الهند تقر بخسائرها وهدوء حذر على الحدود مع باكستان
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أقر الجيش الهندي بخسائره الجوية خلال العمليات العسكرية التي شنها سلاح الجو ضد باكستان الأيام الماضية، في حين ساد هدوء حذر الحدود بين البلدين بعد الاتفاق على وقف لإطلاق النار تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاكه.
وقال سلاح الجو الهندي اليوم إن "الخسائر جزء من القتال" من دون ذكر تفاصيل، لكنه أوضح أن جميع طياريه عادوا إلى الوطن بعد العمليات ضد باكستان الأسبوع الماضي.
وذكر متحدث باسم الجيش الباكستاني لرويترز الأربعاء الماضي أن 5 طائرات هندية أسقطت، لكن الهند لم تؤكد ذلك. كما قالت 4 مصادر حكومية في كشمير الهندية لرويترز إن 3 مقاتلات سقطت في الإقليم بعد ساعات من إعلان الهند أنها قصفت 9 مواقع في باكستان.
وفي المعسكر المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني في مؤتمر صحفي اليوم الأحد إن الطيران الحربي قصف -قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التطبيق- 26 منشأة عسكرية هندية كما حلقت عشرات المسيّرات فوق مدن هندية رئيسية، بما في ذلك العاصمة نيودلهي.
في غضون ذلك، ساد الهدوء عند الحدود بين الهند وباكستان بعد ساعات على تبادل الطرفين الاتهامات بخرق هدنة تم التوصل إليها بوساطة واشنطن وضعت حدا لأعنف مواجهة بينهما منذ 1999.
إعلانوفي تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، قال ضابط باكستاني رفيع في مظفر آباد للصحفيين شرط عدم الكشف عن هويته "لم يتم إبلاغنا بأي حادث مسلح منذ صباح اليوم".
كما عاد الهدوء إلى بلدة بونش الهندية (شمال غرب) التي تضررت بشدة جراء القصف الباكستاني، وأعيد فتح سوقها اليومي. وقال بائع الفاكهة سهيل أنجوم (15 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية "أشعر بسعادة بالغة، آمل أن نتمكن من العودة إلى العمل وأن يستمر الهدوء".
وعلى مدى 4 أيام، تبادلت الجارتان النوويتان قصفا مدفعيا وهجمات بمسيّرات وصواريخ، الأمر الذي أثار مخاوف من تطور الوضع إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين ودفع العديد من العواصم الأجنبية للدعوة إلى ضبط النفس.
وبدأ التوتر في 22 أبريل/نيسان الماضي عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجوما نفذه مسلّحون قتلوا خلاله 26 شخصا في موقع سياحي، واتهمت الهند جماعة "عسكر طيبة" بتنفيذ الهجوم، لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها به ودعت إلى تحقيق مستقل.
تنفيذ دقيقوفي السياق، أعلنت الخارجية الباكستانية أن إسلام آباد ملتزمة بالتنفيذ الدقيق لاتفاق وقف إطلاق النار، وأنها تتعامل مع الوضع بمسؤولية وضبط نفس، رغم ما سمتها الانتهاكات الهندية في بعض المناطق.
ورحبت الخارجية الباكستانية ببيان الرئاسة الأميركية بشأن العلاقات الباكستانية الهندية، كما أشادت بالدور البناء الذي لعبته واشنطن في التوصل إلى وقف إطلاق النار وخفض التصعيد.
وأعربت الخارجية الباكستانية عن تقديرها لاستعداد الرئيس دونالد ترامب لدعم الجهود الرامية إلى حل نزاع إقليم جامو وكشمير، وأكدت أن أي تسوية عادلة ودائمة للنزاع يجب أن تكون وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
في المقابل، قالت السلطات الهندية إنها ستستأنف التشاور خلال يومين في هذا الشأن. وقال وكيل وزارة الخارجية الهندية فيكرام ميسري إن باكستان انتهكت وقف إطلاق النار المتفق عليه أمس، بينما نفت إسلام آباد خرق الاتفاق.
إعلانمن ناحيته، قال الرئيس الأميركي إنه فخور جدا بالقيادة القوية والراسخة للهند وباكستان، لما تمتلكانه من قوة وحكمة، بعد أن تمكنت الولايات المتحدة من المساعدة في التوصل إلى قرار تاريخي بطولي، جنب البلدين دمارا وموتا لملايين الأبرياء.
وأكد ترامب أن بلاده ستزيد من حجم تبادلها التجاري بشكل كبير مع الهند وباكستان رغم أنه لم يناقش ذلك حتى الآن. وشدد على أنه سيعمل مع الهند وباكستان على محاولة التوصل إلى حل بشأن كشمير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار الهند وباکستان
إقرأ أيضاً:
مباحثات في عمّان بإشراف أممي لترتيبات وقف إطلاق النار في اليمن
نظم مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن الأسبوع الماضي في العاصمة الأردنية عمّان عدد من الاجتماعات التقنية، شارك فيها ممثلين عن الحكومة اليمنية وقيادة القوات المشتركة في لجنة التنسيق العسكري التي تُيسّرها الأمم المتحدة.
وركزت المناقشات -حسب بيان المكتب- التي استندت على جولات سابقة عُقدت في ديسمبر 2024 ويناير 2025، على التخطيط والتنسيق لوقف إطلاق نار محتمل، وبحث الترتيبات الأمنية ذات الصلة، وسبل معالجة التحديات الأمنية.
وبحث المشاركون آليات خفض التصعيد، وإدارة الحوادث، والوسائل الممكنة لتوفير الضمانات الأمنية، إلى جانب إدارة خطوط المواجهة في سياق وقف إطلاق النار، إلى جانب الترتيبات الأمنية المتعلقة بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك منشآت الطاقة.
كما تمحورت المناقشات حول القضايا الأمنية ذات الأولوية، بما في ذلك آليات خفض التصعيد، وإدارة الحوادث، والخيارات الممكنة لضمانات أمنية.
وبحث المشاركون سبل تنفيذ وقف إطلاق نار شامل في البر والجو والبحر، كجزء من اتفاق سياسي أوسع. وتطرقت المناقشات إلى إدارة خطوط المواجهة في سياق وقف إطلاق النار، إلى جانب الترتيبات الأمنية المتعلقة بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك منشآت الطاقة.
وقال المستشار العسكري الرئيسي، أنتوني هايوارد: "تواصل لجنة التنسيق العسكري القيام بدور حيوي في تعزيز الثقة والحد من التوترات بين الأطراف ".
وأضاف: "يظل عملها أساسيًا لدعم خفض التصعيد وتهيئة الظروف لوقف إطلاق نار مستدام"
ووفق البيان سيواصل مكتب المبعوث الخاص توفير منصة للحوار والتنسيق عبر لجنة التنسيق العسكري، بهدف دعم جهود التهدئة والتوصل لحل سلمي للنزاع.