منتدى "حوار المدن العربية الأوروبية" في الرياض بمشاركة المغرب
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
تحتضن الرياض منتدى « حوار المدن العربية الأوروبية »، من 11 إلى 13 مايو الجاري، وهو فعالية دولية وإقليمية يهدف إلى خلق مساحة للتعاون وتعزيز التواصل وبناء العلاقات بين ممثلي المدن والبلديات العربية والأوروبية، من عمداء ورؤساء بلديات وأمناء ومحافظين، من بينها المغرب، وبمشاركة جهات مؤثرة في التنمية الدولية كالمنظمات الحضرية الدولية واتحادات البلديات والمؤسسات المانحة.
ويشارك من المغرب في هذا المنتدى الذي ينظمه المعهد العربي لإنماء المدن بشراكة مع منظمة اتحاد البلديات والأقاليم الأوربية والمركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، رؤساء وفود يمثلون مدن الدارالبيضاء ممثلة بالسيدة نبيلة الرميلي عمدة المدينة والرباط ممثلة بفاتحة المودني عمدة المدينة وطنجة ممثلة بمنير اليموري غن عمادة المدينة وفاس ممثلة بعبد السلام البقالي رئيس بلدية فاس ومراكش ممثلة بالسيد محمد توفالا.
ويشكل هذا المنتدى منصة رائدة في تعزيز الشراكات بين المدن واستدامتها، وقد حظيت هذه المبادرة بدعم وتمكين من قيادة المملكة العربية السعودية بما يتواءم مع أهداف رؤية المملكة 2030 في دعم الشراكات النافعة على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية وتشجيع الاستفادة من تجارب التنمية في كافة المجالات.
ولا تقتصر مبادرة منتدى المدن العربية الأوروبية على إقامة هذا التجمع التاريخي لعمداء المدن والأمناء ورؤساء الجهات المحلية والمنظمات الدولية في مدينة الرياض، بل إن مدينة الرياض ستكون منطلق هذه المبادرة المستدامة والتي سيتم تنظيمها في كل عامين وبالمداولة بين المدن العربية والأوروبية بهدف متابعة ما ينتج عنها من اتفاقيات شراكة، ومبادرات ومشاريع حضرية وتبادل لممارسات التطوير البلدي بين المدن المشاركة في المنتدى. كما أن هذه المبادرة ستساعد المدن على استكشاف الاهتمامات وفرص التعاون من خلال أنشطة المنتدى والتي تشجع على النقاش والتفاعل بين مسؤولي المدن والمنظمات والصناديق التنموية وذلك على المستويات الثنائية والجماعية بما يحقق التوقعات والنتائج الايجابية من مبادرة الحوار.
وتتضمن أجندة المنتدى 6 أنشطة رئيسية تعكس أهدافه موزعة على 3 أيام وتشمل جلسات مع الأمناء والخبراء حول أفضل الممارسات والتحديات و جلسة تعارفية مع الأمناء بهدف التواصل والتعاون المستقبلي و لقاء بين أمناء المدن العربية والاوربية لمناقشة حكامة المنتدى ومستقبله إلى جانب لقاءات بين البلديات والمنظمات المانحة للحصول على اراء الخبراء حول مشاريع مقترحة فضلا عن عروض وورش عمل مرافقة ومتنوعة تنظمها منظمات دولية مشاركة حول عدد من المواضيع وكذا زيارات ميدانية للرياض.
وقال الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، رئيس المعهد العربي لإنماء المدن إن المدن العربية والأوروبية ترتبط بروابط تاريخية عميقة تعود إلى مئات السنين، وقد ساعدت هذه الروابط في تشكيل حضاراتها العربية واقتصادها الزاهر وعمرانها المتين، مضيفا أنه في الوقت الحاضر أصبحت هذه العلاقات تمثل حجر الأساس في تطور المجتمعات الحضرية والتبادل الاقتصادي والثقافي بين المنطقتين، وقد نتج عن ذلك مدنا تشكل ثقلا اقتصادي ا مهما على مستوى العالم وتلهم سكانها وزائريها في تقديم الأفكار والمشاريع التي تسهم في تقدم البشرية.
وأكد في كلمة توجيهية أن فكرة منتدى حوار المدن العربية الأوروبية 2025 جاءت بهدف توثيق الروابط بين قادة المدن ومجتمعاتها والمنظمات من خلال الحوار البناء الذي يحترم تنوع القيم والثقافات ويضيف إليها تبادل الرؤى حول مواجهة العديد من التحديات الحضرية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية يدشّن منتدى الصناعة السعودي 2025 ويشهد توقيع اتفاقيات صناعية
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم، فعاليات منتدى الصناعة السعودي 2025، بحضور معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة، ورئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، وعدد من كبار التنفيذيين في القطاع الصناعي، وذلك في مقر مركز شركة معارض الظهران الدولية “اكسبو” بالخبر.
ورعى سموه توقيع اتفاقيات صناعية بقيمة إجمالية تجاوزت 9 مليارات ريال، حيث يقام المنتدى بدعم ومشاركة وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبشراكة فاعلة من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز القطاع الصناعي في المملكة، ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشاد سمو أمير المنطقة الشرقية بما يشهده القطاع الصناعي في المملكة من تطور متسارع نتيجة لدعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- وحرصها على تمكين هذا القطاع الحيوي ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن القطاع الصناعي يمثل إحدى أهم ركائز رؤية المملكة 2030، ويُعدُّ رافدًا رئيسيا للتنمية المستدامة، وتوفير الفرص الوظيفية.
وأكد أن المملكة بفضل الله ثم الاستثمارات النوعية والمبادرات الحكومية والشراكات مع القطاع الخاص استطاعت أن تبني قاعدة صناعية متينة تتكامل فيها التقنيات الحديثة مع الكوادر الوطنية المؤهلة، مشيرًا إلى أن المنطقة الشرقية باتت اليوم عاصمة الصناعة السعودية؛ لما تحتضنه من مدن صناعية متقدمة، ومجمعات إنتاجية، ومنشآت رائدة تُسهم في ريادة المملكة إقليميًا وعالميًا في عدد من الصناعات الاستراتيجية.
من جانبه، أكد المهندس بن سلمة أن منتدى الصناعة السعودي يُجسد التقدم الذي يشهده القطاع الصناعي الوطني، ويُعدُّ منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات، واستعراض الفرص الاستثمارية، ومناقشة السياسات والممكنات الصناعية الداعمة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن انعقاد المنتدى في المنطقة الشرقية يعكس مكانتها بصفتها محورًا صناعيًّا متقدمًا ومؤثرًا في خارطة الصناعة الوطنية.
اقرأ أيضاًالمجتمعنقل 5 أشجار مُعمّرة في المدينة المنورة من منطقة مشروع تجاري إلى مناطق تنمية الغطاء النباتي
بدوره، ألقى رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر كلمة أكد فيها أن الصناعة الوطنية تمثل مستقبل الاقتصاد، مشيرًا إلى أن التكامل بين الطاقة والصناعة بات عنصرًا رئيسيًا في تعزيز الاقتصاد المحلي وتنمية المحتوى الوطني، مؤكدًا حرص أرامكو السعودية على مواصلة دعم المبادرات النوعية التي تسهم في تطوير الصناعات وتوليد الفرص الاستثمارية.
ودشن سموه خلال الحفل مبادرة “صناعيو المستقبل”، وأطلق منصة “صوت الصناعيين مسموع”، إلى جانب إطلاق مجمعات صناعية متخصصة في المنطقة الشرقية، كما شهد سموه توقيع اتفاقية شراكة لإنشاء أول مصنع لإنتاج الصفيح المصفّح في المملكة بين الشركة الوطنية للصناعة وشركة دونغ هشين الصينية، إضافة إلى تدشين مصنع الزاهد في المنطقة الشرقية، إضافة إلى رعاية سموه توقيع تسع اتفاقيات صناعية متنوعة تصل قيمتها إلى 9 مليارات ريال، إضافة إلى تكريم رعاة المنتدى.
وتضمن المنتدى الإعلان عن عدد من البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة، التي من بينها برنامج الماجستير الصناعي، ودبلوم صناعة وتصميم الأثاث، وبرنامج “نوايا” بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية وعدد من الشركات، للنظر في تقديم الممكنات للمشاريع الصناعية المؤهلة، ضمن الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي.
يذكر أن المنتدى يُعقد تحت شعار “صناعتنا في طور جديد تحول رقمي وتنمية مستدامة”، خلال الفترة من 23 إلى 25 يونيو 2025، بمشاركة أكثر من 320 عارضًا من كبرى الشركات المحلية والعالمية، واستضافة أكثر من 78 متحدثًا من الخبراء والقيادات الصناعية والاقتصادية. ويتضمن البرنامج العلمي للمنتدى عددًا من الجلسات الحوارية، والمحاضرات، وورش العمل التي تتناول أبرز المستجدات التقنية، والفرص الاستثمارية، وأفضل الممارسات في دعم المحتوى المحلي وتعزيز الصادرات الوطنية.