حذر باحثون من أن العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يغسلون ملابس العمل في المنزل ربما يسهمون دون قصد في انتشار حالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية في المستشفيات.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة دي مونتفورت في إنجلترا.

ولتقييم ما إذا كانت الغسالات المنزلية قادرة على تعقيم ملابس العاملين في مجال الرعاية الصحية، غسل الباحثون عينات من القماش الملوث بالماء الساخن في 6 غسالات مختلفة مخصصة للمستهلكين، باستخدام دورات تنظيف سريعة وعادية.

ووجدوا في تقرير نُشر في دورية "بلوس وان" أن نصف هذه الغسالات لم يتمكن من تطهير الملابس في أثناء الدورة السريعة، في حين فشل ثلثها في التنظيف بشكل كاف خلال الدورة العادية.

وبعد كل عملية غسل، كشف تسلسل الحمض النووي لعينات الأغشية الحيوية من داخل تلك الآلات عن وجود بكتيريا قد تكون مسببة للأمراض وجينات مقاومة للمضادات الحيوية.

وقال معدو التقرير في بيان "أظهر بحثنا أن الغسالات المنزلية غالبا ما تفشل في تعقيم الملابس، مما يسمح للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بالبقاء على قيد الحياة".

ووجد الباحثون أيضا أن البكتيريا يمكن أن تطور مقاومة للمنظفات المنزلية، وهو ما يرفع أيضا مقاومتها لبعض المضادات الحيوية.

إعلان

واقترح الباحثون تعديل إرشادات الغسيل المقدمة للعاملين في مجال الرعاية الصحية لضمان تنظيف الغسالات المنزلية للملابس بشكل فعال.

وقال الباحثون "إذا كنا جادين بشأن انتقال الأمراض المعدية عبر الملابس والتعامل مع مقاومة مضادات الميكروبات، فيجب علينا إعادة التفكير في كيفية غسل ما يرتديه العاملون في مجال الرعاية الصحية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی مجال الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

باحثون إسرائيليون ينجحون في إنتاج كلية بشرية مصغرة داخل المختبر

بحسب ما نشره مركز شيبا الطبي، فإن هذه العضويات الصناعية للكلى نضجت وظلت مستقرة لمدة 34 أسبوعًا، وهي أطول فترة استقرار تُسجّل على الإطلاق لمثل هذا النوع من التجارب.

أعلن باحثون من مركز شيبا الطبي بالتعاون مع جامعة تل أبيب عن تحقيق اختراق علمي عالمي، بعد أن نجحوا للمرة الأولى في إنتاج “كُليّات بشرية مصغّرة” (organoids) باستخدام خلايا جذعية مأخوذة من أنسجة كلوية بشرية، وذلك في بيئة مختبرية ثلاثية الأبعاد.

وبحسب ما نشره مركز شيبا الطبي، فإن هذه العضويات الصناعية للكلى نضجت وظلت مستقرة لمدة 34 أسبوعًا، وهي أطول فترة استقرار تُسجّل على الإطلاق لمثل هذا النوع من التجارب الحيوية، كما أنها تمثّل أنقى نموذج لعضو كُلوي تمت تنميته مخبريًا حتى الآن.

قاد الدراسة البروفيسور بنجامين ديكل، مدير وحدة أمراض الكلى للأطفال في مستشفى صفرا للأطفال بمركز شيبا، ومدير مركز ساغول للطب التجديدي في جامعة تل أبيب. وشارك في البحث كل من الدكتور مايكل نامستانيكوف، طالب دكتوراه وخريج مسار الأطباء الباحثين في كلية الطب بجامعة تل أبيب، والدكتورة أوسنات كوهين-سونتاج، الباحثة في مركز شيبا.

محاكاة لتطوّر الكلية داخل الرحم

قال البروفيسور ديكل في تصريحات نقلها البيان: “نجحنا للمرة الأولى في تنمية كلية بشرية على شكل عضويّة ثلاثية الأبعاد انطلاقًا من الخلايا الجذعية الخاصة بأنسجة الكلى”. وأضاف: “هذا النمو حدث بشكل موازٍ لما يحصل طبيعيًا داخل الرحم حتى الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل”.

وأوضح أن هذا النموذج قد يُساهم في إلقاء الضوء على العمليات البيولوجية التي تؤدي إلى أمراض الكلى، مشيرًا إلى أن نتائج الدراسة نُشرت في مجلة The EMBO Journal العلمية المرموقة.

تطوّر البحث: من الخلايا الجنينية إلى خلايا الكلى الأصلية

وبحسب ديكل، فإن النماذج السابقة كانت تعتمد على الخلايا الجذعية متعددة القدرات (pluripotent stem cells) القادرة على التحوّل إلى خلايا دماغ أو قلب أو كلى، لكنها كانت تموت داخل المختبر بعد نحو شهر واحد، ما يستدعي إعادة التجربة من جديد.

وأوضح أن فريقه البحثي تمكن قبل نحو عشر سنوات من عزل الخلايا الجذعية الخاصة بأنسجة الكلى البشرية للمرة الأولى، وهي الخلايا المسؤولة عن النمو الطبيعي لهذا العضو.

وباستخدام هذه الخلايا، تمكّن الفريق من تنمية العضويات التي أنتجت خلال 34 أسبوعًا أنسجة مختلفة من الكلية مثل مرشحات الدم والقنوات البولية، في عملية تُعرف علميًا باسم tubulogenesis.

نحو فهم أعمق وعلاجات مبتكرة

وأشار ديكل إلى أن تنمية كلية جنينية داخل المختبر يتيح رؤية مباشرة لكيفية تطور بعض التشوهات الخَلقية التي تؤدي إلى أمراض الكلى لاحقًا، مضيفًا: “نحن نشاهد فعليًا كيف تؤدي المشكلات في مراحل النمو إلى أمراض تُشخّص لاحقًا في العيادات”.

وأضاف أن الفريق تمكّن خلال التجربة من إيقاف بعض الإشارات الحيوية داخل العضوية الصناعية بشكل انتقائي لرؤية كيف يتسبب ذلك في حدوث خلل تنموي، ما يفتح الباب لفهم أعمق وتطوير علاجات طبية مبتكرة.

كما أكد أن القدرة على تنمية خلايا كلوية خارج الجسم تمهد الطريق أمام الطب التجديدي، بما يشمل احتمال زرع أنسجة كلوية مخبرية داخل جسم الإنسان في المستقبل.

وختم قائلاً: “بات لدينا الآن مصدر غير محدود فعليًا من خلايا الكلى المتنوعة، وفهمٌ أفضل لوظائفها المختلفة في تطور العضو وأدائه الحيوي”.

يورو نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تعديلات على نشاط منشآت الرعاية الصحية الخارجية
  • ملابس الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.. من يحتاج إليها؟
  • متى تحتاجين لارتداء ملابس الحماية من الأشعة فوق البنفسجية؟
  • عاجل | تحذير عاجل من “الرعاية التنفسية”: عواصف ترابية تهدد مرضى الجهاز التنفسي في الأردن
  • باحثون إسرائيليون ينجحون في إنتاج كلية بشرية مصغرة داخل المختبر
  • «عناية فورية وخدمات مجانية».. محافظ المنيا يتفقد القوافل الطبية ويوجه بدعم مستمر لتحسين الرعاية الصحية
  • الرعاية الصحية تكشف نتائج برنامج عيشها بصحة بمحافظات التأمين الشامل
  • باحثون إسرائيليون يكشفون اختراق ChatGPT
  • الرعاية الصحية تعلن نجاح أول جراحة دقيقة لاستئصال ورم بالمخ بمستشفى أسوان التخصصي
  • الرعاية الصحية: عملية دقيقة لاستئصال ورم لأول مرة في مستشفى أسوان التخصصى| صور