برلماني يدعو لدمج سياسات الأمن السيبراني بخطط وزارة التعليم العالي
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أشاد النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، بورشة العمل الإقليمية الهامة التي عقدت تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة السويدي للتكنولوجيا، حول "الأمن السيبراني وبناء الثقة: تعزيز المعرفة والمهارات في التهديدات السيبرانية والأمن السيبراني".
وأكد توفيق أن هذه الورشة تمثل خطوة إيجابية ومدروسة تعكس إدراك الوزارة لأهمية هذا الملف الحيوي، مشددًا على ضرورة أن يكون تبني سياسات وإجراءات الأمن السيبراني جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية العامة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وخططها التنموية الطموحة.
وأوضح النائب حسانين توفيق أن المشهد الحالي للتهديدات السيبرانية يشهد تطورًا متسارعًا وتعقيدًا متزايدًا، ما يجعل زيادة الوعي بهذه المخاطر وتداعياتها أمرًا بالغ الأهمية، ليس فقط على مستوى المؤسسات بل على مستوى الأفراد أيضًا. وأضاف أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، بما يمتلكه من بنى تحتية معلوماتية ضخمة وبيانات حساسة تتعلق بالطلاب والباحثين والمشروعات البحثية، يُعد هدفًا محتملًا للهجمات السيبرانية، ما يستدعي تحصينًا استباقيًا وشاملًا.
الأمن السيبرانيوأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن اهتمامه بقضية الأمن السيبراني ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لجهود سابقة، أبرزها الدراسة الشاملة التي تقدم بها إلى مجلس الشيوخ وتمت مناقشتها، والتي تناولت بالتفصيل أهمية الأمن السيبراني كدرع حامٍ للاقتصاد الرقمي المصري وحماية البنية التحتية المعلوماتية للدولة. وأكد أن توصيات تلك الدراسة شددت على ضرورة تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة لتعزيز المنظومة الوطنية للأمن السيبراني، وتأتي وزارة التعليم العالي في مقدمة هذه المؤسسات نظراً لدورها المحوري في بناء العقول وتأهيل الكوادر.
وشدد النائب حسانين توفيق على أن تعزيز المعرفة والمهارات في مجال التهديدات السيبرانية، وهو محور الورشة الإقليمية، يجب أن يترجم إلى برامج تدريبية مكثفة ومستمرة للعاملين في الجامعات والمراكز البحثية، بالإضافة إلى دمج مفاهيم الأمن السيبراني في المناهج الدراسية المختلفة لتخريج أجيال واعية وقادرة على التعامل الآمن مع الفضاء الرقمي. كما أكد أهمية دعم البحث العلمي في مجالات الأمن السيبراني لتطوير حلول وطنية مبتكرة.
ودعا توفيق وزارة التعليم العالي إلى الاستفادة من مخرجات هذه الورشة الهامة في صياغة وتحديث سياساتها المتعلقة بالأمن السيبراني، ووضع آليات واضحة للتطبيق والمتابعة والتقييم المستمر، بما يضمن بناء ثقافة مؤسسية قوية للأمن السيبراني داخل كافة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد أن بناء الثقة في البيئة الرقمية للتعليم والبحث هو أساس لنجاح التحول الرقمي الشامل الذي تسعى إليه الدولة المصرية.
واختتم النائب حسانين توفيق تصريحاته بالتأكيد على أن الاستثمار في الأمن السيبراني هو استثمار في مستقبل مصر الرقمي الآمن والمزدهر، وأن الجهود المبذولة حاليًا، مثل هذه الورشة النوعية، تعكس وعيًا متناميًا بأهمية هذا الملف، معربًا عن ثقته في قدرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بقيادة الدكتور أيمن عاشور، على المضي قدمًا في تعزيز هذا التوجه الاستراتيجي بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النائب حسانين توفيق حسانين توفيق مجلس الشيوخ حزب الشعب الجمهوري أيمن عاشور التعلیم العالی والبحث العلمی وزارة التعلیم العالی النائب حسانین توفیق الأمن السیبرانی مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
مذكرة تعاون في مجالات التدريب الأكاديمي والبحث العلمي
وقّع المركز الوطني للإحصاء والمعلومات والكلية الحديثة للعلوم والتكنولوجيا، اليوم، مذكرة تعاون تهدف إلى تطوير مجالات التدريب الأكاديمي والبحث العلمي.
ووفقًا لبنود المذكرة، سوف يتعاون الجانبان في تعزيز فرص التدريب العملي لطلبة الكلية، وتقديم الخدمات الأكاديمية التي تلبي احتياجات الطرفين، إلى جانب التعاون المشترك في تنفيذ الدراسات والمشاريع البحثية، وتنظيم الدورات التدريبية التخصصية، كما تسعى المذكرة إلى توسيع نطاق استخدام الحلول الذكية في التقنيات الإحصائية والمعلوماتية، وتطوير برامج تدريبية تُصقل مهارات الكوادر الوطنية.
وأكد سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله بن حمد البرواني، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، أن هذا التعاون يأتي تأكيدًا على التزام المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بدعم بيئة الابتكار والبحث العلمي في سلطنة عُمان، موضحًا أن الشراكة مع الكلية تمثل ركيزة استراتيجية لإعداد جيل من الكفاءات الوطنية القادرة على الإسهام الفاعل في بناء منظومة معرفية متكاملة، تدعم عملية اتخاذ القرار القائم على بيانات دقيقة وموثوقة.
وأشار سعادته إلى أن مذكرة التعاون تُعزّز الجهود الرامية إلى تطوير العمل الإحصائي في سلطنة عُمان، من خلال توظيف الخبرات والموارد المشتركة، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، لا سيما أن البحث العلمي يُشكّل دعامة أساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي، وأداة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وتؤكد المذكرة أهمية هذه الخطوة التي تأتي انسجامًا مع تطلعات سلطنة عُمان نحو الاستثمار في المعرفة والمهارات، وتعزيز التنافسية على الصعيدين المحلي والدولي، بما يواكب متطلبات العصر الرقمي واقتصاد المعرفة.
وقّع المذكرة من جانب المركز سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله بن حمد البرواني، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فيما وقّعها نيابة عن الكلية الدكتور منير بن محمد بن سلطان المسكري، الرئيس التنفيذي للكلية الحديثة للعلوم والتكنولوجيا.