الاسرة/متابعات
عندما أطلق الشهيد القائد (رضوان الله عليه) شعار البراءة من اليهود والنصارى في 2002م، خص بالقول أمريكا و”إسرائيل” (الموت لأمريكا ـ الموت لإسرائيل) لأنهم يمثلان رأس الشر ومصدر الفساد، ولأنه كان يعلم جيدا من هي أمريكا صانعة الإرهاب، وراعية الفساد، وصاحبة أكبر رصيد إجرامي بحق البشرية في تاريخ العالم، فهي الدولة التي نشأت على أشلاء الأبرياء، وكبرت وتمددت على أجساد الملايين من بني البشر في مختلف أقطار العالم، إذ لا يكاد يوجد شعب أو أمة في هذا العصر، إلا وأكتوى بالنار الأمريكية، وعانى من الصلف، والمكر، والكيد الأمريكي، فهي بحق عدوة الشعوب، ومصاص الدم البشري.
فأمريكا صاحبة أبشع وأفظع المجازر بحق البشرية، سواء في العراق، أو اليابان، أو فيتنام وأفغانستان، أو اليمن وليبيا، أو كوريا ويوغسلافيا، أو لبنان وفلسطين، أو أينما وليت وجهك فستجد الظلم والبغي الأمريكي، فمن سلم من نار السلاح الأمريكي لم يسلم من نار المكر، والخديعة، والتهديد، والمكائد الأمريكية، وسيبقى ظلمها واستبدادها بهذه الشعوب نقطة سوداء في تاريخها الدموي، ما بقيت تلك الشعوب تعاني من آثار أسلحة الدمار الشامل الأمريكية، كما في اليابان والعراقي الذى عانى ولازال يعاني من ويلات الغزو الأمريكي وتبعاته سواء من حيث فقدان الملايين من أبنائه أو من حيث الدمار الشامل الذي لحقه أومن حيث تفكك نسيجه الاجتماعي وتقسيمه وإيجاد بيئة خصبة لنشوء المشاكل وبروز الكثير من العوائق ومنها العوائق الاقتصادية الناجمة عن نهب ثرواته ومقدراته المالية.
وكما كانت أمريكا وراء الكثير من الحروب والنكبات في كثير من شعوب العالم، بفعل تهورها باستخدامها لأسلحة الدمار الشامل كالسلاح النووي، والكيمائي، فهي بلا شك وراء مآسي العالم من الأوبئة والأمراض الفتاكة، بفعل استخدامها وتطويرها المستمر لهذا السلاح البيولوجي الخطير جدا، واقدامها على نشر كثير من الفيروسات والجراثيم القاتلة ، كوباء الجدري، والطاعون، والجمرة الخبيثة، التي اجتاحت العالم وحصدت أرواح الملايين من البشر، خلال وبعد الحربين العالميتين، والتي كادت تقضي على بعض الأقليات كالهنود الحمر، الذين وزعت لهم فرشا موبوءة بالجدري، كما أنها بلا شك وراء ما عانى منه العالم من تفشي وباء كورونا الذي حصد أواح الآلاف في مختلف دول العالم.
وأمريكا هي صاحبة أكبر المعتقلات والسجون في العالم، وهي أكبر منتهك لحقوق الإنسان، وأكبر مبيد للأقليات العرقية، وهي قاتلة والأسرى، وصاحبة أفظع المعاملات بحقهم، وجوانتانامو وسجن أبو غريب خير شاهد على ذلك.
وأمريكا أكبر مستهين بالأديان ، والمعتقدات البشرية، وأكبر مستهتر ومستهدف للرموز والمقدسات البشرية، فهي وراء حرق القرآن الكريم، وتدنيس المقدسات الإسلامية، والإساءات المتكررة إلى رموز الإسلام وعلى رأسهم نبي الإسلام محمد صلوات الله عليه وعلى آله.
وأمريكا أكثر دولة تملك رصيدا هائلا من جرائم الحرب بحق الأبرياء والعزل فهي من تقصف شعوبا بأكملها، دونما مراعاة لأبسط حقوق الإنسان، ومن دون تقيد بأي قرار أو معاهدة تجرم أو تحد من قصف الأبرياء، أو الالتزام بأي من أخلاق الحروب وأدبياتها، فهي بحق قاتلة الأطفال، والنساء، والعجزة والمسنين، والمعاقين والمكفوفين، وهي سفاكة دماء الأبرياء في الأسواق والمحافل، والأعراس والمناسبات، ومجالس العزاء، والمساجد، والمدارس، والجامعات، وهذا ما لمسناه وعايناه، وعانيناه خلال العدوان الإسرائيلي على غزة وكذلك العدوان الأمريكي على اليمن.
أمريكا هي أكبر محاصر للشعوب، وصاحبة أطول عقوبات في التاريخ البشري، حيث أمتد حصارها للشعب الإيراني منذ السبعينيات وإلى اليوم، كما أنها راعية ومهندسة الحصار المستمر على شعبينا العزيزين الفلسطيني واليمني، ولازال الكثير من شعوب العالم يعاني من الحصار الأمريكي، حتى صار الحصار في قاموسها السياسي قانونا تتهدد به من تشاء وتفرضه على من تشاء، متى شاءت وكيفما شاءت.
وأمريكا أكبر داعم وممول للإرهاب سواء الإرهاب الدولي المتمثل في العدو الإسرائيلي وبعض الأنظمة العربية كالنظامين السعودي والإماراتي أو الإرهاب التنظيمي كالقاعدة وداعش والنصرة…إلخ.
وأمريكا هي أكبر من ينتهك حقوق الإنسان، ويصادر الحريات، ويكمم الأفواه، وينتهك حقوق الأقليات والقوميات كفعلها مع مواطنيها من الهنود الحمر وكذلك بعض الأقليات في العراق الذين كادت أن تصل بهم إلى حد الانقراض وهي أكبر من يهدد الأمن والسلم الدوليين، من خلال ما تقوم به من تدريبات عسكرية سرية لمليشيات وعناصر تخريبية ولبعض الجيوش النظامية، في كثير من بلدان العالم وخاصة مع حلفائها من دول العالم الثالث كما تفعله في كثير من بلدان أفريقيا، بهدف مساعدة تلك الدول على قمع الحريات، وتشجيعها على انتهاك حقوق الإنسان، وكذلك من خلال تسترها وحمايتها لتلك الدول التي تنتهك حقوق مواطنيها ما بالك بغيرهم فتحميها من الملاحقة القانونية في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن كما هو ديدنها مع ربيبتها “إسرائيل” وحلفائها في الخليج العربي.
وأمريكا أكبر من تتاجر بمعاناة البشر فتغسل أدمغتهم، وتستغل ظروفهم المعيشية التي أوصلتهم إليها، من خلال جشعها، وطمعها، واستيلائها على ثرواتهم ومقدراتهم الاقتصادية، فتشتري ولاءاتهم، وضمائرهم وذممهم، وتجندهم ضد شعوبهم، وأممهم لكي تثير بهم الفوضى وتزعزع بهم أمن واستقرار تلك الشعوب، في الوقت الذي تريد وكما تريد، كفعلها في الوطن العربي من خلال تنظيماتها الإرهابية التكفيرية الداعشية أو ما تفعله في القارة السمراء من خلال عدد من التنظيمات التي أنشأتها ودربتها.
وأمريكا أكبر مهندس للأزمات الاقتصادية والأمنية داخل دول العالم وأكبر مثير للشغب وأكبر داعم للانقلابات وهي من تلتف على ثورات الشعوب المستضعفين المشروعة كثورة الشعب البحريني والشعب المصري أو تحاول كسبها لصالحها كثورة الشعب الليبي أو القضاء عليها كثورة الشعب اليمني في 12 من سبتمبر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جهاد سعد: اليمن يعمّق الشرخ الأمريكي الإسرائيلي ويفضح عجز الأنظمة العربية
يمانيون../
أكد الدكتور جهاد سعد، مدير المركز العالمي للدراسات والتوثيق، أن التطورات الأخيرة كشفت عن إنجاز يمني استثنائي، تمثّل في إحداث تباين واضح وغير مسبوق بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر، بفعل صمود وثبات المقاومة اليمنية في مواجهة أعتى قوى العدوان.
وأوضح سعد، خلال تغطية إخبارية على قناة المسيرة، أن هذا التناقض في الحسابات بين واشنطن وتل أبيب نتيجة مباشرة للضغط اليمني، معتبراً أنه حجة دامغة على العالم بأسره، وليست على العالم الإسلامي فحسب.
وأشار إلى أن ما يجري في اليمن يثبت أن عجز العالم العربي ليس في الإمكانيات، بل في غياب الإرادة السياسية، لافتاً إلى أن ثقافة الاستسلام واحتكار الفتوى بيد الحكام، هي من أوصلت الأمة إلى هذا المستوى من الضعف والانحطاط.
وفي نقد لاذع للأنظمة العربية الرسمية، شدد الدكتور سعد على أن غالبية الحكومات العربية باتت أداة لتنفيذ المخططات الأمريكية والإسرائيلية، مؤكداً أن من يعمل لحساب أعداء الأمة، يسعى لتفكيك وتمزيق المجتمعات العربية والإسلامية، مستشهداً بما يحدث في غزة، السودان، سوريا، والضفة الغربية.
وأوضح أن الحصار المفروض على غزة يهدف لتمكين العدو الصهيوني من ارتكاب جرائمه بدم بارد، بينما تتعامل الأنظمة العربية مع المقاومين وكأنهم أعداء، فتحاصرهم وتمنع عنهم الدعم.
ووصف سعد المشهد العربي بـ”التباين الصارخ”، حيث يمثل اليمن نموذجاً مشرفاً في الثبات والإنجاز، في مقابل الانحدار والسواد المخيم على بقية الحكومات العربية المتواطئة.
واختتم الدكتور سعد مؤكداً أن الرسالة اليمنية التي وصلت إلى واشنطن وتل أبيب أوضحت أن قوة الأعداء مصدرها غياب المواجهة، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى كسر هذا الصمت والانتصار لإرادتهم وسيادتهم.