حمامات ماعين جوهرة السياحة العلاجية في قلب الأردن
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
من قلب الطبيعة الخلابة لمحافظة مأدبا الأردنية، وعلى بُعد 58 كيلومترا جنوب العاصمة عمّان، تتدفق مياه حمامات ماعين من بين 63 ينبوع مياه طبيعيا كشلالات هادرة، تحمل معها مزيجا فريدا من الجمال الطبيعي والخصائص العلاجية، التي قل نظيرها في العالم.
فهناك تنخفض المنطقة، التي تضم البحر الميت، قرابة 120 مترا عن مستوى سطح البحر، حيث تعد المنطقة أكثر نقطة انخفاضا على وجه الأرض، مما يمنحها مناخا دافئا حتى في أشهر الشتاء الباردة.
وتُعد حمامات ماعين من أبرز الوجهات العلاجية في الأردن، ومنطقة الشرق الأوسط، حيث تصل درجة حرارة مياه ينابيعها إلى 60 درجة مئوية، وتتميز بغناها بالمعادن المفيدة والنادرة التي تُستخدم في علاج أمراض الجلد والمفاصل والدورة الدموية.
ولا تقتصر جاذبية حمامات ماعين على فوائدها الصحية فحسب، بل تمتد لتشمل مناظرها الطبيعية الساحرة، حيث تتناغم الشلالات المتدفقة مع الجبال المحيطة، مما يجعلها مقصدا مثاليا للباحثين عن الهدوء والاسترخاء وتجديد الأنفاس في أحضان الطبيعة.
فوائد علاجية فريدةتتميز شلالات ماعين بمواصفات علاجية عديدة لوجود نسبة عالية من المياه الكبريتية الغنية بالأملاح والمعادن الطبيعية النادرة، وتظهر على شكل أيونات داخل المياه مما يساعدها على الدخول إلى الجسم عن طريق المسام عبر الخاصية الأسموزية (انتقال الماء من منطقة ذات تركيز أقل إلى منطقة ذات تركيز أعلى للمواد الذائبة)، بالنظر إلى درجة حرارة المياه العالية.
كما تشتهر مياه حمّامات ماعين بخصائصها العلاجية الفريدة، حيث تحتوي على عناصر معدنية نادرة مثل الصوديوم والكالسيوم والكلوريد، بالإضافة إلى غاز الرادون وكبريتيد الهيدروجين، وتصل درجة حرارة هذه المياه إلى أكثر من 63، مما يجعلها فعّالة في علاج العديد من الأمراض، بما في ذلك:
إعلان أمراض الروماتيزم المزمنة تشنّج العضلات وآلام العظام والمفاصل أمراض الدورة الدموية والدوالي الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية التهاب الجيوب الأنفية المزمن اضطرابات إفراز الغدد الصماء الإرهاق العصبي والنفسي. مرافق سياحيةكما تضم حمامات ماعين مجموعة من المنتجعات الفاخرة والمرافق المتكاملة، بما في ذلك مراكز صحية وغرف ساونا ومسابح، ومطاعم تطل على الشلالات والمناظر الخلابة، ليتيح هذا التنوع للزوار تجربة استرخاء واستجمام فريدة، تجمع بين العلاج الطبيعي والراحة النفسية في بيئة هادئة ومفعمة بالجمال الطبيعي.
وحول مكانة وأهمية حمامات ماعين، قال الخبير السياحي مراد أرشيدات إن المكان "يسهم في عملية الاسترخاء والحصول على الهدوء المطلوب، من خلال معالجة الكثير من الإشكاليات التي يعاني منها السائح أو الزائر لوجود المياه المعدنية النادرة والحارة التي تساعد في علاج الإجهاد العصبي والجسدي والنفسي، والقضاء على الإجهاد والتوتر بشكل عام".
وأضاف أرشيدات في حديثه للجزيرة نت أن الأسباب التي تدفع السائح لزيارة حمامات كثيرة، إلا أن أبرزها العلاج بالطين، إذ يتوفر في حمامات ماعين الطين الطبيعي الذي يُستخدم في العديد من العلاجات الطبيعية للجسم.
أيضا يتوفر التدليك العلاجي في حمامات ماعين من خلال خدمة التدليك العلاجي التي يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر والضغط، والتنفس بالغازات الحارة حيث يمكن للزوار الاستفادة من تأثير الغازات الطبيعية الموجودة في حمامات ماعين من خلال التنفس بها لتحسين صحة الجهاز التنفسي.
سمعة خارج البلادوتستقطب حمامات ماعين آلاف الزوار سنويا من داخل المملكة وخارجها، لا سيما من دول الخليج العربي، وينعكس ذلك إيجابا على الاقتصاد المحلي من خلال إنفاق الزوار وتوفير فرص عمل لسكان المنطقة.
كما أن قرب وادي حمامات ماعين من منطقة البحر الميت يجعلها وجهة مناسبة للزوار الذين يرغبون في الاستمتاع بالعلاجات الطبيعية والاسترخاء على شواطئ البحر الميت الفريدة أيضا، إذ أن وادي ماعين من أهم الأودية الجيولوجية في المنطقة حيث توجد طبقات رسوبية نادرة.
إعلانوتقول روعة أبو صافي للجزيرة نت خلال زيارة لحمامات ماعين إنها "مندهشة من جمال وروعة المكان"، مضيفة أن "شلالات ماعين لا مثيل في العالم من حيث مياهها الحارة المعدنية، وجمالها الطبيعي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البحر المیت من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة يتابع مستجدات التشغيل التجريبي للخدمات السياحية بالأهرامات
تابع شريف فتحي وزير السياحة والآثار، خلال اجتماع موسع، بمقر المتحف المصري الكبير، مستجدات التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات السياحية بمنطقة الأهرامات ، والذي بدأ في 8 أبريل الماضي، ويجري تنفيذه من قِبل شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية.
شهد الاجتماع مناقشة عدد من الرؤى والمقترحات التي تهدف إلى تطوير منظومة التشغيل التجريبي للخدمات السياحية بالمنطقة، بما يعزز من جودة تجربة الزائرين ويجعلها أكثر جذباً وتنظيماً، مع مراعاة سلاسة الحركة واحترام الطبيعة الأثرية الفريدة للموقع.
وتم استعراض أبرز الدروس المستفادة منذ بدء التشغيل التجريبي، والوقوف على التحديات التي ظهرت خلال التطبيق، مع طرح حلول عملية لتجاوزها بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة من المشروع.
ووجه الوزير على أهمية استمرار التنسيق الكامل بين غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، وشركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية، ونقابة المرشدين السياحيين، والمجلس الأعلى للآثار، من خلال عقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأكد تضافر جهود مختلف الوزارات والجهات المعنية، والالتزام بالخطة الموضوعة مُسبقاً لنجاح التشغيل التجريبي بما يضمن تقديم تجربة سياحية متكاملة تليق بقيمة المنطقة الأثرية ومكانتها العالمية.
وتواصل الوزارة متابعة أعمال التشغيل التجريبي ميدانياً، من خلال التواجد المستمر لمفتشي منطقة أهرامات الجيزة في المواقع الأثرية ومحطات وقوف الحافلات، لضمان انتظام حركة النقل وتنظيم عملية الدخول والخروج وفق المسارات المحددة.