ناشطة حقوقية: حملات التشويه لن تثني نساء عدن عن المطالبة بالخدمات الأساسية
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أكدت المحامية هدى الصراري، رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، أن الأزمات التي تعصف بمدينة عدن دفعت النساء للخروج بقوة للمطالبة بحقوقهن الأساسية، خاصة في مجالات الكهرباء والخدمات الضرورية.
وأوضحت أن هذه المطالب تعرضت لحملات تشويه وتسييس تهدف إلى استغلالها في الصراعات السياسية.
في تدوينة لها، أشارت الصراري إلى أن النساء في عدن أطلقن صرخة مدوية تطالب بحق أساسي يتلخص في توفير الكهرباء والخدمات الأساسية.
وأضافت أن الحديث عن الكهرباء والماء ليس مجرد ترف فكري، بل هو قضية حياة أو موت لأسر تعاني من أجل البقاء. واعتبرت أن محاولات تشويه نضال النساء ليست سوى استمرارية لأساليب قذرة تستهدف حقوق المعذبين لصالح أجندات سياسية لا تمت لمشكلاتهم بصلة.
وتحدثت الصراري عن أهمية الوعي الجمعي، مشيرة إلى أنه أصبح سلاحًا فعّالًا بيد المواطنين، لا سيما النساء. وأكدت على أن المطالبة بالحقوق ليست خيانة، بل مسؤولية وطنية، وأن الاستغلال السياسي بات مكشوفًا للجميع.
كما نبهت إلى أن بعض المكونات السياسية الجديدة تسعى لتقمص دور المنقذ، رغم أنها جزء من المشكلة، حيث تستورد أزمات لتشتيت انتباه المواطن عن جذور معاناته. وأكدت أن هذه القوى تحول الحقوق إلى سلعة سياسية تُستخدم في المساومة.
في ختام حديثها، دعت الصراري الجميع إلى أن يكونوا صوت الحق، مشددة على أن الشعب، وخاصة النساء، يكتبون فصلًا جديدًا من المقاومة السلمية. وأكدت أن الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة الفساد، وأن الوحدة والتضامن بين مكونات المجتمع هما السبيل لمواجهة الاستغلال.
واختتمت نداءها بالتحفيز على دعم المحتجين وعدم السماح بسرقة جهودهم، داعية الجميع للوقوف صفًا واحدًا في مواجهة أي استغلال لنضالهم من أجل حقوقهم.
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية من تواطؤ محتمل بجرائم حرب
حذرت 15 منظمة حقوقية "مؤسسة غزة الإنسانية" من تواطؤ محتمل في جرائم حرب بغزة، ودعت إلى وقف عملياتها التي تشهد فوضى وسقوط شهداء.
وفي رسالة مفتوحة قالت المنظمات إن "هذا النموذج الجديد في توزيع المساعدات" بواسطة جهة خاصة ومسلّحة "يشكل تغييرا جذريا وخطرا مقارنة بالعمليات الإنسانية الدولية المعمول بها"، وقد دانت المنظمات ما وصفته بنظام "غير إنساني وفتّاك".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فولكر تورك يحذر من التبعات الإنسانية "المروعة" للتصعيد بالشرق الأوسطlist 2 of 2خلاف أوروبي بشأن اتفاق مع إسرائيل وتل أبيب تهاجم تقريرا حقوقياend of listودعت جميع الجهات والأفراد الذين دعموا أو يدعمون عمل هذه المؤسسة في مراكز التوزيع إلى وقف نشاطها.
وحذرت من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يعرض هذه المنظمات ومسؤوليها وممثليها ووكلاءها لمسؤوليات جنائية ومدنية بالتواطؤ في جرائم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية، وانتهاك القانون الدولي، والقانون الأميركي، وغيره.
وتضم قائمة موقعي الرسالة المفتوحة "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان" و"المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" و"المركز الأميركي للحقوق الدستورية" وأيضا "لجنة الحقوقيين الدولية".
وترفض الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية، المنظمة ذات التمويل الغامض والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بسبب مخاوف بشأن إجراءاتها وحيادها.
وبحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس، وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة، فقد قُتل 450 شخصا وجُرح نحو 3500 آخرين منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع المساعدات أواخر مايو/أيار، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع.
وتنفي المؤسسة وقوع أي حوادث داخل مراكزها، وتؤكد أن طواقمها تواصل "تسليم الطعام بأمان"، وتقول إن وفيات وقعت بالقرب من قوافل الأغذية التابعة للأمم المتحدة.