أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بشدة المجازر والجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف 3 مراكز إيواء للنازحين قسرا، حيث أدى قصف طائرات الاحتلال المتكرر بصاروخين لمدرستي أبو هميسة الابتدائية والمشتركة التابعة لوكالة الغوث الدولية في مخيم البريج في مقتل و استشهاد 34 مواطنا، وإصابة أكثر من 100 مواطن بجراح مختلفة، وتهجير النازحين فيها من جديد، في فيما تسبب استهداف مدرسة الكرامة التابعة لوكالة الغوث الدولية في حي التفاح في مدينة غزة بتاريخ 7 مايو 2025 في ارتكاب مجزرة أدت إلي مقتل و استشهاد 19 مواطن وإصابة العشرات بجراح مختلفة.

وفي ذات السياق تسبب قصف طائرات الاحتلال المتزامن لمطعم التايلندي المكتظ بالمواطنين وسوق شعبي في شارع الوحدة بمدنية غزة في ارتكاب مجزرة مروعة أدت إلي مقتل واستشهاد 33 شهيد و86 إصابة وصلت إلى مستشفى الشفاء الذي أعلن عن صعوبة التعامل مع الجرحى جراء نقص عدد الأطباء ونفاذ معظم المستلزمات الطبية الأمر الذي دفع الطواقم الطبية للمفاضلة بين حالات الإصابات.

يذكر أنه ومن بين هؤلاء الشهداء الصحفي «نور الدين عبدو» والذي ارتقى أثناء تغطيته لمجزرة مدرسة الكرامة والصحفي يحي صبيح الذي كان يتوجد قرب مطعم التايلندي، ما يرفع من عدد الشهداء الصحفيين منذ بداية حرب الإبادة إلى «214» صحفي فيما تواصل حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية في التصاعد لتصل الى «52، 667» شهيداً وصلوا المستشفيات 70% منهم أطفال ونساء فيما وصلت أعداد الجرحى إلي «118، 752» مصاباً، ومن بين الحصيلة «2، 562» شهيداً وقرابة 7000 جريح وذلك منذ استئناف العدوان الإسرائيلي علي غزة بتاريخ 18 آذار 2025، الأمر الذي يؤكد إصرار قوات الاحتلال الإسرائيلي إبادة وإهلاك أكبر عدد من المدنيين وتدمير ما تبقي من مراكز الإيواء والمنشآت المدنية بما في ذلك المطاعم وتكايا الطعام وآبار المياه ومنظومة الخدمات الصحية والإنسانية وجعل القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للحياة وتعميق المأساة الإنسانية.

الهيئة الدولية «حشد»: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم 68 علي التوالي الأمر الذي تسبب في توقف المخابز وتكايا الطعام وشح المواد الغذائية والنقص الفادح في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، ما عمق من المجاعة الكارثية، وتسبب في انتشار أمراض سوء التغذية والأوبئة بين الأطفال والنساء والمرضي وكبار السن، فيما تشرف معظم الخدمات الصحية عن التوقف جراء منع دخول الوقود اللازم لتشغيل مولّدات المستشفيات وآبار ومحطات تحلية المياه، ما يجعل سكان القطاع يعيشون وسط كارثة وماساه إنسانية متفاقمة تهدد حياة الآلاف من المدنيين وتضع حياة باقي سكان القطاع على محك الهلاك والموت طالما استمر العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة والقتل بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، بما فيها استخدام سلاح التجويع والتعطيش ونشر الأمراض، عدا عن إصدار أوامر النزوح القسري وحصر سكان القطاع في مساحة لا تزيد عن 30% تفتقر للأمان والخدمات الإنسانية، يأتي ذلك وسط إعلان إسرائيل نيتها احتلال القطاع وإجراء تغيير ديموغرافي وجغرافي فيها بما يدفع لتهجير سكان القطاع قسرا تحت ضغط الجوع والقصف إلى مدينة رفح بعد تحويلها إلى معسكر اعتقال يسمح فيه للسكان بعد التفتيش بدخولها والبقاء فيها للحصول علي المساعدات الإنسانية من شركات أمنية أمريكية في عسكرة وتسيس للمساعدات ودفعهم لاحقا للهجرة القسرية خارج الأراضي الفلسطينية، في جريمة وانتهاك جسيم لمبادئ ومعايير حقوق الإنسان، وتجاوز لعمل المنظمات الدولية الإنسانية التي نثمن رفضها الانخراط في هذه الجريمة والتي تهدف أيضا لعرقلة ومنع عمل المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية وخاصة عمل وكالة الغوث الدولية الأونروا التي تعرضت لجملة من الجرائم التي استهدفت موظفيها ومقراتها والتي تمثل آخرها صباح اليوم بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المدارس التابعة للوكالة في مدينة القدس و إخلاءها من الطلاب والعاملين فيها تحت حجة دخول تشريعات الكنيست الإسرائيلي العنصرية وغير القانونية بشأن حظر عمل الوكالة حيز النفاذ، الأمر الذي يعني حرمان أكثر من 800 طالب وطالبة من حقهم في التعليم ويكرس الانتهاك الصارخ لاتفاقية امتيازات وحصانة الأمم المتحدة ومنظماتها وإصرار علي إنهاء دور وكالة الأونروا في إطار تصفية حق العودة للاجئين والقضية الفلسطينية.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» وفي ذكري اليوم العالمي لمناهضة الفاشية، تؤكد على ضرورة وقف حالة العجز والتقاعس الدولي عن مواجهة جرائم الفاشية الإسرائيلية والأمريكية والتي أخطرها جرائم الإبادة الجماعية والتجويع لسكان غزة ومواصلة العدوان الإسرائيلي الاستعماري العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإذ تطالب المجتمع الدولي والدول الثالثة المتعاقدة على اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية بتدخل دولي جاد لوقف حرب الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، والعمل علي محاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام القضاء الدولي.

اقرأ أيضاًالهيئة الدولية «حشد»: صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة بدمائهم

«مصر» تطلق صرخة الحق أمام العدل الدولية: لماذا الصمت عن حقوق الشعب الفلسطيني؟

مصر تشدد على مواصلة تقديم الدعم الكامل للسلطة والشعب الفلسطيني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإبادة الجماعية الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد حقوق الشعب الفلسطيني قصف مراكز الإيواء قوات الاحتلال الإسرائیلی الإبادة الجماعیة الهیئة الدولیة سکان القطاع الأمر الذی

إقرأ أيضاً:

الأهلية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية

قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية من خلال استهدافه المباشر والمتكرر للمستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة، ما تسبب في خروج نحو 82% من مستشفيات القطاع عن الخدمة.


وأضاف الشوا، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ من أبرز المستشفيات التي تضررت بفعل هذه الهجمات: مستشفى الأوروبي، كمال عدوان، ناصر، ومجمع الشفاء الطبي، محذرًا من التأثير الكارثي لذلك على مجمل الوضع الصحي في غزة، خاصة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وتابع، أنّ المنظومة الصحية المتبقية في غزة تعمل بجزء بسيط من قدرتها، مشيرًا إلى أن النقص في الأدوية بلغ 80%، ما أثر بشدة على قدرة المستشفيات على علاج المرضى والجرحى، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة.


ولفت إلى أن انتشار الأوبئة وحالة المجاعة المتفاقمة يضاعفان من الأعباء على الطواقم الطبية التي تعمل دون مقومات حقيقية، في ظل تعطل غالبية الأجهزة الطبية بسبب عدم توفر قطع الغيار، ونفاذ الوقود اللازم لتشغيل المولدات والمعدات.


وتطرّق الشوا إلى معاناة طواقم الدفاع المدني، التي فقدت عددًا من أفرادها بفعل استهدافها المباشر من قبل الاحتلال، مؤكدًا أن جزءًا كبيرًا من معدات وآليات الدفاع المدني دُمر، في حين تعمل الطواقم المتبقية بأدوات بدائية في محاولات إنقاذ الشهداء والمصابين من تحت الركام، وسط نقص حاد في الوقود والمعدات المخصصة لعمليات الإنقاذ.


وأوضح أن الطواقم تستخدم أيديها أو أدوات بسيطة لاستخراج الضحايا، وهو مشهد يعكس مستوى الكارثة الإنسانية في غزة، مشيرًا، إلى أن هناك 14 ألف مريض وجريح بحاجة ماسة للإخلاء الطبي الفوري، لكن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع عمليات الإجلاء، ما يؤدي إلى وفاة الكثيرين نتيجة غياب العلاج والجراحات العاجلة.

طباعة شارك إيران قطر الولايات المتحدة العميد محمود محي الدين غزة

مقالات مشابهة

  • الأهلية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية
  • رئيس الوزراء الإسباني: قطاع غزة يشهد “إبادة جماعية”
  • شهداء بقصف منتظري المساعدات وخيام النازحين في غزة وخانيونس
  • شهداء بغارات إسرائيلية على خيام النازحين ومنتظري المساعدات بغزة
  • إسرائيل تقتل أكثر من 16 ألف طالب بغزة والضفة منذ بدء الإبادة
  • الخرطوم: “الدعم السريع” ارتكبت “إبادة جماعية” والدول الراعية للمليشيا متورطة في الجريمة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: مراكز المساعدات بغزة تحولت إلى مصائد موت
  • الأمم المتحدة ترى أن خطر وقوع إبادة جماعية في السودان "مرتفع جدا"
  • لجان المقاومة في فلسطين تدعو لتحرك عالمي وعربي وإسلامي لوقف حرب الإبادة والتجويع في غزة
  • 15 منظمة حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية” من تواطؤ محتمل في جرائم الإبادة في القطاع