انكسار العدوان الأمريكي شاهد على تعاظم قوة اليمن وقدرته على تغيير المعادلات
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
يمانين/ تقارير من وحي خطابات السيد القائد، واستمرار الخروج الشعبي الواسع، وتصاعد عمليات القوات المسلحة المنكلة بالعدو الصهيوني، تكتمل الصورة، ويتبلور الموقف اليمني المتعاظم في قوته وتأثيره، وقدرته على تغيير المعادلات، وقهر القوى الطاغية.
بشعبه العظيم، وقائده الاستثنائي الذي لا يشبهه أي قائد، يمضي يمن الواثقين بكل شموخ وعزة وعزم وإيمان وثبات في معركة الحق ضد الباطل، في إطار موقفه الراسخ المناصر والمساند لغزة قولا وعملا متحديا كل من وقف في طريقه من طغاة العالم بمن فيهم رأس الشر أمريكا، سلاحه الأول التوكل على الله والاعتماد عليه سبحانه وتعالى، والثقة به ناصرا ومؤيدا ومعينا.
بهذا السلاح العظيم، قوة الله المهيمن العزيز الجبار، القاهر والغالب، استطاع الشعب اليمني اليوم أن يكسر غرور أمريكا على مرأى من كل دول وشعوب العالم الذين لا يزالون غير مستوعبين ما حدث، وكيف أجبر اليمنيون أمريكا بأساطيلها وبوارجها وحاملات طائراتها على التراجع وهي تجر أذيال الخيبة والهزيمة.
الهروب الأمريكي لم يكن سوى لتجنب المزيد من الخسائر والفضائح التي مني بها بعدما فشل في تحقيق هدفه الأساسي المتمثل في حماية الملاحة الإسرائيلية من صواريخ اليمن ومسيراته، بعيدا عن كل ما زعمه المجرم ترامب وما ساقه من أكاذيب وتبريرات سخيفة لمحاولة التغطية على فشله الذريع وعجزه عن إخضاع اليمن وإسكات صوته.
لكن الصفعة الأكبر كانت من نصيب المرتزقة والعملاء الذين أيدوا ورحبوا بالعدوان الأمريكي على شعب اليمن الصابر والصامد، وجعلوا من أنفسهم خداما لترامب يوجههم حيث يشاء ويخدمونه بالطريقة التي يريد، مجسدين بذلك أبشع نموذج للخيانة والانحطاط.
لم يكن الشعب اليمني ليلتفت لقطيع الارتزاق وما يصدر عنه من تشويه وتخذيل واصطفاف مع العدو، بل ظلت أولويته هي إسناد الشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي، وإيقاف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، فكانت النتيجة الصادمة لهذا القطيع هي الانسحاب الأمريكي من معركته الخاسرة بعدما أدرك أن اليمن لن يتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
واليوم وبعد أن سقط رهانهم الأخير المتمثل بأمريكا هل سيتعظ هؤلاء الخونة أم سيواصلون العمالة والارتزاق والتعامي، وهم يشاهدون التأييد الإلهي للحق وأهله، ويرون مرة بعد أخرى أن النصر لا يتحقق بحجم القدرات والإمكانات، بل بحجم الإيمان والثقة بالله والتوكل عليه.
أدرك العدو الأمريكي هذه الحقيقة، فأعلن إيقاف عملياته العسكرية ضد اليمن، متخليا بذلك عن مساندة الكيان الصهيوني، ومكتفيا بعدم استهداف القوات المسلحة اليمنية للسفن الأمريكية، والتي لم تكن القوات اليمنية لتستهدفها إلا بعد تورط الأمريكي في عدوانه على اليمن ومحاولته التأثير على موقف اليمن المساند لغزة.
صمد الشعب اليمني، وقدم التضحيات فلم يزده الإجرام الأمريكي الإسرائيلي إلا إيمانا وإرادة وصلابة، وإصرارا ومضيا في تطوير قدراته الدفاعية والهجومية، فكانت النتيجة سقوط وانكسار الهيمنة أمام البأس والحكمة اليمانية.
ورغم القصف والعدوان والحصار حقق شعب اليمن النصر وفرض نفسه رقما صعبا وقوة فاعلة في المنطقة، تضع له كل القوى ألف حساب بعدما أثبت قدرته على تغيير المعادلات، ووقف ندا قويا في مواجهة أمريكا وإسرائيل.
ومثلما فشلت أمريكا في تحقيق أي من أهدافها، ها هو الدور قادم على الكيان المؤقت والذي لن يكون بمقدوره الصمود أكثر وهو يشاهد الصواريخ والمُسيرات اليمنية تصل تباعا إلى مطاراته وتدك أهدافه الحيوية، وتفرض حظرا على الملاحة الجوية والبحرية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصا وقد تخلت عنه أمريكا وتركته وحيدا ليلقى مصيره المحتوم.
لم يعد أمام هذا العدو المتغطرس سوى الكف عن جرائمه وسرعة إنهاء عدوانه وحصاره على غزة، مالم فإنه سيكون عرضة لمزيد من الضربات الموجعة والمسددة من قبل القوات المسلحة اليمنية وأبطال المقاومة الفلسطينية الباسلة، والتي ستكون كفيلة باقتلاعه من جذوره وتحرير كامل الأراضي الفلسطينية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هزيمة بحرية أمريكية في البحر الأحمر.. تقرير هندي يفضح عجز الردع أمام القوات اليمنية
يمانيون |
اعتبر موقع “إنديان ديفينس ريفيو” الهندي المتخصص في الشؤون العسكرية، أن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” من البحر الأحمر، بعد مهمة وُصفت بـ”عالية المخاطر”، مثّل ضربة موجعة لهيبة البحرية الأمريكية وانكشافاً لفشل استراتيجيات الردع الأمريكية في المنطقة.
وأشار الموقع في تقريره إلى أن المهمة التي أُطلقت لاستعراض القوة وتثبيت الحضور الأمريكي، انتهت بسلسلة إخفاقات فنية وحوادث داخلية غير مسبوقة، بينها سقوط طائرات من على متن الحاملة، وهو أمر نادر في تاريخ الأسطول الأمريكي، وتسبب بخسائر بمليارات الدولارات، ما وضع وزارة الدفاع الأمريكية أمام تساؤلات محرجة حول جاهزية أساطيلها البحرية لمواجهة التهديدات الراهنة.
وأكد التقرير أن وجود “ترومان” ومجموعتها القتالية لم يحقق أي ردع للتهديدات “غير المتكافئة” القادمة من اليمن، سواء ضد البحرية الأمريكية أو ضد حركة الملاحة المتجهة إلى الكيان الصهيوني، حيث واصلت القوات المسلحة اليمنية نشاطها الميداني والسيطرة الفعلية على حركة الشحن في مضيق باب المندب.
ووفقاً للموقع، فإن الفشل العملياتي لـ”ترومان” دفع البنتاغون إلى مراجعة شاملة لعمليات حاملات الطائرات، في ظل ما وصفه بـ”الغموض الاستراتيجي” الذي خلّفته المهمة. وأضاف أن الرئيس الأمريكي ترامب اضطر في نهاية المطاف إلى إعلان وقف العدوان على اليمن وإبرام اتفاق عاجل، انسحبت بموجبه الحاملات الأمريكية من المنطقة.
وفي ختام التقرير، لفت الموقع إلى أن واشنطن أعلنت دخول “ترومان” في مرحلة صيانة تمتد لسنوات، وهو ما اعتبره محللون مؤشراً على إخراجها الفعلي من الخدمة، ليشكل ذلك – بحسب الموقع – أحد أكثر مشاهد الإذلال العسكري وضوحاً في تاريخ البحرية الأمريكية الحديث.