تعزيز قدرات الفاعلين المدنيين في مجال الترافع حول قضايا الشباب، خاصة ما يتعلق منها بالتمكين الاقتصادي وريادة الأعمال ومواكبة المشاريع الناشئة كان موضوع لقاء النسخة الثانية من مشروع « التمكين الاقتصادي للشباب: المواكبة والإدماج »، الذي نظمته مؤسسة الفقيه التطواني يوم الأحد 11 ماي 2025 بمقرها بمدينة سلا.

وقد تم خلال اللقاء توزيع دليل مرجعي اعدته المؤسسة حول الترافع من أجل التمكين الاقتصادي للشباب.

يتعلق الأمر بدورة تكوينية لفائدة جمعيات المجتمع المدني تحت عنوان: « الترافع المدني حول التمكين الاقتصادي للشباب، ريادة الأعمال والثقافة المقاولاتية »، وذلك بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة سلا.

وحسب بيان المؤسسة فقد أصبح المجتمع المدني، مدعواً للانتقال من مجرد التوعية والمرافعة الخطابية، إلى تقديم حلول عملية ومواكبة ميدانية للشباب، من مرحلة صياغة فكرة المشروع، إلى إعداد خطة العمل، وصولاً إلى التأسيس والتطوير.وقد ركزت محاور الدورة على ثلاثة مداخل رئيسية: أولها بناء الشخصية الريادية لدى الشباب، من خلال تنمية المهارات الذاتية، وتحفيز روح المبادرة، ؛ وثانيها اكتساب المعارف اللازمة لإدارة المقاولة وتدبير المشروع؛ أما ثالثها فيتعلق بتقوية آليات الترافع المدني ومهارات المرافقة، بما يسهم في خلق جيل جديد من الفاعلين المدنيين القادرين على الدفاع عن قضايا التشغيل، وفتح مسارات جديدة في مجال المقاولة الاجتماعية والمبادرة الذاتية.
وقد شكلت الدورة مناسبة لتقديم دليل مرجعي أعدته مؤسسة الفقيه التطواني لفائدة جمعيات المجتمع المدني حول الترافع من أجل التمكين الاقتصادي للشباب، قدمه الأستاذ بدر الزاهر الأزرق، حيث تم تسليط الضوء على أهدافه ومحتواه، باعتباره أداة عملية موجهة للفاعلين الجمعويين لمرافقة الشباب في مسارهم نحو خلق مشاريعهم الخاصة. كما أعلن  رئيس المؤسسة، بهذه المناسبة، أن المؤسسة بصدد إعداد دليل جديد موجه مباشرة لفائدة الشباب حاملي المشاريع، من أجل مساعدتهم في بلورة أفكارهم وتوجيههم نحو بناء مقاولات ناجحة.
هذا وقد تميزت الدورة بجلسة نقاشية تفاعلية، جمعت مختلف ممثلي الجمعيات الحاضرة، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز العمل التشاركي في مجال مواكبة الشباب، وبناء شبكات مدنية قادرة على الترافع بفعالية أمام المؤسسات العمومية والخاصة، وذلك من أجل الدفع في اتجاه إرساء منظومة متكاملة للتمكين الاقتصادي للشباب، تقوم على التكوين، والدعم، والمرافقة، والتشبيك.

وقد عرفت هذه الدورة حسب البيان مشاركة واسعة لمجموعة من الفاعلين الجمعويين بمدينة سلا وجهة الرباط سلا القنيطرة، الذين يمثلون نسيجاً مدنياً نشيطاً ومتنوعاً. وقد أشرف على تأطير هذه الدورة مجموعة من الخبراء والأساتذة المتخصصين في مجالات الاقتصاد الاجتماعي، ريادة الأعمال، الترافع، والتواصل، يتقدمهم أبوبكر الفقيه التطواني، رئيس المؤسسة. كما ساهم في تأطير فقرات الدورة كل من الأستاذ بدر الزاهر الأزرق، الباحث في قانون الأعمال والاقتصاد بجامعة الحسن الثاني، والدكتورة غياث حليمة، المتخصصة في التدبير والمسؤولية الاجتماعية للمنظمات، والدكتورة أميمة بوشعنين، الصحافية والخبيرة في التسويق الرقمي والتواصل المؤسساتي، بالإضافة إلى الأستاذة سناء واعزيز، الخبيرة في الحكامة والتحولات الاقتصادية، ومؤسسة مكتب AT-NAS للدراسات، والسيد محمد الدراوي، رئيس مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة سلا.

 

كلمات دلالية مؤسسة الفقيه التطواني

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: مؤسسة الفقيه التطواني التمکین الاقتصادی للشباب الفقیه التطوانی فی مجال من أجل

إقرأ أيضاً:

منتدى رجال الأعمال العُماني الجزائري يناقش جهود تعزيز الشراكات وآفاق التعاون الاقتصادي

الجزائر- العُمانية

انطلق أمس في العاصمة الجزائرية، منتدى رجال الأعمال العُماني الجزائري بعنوان "الشراكات الاقتصادية الجزائرية العُمانية.. مجالات رائدة وآفاق واعدة"؛ وذلك ضمن مشاركة سلطنة عُمان ضيف شرف في الدورة الـ56 لمعرض الجزائر الدولي.

وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إنَ تنظيم هذا المنتدى- الذي شهد حضور نخبة من أصحاب الأعمال من البلدين الشقيقين- دليلٌ على الاهتمام المتبادل بين الجانبين لتنمية العلاقات وتعزيز الاستثمار المتبادل والبحث عن فرص استثمارية بين الطرفين سعيًا لإيجاد تبادل تجاري، وبحثًا عن فرص استيراد وتصدير. وأضاف معاليه- في كلمته بالمنتدى- أن سلطنة عُمان تسعى إلى تنويع وارداتها وتعزيز صادراتها من المنتجات العُمانية وإيجاد تكامل استثماري بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن المنتدى يهدف إلى تنمية العمل المشترك ودفع مقومات التكامل نحو آفاق أكثر اتساعًا؛ لبناء اقتصاد تنافسي متفاعل مع اقتصادات العالم، ومندمج معها، ومتواكب مع المتغيرات، وقادر على دفع استدامة الاقتصاد الوطني خاصة وأن الحكومتين تسعيان إلى تقديم التسهيلات والحوافز والممكنات كافة والتي من شأنها منح القطاع الخاص القدرة على الإسهام في تحقيق الازدهار والنمو المستدام.

وأعرب معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عن أمله في أن تعزز مشاركة سلطنة عُمان ضيف شرف بالدورة 56 لمعرض الجزائر الدولي زيادة التبادل التجاري الاستثماري بين البلدين الشقيقين، داعيًا القطاع الخاص في البلدين إلى القيام بدوره المنشود مع استعداد حكومتي البلدين لتوفير كافة الممكنات المطلوبة.

من جانبه، عبرَ معالي الطيب زيتوني وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي بلغت، في السنوات الأخيرة، مستوىً نوعيا من التقارب والتفاهم الاستراتيجي.

وأشار معاليه- في كلمته بالمنتدى- إلى أن الزيارة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية إلى سلطنة عُمان في أكتوبر 2024، ثم زيارة أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم إلى الجزائر في مايو 2025، شكلتا محطتَين مفصليتَين في مسار العلاقات الجزائرية العُمانية، توجتا ببيان مشترك أكد بوضوح إرادةَ قائدي البلدين في تعزيز الشراكة الثنائية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، تخدم المصالحَ المشتركةَ للبلدين والشعبين الشقيقين.

وأوضح معاليه أن التعاون الاقتصادي الجزائري العُماني قطع خطوات واعدةً، تجسدت في مشروعات كبرى على غرار مجمع إنتاج الأسمدة بمدينة "بأرزيو"، بقيمة تناهز 2.4 مليار دولار أمريكي وإنشاء الصندوق الجزائري العُماني للاستثمار، إلى جانب مشروعات قيدَ الدراسة في قطاعات السيارات، والطاقة، والصناعة الصيدلانية، والزراعة، مؤكدًا إمكانية توسيع آفاق التعاون الاقتصادي لتشمل قطاعات واعدة وحيوية مثل السياحة، والخدمات، والصناعات الثقافية، والصناعات التقليدية؛ وهي مجالات يملك فيها البلدين إمكانات كبيرةً وفرصًا استثماريةً حقيقية داعيًا إلى مضاعفة الجهود لتطوير قنوات التصدير والاستيراد، واستغلال قدرات البلدَين وتكامل مواردهما الطبيعية والبشرية.

من جهته، قال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الجانبين بحثا خلال هذا المنتدى فرص الشراكة المشتركة، والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين. وأضاف سعادته أنه من المتوقع أن تكون هناك شراكات بين المستثمرين في البلدين الشقيقين في العديد من القطاعات أبرزها الصناعات التحويلية والصيدلة، مشيرًا إلى أن السوق الجزائري يعد سوقًا واعدًا ويتمتع بموقع استراتيجي يتيح للمستثمرين الوصول إلى الأسواق المجاورة لها.

واشتمل المنتدى على إقامة 3 جلسات حوارية تطرقت إلى فرص الاستثمار في قطاع اللوجستيات والصناعات التحويلية والتطوير العمراني، كما تم على هامش المنتدى تقديم عروض مرئية وترويجية عن الاستثمار في سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

 

 

 

وتم تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال في البلدين الشقيقين هدفت إلى بحث مجالات التعاون التجاري والاستثماري المشترك عبر فتح منافذ تسويقية لمنتجات كلا البلدين والدخول في شراكة استثمارية مشتركة.

 

حضر المنتدى سعادة السفير سيف بن ناصر البداعي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية وعدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص ولفيف من رجال الأعمال من كلا البلدين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • بايتاس يبرر التأجيل المتكرر لآجال الترشح لجائزة المجتمع المدني بـ"الرغبة في منح فرص أكثر للفاعلين المدنيين"
  • الشرقية تواجه البطالة والهجرة غير الشرعية بمبادرات تدريبية وتنموية للشباب
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع وزير الاستثمار المغربي تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي
  • جمعيات تحذر الوزارة الوصية من "تفويت" 54 مركزا للشباب
  • فعاليات المجتمع المدني بتمصلوحت تراسل الجهات المعنية عبر وثيقة تحمل توقيع جمعيات المجتمع المدني من أجل تسريع إنجاز مستشفى القرب :
  • منتدى رجال الأعمال العُماني الجزائري يناقش جهود تعزيز الشراكات وآفاق التعاون الاقتصادي
  • تعزيز التعاون المشترك بين وزارتي الداخلية والاقتصاد لدعم الأمن الاقتصادي
  • تعزيز قدرات موظفي محافظة مسقط لمواجهة المخاطر السيبرانية
  • بـ 215 ألف مشروع.. «الأورمان» تضيء دروب التمكين الاقتصادي للشباب والأسر الأكثر احتياجًا
  • مجلس عجمان للشباب يطلق مبادرة «غَرس»