وصف الخبير الاقتصادي عز الدين عاشور الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا بأنها لا تتجاوز كونها “عمليات تجميلية”، مشيرًا إلى أنها تركز على حلول سطحية دون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة مثل الفساد وضعف الحوكمة والاعتماد المفرط على النفط.

وأعاد التذكير ببرنامج الإصلاح الذي أطلقه مصرف ليبيا المركزي عام 2021، والذي استهدف تخفيض سعر الصرف تدريجيًّا، لكنه تعثّر بفعل غياب الاستقرار المؤسسي وارتفاع الإنفاق الحكومي، من دون أن ينعكس إيجابيًّا على أزمة السيولة أو القوة الشرائية للمواطنين.

وأوضح لموقع “العربي الجديد” الممول قطرياً، أن تخفيض سعر الصرف أدى إلى زيادة أسعار الواردات، مما ساهم في ارتفاع معدلات التضخم وتراجع القوة الشرائية للمواطنين.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

انتخابات العراق تحت وطأة الإنفاق المنفلت

9 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يستمر تمويل الحملات الانتخابية في العراق من دون رقابة صارمة تكبح جماح الإنفاق المنفلت الذي يعزز هيمنة الأحزاب الثرية .

وتكشف تقارير ميدانية أن مرشحًا مدعومًا من حزب نافذ قد ينفق اموالا طائلة خلال حملته، مما يجعل التنافس شبه مستحيل للأحزاب الناشئة أو الأفراد ذوي الموارد المحدودة.

وتلجأ قوى وشخصيات إلى أساليب مثل شراء الأصوات، حيث تُدفع مبالغ تتراوح بين 100 إلى 150 ألف دينار للناخب، خاصة في المناطق الفقيرة، أو تقديم هدايا عينية ووعود وظيفية، حسب ما أفادت به مصادر ميدانية.

والتمويل غير المنضبط يهدد نزاهة الانتخابات حيث تتحوّل الحملات إلى “صفقات مالية” تتضمن وجبات وهدايا نقدية.

وأكد الباحث حسن العامري أن “الانتخابات باتت تجارة مضمونة”، مشيرًا إلى طغيان الخطاب الطائفي إلى جانب ضعف الثقافة السياسية، مما يدفع الكفاءات إلى الهامش.

ويعاني القانون الانتخابي من ثغرات، إذ كشفت تقارير  عن استغلال “متعهدي شراء الأصوات”، وهم مرشحون يُدخلون في قوائم لجمع أصوات لصالح كتل كبيرة مقابل دعم مالي.

ويُضعف غياب الشفافية بشأن مصادر التمويل، بما في ذلك شبهات الدعم الخارجي، من مصداقية العملية.

وكان قد اقترح تعديل قانون الانتخابات لفرض سقف مالي للإنفاق، لكنه لم يُفعّل بعد، مما يعيق ضبط الحملات.

وشهد العراق ظاهرة مماثلة في انتخابات سابقة، حيث واجهت العملية اتهامات بالاحتيال وحرق صناديق اقتراع في بغداد، ما أثار جدلًا حول مصداقية النتائج.

وأدت تلك الأحداث، إلى مقاطعة واسعة وتراجع المشاركة، مما يعكس تحديات مزمنة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هل يجوز لي أن أعطيَ أبي من زكاة مالي.. الأزهر يجيب
  • الفراج: الهلال له الأولوية في تغييرات أندية الصندوق
  • انتخابات العراق تحت وطأة الإنفاق المنفلت
  • المالية: رؤية جديدة للتطوير الضريبي في مسار الإصلاح الاقتصادي
  • ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس
  • اسباب ارتفاع قيمة الدينار في سوق الصرف الموازي ازاء الدولار
  • مدبولي: صندوق النقد يجري مراجعة جديدة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الأيام المقبلة
  • الإعلامي الحكومي في غزة: ارتفاع عدد الشُّهداء الصَّحفيين إلى 213 شهيداً
  • ” الإعلامي الحكومي” في غزة : ارتفاع عدد الشُّهداء الصَّحفيين إلى 213