مؤتمر السلام الشعبي يستقطب آلاف الإسرائيليين ويطالب بوقف الحرب بغزة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
دعا آلاف الإسرائيليين في مؤتمر نظموه بمدينة القدس المحتلة إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني والإسرائيلي.
جاء ذلك خلال مؤتمر السلام الشعبي الذي نظمه ائتلاف "لقد حان الوقت" بمشاركة أكثر من 5 آلاف شخص.
واجتمع المشاركون الجمعة في مظاهرة احتجاجية، رافعين شعار "كفى حربا.. لقد حان الوقت لحل سياسي".
ومن بين المشاركين، جنود احتياط يعارضون استمرار الحرب، وعائلات أسرى إسرائيليين، فضلا عن مستوطنين من المنطقة المحاذية لقطاع غزة وحقوقيين وفنانين ودبلوماسيين وشخصيات عامة.
ويضم ائتلاف "حان الوقت" أكثر من 60 منظمة إسرائيلية تعمل في مجالات السلام والمصالحة.
وقال الائتلاف إن القدس المحتلة، شهدت أكبر تجمع مدني مناهض للحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر شملت خطابات، وجلسات نقاش مهنية، وعروضًا لفنانين بارزين، ولقاءات حول قضايا الأمن، والاقتصاد، والدبلوماسية، والتعليم والثقافة.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات جاءت انطلاقا من الإيمان بإمكانية وضرورة تغيير المسار، في إشارة لرفض مسار حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب وتستمر في تصعيد حدتها ضد قطاع غزة.
كما شهدت فعاليات المؤتمر كلمات مسجلة لكل من الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون، والفلسطيني محمود عباس، وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي فضلا عن كلمة ألقاها رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت.
إعلانوبعث ماكرون رسالة مصورة قال فيها "قلوبنا مع العائلات الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء.. أحيّي الشجعان الذين يعملون اليوم من أجل حياة مشتركة وسلام".
أما عباس، فقال في تسجيل مصوّر من رام الله: "السلام ممكن، ومن خلال العدالة نستطيع أن نضمن الأمن والمستقبل لجميع شعوب المنطقة".
بدوره، أفاد العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي أيمن عودة بأنه حتى في خضم الحرب، يواصل اليهود والعرب النضال معا.
وأضاف "معًا فقط سننتصر.. أقول للمواطنين اليهود، لستم وحدكم في هذا الجهد من أجل السلام. نحن معكم".
كما قال النائب العربي أحمد الطيبي "في غزة يُقتل طفل كل ساعة.. أنا أُصغي لألم العديد من العائلات في إسرائيل، لكن من وسط هذا الألم يجب أن نصرخ: يجب إنهاء هذه الحرب اللعينة".
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
وبخصوص الأسرى الإسرائيليين، اعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، بوجود 21 أسيرا إسرائيليا فقط على قيد الحياة بقطاع غزة، وليس 24 كما كان يُعتقد، وفق قوله.
وكانت تل أبيب تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عاجل. ترامب تحدث مع ماكرون وميرتس وستارمر بشأن أوكرانيا.. وزيلينسكي: هذا الأسبوع قد يحمل أخبارا سارة
أشار زيلينسكي إلى اجتماع مرتقب ضمن "تحالف الراغبين" لمناقشة الضمانات الأمنية المستقبلية، مؤكداً أن الهدف هو منع أي هجوم روسي جديد.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هذا الأسبوع "قد يحمل أخباراً سارة"، في إشارة إلى حراك دبلوماسي مكثّف تشهده كييف لتحديد خطوات ملموسة نحو إنهاء الحرب مع روسيا ووضع أسس إعادة الإعمار.
ويتقاطع هذا المناخ الدبلوماسي مع تحركات دولية موازية، إذ ذكر موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث اليوم هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس لبحث الملف الأوكراني.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة X إن مسؤولين أوكرانيين سيلتقون اليوم فريقاً أمريكيًا لبحث وثيقة تحدد إطار إعادة إعمار أوكرانيا وتنميتها الاقتصادية.
وأوضح أن حكومته تقترب من إنجاز "وثيقة أساسية" من عشرين بندًا تُعنى بإنهاء الحرب، متوقعًا تقديمها قريبًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تنسيق مشترك مع الشركاء الأوروبيين.
وأضاف في منشوره "نواصل العمل مع جميع شركائنا على مدار الساعة لوضع خطوات واقعية لإنهاء الحرب. يجب أن تكون كل الإجراءات موثوقة ومنصفة لأوكرانيا".
وأشار زيلينسكي إلى اجتماع مرتقب ضمن "تحالف الراغبين" لمناقشة الضمانات الأمنية المستقبلية، مؤكداً أن الهدف هو منع أي هجوم روسي جديد.
وأضاف: "السؤالان الحاسمان اليوم هما: كيف نجبر روسيا على وقف القتل؟ وما الذي سيمنعها من شن غزو ثالث؟".
الانتخابات: استعداد مشروط بالأمنوفي وقت سابق، أعرب زيلينسكي عن استعداده لإجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر، لكنه اشترط توفير ضمانات أمنية دولية لضمان سلامة العملية الانتخابية، وقال زيلينسكي في حديث للصحفيين: "أنا مستعد للانتخابات، بل وأطلب أن تساعدني الولايات المتحدة، ربما مع الزملاء الأوروبيين، في ضمان أمن الانتخابات".
وجاء كلامه ردًا على تصريحات ترامب الذي اتهم كييف باستخدام الحرب ذريعة لتأجيل الانتخابات، رغم أن القانون الأوكراني يحظرها زمن الحرب.
وبحسب استطلاع نشرته صحيفة كييف بوست، يحظى زيلينسكي بدعم 20.3% من الناخبين، لكنه يبقى المرشح الأكثر شعبية.
ضغوط أمريكية ورسالة "حتى عيد الميلاد"وبالتوازي، تواصل إدارة ترامب الضغط على كييف للموافقة على خطتها لإنهاء الحرب. فقد نقل مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر إلى زيلينسكي رسالة واضحة خلال اتصال هاتفي استمر ساعتين، مفادها أن أمامه مهلة حتى عيد الميلاد لاتخاذ قرار بشأن المقترح الأمريكي.
وفي انتقادات متكررة، وصف ترامب أوروبا بأنها "مجموعة متداعية" بقيادات "ضعيفة"، معتبرًا أنها غير قادرة على وقف الحرب أو إدارة ملف الهجرة.
الكرملين: تصريح ترامب "مهم للغاية"أعرب الكرملين عن اتفاقه مع التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول أوكرانيا، والتي أشار فيها إلى انتصار موسكو المحتمل في الحرب المستمرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "في جوانب عديدة، فيما يتعلق بقضية عضوية الناتو، وقضية الأراضي، وكيف فقدت أوكرانيا أراضيها، فإن "تصريحات ترامب" تتماشى مع فهمنا" للوضع. كما وصف بيسكوف تصريحات ترامب في مقابلة مع موقع "بوليتيكو" بأنها "مهمة للغاية".
Related زيلينسكي يلتقي البابا ليو 14 ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني خلال زيارة إلى إيطاليا"مهلة جديدة" من ترامب لزيلينسكي.. والكرملين: تصريحات الرئيس الأمريكي تتوافق مع الرؤية الروسيةلقاء زيلينسكي وميلوني.. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في محادثات السلام؟ لقاء زيلينسكي وميلونيبعد ساعات من اجتماعاته في لندن وبروكسل، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى روما حيث التقى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يوم الثلاثاء، في لحظة بالغة الحساسية لمسار السلام في أوكرانيا وللدعم الأوروبي المقدم لكييف.
وكانت المحادثات تتمحور حول مراجعة خطة السلام عقب المواجهات التي شهدتها العاصمة البريطانية.
وكان الحلفاء الأوروبيون قد دعوا في لندن إلى مزيد من التقارب بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للغزو الروسي.
وقال زيلينسكي للصحافيين الإيطاليين قبل انعقاد القمة الثنائية: "أنا أثق بجورجيا ميلوني، فهي ستساعدنا"، في إشارة تعكس الدور المتصاعد الذي يمكن أن تضطلع به روما.
في ذروة التجاذبات الدبلوماسية حول مستقبل الحرب في أوكرانيا، برز موقف أوروبي واضح يقوم على دعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالتوازي مع التشكيك في بعض تفاصيل المقترح الأمريكي الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب كإطار محتمل لإنهاء النزاع.
ظهر هذا الموقف المشترك في لندن، حيث استضاف رئيس الوزراء البريطاني إلى جانب المستشار الألماني فريدريش والرئيس الفرنسي، في اجتماع عُقد على خلفية محادثات أمريكية–روسية وأمريكية–أوكرانية لم تحقق أي اختراق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة