برلماني أوروبي: الاتحاد الأوروبي سيدرك استحالة حل الصراع الأوكراني في ساحة المعركة
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
قال عضو البرلمان الأوروبي من سلوفاكيا لوبوش بلاغا، إن الاتحاد الأوروبي سيضطر قريبًا جدا لإدراك استحالة حل الصراع الأوكراني في ساحة المعركة.
وأضاف البرلماني في مقابلة مع وكالة تاس: "أعتقد أنه بعد بضعة أشهر أخرى من هذه الخطب الصاخبة، ومعاداة روسيا وكل هذه الكراهية، سيتوجب على الزعماء الأوروبيين مواجهة الحقائق، ودراسة الوضع على الأرض، في أوكرانيا، والاعتراف بأن هذا الصراع لا يمكن حله في ساحة المعركة".
وتابع البرلماني القول: "علينا أن نتفاوض مع روسيا، ويجب أن نجد حلا سلميا، وإلا فإننا سنخسر كل شيء. وأعتقد أن هذا سيحدث في القريب العاجل".
وشدد لوبوش بلاغا على أن "الاتحاد الأوروبي لا يملك في الواقع القوة الاقتصادية أو العسكرية الكافية لمواصلة تصعيد الصراع في أوكرانيا مع روسيا لفترة طويلة".
وقال: "إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من هذا الصراع، فلن يتمكن الاتحاد الأوروبي من مواصلة ذلك. صحيح أنهم يُدلون بتصريحات صاخبة ورنانة، لكن في النهاية، لا يملك الأوروبيون القوة الكافية".
واليوم السبت وصل إلى كييف، ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسا وزراء بريطانيا وبولندا كير ستارمر ودونالد توسك، للمشاركة في اجتماع ما يسمى بـ "تحالف الراغبين".
وفي أعقاب الاجتماع، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا إن كييف تعرب مع حلفائها عن الاستعداد لوقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط لمدة 30 يوما على الأقل اعتبارا من يوم الاثنين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الاتحاد الاوروبي البرلمان الأوروبي دونالد توسك الصراع الأوكرانى الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة إبادة جماعية
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ عالم اليوم مليء بالحروب والصراعات التي لا تحكمها أية قواعد أو أخلاق، فهي حروب قاسية لا تضع أي معايير لقتل الأطفال والنساء وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن صُنَّاع قرار هذه الحروب فاقوا الوحوش في الغابات، بل لا أظن أن الوحوش قد وصلت إلى هذه البشاعة في القتل وسفك دماء الأبرياء، حتى شاهدنا ما عُرف بـ«مصيدة الجوع» من خلال تجويع الأبرياء لإجبارهم على الخروج واستهدافهم وقتلهم.
وأكد فضيلته أنَّ تمكين الاحتلال في غزة من ممارسة أبشع الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن محوها، مشيرًا إلى أنَّ من يدعمونه للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم يستندون إلى فلسفات مادية تقوم على صراع الحضارات والنظريات الاستعمارية التي انتشر الحديث عنها لتمرير الأفكار الاستعماريَّة الجديدة وتبرير قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم وديارهم.
كما أكَّد فضيلته أن هذه التوجهات الاستعمارية، للأسف الشديد، تنال من الجهود المبذولة لإرساء ثقافة التعايش والأخوة، وتعرقل الجهود التي تُبذل لتحقيق تقارب حقيقي بين الشرق والغرب، مصرحًا: “كل النداءات لإرساء التقارب والأخوة تذهب هباءً حينما تتفشَّى غطرسة القوة، ونحن مؤمنون بأن هناك عدالة في السماء وستأتي، ونؤمن بأن تأخيرها لسبب إلهي”، وتساءل فضيلته مستنكرًا: “ما السرُّ وراء هذه القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟!”، مضيفًا: “نشعر بخيبة أمل؛ لأن السياسات الحالية لها منطلقات غير إنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر أننا كنا نظن أن إنسان القرن الحادي والعشرين أكثر حظًّا من سابقيه، وأنه سيكون في قمة السعادة والتحضُّر والإنسانية، ولكننا فوجئنا بأنه أكثر تعاسة وفقدانًا للحقوق، بسبب إقصاء الدين والأخلاق، وتقديم اقتصاد السلاح على حماية الأرواح البريئة.
من جانبها، عبَّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرها لجهود فضيلته في نشر قيم الأخوة والتعايش، وإرساء ثقافة العمل من أجل الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الأزهر والاتحاد الأوروبي، يُنفَّذ من خلاله العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف نشر ثقافة السلام وتأهيل القيادات الشبابية للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدةً سعي الاتحاد الأوروبي إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع الأزهر وتعزيزه في المستقبل.