يمن مونيتور/قسم الأخبار

أكدت الباحثة في التراث اليمني، هنأ الشرجبي، على أهمية فن “القوارة” كجزء من التراث الشعبي اليمني، مشيرة إلى أنه فن يعتمد على تجميع قصاصات الأقمشة المتبقية لصنع قطعة تشبه المفرش تستخدم لحفظ وتغطية الخبز.

وأوضحت الشرجبي أن هذا الفن ينتشر أيضاً في شمال آسيا وشرق أوروبا تحت اسم “فن الباتشورك”، حيث يتم تجميع قصاصات القماش لإنشاء مفارش وجداريات أنيقة، بينما يقتصر استخدام “القوارة” في اليمن على حفظ وتغطية الخبز.

وأشارت إلى أن المرأة اليمنية أبدعت في تجهيز “القوارة”، حيث قدمت أشكالاً متنوعة منها المربع والدائري، وأضفت لمسات جمالية جعلت منها لوحة فنية تنطق بالجمال، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على هذا الفن المتوارث ونقله إلى الأجيال القادمة.

واستنتجت الشرجبي من اهتمام المرأة اليمنية قديماً بـ”القوارة” أن الحصول على قطعة القماش كان مكلفاً، لذلك حرصت المرأة على عدم رمي القصاصات المتبقية من الخياطة والاستفادة منها في تجهيز “القوارة” أو تزيين المكحلة، وعمل كيس أنيق للمصحف، وحقيبة لطفلها لحفظ دفتر وكتاب المعلامة، أو قرقوش لطفلتها، وقرقم أنيق لصغيرها.

وختمت الشرجبي حديثها بالتأكيد على أن المرأة اليمنية كانت مبدعة واقتصادية ومدبرة، وأن “القوارة” تجسد هذا الإبداع والتدبير.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: ال يمن التراث

إقرأ أيضاً:

عزلة جوية خانقة تضرب “الكيان”: مطار “بن غوريون” يترنّح تحت وقع الصواريخ اليمنية

الثورة نت- تقرير ـ عبدالمؤمن محمد جحاف

تشهد “إسرائيل” تصعيداً خطيراً في تداعيات العدوان على غزة، تمثّل مؤخراً في دخولها مرحلة “العزلة الجوية”، على خلفية الضربات اليمنية الصاروخية التي استهدفت مطار “اللد”بن غوريون ، والتي تسببت في ارتباك بل وتعطيل شبه كلي غير مسبوق في حركة الطيران من وإلى الكيان.
وفي تصريحات لصحيفة “معاريف” العبرية، أقرّ مسؤول إسرائيلي رفيع بأن المطار الرئيسي يواجه “أزمة غير مسبوقة”، بسبب تعليق العديد من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها الجوية، إثر الضربات الصاروخية التي باتت تطال العمق الإسرائيلي، وتحديداً من الجبهة اليمنية.
المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أشار إلى أن “تردد الشركات الأجنبية بات يعكس قناعة متنامية بخطورة الوضع الأمني في سماء إسرائيل، وهو ما يهدد بخنق قطاع الطيران ويُوجّه ضربة موجعة لصورة الدولة وقدرتها على جذب الرحلات والسياحة والاستثمار”.
هذا القلق الإسرائيلي جاء بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية يوم الجمعة ٩/٥/٢٠٢٥م تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين، أولاهما استهدفت مطار اللد، المعروف إسرائيلياً باسم “مطار بن غوريون” في مدينة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي. أما العملية الثانية، فاستهدفت هدفاً حيوياً في منطقة يافا نفسها، بطائرة مسيرة من نوع “يافا”، في دلالة رمزية ورسالة عملياتية مزدوجة، تؤكد دقة الاستهداف وتنوع الوسائط.
وبالتالي ما نشهده اليوم هو ارتداد مباشر لسياسة العدو العدوانية. فالصواريخ اليمنية لم تعد مجرد رمزية أو رسائل، بل باتت تشكّل كابوساً فعلياً على منظومة الأمن الإسرائيلي، وتحديداً في قطاع الطيران الحيوي.
وفي ذات السياق إن استهداف مطار بن غوريون “يمثل صفعة سياسية وأمنية، كونه يعكس فقدان الاحتلال السيطرة على أجوائه، ويكشف هشاشة الردع الإسرائيلي في مواجهة الضربات الصاروخية اليمنية”.
وبالتالي منذ اندلاع العدوان على غزة، أعلنت القيادة اليمنية في صنعاء بشكل واضح انخراطها في معادلة “الردع الإقليمي” دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، حيث شنّت القوات اليمنية مئات الهجمات الصاروخية والجوية على أهداف إسرائيلية، كان أبرزها استهداف ميناء إيلات، ومطار بن غوريون، بالإضافة إلى استهداف الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والمتوسط.
وتؤكد العمليات الأخيرة، وخاصة استخدام صاروخ فرط صوتي والطائرة المسيرة “يافا”، أن اليمن بات يمتلك قدرات تكنولوجية متقدمة، تعزز من فعالية موقعه في محور المقاومة، وتُربك حسابات العدو في العمق.
وفي ظل هذا المشهد المتغير، يبدو “الكيان” مقيّد في السماء كما في السياسة، في مواجهة مشهد إقليمي يتغيّر بسرعة ويفرض معادلات جديدة لم تكن في حسبان صُنّاع القرار في “تل أبيب”.

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني اختراق الصواريخ اليمنية لمنظومات “ثاد” الأمريكية و”حيتس” الإسرائيلية؟
  • جامعة فاس المغربية تمنح الدكتوراة بدرجة “مشرف جداً” للباحث اليمني يوسف الشماري
  • اليمنية توضح حقيقة “التأمين” على طائراتها وتفند الشائعات
  • الجيش اليمني.. من “الولاعة” إلى الفرط صوتية
  • هيئة التراث تطلق فعالية “تراثنا” في حي المغيسلة التاريخي بالمدينة المنورة
  • منطقة “ليالي القاهرة” في “سيتي ووك” مزيج بين التراث والثقافة
  • تفاعل واسع مع “ثورة النسوان” في عدن
  • صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية: القوات المسلحة اليمنية أذلت 7000 جندي أمريكي
  • عزلة جوية خانقة تضرب “الكيان”: مطار “بن غوريون” يترنّح تحت وقع الصواريخ اليمنية