ترامب يستعد لقبول طائرة رئاسية جديدة كهدية من قطر
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
مايو 11, 2025آخر تحديث: مايو 11, 2025
المستقلة/- أفادت تقارير أن دونالد ترامب مستعد لقبول طائرة فاخرة وُصفت بأنها “قصر في السماء” مُقدمة للرئيس الأمريكي كهدية من العائلة المالكة القطرية، مما أثار على الفور تقريبًا اتهامات بالرشوة والفساد، بالإضافة إلى انتقادات أخرى.
وذكرت قناة ABC يوم الأحد، نقلاً عن مصادر متعددة مطلعة على الأمر، أن إدارة ترامب تستعد لقبول طائرة بوينج 747-8 فاخرة، وهي طائرة جامبو من العائلة المالكة القطرية، قُدرت قيمتها بحوالي 400 مليون دولار.
ومن المتوقع الإعلان عن الهدية الفاخرة من قطر الأسبوع المقبل خلال جولة ترامب التي تستغرق ثلاثة أيام في الشرق الأوسط، والتي تشمل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، حسبما ذكرت ABC.
وأضافت شبكة ABC أن ترامب قام بجولة على متن الطائرة الفاخرة في فبراير أثناء وقوفها في مطار ويست بالم بيتش الدولي.
وأفادت مصادر ABC للشبكة بأنه في حال قبول ترامب للطائرة كما هو مخطط لها، فسيتم أولاً نقل الطائرة العملاقة إلى القوات الجوية الأمريكية حتى يتمكن الفرع العسكري من تصميمها بما يتوافق مع المواصفات المطلوبة للسفر الرئاسي. وأضافت الشبكة أن أي تكاليف مرتبطة بنقلها ستتحملها القوات الجوية الأمريكية، التي تتلقى جزءًا كبيرًا من الإيرادات التي يحققها دافعو الضرائب الفيدراليون.
ووفقًا لمصادر ABC، فقد خلصت المدعية العامة لترامب، بام بوندي، وكبير محاميه في البيت الأبيض، ديفيد وارينغتون، بشكل استباقي إلى أنه “مسموح به قانونًا” لترامب قبول الهدية الفاخرة ثم نقلها إلى مكتبته الرئاسية.
وذكرت التقارير أن كليهما توصل إلى هذا الاستنتاج بعد أن صرح محامو مكتب مستشار البيت الأبيض ووزارة العدل بأن الطائرة لم تكن مشروطة بأي إجراء رسمي، وبالتالي لم تكن رشوة.
صاغ هؤلاء المحامون تحليلاً لوزير الدفاع بيت هيجسيث، أكد فيه مجدداً أن الطائرة لا تُخالف القوانين الفيدرالية التي تحظر على مسؤولي الحكومة الأمريكية قبول هدايا من دول أجنبية أو أفراد من عائلاتهم المالكة. في الواقع، أفادت مصادر ABC أن تفسير بوندي للوضع كان أن الطائرة مُنحت للقوات الجوية الأمريكية، ثم لمؤسسة مكتبة ترامب الرئاسية، وليس لرئيسها نفسه.
ومع ذلك، أثارت التقارير عن الهدية غير العادية – إن لم تكن غير المسبوقة – موجة من الانتقادات للرئيس.
قال عضو الكونغرس الديمقراطي جيمي راسكين من ولاية ماريلاند: “يجب على ترامب طلب موافقة الكونغرس على أخذ هذه الـ 300 مليون دولار من قطر. الدستور واضح تماماً: لا تُقبل أي هدية من أي نوع” من دولة أجنبية دون إذن الكونغرس. الهدية التي تستخدمها لمدة أربع سنوات ثم تودعها في مكتبتك لا تزال تُعتبر هدية (وعملية احتيال)”.
أعرب مات ماكديرموت، الخبير الديمقراطي في استطلاعات الرأي، عن آراء مماثلة، قائلاً: “يا للعجب… نظام أجنبي يُهدي طائرة لرئيس سابق. إنها رشوة في وضح النهار.”
وأشار ماكديرموت إلى أن منظمة ترامب، التي يديرها أبناء الرئيس، أعلنت قبل أيام قليلة عن إنشاء ملعب غولف جديد في قطر بقيمة 5.5 مليار دولار.
“اليوم: قطر تُهدي ترامب طائرة فاخرة. إنها بالتأكيد مجرد صدفة.”
في غضون ذلك، قالت جولييت كايم، أستاذة الأمن الدولي في جامعة هارفارد: “إن جوانب المراقبة والأمن مُقلقة بقدر ما هي مُقلقة عملية الاحتيال.”
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
قطر تهدي ترامب طائرة بـ400 مليون دولار.. والكونغرس يطالب بالتحقيق!
مايو 12, 2025آخر تحديث: مايو 12, 2025
المستقلة/- تصاعد الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية بعد مطالبة النائب الديمقراطي ريتشي توريس بفتح تحقيق فوري حول تقارير تشير إلى نية الرئيس السابق دونالد ترامب قبول طائرة “بوينغ 747-8” كهدية من العائلة المالكة في قطر، في خطوة وصفها مراقبون بأنها غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين حكومة أجنبية ورئيس أمريكي.
وبحسب ما نشره موقع “أكسيوس”، فقد وجّه توريس خطاباً رسمياً إلى مكتب المحاسبة الحكومي والمفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية، إضافة إلى مكتب أخلاقيات الوظيفة العامة، داعياً إلى فتح تحقيق شفاف في المسألة التي اعتبرها “مدعاة للقلق من ناحية النزاهة العامة والأمن القومي”.
وقال توريس في خطابه: “القصر الجوي الذي تقدر قيمته بـ400 مليون دولار سيكون أغلى هدية تقدمها حكومة أجنبية لرئيس أمريكي على الإطلاق”، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة قد تثير تساؤلات قانونية وأخلاقية بشأن تأثير المال الأجنبي على السياسة الأمريكية.
في المقابل، عبّر ترامب عن غضبه من ردود فعل الديمقراطيين، قائلاً عبر منصته “تروث سوشيال”: “وزارة الدفاع تحصل على طائرة بوينغ 747 مجاناً كبديل مؤقت للطائرة الرئاسية القديمة، ضمن صفقة شفافة، لكن الديمقراطيين الفاسدين منزعجون لأننا لن ندفع ثمنها”.
وكانت قناة “ABC” قد كشفت سابقاً عن استعداد إدارة ترامب لتسلم الطائرة من قطر، مشيرة إلى أنها ستُستخدم كطائرة رئاسية خلال ما تبقى من ولاية ترامب، قبل أن يتم نقل ملكيتها لاحقاً إلى مكتبته الرئاسية. ووفق تحليل قانوني أعده مكتب مستشار البيت الأبيض ووزارة العدل لصالح وزارة الدفاع، فإن نقل الطائرة بهذه الطريقة “لا يُعتبر رشوة بموجب القانون الأمريكي”.
ومع ذلك، يثير هذا التطور موجة من التساؤلات حول مدى استقلالية القرار السياسي الأمريكي، ومدى تأثير الهدايا الفاخرة على سمعة المؤسسات الديمقراطية. كما أن القيمة المرتفعة للطائرة، واحتمال خضوعها لتعديلات أمنية باهظة، قد تزيد من حجم الانتقادات الموجهة للصفقة.
ويترقب الرأي العام الأمريكي نتائج التحقيقات التي قد تكشف عن أبعاد جديدة لهذه القضية المثيرة، والتي تأتي في توقيت حساس قبيل الانتخابات المقبلة، حيث يسعى ترامب للعودة إلى البيت الأبيض وسط مناخ سياسي محتدم.