول الأفريقية، وتحفيز التجارة والاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام، وتركز على عدد من القطاعات منها الطاقة والتعدين والبنية التحتية والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتمويل.

في تصريح له على هامش الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد المهندس محمد شيمي، أن المشاركة المصرية في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية تأتي انطلاقًا من حرص الدولة على تعزيز حضورها في المحافل الاقتصادية الدولية، وبناء شراكات اقتصادية مع مختلف دول العالم، ولا سيما تعزيز التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة والدول الأفريقية، بما يواكب توجهات الدولة نحو دعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة في القارة الأفريقية.

 أوضح الوزير، أن هذه القمم تمثل منصات هامة لتعزيز الحوار البنّاء بين الدول، وترسيخ رؤية مشتركة تقوم على أسس التنمية المتوازنة والازدهار المشترك، مؤكدًا أن مصر تعمل على دفع التعاون مع دول القارة والولايات المتحدة إلى آفاق أرحب، عبر تعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتبادل الخبرات، واستثمار الإمكانات الهائلة والفرص الواعدة التي تتيحها الأسواق الأفريقية.

 في سياق متصل، ثمّن وزير قطاع الأعمال العام العلاقات التاريخية الوطيدة والروابط الأخوية التي تجمع بين مصر وأنجولا، وما تشهده من تطور ملموس على مختلف الأصعدة، مؤكدًا الحرص على تعزيز أطر الشراكة وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيدا بالدور المحوري الذي تضطلع به أنجولا في استضافة هذه القمة البارزة، والتي تأتي في عام تحتفل فيه بالذكرى الخمسين لاستقلالها، وتتولى فيه رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2025.

وتستمر فعاليات القمة حتى 25 يونيو، وتتضمن موائد مستديرة وجلسات حوارية ولقاءات ثنائية بين الشركات، إلى جانب منتديات استثمارية ومعارض. وتعد القمة من أهم منصات الأعمال التي تُعقد سنويًا على مستوى القارة الأفريقية، ويتم تنظيمها من قبل مجلس الشركات في أفريقيا، بالتناوب بين إحدى الدول الأفريقية والولايات المتحدة.

كما يجري المهندس محمد شيمي على هامش أعمال القمة، عدة لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء، رؤساء الوفود, وممثلي الشركات الكبرى والمنظمات الدولية.

وتُعد القمة منصة هامة لبناء شراكات اقتصادية ذات منفعة متبادلة، وتستهدف تشجيع الاستثمار المباشر من الشركات الأمريكية في الأسواق الأفريقية، ودعم التكامل الإقليمي، وتبادل الخبرات، وتعزيز مجالات التعاون والروابط الاقتصادية وتوسيع فرص الاستثمار.

طباعة شارك المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال الأنجولية لواندا رؤية مشتركة للشراكة الأمريكية الأفريقية

مقالات مشابهة

  • عبد الغفار: مستقبل الصحة في إفريقيا يجب أن ينبع من داخل القارة
  • وزير قطاع الأعمال يمثل مصر في افتتاح قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية بأنجولا
  • وزير قطاع الأعمال العام يشارك ممثلا عن مصر في افتتاح قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في دورتها ال17 بأنجولا
  • مصر مقرًا للمركز التنسيقي لمكافحة الأمراض في إفريقيا
  • المصرى للدراسات الاقتصادية يناقش تعديلات الإيجار القديم فى ندوة غدا
  • أيمن الجميل: تدشين منطقة جرجوب الاقتصادية الخاصة نقطة مضيئة للاستقرار والتعاون بين إفريقيا وأوروبا
  • وزير قطاع الأعمال يتوجه إلى أنجولا للمشاركة في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية
  • منال عوض: حياة كريمة تكتب فصلًا جديدًا في تنمية الريف المصري بعد عقود من التهميش
  • إمام عاشور يغادر بعثة الأهلي المصري
  • جهود مشتركة بين المالية وجهاز تنمية المشروعات لدعم رواد الأعمال