الأونكتاد تحذر: نقص النحاس يهدد مستقبل الاقتصاد الأخضر والرقمي العالمي
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، الضوء على تقرير جديد صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) بعنوان: "تحديث التجارة العالمية - مايو 2025: التركيز على المعادن الحرجة – النحاس في الاقتصاد الأخضر والرقمي الجديد"، حيث أشار التقرير إلى أهمية النحاس كمعدن استراتيجي حيوي في دعم التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة والرقمنة.
أكد التقرير أن أي عجز محتمل في إمدادات النحاس قد يشكل تهديدًا مباشرًا على مسار التحول الأخضر والرقمي العالمي، خاصة في ظل التوقعات بارتفاع الطلب العالمي على النحاس بنسبة تفوق 40% بحلول عام 2040، نتيجة الاعتماد المتزايد عليه في القطاعات الحيوية مثل:
تصنيع السيارات الكهربائيةإنتاج الألواح الشمسيةبناء مراكز البياناتإنشاء البنى التحتية للذكاء الاصطناعي5 دول فقط تملك أكثر من نصف احتياطي العالم من النحاسأوضح التقرير أن سلاسل توريد النحاس تواجه هشاشة شديدة، حيث تتركز أكثر من 50% من احتياطي النحاس في العالم في خمس دول فقط، هي: تشيلي، أستراليا، بيرو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، وروسيا.
وتُضاعف هذه التركزات الجغرافية من المخاطر في ظل التوترات الجيوسياسية، وتراجع جودة الخامات، إضافة إلى طول الفترات الزمنية اللازمة لتطوير المناجم والتي قد تصل إلى 25 عامًا.
80 منجمًا جديدًا بتكلفة 250 مليار دولار لسد الفجوةأشار التقرير إلى أن سد الفجوة العالمية في إمدادات النحاس يتطلب استثمارات ضخمة بقيمة 250 مليار دولار لإنشاء 80 منجمًا جديدًا بحلول عام 2030، ما يستوجب:
تسريع إجراءات التصاريحاعتماد تقنيات تعدين حديثةتنويع مسارات التجارةتعزيز الشراكات التجاريةصياغة سياسات صناعية وتجارية ذكيةالدول النامية محصورة في مرحلة التصدير الخامأوضح التقرير أن معظم الدول النامية الغنية بالنحاس لا تزال عالقة في مرحلة تصدير المواد الخام دون التقدم إلى مراحل التصنيع والتكرير، وهو ما يحد من استفادتها الاقتصادية.
ولفت إلى أن الصين وحدها تستورد 60% من خامات النحاس العالمية، وتنتج أكثر من 45% من النحاس المكرر عالميًا، بينما تظل الدول المصدّرة الكبرى محصورة في مرحلة التعدين فقط.
توصيات لتوطين الصناعات التحويلية في الدول الناميةدعت الأونكتاد في تقريرها إلى ضرورة قيام الدول النامية بـ:
الاستثمار في البنية التحتيةتطوير القدرات البشرية والمهارات الفنيةإنشاء مناطق صناعية متخصصةتقديم حوافز ضريبية وتشجيع التصنيع المحليالتفاوض لخفض الرسوم الجمركية التصاعدية التي تعرقل تصدير المنتجات النهائية ذات القيمة المضافةإعادة التدوير: مورد استراتيجي بديلأشار التقرير إلى أن إعادة تدوير النحاس باتت تمثل موردًا استراتيجيًا مهمًا، خاصة للدول التي تعاني من بطء في الإنتاج الأولي.
وتشكل الخردة المعدنية نحو 20% من إجمالي المعروض العالمي من النحاس المكرر، حيث تم إعادة تدوير نحو 4.5 ملايين طن في عام 2023.
وبرزت دول مثل الولايات المتحدة، وألمانيا، واليابان كمصدّرين رئيسيين للخردة، فيما تصدرت الصين، وكندا، وكوريا الجنوبية قائمة المستوردين.
الأونكتاد: العالم يدخل عصر النحاس وسط تحديات التنسيق العالمياختتم التقرير بالتأكيد على أن العالم قد دخل بالفعل "عصر النحاس"، إلا أن غياب التنسيق في السياسات التجارية والاستثمارية العالمية قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط على الإمدادات، ويحرم الدول النامية من الاستفادة من فرصتها الاستراتيجية في هذا التحول التاريخي نحو اقتصاد أخضر ورقمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النحاس الاقتصاد الاخضر الطاقة النظيفة الذكاء الاصطناعي الأونكتاد سلاسل التوريد السيارات الكهربائية مجلس الوزراء المصري إعادة تدوير المعادن الدول النامیة
إقرأ أيضاً:
موسكو تحذر من جهود جبارة لعرقلة لقاء بوتين وترامب
قال مسؤول روسي رفيع -اليوم السبت- إن بعض الدول ستبذل "جهودا جبارة" لعرقلة اجتماع مرتقب أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس سيعقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منتصف الشهر الجاري.
وفي منشور على تلغرام، قال المبعوث الروسي لشؤون الاستثمار كيريل دميترييف "مما لا شك فيه أن عددا من الدول الراغبة في استمرار الصراع ستبذل جهودا جبارة لعرقلة الاجتماع"، موضحا أنه يقصد بالجهود "الاستفزازات والتضليل".
وأعلن الرئيس الأميركي في وقت سابق أنه سيلتقي نظيره الروسي الجمعة المقبل بولاية ألاسكا، لبحث اتفاق نهائي بين موسكو وكييف من أجل وضع حد للحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
ولم يُكشف عن مضمون الاتفاق بعد، لكنه ربما يطالب أوكرانيا بالتخلي عن مساحات شاسعة من أراضيها، وهو أمر تعارضه عدد من الدول الأوروبية. واتهم دميترييف دولا لم يحددها بالاسم بالسعي إلى إطالة أمد الحرب.
ولم يسم دميترييف الدول التي يقصدها أو نوع "الاستفزازات"التي ربما تقدم عليها، في حين أكدت الرئاسة الروسية (كرملين) أيضا خطط عقد القمة.
خيارات السلاموفي السياق ذاته، نقلت رويترز عن يوري أوشاكوف مساعد بوتين أن الزعيمين "سيركزان على مناقشة خيارات التوصل إلى حل سلمي طويل الأمد للأزمة الأوكرانية" المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
وستكون قمة ألاسكا المرتقبة، الأولى بين رئيس أميركي وروسي منذ لقاء للرئيس الأميركي السابق جو بايدن وبوتين في جنيف في يونيو/حزيران 2021.
وآخر لقاء جمع ترامب وبوتين كان عام 2019 خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان إبان ولاية ترامب الأولى، لكنهما تحدثا هاتفيا مرات عدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.