مجلس الأعمال المصري الكندي ينظم ندوة عن فرص تنمية العلاقات الاقتصادية الأفريقية
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
نظمت لجنة الاستثمار والعلاقات الخارجية بمجلس الأعمال المصري الكندي، برئاسة المهندس معتز رسلان، بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، ندوة موسعة تحت عنوان "فرص تنمية العلاقات الاقتصادية المصرية الأفريقية في ظل التحديات الراهنة"، وذلك بحضور نخبة من السفراء الأفارقة، ورؤساء الغرف الصناعية، وعدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والأفارقة.
أدار فعاليات الندوة الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، ورئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، حيث أعرب في كلمته الافتتاحية عن ترحيبه بكافة الحضور، مؤكدًا أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول الأفريقية، خاصة في ظل ما تواجهه القارة من تحديات اقتصادية وجيوسياسية متزايدة.
وأوضح الجبلي أن هذا المؤتمر يمثل فرصة محورية للدول الأفريقية لدفع التعاون الاقتصادي المشترك، مشيرًا إلى أن القارة تمتلك إمكانات اقتصادية هائلة، إلا أن حجم التجارة البينية لا يزال دون المستوى المطلوب.
وأضاف أن من أبرز المبادرات المطروحة لتفعيل التكامل الإقليمي مشروع الربط بين مدينة الإسكندرية ومدينة فيكتوريا، إلى جانب التعاون مع مدن مثل كيب تاون لتقوية البنية التحتية المشتركة.
وأكد الجبلي ضرورة أن تكون التجارة بين إفريقيا والعالم ذات طابع متوازن ومتكافئ، مع أهمية رفع الوعي بأهمية المؤتمرات والفعاليات الاقتصادية داخل القارة، مشددًا على أن مستقبل إفريقيا مرهون بالمشروعات الفعلية وليس بالشعارات.
وتابع الجبلي، إن إفريقيا قارة الفرص، بما تمتلكه من ثروات طبيعية وبشرية هائلة، مؤكدًا ضرورة التغلب على العقبات التي تحول دون تنمية العلاقات الاقتصادية بين دول القارة، وداعيًا إلى دور أكبر للبنوك ومؤسسات التمويل في دعم مشروعات البنية التحتية والتصنيع.
وشهدت الندوة مشاركة رفيعة المستوى من السفراء الأفارقة، من بينهم السفير محمد لابرانج، عميد السفراء الأفارقة وسفير الكاميرون لدى مصر، والسفير صادق سيلا، سفير جمهورية سيراليون، وCharles Angina، نائب رئيس بعثة جمهورية أوغندا.
وخلال كلمته، ثمّن السفير محمد لابرانج الدعم الدولي الذي تلقته بلاده في أوقات الأزمات، مشيرًا إلى الدور الإيجابي للولايات المتحدة، لكنه انتقد في الوقت ذاته ضعف التفاعل والتواصل الاجتماعي بين الدول الأفريقية وشركائها الدوليين، معتبرًا ذلك أحد أبرز المعوقات أمام بناء شراكات حقيقية.
وقال لابرانج: "الكل يتحدث عن أن إفريقيا قارة الفرص، لكن هذه الفرص لن تتحول إلى واقع بدون وجود استثمارات حقيقية وحضور فعلي على الأرض"، مشيرًا إلى أن دولاً مثل الصين وتركيا والهند باتت أكثر حضورًا وفاعلية مقارنة بالعديد من الدول الغربية.
وفي السياق ذاته، أعرب السفير صادق سيلا عن استيائه من تراجع الاهتمام الدولي بالتواصل الإنساني والاجتماعي مع القارة، مؤكدًا أن "الفرص لا تمنح تلقائيًا، بل تُصنع من خلال شراكة حقيقية وجهد مشترك". وأشار إلى أن سيراليون بدأت منذ عام 2017 خطوات جادة نحو الانفتاح على العالم، لكنها لا تزال في حاجة إلى تفاعل حقيقي من الشركاء الدوليين.
وشدد سيلا على ضرورة تجاوز مرحلة الشعارات إلى التنفيذ الفعلي، داعيًا إلى حوار مستدام وبناء بين إفريقيا وبقية العالم، لتحقيق نمو مشترك يخدم مصالح شعوب القارة وشركائها.
في نفس السياق، أكد نائب رئيس بعثة جمهورية أوغندا، أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع مصر عبر تشجيع مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة في السوق الأوغندي، مشيرًا إلى وجود منصات مثل "أفريقيا زينبا" التي تدعم المستثمرين بالأدوات اللازمة للدخول في مشروعات واعدة.
وأضاف أن هناك مجتمعات أعمال مصرية ناشطة بالفعل في أفريقيا، لكن هناك حاجة لمزيد من الشركات الصغيرة لما لها من دور مؤثر في التنمية المحلية، داعيًا للاستفادة من الفرص المتاحة خاصة بعد تنظيم مؤتمر "مجتمع أفريقيا" مؤخرًا لعرض الفرص الاستثمارية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الأعمال المصري الكندي رجال الأعمال المستثمرين المصريين العلاقات الاقتصادیة مجلس الأعمال المصری مشیر ا إلى
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع موقف مشروعات ونشاط شركة تنمية الريف المصري الجديد
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، اللواء مهندس عمرو عبدالوهاب، رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصري الجديد، وذلك لمتابعة موقف مشروعات الشركة ونشاطها.
وأشار رئيس الوزراء، فى مستهل اللقاء، إلى الدور المهم لشركة تنمية الريف المصري الجديد، باعتبارها المطور والمسئولة عن المشروع القومي الخاص بتنمية واستصلاح المليون ونصف المليون فدان، الذي توليه الدولة أهمية خاصة، حيث يأتي كأحد ركائز برنامج "خطوة نحو المستقبل" الذي تتبناه الدولة، ويشتمل على عدد كبير من المشروعات التى تستهدف تحقيق التنمية المستدامة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أهمية ودور المشروع القومي الخاص بتنمية واستصلاح المليون ونصف المليون فدان، فى إقامة مجتمعات عمرانية جديدة مستدامة تكون الزراعة هي القاطرة الأساسية للتنمية فيها.
وخلال اللقاء، استعرض اللواء مهندس عمرو عبدالوهاب، موقف ما تم تنفيذه من أعمال تتعلق بالإنشاءات والمرافق، والطرق، وحفر الآبار، وإقامة محطات للتحلية، وكذا أعمال الشبكات والتجهيزات، لمختلف مواقع الشركة على مستوى الجمهورية، وما هو جاري استكماله من أعمال فى هذا الصدد، وكذا ما هو مخطط تنفيذه خلال الفترة القادمة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصري الجديد بشكل مفصل أعمال الشبكات والتغذية الكهربائية لمختلف أراضي ومواقع الشركة على مستوى الجمهورية، وما هو مخطط من أعمال خلال الفترة القادمة، لاتاحة التغذية الكهربائية تلبية لمختلف احتياجات مشروعات الشركة التنموية.
واستعرض اللواء مهندس عمرو عبد الوهاب، موقف وموقع أراضي الشركة بكل من: المُغرة، وشرق سيوة، وغرب غرب المنيا، وامتداد غرب المنيا، والطور، والفرافرة القديمة، وامتداد الفرافرة القديمة، والفرافرة الجديدة، وغرب المنيا، وجنوب صافولا، وتوشكي سطحى، وتوشكي جوفي، وغرب منفلوط والقوصية، ودرب البهنساوي، لافتا فى هذا الصدد إلى حجم المساحات المتعاقد عليها والمزروعة، وأهم المحاصيل التى تتم زراعتها فى هذه الموقع طبقا لطبيعتها، وكذا ما يتعلق بالإنتاج الحيواني والداجني والسمكي بتلك المواقع.
وأشار اللواء مهندس عمرو عبد الوهاب، إلى أن إجمالي المساحات المزروعة والمستصلحة وصل إلى 440 ألف فدان، وأن إجمالي المساحة المسلمة للمنتفعين وصل إلى 875 ألف فدان، وهناك طلبات شراء وتقنين جاري استكمال اجراءاتها لنحو 192 ألف فدان، مضيفاً أن عدد الشركات وصل إلى أكثر من 4500 شركة تعمل فى مختلف مواقع المشروع القومي الخاص بتنمية واستصلاح المليون ونصف المليون فدان.
وتناول رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصري الجديد، خلال اللقاء، أبرز الجهود والإنجازات التي حققتها الشركة خلال الفترة الماضية، موضحاً أنها شملت الانتهاء من الإجراءات اللازمة لبدء تسويق المناطق الصناعية في جميع مواقع الشركة، والانتهاء من إجراءات تسجيل ملكية أراضي المشروع القومي الـ 1.5 مليون فدان بالشهر العقاري لصالح الشركة، و توسيع الرقعة الزراعية بمناطق الولاية التابعة للشركة خلال عام 2024 لتصل إلى نحو 130 ألف فدان، إضافة إلى ذلك، تم تشغيل منافذ لبيع المنتجات الزراعية والغذائية بمواقع الشركة والقاهرة الكبري، إلى جانب إطلاق عدد من المبادرات الجديدة وتوقيع بروتوكولات تعاون، سعياً لتعزيز ودعم العديد من الأنشطة المختلفة، مضيفاً أنه تم تشغيل الخدمات الالكترونية وهو ما يسهم فى اتاحة التسجيل وتقديم الطلبات عن بعد لمختلف المنتفعين، تعزيزا لسياسة التحول الرقمي.
كما تم الانتهاء وتسليم مدرسة الريف المصري الجديد للتعليم الأساسي بالمُغرة، وكذا إصدار ما يقرب من 3200 كارت الفلاح حتى نهاية عام 2024، هذا فضلا عن مساهمة الشركة فى إضافة إيرادات بالعملة الأجنبية من المستثمرين الاجانب طبقا لعقود موحدة ومعتمدة.