تجري إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحقيقاً فيما إذا كانت الطائرات المستوردة والمحركات النفاثة وقطع الغيار تشكل تهديداً للأمن القومي، وهو ما يمثل مقدمة لفرض رسوم جمركية جديدة تستهدف قطاع الطيران التجاري.

كشفت وزارة التجارة الأميركية، في ملفٍ قدمته يوم الجمعة، عن التحقيقات التي بدأت في الأول من مايو.

ويستهدف التحقيق الطائرات التجارية ومحركاتها النفاثة، بالإضافة إلى مكوناتها، وفقاً للملف. ولم ترد وزارة التجارة فوراً على طلب التعليق.

وسوف يدرس المسؤولون "تركّز الواردات الأميركية" من تلك العناصر "في عدد صغير من الموردين، والمخاطر المرتبطة بها" فضلاً عن "تأثير دعم الحكومات الأجنبية وممارسات التجارة الضارة على القدرة التنافسية" للصناعة، وفقاً للإشعار.

تعد هذه التطورات هي الأحدث في سلسلة تحقيقات أطلقها ترمب لتمهيد الطريق لفرض رسوم جمركية لحماية ما يعتبره صناعات حيوية. وفرض ترمب بالفعل رسوماً جمركية بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة على المعادن والسيارات وقطع الغيار، بينما أطلق تحقيقات أخرى على واردات النحاس والأدوية ورقائق أشباه الموصلات والشاحنات الثقيلة والمتوسطة.

سياسة الرسوم الجمركية

تجدر الإشارة إلى أن التحقيقات لا تعني بالضرورة فرض ترمب ضرائب جديدة على الواردات، لكن الرئيس اعتمد عليها بشكل كبير كأداة رئيسية لدعم الصناعات الأميركية.

على صعيدٍ منفصل، فرض ترمب رسوماً جمركية على عشرات الشركاء التجاريين بموجب صلاحيات الطوارئ. وكانت هذه الرسوم محور المفاوضات، بما في ذلك المحادثات الجارية مع الاتحاد الأوروبي، موطن شركة صناعة الطائرات "إيرباص"، منافسة "بوينغ" الأميركية.

طباعة شارك ترمب رسوم جمركية الطائرات التجارية قطاع الطيران ا سياسة الرسوم الجمركية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترمب رسوم جمركية الطائرات التجارية قطاع الطيران ا سياسة الرسوم الجمركية رسوم جمرکیة

إقرأ أيضاً:

ما مآلات الحرب التجارية الأميركية الصينية؟

بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربا تجارية مع الصين لا تعرف مآلاتها، غير أنه ما زال بحاجة إلى وضع استراتيجية أوسع تجاه العملاق الآسيوي، في تقدير الخبراء.

وخلال فترة ولايته الثانية تباهى الرئيس الأميركي بعلاقاته الوثيقة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، بل وصل إلى حد دعوته لحضور حفل تنصيبه في يناير الفائت.

لكن وبعد 100 يوم من عودته إلى السلطة، فضّل ترامب طريق المواجهة التجارية.

وشرع في مهاجمة الصين في محاولة للحد من نفوذها، بدء من قناة بنما ووصولا إلى غرينلاند، التي هدد بضمها ولم يحدد إستراتيجية طويلة الأمد بالنسبة لما تبقى.

يتبع ترامب نهجا صارما إزاء الصين، غير أن وزير خارجيته ماركو روبيو يبدو متململا.

وفي حديثه عن جهود السلام في الحرب في أوكرانيا التي لم تؤت ثمارها، اعتبر أن بلاده ربما لديها اهتمامات أخرى، معتبرا أن "ما يحدث مع الصين أكثر أهمية على المدى الطويل لمستقبل العالم".

يتهم ماركو روبيو هذا الخصم الاستراتيجي بأنه كان سبب "زوال (قطاع) التصنيع" في الولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة.

لكنه وفي المقابل لم يتحدث بعد مع نظيره الصيني وانغ يي ولم يقم بزيارة إلى آسيا، رغم اعتبار إدارة ترامب ذلك أولوية.

لقاء في سويسرا

فرض دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 145 بالمئة على غالبية المنتجات الصينية التي تدخل الولايات المتحدة.

وردت بكين بالمثل من خلال فرض رسوم جمركية بنسبة 125 بالمئة على السلع الأميركية المستوردة.

كما أن الرئيس الأميركي يرسل إشارات متناقضة، حيث يشير إلى أن الرسوم الجمركية ضد الصين قد تُخفض، بينما تُدرك هاتان القوتان الاقتصاديتان أن الحرب التجارية ليست قابلة للاستمرار على المدى الطويل.

ومن المقرر أن يلتقي كل من وزير المالية الأميركي ونائب رئيس الوزراء الصيني في الأيام المقبلة في سويسرا.

وفي مقابلة نشرتها مجلة "تايم" الجمعة الفائت، قال دونالد ترامب إنه تحدث هاتفيا مع الزعيم الصيني، لكن بكين نفت حدوث أي محادثة بين الرئيسين.

وتعتبر نائبة رئيس "معهد سياسة آسيا" ويندي كاتلر، أن "البيت الأبيض كان يعتقد أن علاقاته مع الصين ستكون مختلفة عمّا هي عليه اليوم".

لكن "التصعيد عبر الرسوم الجمركية كان سريعا للغاية بحيث أصبح تهدئة الأمور صعبا الآن".

وفي تقديرها، فإن "الصين ليست في عجلة من أمرها (...) وتعتقد أن الوقت يعمل لصالحها".

ويشير العديد من المراقبين إلى أن ترامب، الذي كان رجل أعمال سابقا، يرى السياسة الخارجية كمعاملة تجارية ويعتقد أن بإمكانه حلّ المشاكل طالما أنه يتفاوض مباشرة مع قادة الدول.

تحالفات

ومع ذلك وبالنسبة لآلي وين من "مجموعة الأزمات الدولية"، فإنه "من غير المؤكد أن ترامب لديه استراتيجية صينية مدروسة جيّدا".

ويشير أيضا إلى أنه من خلال إضعاف التحالفات والشراكات الأميركية في أوروبا وآسيا، فإن دونالد ترامب قلّل بالفعل "من النفوذ الذي يمكن للولايات المتحدة ممارسته على الصين".

ويضيف أن السياسة التي ينتهجها الرئيس الأميركي تسمح للصين بـ"أن تقدم نفسها كقوة جيوسياسية أكثر استقرارا من القوة العظمى الأولى في العالم"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

كانت إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن السابقة قد استأنفت الحوار مع بكين على أعلى المستويات، داعية إلى إدارة "مسؤولة" للعلاقات الأميركية الصينية، كما عززت التحالفات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمواجهة الصين.

مقالات مشابهة

  • بدء المحادثات التجارية الأميركية الصينية في جنيف
  • من أبل إلى جنرال موتورز.. رسوم ترامب تكلف الشركات الأميركية عشرات المليارات
  • ترامب: فرض رسوم جمركية على الصين بنسبة 80% يبدو قراراً صائباً
  • الاتحاد الأوروبي سيرفع دعوى ضد الرسوم الجمركية الأميركية
  • ترمب: اقترح خفض الرسوم الجمركية على الصين إلى 80%
  • ترامب: فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على الصين يبدو قرارا صحيحا
  • ما مآلات الحرب التجارية الأميركية الصينية؟
  • ردًا على ترامب.. تهديد أوروبي بفرض رسوم جمركية على منتجات أمريكية
  • بنسبة 100%.. ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة