ناشطون سودانيون يتهمون الدعم السريع بقتل 14 مدنيا بالفاشر
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
اتهم ناشطون سودانيون في مدينة الفاشر غرب البلاد، قوات الدعم السريع بقتل 14 مدنيا، منهم أسرة كاملة، في قصف مدفعي عنيف استهدف معسكر أبوشوك للنازحين وعددا من أحياء المدينة.
بينما لم تعقب قوات الدعم السريع على هذا الاتهام حتى الآن، إلا أنها عادة ما تؤكد حرصها على "عدم إيذاء المدنيين" خلال عملياتها العسكرية.
وقالت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك للنازحين، في بيان، إن "14 مدنيا استشهدوا، منهم أسرة كاملة مكونة من 10 أفراد بسبب القصف المدفعي العنيف الذي نفذته مليشيا الدعم السريع يوم الجمعة، على المعسكر، وأحياء مدينة الفاشر".
كما ذكرت الغرفة، أن القصف أدى إلى إصابة آخرين، نُقلوا إلى المستشفى للعلاج.
و"غرفة طوارئ معسكر أبوشوك"؛ لجنة أهلية تطوعية تعمل داخل المعسكر، وتُعنى بتوثيق الأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل المعسكر، وتقديم الدعم والإغاثة للنازحين، والتنسيق مع المنظمات الإنسانية والإعلامية لنقل معاناة السكان.
ويعد معسكر أبوشوك أحد أكبر مخيمات النازحين في إقليم دارفور، ويقع تحديدا شمال الفاشر.
وتدير المخيم بشكل غير مباشر منظمات إنسانية بالتنسيق مع سلطات محلية، ويمثل نقطة محورية في عمليات الإغاثة في الإقليم.
إعلانوالسبت، أعلنت شبكة أطباء السودان، مقتل 21 شخصًا وإصابة 47، جراء استهداف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع سجن مدينة الأُبَيِّض، عاصمة ولاية شمال كردفان (جنوب)، بينما اعتبرت الحكومة السودانية ذلك "جريمة حرب مكتملة الأركان".
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، منها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة، دون تعليق من الأخيرة.
ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدعم السریع معسکر أبوشوک
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية: خطر الإبادة الجماعية في السودان لا يزال مرتفعاً وسط هجمات عرقية تقودها للدعم السريع
المسؤولة الاممية قالت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن “ما يقلق تفويضي بشكل خاص هو الهجمات المستمرة التي تستهدف مجموعات عرقية معينة، لا سيما في منطقتي دارفور وكردفان”.
التغيير: وكالات
حذّرت مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة اليوم الاثنين من أن خطر وقوع إبادة جماعية في الحرب الأهلية المدمرة في السودان لا يزال “مرتفعا جدا”، وسط استمرار الهجمات ذات الدوافع العرقية التي تشنّها قوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونا فر منهم أربعة ملايين إلى الخارج، وأزمة إنسانية تعدّ الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة.
وقالت فرجينيا غامبا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمستشارة الخاصة بالإنابة للأمين العام أنطونيو غوتيريش بشأن منع الإبادة الجماعية إن “الطرفين ارتكبا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وأضافت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن “ما يقلق تفويضي بشكل خاص هو الهجمات المستمرة التي تستهدف مجموعات عرقية معينة، لا سيما في منطقتي دارفور وكردفان”.
وشددت على أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المسلحة المتحالفة معها “تواصل شن هجمات بدوافع عرقية ضد قبائل الزغاوة والمساليت والفور”.
وحذّرت غامبا من أن “خطر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في السودان لا يزال مرتفعا جدا”.
وجاءت تصريحاتها بعدما رفضت محكمة العدل الدولية الشهر الماضي دعوى رفعها السودان ضد دولة الإمارات بتهمة التواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية لدعمها المفترض لقوات الدعم السريع في الحرب، وهي اتهامات نفتها الإمارات.
وقالت المحكمة إنها لا تتمتع بالاختصاص القضائي للبت القضية.
الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور الإبادة الجماعية جرائم وانتهاكات الدعم السريع