بـ"رسالة" عبر خط ساخن.. الهند تحذر باكستان
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
قال القائد العام للعمليات العسكرية الهندية إن الجيش أرسل "رسالة عبر خط ساخن" إلى باكستان، الأحد، بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار المتفق عليه هذا الأسبوع وأبلغها بنية نيودلهي الرد حال تكرارها.
ونفى متحدث باسم الجيش الباكستاني ارتكاب أي انتهاكات لوقف إطلاق النار.
وجاءت تصريحات المسؤول الهندي في الوقت الذي لا يزال فيه وقف إطلاق النار الهش، الذي بدأ قبل 24 ساعة، صامدا على ما يبدو بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات بشأن انتهاكات أولية مساء السبت.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني في مؤتمر صحفي حضره ممثلون للقوات الجوية والبحرية "لم يرتكب الجيش الباكستاني أو القوات المسلحة أي انتهاكات لوقف إطلاق النار".
وتم الاتفاق، السبت، على وقف إطلاق النار، بعد أن تبادل الخصمان اللدودان إطلاق النار بصورة مكثفة لمدة 4 أيام، وهو الأسوأ منذ ما يقرب من 30 عاما.
وأدى تبادل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على المنشآت العسكرية في البلدين إلى مقتل نحو 70 شخصا.
وساعدت جهود دبلوماسية وضغوط من الولايات المتحدة في التوصل لوقف إطلاق النار بعد أن بدا أن النزاع آخذ في التوسع على نحو مقلق. لكن بعد ذلك بساعات فقط شهد الشطر الهندي من كشمير، حيث يتركز معظم القتال، قصفا مدفعيا.
وقالت السلطات وسكان وشهود من رويترز إن انفجارات من أنظمة الدفاع الجوي دوت في المدن القريبة من الحدود وسط الظلام على غرار ما حدث في الليلتين السابقتين.
وقال اللفتنانت جنرال راجيف غاي القائد العام للقوات المسلحة الهندية خلال مؤتمر صحفي في إشارة إلى وقف إطلاق النار "أحيانا، تستغرق هذه التفاهمات وقتا لتؤتي ثمارها وتتجلى على أرض الواقع. كانت القوات المسلحة الهندية في حالة تأهب قصوى أمس ولا تزال على هذه الحالة".
وأضاف غاي أن قائد الجيش الهندي كلف القادة العسكريين بالتعامل مع أي "انتهاكات من أي نوع" عبر الحدود بأفضل طريقة يرونها مناسبة.
وقال إن نظيره الباكستاني اتصل به بعد ظهر السبت واقترح على البلدين "وقف الأعمال القتالية" وطلب وقف إطلاق النار بشكل عاجل.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن في أعقاب طلب الهند بإجراء اتصال بعد هجمات عسكرية في باكستان بين السادس والسابع من مايو وبتدخل من أطراف حوار دوليين، ردت باكستان في 10 مايو على الطلب المذكور.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية التزامها باتفاقية الهدنة وألقت باللوم على الهند في هذه الانتهاكات.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار، السبت، قائلا إنه جرى التوصل إليه بعد محادثات بوساطة واشنطن.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الباكستاني إطلاق النار الصواريخ والطائرات المسيرة المنشآت العسكرية الشطر الهندي كشمير الجيش الهندي الهند باكستان الجيش الهندي قائد الجيش الهندي جيش باكستان قائد جيش باكستان الجيش الباكستاني إطلاق النار الصواريخ والطائرات المسيرة المنشآت العسكرية الشطر الهندي كشمير الجيش الهندي أخبار الهند الجیش الباکستانی وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
هدوء نسبي في كشمير عقب 4 أيام من تبادل هجمات باكستان والهند
عمّت حالة من الهدوء النسبي إقليم "كشمير" المتنازع عليه بين باكستان والهند، عقب أيام من الهجمات المتبادلة بين البلدين، وانتهت بإعلان الولايات المتحدة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وذكر متحدث باسم الجيش الباكستاني خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده قصفت 26 منشأة عسكرية هندية، فيما حلقت عشرات الطائرات المسيرة فوق مدن هندية كبرى، منها العاصمة نيودلهي، في عمليات هجومية السبت.
وعاد الهدوء إلى "كشمير" الخاضع للسيطرة الباكستانية، بعد انتهاء التصعيد العسكري مع الهند، والذي استمر 4 أيام، إلا أن الحياة لم تعد إلى طبيعتها بالكامل بعد.
وساد الهدوء في المناطق القريب من خط المراقبة بـ"آزاد كشمير"، وهو الأكثر تأثرا بالاشتباكات التي اندلعت إثر الهجوم الهندي على باكستان في 7 أيار/ مايو الجاري، وانتهى السبت باتفاق لوقف إطلاق النار.
وبدأ السكان المحليون يعودون تدريجياً إلى حياتهم اليومية، مع فتح معظم المحلات التجارية.
وأثرت الاشتباكات، التي استمرت 4 أيام بين الهند وباكستان، بشكل كبير على حياة سكان المناطق الواقعة على خط المراقبة.
وتُظهر الأضرار الناجمة عن القصف المدفعي حجم الهجمات الهندية، التي أجبرت بعض السكان إلى النزوح مؤقتاً.
وذكرت مصادر محلية أن ما بين 1500 و2000 شخص نزحوا من المناطق القريبة من خط المراقبة، بسبب الهجمات الهندية.
وأوضحت المصادر أن معظم هؤلاء السكان نزحوا إلى مدينة مظفر آباد، عاصمة آزاد كشمير.
وقال مقصود أحمد، أحد سكان قرية "نوسيري"، القريبة من خط المراقبة، إن الجيش الهندي استهدف قريتهم فجر الأحد، ما أجبر السكان على النزوح.
وكشف أحمد، في حدثيه لمراسل الأناضول، أن الجانب الهندي قصف الليلة الماضية (السبت/الأحد) بعض المناطق رغم وقف إطلاق النار، مؤكدا أن سكان المنطقة يقفون إلى جانب الجيش الباكستاني.
والسبت، أعلنت الهند وباكستان التوصل إلى اتفاق لوقف شامل وفوري لإطلاق النار، بعد وساطة أمريكية، بحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكر نائب رئيس الوزراء الباكستاني، وزير الخارجية محمد إسحاق دار، أن نحو 30 دولة شاركت في جهود دبلوماسية نشطة للتهدئة ووقف إطلاق النار بين البلدين.
وفي تصريح لقناة "جيو نيوز" المحلية، أوضح إسحاق دار، أن وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية وتركيا شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار.
ويأتي الإعلان عن وقف إطلاق النار، بعد أن تصاعدت الأزمة بين البلدين الجارين النوويين بشكل غير مسبوق، بدأت على خلفية توجيه الهند في 7 مايو الجاري ضربات صاروخية استهدفت الأراضي الباكستانية، في أعقاب هجوم نفّذه مسلحون بمنطقة بهلغام بإقليم "جامو وكشمير" الخاضع للإدارة الهندية، أدى لمقتل 26 شخصا في 22 أبريل/نيسان الماضي.
وقالت نيودلهي إن ضرباتها استهدفت 9 مواقع تابعة لجماعات مسلحة، في حين قالت إسلام آباد إن الضربات أصابت 6 مواقع مدنية وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وأعلنت باكستان أنها أسقطت 5 طائرات حربية هندية، منها 3 من طراز رافال الفرنسية، فيما قالت الهند إنها أسقطت طائرة باكستانية وهو ما نفته إسلام أباد.
وتصاعدت التوترات بعدما تعرّضت 3 قواعد جوية باكستانية منها واحدة قريبة للعاصمة إسلام أباد، إلى ضربات ليلة الجمعة، لتردّ إسلام أباد، فجر السبت، ببدء عملية أطلقت عليها "البيان المرصوص"، مستهدفة أكثر من 20 موقعا عسكريا هنديا في مناطق متعددة، ما أثار مخاوف من تحول النزاع بين الدولتين النوويتين إلى حرب شاملة.
وقالت مصادر أمنية باكستانية إن المواقع المستهدفة تشمل أنظمة دفاع جوي، وقواعد جوية، ومنشآت لتخزين الصواريخ، كما أعلنت باكستان تدمير منظومة "إس400" الروسية الصنع تقدر قيمتها بـ1.5 مليار دولار، بعد ضربها بصاروخ فرط صوتي، فيما نفت دلهي صحة تدميرها.