"ما يحصل جريمة".. فيديو لطهي سرطان حي يثير عاصفة غضب على تيك توك
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
أكدت دراسة حديثة من جامعة غوتنبرغ نُشرت في تشرين الأول/ أكتوبر 2024 أن القشريات مثل السلطعون تشعر بالألم فعلاً، إذ ترسل محفزات الألم إلى الدماغ، ما يدحض الادعاءات القائلة بأنها لا تعاني. اعلان
"ما يحصل جريمة". بهذه الكلمات علّقت إحدى مستخدمات تيك توك على فيديو أثار موجة غضب واسعة عبر المنصة، بعدما ظهرت فيه امرأة تُدعى "شيلز" وهي تطهو حيوان السرطان حيًا في مقلاة هوائية، فيما تحوّلت الوصفة العادية إلى مشهد اعتبره كثيرون فعلًا وحشيًا.
بدأ الفيديو بأسلوب مألوف لوصفات الطبخ، بصوت مرح يقول: "هيا نطهو السرطان في المقلاة الهوائية". لكن الأمور اتخذت منحى صادمًا عندما أضافت شيلز سرطانين حيّين من نوع "ماريلاند بلو" إلى الوعاء، وغمرتهما بتوابل حادة قبل تشغيل القلاية على حرارة 400 فهرنهايت (200 مئوية) لمدة 15 دقيقة، أمام الكاميرا.
قالت لاحقًا بتردد: "كان من المؤلم مشاهدتهم وهم... تعرفون. لكن الطعم كان مذهلًا، لم أتوقع أن يخرج السلطعون بهذه الجودة والعصارة".
@werty1627#greenscreenvideo I feel like I just witnessed a murder #crabs#airfryer#glassairfryer#bluecrabs#seafoodboil#blacktiktok#cookingtok#livecrabs#crabboil#fyp#foryoupage#fypシ♬ original sound - user5617981720062لكن مستخدمي الإنترنت لم يوافقوها الرأي. فقد وُصف الفيديو بأنه "شيطاني"، وانطلقت ردود فعل غاضبة وانتقادات حادة تتهم شيلز بإساءة معاملة الحيوانات، خصوصًا بعد مشاهد معاناة السرطانات.
هل يشعر السرطان بالألم؟
المعلم وعالم الأحياء جاش كوتل، المعروف بمحتواه العلمي على تيك توك، علّق على الفيديو قائلاً: "هذا الفعل غير إنساني بشكل مروّع. السرطانات تملك نظامًا عصبياً متطورًا، ولديها مستقبلات ألم شبيهة بالبشر، وتُظهر سلوكيات تجنّب للأذى، مثل حماية الأطراف المصابة".
وأكدت دراسة حديثة من جامعة غوتنبرغ نُشرت في تشرين الأول/ أكتوبر 2024 أن القشريات مثل السلطعون تشعر بالألم فعلاً، إذ ترسل محفزات الألم إلى الدماغ، ما يدحض الادعاءات القائلة بأنها لا تعاني.
Relatedهل سينجح الذكاء الاصطناعي قريباً في تحويل أصوات الحيوانات إلى لغة بشرية؟دراسة تكشف: ربع الحيوانات المائية مهددة بالانقراض بسبب تهديدات بيئية متزايدةرغم مشهد القتل البطيء المراقب من خلف الزجاج، لم يُعلن كثيرون أنهم سيتوقفون عن أكل اللحوم أو يتجهون نحو النباتية، في مفارقة تُبرز أن "مسالخ الإنترنت" لم تعد تُثير الوعي، بل أصبحت وسيلة للترفيه وكسب المتابعة.
حتى وإن عبّر المستخدمون عن سخطهم، إلا أن مقاطع الفيديو التي تثير الغضب — أو ما يُعرف بـ"Rage bait" — تظل مربحة وتحظى بانتشار واسع، إذ تعادل التفاعلات السلبية في قوتها التفاعلات الإيجابية، إن لم تتفوق عليها.
تصاعد في حالات الإساءة للحيوانات
أفاد تقرير صادر عن "مركز الإنترنت الآمن في المملكة المتحدة" لعام 2024 بارتفاع ملحوظ في بلاغات الإساءة للحيوانات عبر المنصات الرقمية، وهو ما يتقاطع مع نتائج "مؤشر اللطف" الصادر عن جمعية RSPCA البريطانية، الذي كشف أن 43% من المراهقين بين 16 و17 عامًا شاهدوا مشاهد عنف ضد الحيوانات على الإنترنت، وخصوصًا عبر تيك توك وإنستغرام ومنصة X.
وفي حادثة منفصلة، أُدينت امرأة أمريكية من ضواحي فيلادلفيا بتهم تتعلق بإساءة معاملة الحيوانات، بعدما نشرت فيديو يعرض تعذيب وقتل دجاجة على الهواء مقابل مزيد من الإعجابات والمشاهدات.
ومع ذلك، تظل هذه الإدانة مستحيلة قانونيًا في حالة السرطان، إذ لا تغطي قوانين الرفق بالحيوان الفدرالية في الولايات المتحدة — مثل "قانون رعاية الحيوان" — الكائنات اللافقارية.
في الاتحاد الأوروبي، تُعتبر قوانين الرفق بالحيوان أكثر شمولاً، وتشمل بعض اللافقاريات مثل القشريات. وقد اتخذت بعض الدول الأوروبية خطوات ملموسة لتحسين ظروف صيد وقتل السرطان والكركند، مثل حظر غليها وهي حية دون تخدير مسبق.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إيران روسيا فرنسا الحرب في أوكرانيا محادثات مفاوضات غزة إيران روسيا فرنسا الحرب في أوكرانيا محادثات مفاوضات تيك توك حقوق الحيوان وسائل التواصل الاجتماعي غزة إيران روسيا فرنسا الحرب في أوكرانيا محادثات مفاوضات جنوب أفريقيا مجاعة باكستان تكنولوجيا الاتحاد الأوروبي كشمير تیک توک
إقرأ أيضاً:
زوبعة تسريحات تضرب مايكروسوفت.. عاصفة تهدد Xbox وفرق المبيعات
تستعد شركة مايكروسوفت Microsoft، الأسبوع المقبل لإجراء موجة جديدة وكبيرة من تخفيضات الوظائف، حيث من المتوقع أن يتحمل قسم Xbox وفرق المبيعات العالمية النصيب الأكبر منها.
مايكروسوفت تستعد لجولة جديدة من تسريحات العمالووفقا لتقارير "بلومبرج"، ستطال هذه التخفيضات آلاف الموظفين، وتأتي ضمن خطة إعادة هيكلة شاملة تتزامن مع نهاية السنة المالية للشركة في 30 يونيو 2025.
هذه ستكون المرة الرابعة التي تشهد فيها وحدة Xbox تسريحات ضخمة خلال 18 شهرا فقط، حيث يستعد المديرون داخليا لجولة وصفوها بـ “الكبيرة” من التخفيضات.
Xbox تحت المجهر بعد صفقة أكتيفجن بليزاردكان قسم Xbox يعتبر سابقا محرك نمو رئيسيا لـ مايكروسوفت، لكنه بات الآن تحت ضغط متزايد، بعد إتمام صفقة الاستحواذ على شركة أكتيفجن بليزارد Activision Blizzard بقيمة 69 مليار دولار عام 2023، تغيرت توقعات المستثمرين، وزاد الضغط على تحقيق الأرباح.
وكانت الشركة قد بدأت بالفعل في خفض التكاليف بشكل واسع، إذ قامت في يناير 2024 بتسريح 1900 موظف في قسم الألعاب، ثم أضافت 650 تخفيضا في سبتمبر، مع إغلاق عدة استوديوهات بارزة مثل Tango Gameworks منتج Hi-Fi Rush وArkane Austin صانعي Redfall.
وتحتسب الجولة الأخيرة من التخفيضات ليست فقط لتقليل التكاليف، بل أيضا للتحضير لجيل جديد من أجهزة Xbox، وأفادت تقارير بأن مايكروسوفت تعيد هيكلة توزيع Xbox في وسط أوروبا، مع إغلاق بعض العمليات بالكامل.
المبيعات والتسويق في مرمى التخفيضاتمن المتوقع أن تتعرض فرق المبيعات والتسويق، وهي من أكبر أقسام مايكروسوفت التي تضم حوالي 45000 موظف، لأكبر قدر من التخفيضات، وجاء هذا بعد أن تم تسريح 6000 موظف في مايو، يليها 300 موظف آخرين في الفترة التالية.
يعد الهدف الأساسي من هذه التخفيضات هو تبسيط هيكل الإدارة وتقليل التكاليف الإدارية، حيث أعلنت الشركة سابقا عن خطة لحذف حوالي 3% من إجمالي موظفيها البالغ عددهم 228000 موظف خلال العام.
حتى الآن، لم تصدر مايكروسوفت أي تعليق رسمي بشأن هذه التسريحات.
استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي تدفع لتغييرات استراتيجيةلا تأتي هذه التحولات في مايكروسوفت دون خلفية، إذ تستثمر الشركة بشكل هائل في مجال الذكاء الاصطناعي، مع ميزانية تصل إلى 80 مليار دولار مخصصة لمراكز البيانات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي خلال السنة المالية الحالية.
لذلك، تعطى الأولوية لتوظيف المهندسين والخبراء الفنيين على حساب الوظائف الإدارية والتقليدية، وتهدف الشركة من خلال هذه التخفيضات إلى "تعزيز القدرات الهندسية على حساب الأدوار الإدارية".
عالم التقنية في تحول جذريرغم أن حجم تسريحات Xbox ملفت، إلا أنها جزء من تحول أوسع في قطاع التكنولوجيا، حيث لم تعد الكفاءة تقاس بعدد الموظفين، بل بسرعة وجودة الابتكار باستخدام الأدوات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي.
وبالنسبة للعاملين في مجالي الألعاب أو المبيعات التقنية، المشهد يتغير بسرعة كبيرة، ومن غير المتوقع أن تتوقف هذه التحولات في المستقبل القريب.
موجة تسريحات عريضة تضرب قطاع التقنيةمايكروسوفت ليست وحدها في هذا المسار، إذ شهدت صناعة التقنية حتى الآن تسريح أكثر من 61000 موظف في 2025 بسبب تباطؤ النمو، ضغوط التضخم، وصعود الذكاء الاصطناعي الذي يغير قواعد اللعبة.
على سبيل المثال، قامت جوجل بتسريح مئات الموظفين من فرق أندرويد وPixel وكروم، في ظل إعادة هيكلة وحدات العمل، كما أطلقت برنامج خروج طوعي للموظفين الكبار مع تعويضات مغرية.
أما أمازون، فقد خفضت حوالي 100 وظيفة من فرق الأجهزة والخدمات مثل Alexa وKindle.
وفي جانب آخر، استبدلت شركة IBM العديد من وظائف الموارد البشرية بالذكاء الاصطناعي، حيث تمت إزالة حوالي 8000 وظيفة بعد إدخال أدوات أتمتة لتلك المهام، رغم ذلك، أكد الرئيس التنفيذي للشركة أن العدد الإجمالي للموظفين ارتفع نتيجة استثمارات في مجالات أخرى.