رئيس الوزراء بطلّع على حجم الأضرار في محطتي حزيز وذهبان
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء التقى رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، اليوم وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف ونائبه عادل بادر.
جرى في اللقاء الذي حضره رئيس المؤسسة العامة للصناعات الكهربائية عبدالغني المداني ومدير المؤسسة العامة للكهرباء الدكتور مشعل الريفي، مناقشة خطة الطوارئ الخاصة بالوزارة والجهات المعنية التابعة لها خلال الفترة الراهنة لمواجهة التحديات بقطاع الكهرباء.
واستمع رئيس مجلس الوزراء إلى عرض من الوزير ونائبه عن حجم الأضرار الناجمة عنّ العدوان الإسرائيلي على محطتي التوليد الكهربائي ذهبان وحزيز المركزيتين، اللتين خرجتا عن الخدمة نتيجة تدميرهما بشكل كلي، وكذا محطتي التحويل في عصر وجدر والإجراءات المتخذة من قبل الوزارة ممثلة بالمؤسسة العامة للكهرباء لاستعادة الخدمة وعودة التيار الكهربائي، بالرغم من حجم الأضرار التي لحقت بمحطات حزيز وذهبان والتحويل.
وأشاد الرهوي، بجهود الكوادر والطواقم الفنية لوزارة ومؤسسة الكهرباء في استعادة التيار الكهربائي في زمن قياسي من خلال خطة الطوارئ البديلة، بالرغم من خروج تلك المحطات عن الخدمة نتيجة الأضرار التي تعرضت لها من قبل العدوان الإسرائيلي.
وأكد أن كل شيء يمكن إصلاحه وتعويضه في حال توفرت الإرادة القوية، خاصة في ظل ما تمتلكه وزارة ومؤسسة الكهرباء من خبرات وكوادر كفؤة قادرة على إعادة البناء ومعالجة وإصلاح الأضرار التي خلفها العدوان المستمر على اليمن منذ مارس 2015م.
إلى ذلك اطلّع رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الميدانية لمحطتي ذهبان وحزيز ومعه وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف ونائبه عادل بادر والدكتور الريفي والمداني، على حجم الأضرار والدمار بالمحطتين إزاء استهدافهما من قبل العدوان الإسرائيلي.
وأوضح الرهوي في تصريح إعلامي، أنه شاهد خلال الزيارة آثار نهج الحقد والصلف والاستكبار والإجرام الذي يمارسه العدو الصهيوني في عدوانه الإجرامي على اليمن وقطاع غزة.
وجدّد التأكيد على أن اليمن قيادة وحكومة وشعبًا سيواصل إسناد الأشقاء في غزة مهما كانت التداعيات والآثار الناجمة عن عدوانهم، انطلاقًا من الموقف الديني والأخلاقي والإنساني، لافتًا إلى أنه سيتم إعادة بناء وتعمير ما دمّره العدوان.
وعبر رئيس مجلس الوزراء عن الفخر والاعتزاز بالموقف الشعبي الذي يقف بقوة وثبات إلى جاب القيادة والقوات المسلحة وحكومة التغيير والبناء، مثمنًا جهود وزارة الكهرباء والطاقة والمياه على سرعة استعادة التيار الكهربائي، ودور الجهات الأخرى المهم في الحد من تداعيات العدوان خاصة الصحة والبيئة والنقل والأشغال العامة والنفط والمعادن والجهات ذات العلاقة.
واختتم الرهوي تصريحه بالقول “مهما تكالب علينا الأعداء، لا يمكن التراجع عن إسناد غزة حتى رفع العدوان وإيقاف الحصار”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: رئیس مجلس الوزراء حجم الأضرار
إقرأ أيضاً:
لماذا يترك البرهان منصب رئيس الوزراء في السودان شاغرا؟
الخرطوم- تتصاعد تساؤلات في السودان عن تجنب مجلس السيادة تعيين رئيس وزراء بصلاحيات كاملة لإدارة الحكومة بدلًا من تكليف وزير للقيام بمهامه، بعدما ظل المنصب شاغرا منذ استقالة رئيس وزراء المرحلة الانتقالية عبد الله حمدوك في يناير/كانون الثاني 2022.
ويعتقد مراقبون أن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس من المكوِّن العسكري، يريدون الإبقاء على خيوط السلطة في أياديهم وتكريس نفوذهم، وإدارة الوزارات عبر إصدار قرار رئاسي بالإشراف عليها، من دون تحمل مسؤولية أي فشل أو تقصير في الجهاز التنفيذي.
في أغسطس/آب 2019، وقّع كل من المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم) وثيقتي "الإعلان الدستوري" و"الإعلان السياسي"، بشأن هياكل وتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين خلال الفترة الانتقالية، بعد الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ في السودان، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعلّق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية والشراكة مع تحالف قوى الحرية والتغيير بعد إزاحتها عن السلطة، ووقع المكوّن العسكري اتفاقا جديدا مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك غير أنه استقال في يناير/كانون الثاني 2022.
إعلانوكلف البرهان وكلاء الوزارات بمهام الوزراء، عدا 6 وزراء ظلوا في مواقعهم الأصلية، هم ممثلو حركات دارفور والحركة الشعبية – شمال برئاسة مالك عقار، وهم وزراء كل من المالية، والمعادن، والتنمية الاجتماعية، والطرق، والثروة الحيوانية، والحكم الاتحادي.
كما كلف البرهان الأمين العام لمجلس الوزراء عثمان حسين بتسيير مهام رئيس الوزراء، وبعد استمرار التكليف أكثر من 3 سنوات ظل رد أعضاء مجلس السيادة على الصحفيين أن الوثيقة الدستورية لا تتيح لهم تعيين رئيس وزراء.
وبعد خلو منصب رئيس الوزراء أكثر من 4 أعوام صادق المجلس التشريعي المؤقت (مجلس السيادة ومجلس الوزراء) على تعديلات على الوثيقة الدستورية في فبراير/شباط الماضي، تم منح مجلس السيادة بموجبها سلطات واسعة، منها تعيين وإعفاء رئيس الوزراء، إضافة لتعيين وإعفاء حكام الأقاليم وحكام الولايات.
بَيد أن البرهان فاجأ السودانيين الأسبوع الماضي بتكليف السفير دفع الله الحاج علي وزيرًا لشؤون مجلس الوزراء، وتوليته مهمة تسيير مهام رئاسة الوزراء في البلاد.
تشديد القبضةويرى مراقبون للمشهد السياسي أن البرهان كان يناور ويكسب الوقت لتجنب تعييين رئيس وزراء، حيث كان يطلب من قوى سياسية مساندة للجيش ترشيح شخصيات مستقلة للمنصب، واستدعى العام الماضي شخصية قانونية ودبلوماسية كانت تشغل موقعا مرموقا في الأمم المتحدة، وأبلغه أنه المرشح الأوفر حظا للموقع.
من جانبه، يقول الكاتب ورئيس تحرير "التيار" عثمان ميرغني أن "البرهان وبعد انقلابه على الحكومة المدنية قبل أكثر من 4 أعوام، تعهد في أول بيان بتسمية رئيس وزراء والبرلمان ومجلس القضاء والنيابة العامة والمحكمة الدستورية، وحدد موعدا لا يتجاوز أسبوعا".
ويوضح الكاتب للجزيرة نت أن "البرهان لم يفِ بوعده، بل زاد من قبضته على مفاصل القرار في الدولة، حتى بات منفردا بالسيطرة على الدولة بكافة مستوياتها".
إعلانوحسب المتحدث، فإن رئيس مجلس السيادة وبعد تزايد الضغوط المطالبة بتشكيل حكومة عقب تعديل الوثيقة الدستورية، سمى أخيرا دفع الله الحاج وزيرا ومكلفا بأعباء مهام رئيس الوزراء، مما يعني قطع آخر فرصة لمن كانوا يتوقعون استكمال هياكل الدولة.
ويضيف ميرغني أن "البرهان لا يرغب بالسماح بأي قدر من توسيع دائرة القرار، مما يعني عمليا أن دفع الله الحاج لن يستطيع تجاوز دوره عندما كان مبعوثا شخصيا لرئيس مجلس السيادة في الشهور الأولى لاندلاع الحرب، ولن يتاح له إظهار قدراته في إدارة الجهاز التنفيذي، في ظل إشراف مجلس السيادة على الوزارات، وبالتالي ستكون النتيجة مزيدا من إضعاف الدولة داخليا وخارجيا في ظل ظروف معقدة".
منصب للمساومةيرجح الباحث والمحلل السياسي خالد سعد وجود سببين وراء عدم تسمية رئيس وزراء:
أولهما إبقاء ملف تشكيل حكومة انتقالية مفتوحا للتفاوض والمساومة لما بعد انتهاء الحرب. والثاني استمرار تمسّك المكون العسكري بالأمور السياسية والعسكرية في ظل استمرار الحرب، وتمسك القيادة العسكرية برؤية أن طبيعة الحرب لا تسمح بوجود حكومة مدنية قد تقيد خططهم العسكرية.ويقول الباحث للجزيرة نت إن تسمية رئيس وزراء يحمل دلالات: أبرزها التأكيد على عدم تسليم السلطة للأحزاب المتشاكسة، سواء المناصرة أو المعارضة للحرب، ويرجح أن اختيار شخصية غير حزبية للمنصب يقلل من احتمالات الاصطفافات السياسية الحادة في هذه المرحلة.
ووفقا للباحث فإن تسمية دفع الله -الذي كان سفيرا للسودان في الرياض- سيعزز من تقارب السعودية مع الخرطوم، والاستفادة من قدراته في بناء علاقات مصالح بين الدولتين، خاصة في مرحلة إعادة إعمار البلاد بعد الحرب، باعتبار أن استقرار السودان من مصلحة السعودية، مع تزايد التهديدات على بورتسودان المطلة على الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر وجدة السعودية على الجانب الغربي.
إعلان