تدريبات مشتركة وزيارات رفيعة.. تقارب عسكري تاريخي بين تركيا ومصر
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
في خطوة تعكس التحول الكبير في العلاقات بين تركيا ومصر، تتسارع وتيرة التعاون العسكري بين البلدين، حيث شهدت أنقرة الأسبوع الماضي زيارة هامة لرئيس الأركان المصري، في وقت يجري فيه الجيشان التركي والمصري تدريبات مشتركة متقدمة، هذه التحركات تأتي في إطار تعزيز الشراكة الدفاعية وتوسيع التعاون العسكري، في مرحلة جديدة من التقارب بعد سنوات من التوتر والقطيعة.
وفي هذا السياق، استقبل رئيس الأركان التركي، متين غوراك، يوم الخميس الماضي، نظيره المصري الفريق أحمد فتحي إبراهيم خليفة في العاصمة أنقرة، حيث أقيمت له مراسم استقبال عسكرية رسمية في مقر رئاسة الأركان، أعقبها اجتماع مغلق بين الطرفين، وفق ما أفادت به وكالة “الأناضول”.
وتأتي هذه الزيارة بعد عام من زيارة مماثلة أجراها رئيس الأركان المصري السابق، الفريق أسامة عسكر، إلى أنقرة، والتي مثّلت انطلاقة فعلية نحو تعزيز الشراكة الدفاعية بين الدولتين.
وخلال تلك الزيارة، ناقش الطرفان إنشاء مصانع أسلحة في مصر، وزار الوفد المصري شركات صناعات دفاعية تركية، بحسب ما نقلته قناة “تي آر تي” عن المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأسبوع الماضي، عن إتمام تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الخاصة التركية والمصرية في أنقرة، امتدت بين 21 و29 أبريل، وشملت مجموعة من المناورات القتالية المتقدمة، كالتدريب على القتال داخل المناطق المأهولة، ومهارات القناصة، والقفز المظلي، والإنزال بالمروحيات، والاستطلاع الخاص، إضافة إلى التمارين الطبية وعمليات الإخلاء.
ويأتي هذا التطور العسكري موازيًا لخطوات دبلوماسية سابقة، أبرزها إعلان البلدين في يوليو 2023، رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة السفراء، في إطار تطبيع شامل للعلاقات، وقد تبادل الجانبان تعيين سفراء بعد قطيعة استمرت لسنوات، كما شارك وزير الخارجية المصري السابق سامح شكري، في مراسم تنصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي.
ويُنظر إلى هذه التحركات باعتبارها تأسيسًا لتحالف إقليمي جديد، يرتكز على المصالح الأمنية والاستراتيجية، في وقت يشهد فيه شرق المتوسط والشرق الأوسط تحولات عميقة في خارطة النفوذ والعلاقات الدولية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش التركي الجيش المصري تركيا مصر مصر وتركيا
إقرأ أيضاً:
بيتكوين تستعيد زخمها وتتجاوز 100 ألف دولار بمكاسب أسبوعية تقارب 8%
شهدت عملة بيتكوين أداء قويا خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت بنسبة تقارب 8%، متجاوزة حاجز 100 ألف دولار لأول مرة منذ فبراير الماضي، مدفوعة بمزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية والتنظيمية التي عززت ثقة المستثمرين بالأصول الرقمية.
وبحسب بيانات منصة (كوين ماركت كاب)، سجلت بيتكوين ارتفاعا بنسبة 7.92% خلال تعاملات الأسبوع الماضي لتصل صباح اليوم السبت إلى 103.806.09 دولار، مما يعكس استمرار الزخم الإيجابي الذي تشهده العملة الرقمية الأكبر عالميا، مدعوما بتزايد الطلب المؤسسي وثقة المستثمرين.
وبلغت القيمة السوقية لبيتكوين نحو 2.06 تريليون دولار، في حين تجاوز حجم التداول خلال الـ24 ساعة الماضية 47.75 مليار دولار.
وشهدت صناديق الاستثمار المتخصصة في الأصول الرقمية تدفقات تجاوزت 5.5 مليار دولار خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، منها 1.8 مليار دولار موجهة لمنتجات بيتكوين، ما يعكس تنامي الاهتمام المؤسسي بالسوق الرقمية.
وعلى صعيد التطورات الاقتصادية، ساهم الإعلان عن اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى جانب مؤشرات على تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في تعزيز ثقة المستثمرين.
كما زاد التفاؤل بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية خفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 80%.
وساعدت التصريحات الإيجابية لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، التي أكد فيها استقرار الاقتصاد الأمريكي وعدم وجود نية قريبة لرفع أسعار الفائدة، في تهدئة مخاوف الأسواق وتعزيز شهية المستثمرين للمخاطرة، ما دعم عودة الزخم الصعودي لبيتكوين بعد تراجع طفيف منتصف الأسبوع.
وفي تطور لافت، أعلنت مؤسسة جولدمان ساكس اليوم السبت عن زيادة حصتها في صندوق آي شيرز بيتكوين ترست (IBIT) التابع لشركة "بلاك روك"، حيث رفعت استثمارها بنسبة 28% ليصل إلى 30.8 مليون سهم، بقيمة تتجاوز 1.4 مليار دولار.
وتعد هذه الخطوة مؤشرا على تصاعد ثقة المؤسسات المالية الكبرى بالأصول الرقمية، كما تعكس توجها استراتيجيا نحو تعزيز تعرضها لعملة بيتكوين عبر أدوات مالية تقليدية.
اقرأ أيضاًالعملات المشفرة تتراجع وبيتكوين تحت مستوى 95 ألف دولار
بيتكوين تواصل الارتفاع وسط دعم مؤسسي قوي وتدفقات قياسية
موجة نزوح من صناديق استثمار «بيتكوين» الأمريكية.. سحب أكثر من 5.5 مليار دولار