اقتصاد الإمارات| موانئ دبي تستثمر 510 ملايين دولار في تطوير محطة حاويات هندية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
وقعت مجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)اليوم، اتفاقية امتياز مع سلطة ميناء ديندايال لتطوير وتشغيل وصيانة محطة حاويات جديدة بسعة 2.19 مليون حاوية نمطية في منطقة كاندلا، غوجارات، على الساحل الغربي من الهند.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “ وام”، فقد وقع اتفاقية الامتياز اس كيه ميهتا، رئيس سلطة ميناء ديندال ورضوان سومار، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشبه القارة الهندية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد).
ومنحت هيئة ميناء ديندايال في يناير امتياز تطوير محطة الحاويات الضخمة لشركة هندوستان إنفرالوغ الخاصة المحدودة، وهي مشروع مشترك بين مجموعة موانئ دبي العالمية والصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية الذي يمثل منصة الاستثمار التعاونية في الهند المدعومة من الحكومة الهندية. ويتم الامتياز من خلال طريقة "البناء والتشغيل ونقل الملكية" (BOT) لمدة 30 عاماً مع خيار تمديد الاتفاق لمدة 20 عاماً أخرى.
ويشمل المشروع إنشاء محطة حاويات ضخمة في تونا تكرا بالقرب من ميناء ديندايال القائم بتكلفة تبلغ 510 ملايين دولار أمريكي من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وستبلغ الطاقة الاستيعابية 2.19 مليون حاوية نمطية سنوياً بعد الانتهاء من أعمال الإنشاء عام 2027، وستشمل رصيفاً بعمق 1,100 مترً يمكنه التعامل مع الجيل التالي من السفن العملاقة التي تحمل أكثر من 18,000 حاوية نمطية. وكجزء من اتفاقية الامتياز، يمكن تمديد الرصيف إلى 1,375 مترً.
وسيربط المشروع المناطق النائية من خلال شبكة من الطرق الداخلية والطرق السريعة والسكك الحديدية وممرات الشحن المخصصة، مما يدعم الطلب المتزايد على حلول الخدمات اللوجستية من شمال وغرب ووسط الهند، ويربط الشركات التجارية في الأقاليم بالأسواق العالمية.
وتدير موانئ دبي العالمية حالياً خمس محطات للحاويات في الهند - اثنتان في مومباي، وواحدة في كل من موندرا وكوتشين وتشيناي - بقدرة إجمالية تبلغ حوالي 6 ملايين حاوية نمطية. ومع إضافة تونا تيكرا، سيكون لمجموعة موانئ دبي العالمية قدرة إجمالية تبلغ 8.19 مليون حاوية نمطية.
ويعتبرالمشروع جزءاً من خطط البنية التحتية الوطنية وسيعزز مبادرات حكومة الهند، مثل الخطة الرئيسية "بي ام جاتي شاكتي" والسياسة اللوجستية الوطنية. وستكون محطة الحاويات متوافقة تمامًا مع إرشادات الميناء الأخضر التي تضمن الاستدامة في عمليات الموانئ من خلال اعتماد أفضل الممارسات لإدارة بيئة الميناء التي تساهم في تحقيق أهداف الاستدامة طويلة المدى التي حددتها حكومة الهند.
و قال سارباناندا سونوال، وزير الموانئ والشحن والممرات المائية الاتحادي الهندي: "يعد توقيع اتفاقية الامتياز بين هيئة ميناء ديندايال ومجموعة موانئ دبي العالمية حدثًا بالغ الأهمية بالفعل لأنه يمثل إنجازًا مهمًا آخر في بناء أفضل التسهيلات في البنية التحتية في الهند من خلال نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويتماشى المشروع مع رؤية أمريت كال لعام 2047 التي قدمها رئيس وزرائنا، وسيؤدي إلى مضاعفة قدرة مناولة الموانئ أربع مرات وتطوير البنية التحتية اللوجستية متعددة الوسائط لتعزيز النمو الاقتصادي. وبمجرد تشغيلها، ستلعب المحطة دورًا مهمًا في رؤية الحكومة الطموحة لجعل الهند "مركزًا للصادرات"، كما ستدعم أيضًا عملية توليد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مختلف القطاعات مثل النقل والتوزيع وسلاسل التوريد".
وقال إس.ك. ميهتا، رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء ديندايال: "يسعدنا أن نتشارك مع مجموعة موانئ دبي العالمية في تطوير أحد مشاريعنا الرائدة في ميناء ديندايال. وستكون محطة تونا-تيكرا الضخمة واحدة من أكبر محطات الحاويات التي سيتم إنشاؤها في البلاد. وسوف يساعد ذلك على زيادة الإنتاجية وقدرات مناولة البضائع في الميناء. وباعتبارنا أحد أكثر الموانئ ازدحامًا في الهند، فإننا ملتزمون بتعزيز قدرتنا على خدمة الدولة والشركات من خلال تقليل الازدحام وزيادة الكفاءة التجارية. وافقت هيئة السكك الحديدية الهندية مؤخرًا على مضاعفة خط ساماخيالي – جانديدهام أربع مرات، مما سيشكل دفعة كبيرة لمحطة الحاويات القادمة في تونا تيكرا. بالإضافة إلى ذلك، نناقش تنفيذ العديد من المبادرات الأخرى لتعزيز الاتصال بين كاندلا وتونا تيكرا بالتعاون مع وزارة النقل البري والطرق السريعة والسكك الحديدية الهندية".
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد): "يشرفنا أن نتعاون مع هيئة ميناء ديندايال في تطوير محطة الحاويات الضخمة الجديدة في تونا تيكرا. وستتمكن المجموعة من توفير الفرص التجارية من خلال ربط شمال وغرب ووسط الهند بالأسواق العالمية، وبالتالي تعزيز القيمة لجميع أصحاب المصلحة نظراً لما تجسده الهند من فرص حيوية. ويمثل توقيع اتفاقية الامتياز هذه علامة بارزة أخرى في جهودنا الجماعية مع الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية للاستفادة من خبرات موانئ دبي العالمية في البنية التحتية اللوجستية والمعرفة المحلية لتقوية سلاسل التوريد في الهند ودعم نمو التجارة والصناعة."
من جانبه، قال راجيف دار، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية الهندي: “إننا متحمسون للتعاون مع هيئة ميناء ديندايال ومجموعة موانئ دبي العالمية لتطوير أحد أكبر مشاريع البنية التحتية الجديدة في قطاع الموانئ في الهند على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وستنتج عن هذا المشروع قيمة كبيرة للمستخدمين النهائيين وسيساعد الحكومة على تحقيق هدفها المتمثل في خفض التكاليف اللوجستية للحركة التجارية. ويعد هذا المشروع بمثابة شهادة على قدرتنا على دفع تطوير البنية التحتية على نطاق واسع من خلال الشراكة مع اللاعبين الاستراتيجيين”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موانئ دبي اقتصاد الامارات اخبار الخليج مال واعمال الممرات المائية البنیة التحتیة محطة الحاویات حاویة نمطیة دی بی ورلد فی الهند من خلال
إقرأ أيضاً:
بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
في إطار جهودها المستمرة لتأمين اتصالات عسكرية موثوقة ومقاومة للتشويش، أعلنت قوة الفضاء الأمريكية عن منح خمسة عقود جديدة ضمن برنامج الاتصالات التكتيكية المحمية (PTS)، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 37.3 مليون دولار، تأتي هذه العقود كجزء من مبادرة أوسع نطاقاً تُقدّر بـ 4 مليارات دولار تهدف إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات الفضائية للقوات الأمريكية.
تُعد هذه العقود دفعة كبيرة نحو تحقيق هدف البرنامج الأساسي، وهو ضمان اتصالات غير منقطعة وآمنة للمقاتلين الأمريكيين في ساحات المعارك، لا سيما في بيئات يُحتمل فيها التعرض للتشويش أو الهجمات السيبرانية.
شركات استراتيجيةفازت بهذه العقود خمس شركات، وهي:
بوينج (Boeing)نورثروب جرومان (Northrop Grumman)فياسات (Viasat)إنتلسات (Intelsat)، بالتعاون مع شركة K2 Space الناشئةأسترانيس (Astranis)، وهي شركة ناشئة مقرها سان فرانسيسكو ومدعومة برؤوس أموال استثماريةستتولى هذه الشركات تصميم وتطوير نماذج أولية لأقمار صناعية تتمتع بقدرات عالية على مقاومة التشويش، لتلائم الاستخدامات التكتيكية الحساسة.
جدول زمني وتحول في منهجية العملسوف تستكمل التصميمات الأولية بحلول يناير 2026، ليتم بعد ذلك اختيار التصميم الأفضل لتطوير أول قمر صناعي فعلي، والذي يُخطط لإطلاقه في عام 2028، كما يُنتظر أن يتم منح عقود إنتاج إضافية في نفس العام لتوسيع البرنامج.
هذا الجدول الزمني السريع يعكس تحولاً جذريًا في منهجية الاستحواذ الفضائي العسكرية، فبدلاً من اتباع دورات تطوير طويلة ومكلفة، تسعى قوة الفضاء للاستفادة من السرعة والابتكار في القطاع التجاري، من خلال إشراك عدة جهات في مراحل التصميم الأولية، مما يُحفّز التنافس ويُعزز جودة الحلول المقدمة.
نقلة نوعية في الاتصالات العسكريةقال كورديل دي لا بينا الابن، المدير التنفيذي للبرنامج، في بيان صحفي: (إن التعاقد ضمن برنامج PTS-G يُمثل نقلة نوعية في كيفية حصول قوة الفضاء على قدرات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية للمقاتلين. ودمج التصميمات التجارية الأساسية مع المتطلبات العسكرية يُسهم في تسريع العمليات وتحسين كفاءة الأداء، مما يعزز قدرة القوة على مواجهة التهديدات المستقبلية).
الابتكار والتعاون بين القطاعين: مستقبل الدفاع الفضائيتعكس هذه الخطوة رؤية جديدة لقوة الفضاء الأمريكية تقوم على التعاون الوثيق مع الشركات الناشئة والتجارية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، فبدلاً من الاعتماد الحصري على مقدمي الخدمات التقليديين، تتجه القوة للاستفادة من الحلول المبتكرة والسريعة التطور القادمة من القطاع الخاص، مما يُعزز من قدراتها الاستراتيجية في بيئة فضائية متغيرة وسريعة التحديات.
حسام موافي: شرب الحشيش لا يحتاج لمصحة.. والترامادول يستوجب الدخول الفوري