مسؤول هندي يرفض "الوساطة الأميركية" في نزاع كشمير
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
قال مسؤول هندي بارز، الإثنين، إن الخلاف بشأن كشمير قضية ثنائية مع باكستان، رافضا أي توسط خارجي بهذا الشأن، على الرغم من إعلان الولايات المتحدة رغبتها في تسهيل المباحثات.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن المفوض السامي للهند في سنغافورة شيلباك إمبولي قال لتلفزيون "بلومبرغ": "بالنسبة لنا، كشمير تعد قضية ثنائية، وليست قضية دولية".
وأضاف: "بالنسبة لنا، كلمة التوسط لا تجدي نفعا في قضية كشمير".
وكانت الهند وباكستان قد وافقتا على وقف إطلاق النار، السبت، بعد اشتباكات دامت أربعة أيام.
وقالت أميركا إنها ساعدت في التوسط لخفض التصعيد، ولكن الهند تقول إن الهدنة نتيجة مباحثات ثنائية.
وكانت وكالة "بلومبرغ" نقلت عن مصادر، أن عددا من المسؤولين الكبار في الهند غضبوا غضبا شديدا من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتفاق بين الهند وباكستان.
وذكرت أن المسؤولين الهنود تفاجؤوا من إعلان ترامب وتخطيه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، مشيرة إلى أن الإعلان قوض سياسة الهند بشأن كشمير.
وأضافت الوكالة، نقلا عن مصادرها، أن خطوة ترامب تمثل انتصارا دبلوماسيا كبيرا لباكستان وخفضا لمستوى مودي.
وسيجري قادة العمليات العسكرية في كل من الهند وباكستان محادثات اليوم الإثنين لمناقشة الخطوات التالية بين الجارتين المسلحتين نوويا، بعد أن أعاد وقف إطلاق النار الهدوء إلى الحدود، عقب أعنف قتال بينهما منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، حسبما ذكرت "رويترز".
ونقلت وسائل إعلام هندية عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله إنه "لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث في جميع أنحاء جامو وكشمير الليلة الماضية".
كذلك ألغت الهند إخطارا للطيارين بإغلاق 32 مطارا بموجب تعليمات من القوات الجوية.
وأفاد القائد العام للعمليات العسكرية الهندية بأن الجيش أرسل "رسالة عبر خط ساخن" إلى باكستان، الأحد، بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار المتفق عليه هذا الأسبوع وأبلغها بنية نيودلهي الرد حال تكرارها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سنغافورة كشمير الهند أميركا الهند دونالد ترامب إعلان ترامب ناريندرا مودي سياسة الهند كشمير خطوة ترامب وكشمير أخبار باكستان أخبار الهند كشمير أزمة كشمير نزاع كشمير سنغافورة كشمير الهند أميركا الهند دونالد ترامب إعلان ترامب ناريندرا مودي سياسة الهند كشمير خطوة ترامب وكشمير أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
تلغراف: هل ستصمد الهدنة بين الهند وباكستان؟
نشرت صحيفة تلغراف البريطانية تقريرا تساءلت فيه عن إمكانية صمود وقف إطلاق النار بين باكستان والهند الذي تم إعلانه أمس، رغم الانتهاكات من الجانبين التي اتهم كل منهما الآخر بارتكابها.
وأشار التقرير، الذي أعده الصحفي بن فارمر مراسل الصحيفة لشؤون الدفاع، إلى إعلان البلدين عن وقف لإطلاق النار بعد 4 أيام من التصعيد العسكري الذي شمل ضربات جوية وهجمات بطائرات مسيّرة وقصفا متبادلا عبر خط السيطرة في إقليم كشمير المتنازع عليه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شوارع أبيدجان تغير أسماءها في قطيعة جديدة مع الاستعمار الفرنسيlist 2 of 2هل انتهى عصر القوة الأميركية الناعمة؟end of listوقال إن الشكوك قائمة حول مدى صمود وقف إطلاق النار في ظل استمرار السبب الجذري للصراع، خاصة قضية كشمير و"الإرهاب"، رغم الترحيب الدولي الواسع بهذا الاتفاق.
رغبة حقيقية
وأورد الكاتب أن بعض التقارير استمرت في الإشارة إلى وقوع انفجارات وانقطاع مفاجئ للكهرباء في سريناغار وجامو داخل كشمير الخاضعة للهند، رغم إعلان الهدنة، كما وردت أنباء عن تحليق طائرة مسيرة فوق مدينة بيشاور الباكستانية، مما أدى إلى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي.
وأوضح التقرير أن الخطاب الرسمي من الجانبين بشأن وقف إطلاق النار أشار بوضوح إلى وجود رغبة حقيقية في التهدئة، حيث وصف كل طرف تحركاته بأنها "استجابة مناسبة" لتصرفات الآخر، مضيفا أن كل جانب أكد استعداده لعدم التصعيد شريطة التزام الطرف الآخر بذلك.
إعلان ضغوط دوليةوقال إنه يُعتقد أن الضغوط الدولية، وخاصة من الولايات المتحدة، ساهمت في تهيئة الأجواء للوصول إلى هذا التفاهم المؤقت، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشاد بما وصفه بـ "الحكمة والبصيرة" لدى الطرفين، كما رحب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بالخطوة، واصفا إياها بأنها محل ترحيب كبير.
ونسب بن فارمر إلى محللين قولهم إن هذه الهدنة تمثل إشارة واضحة إلى رغبة الطرفين في تجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة، خاصة في ظل المخاطر الكبيرة والتكاليف التي قد تترتب على استمرار المواجهة، إلا أن التوترات المزمنة، وعلى رأسها ملف كشمير والاتهامات المتبادلة بدعم "الإرهاب"، تظل بمثابة قنابل موقوتة قد تنفجر في أي وقت.
هشاشة الهدنة
وقال إن مصادر هندية حذرت من أن أي هجوم "إرهابي" جديد سيتم اعتباره "عملا عدائيا" يرقى إلى "إعلان حرب"، مما يدل على هشاشة الهدنة.
واستمر يقول إنه، ومع تصاعد النزعة القومية في الهند، فإن الحكومة ستواجه ضغوطا داخلية هائلة للرد بقوة في حال وقوع أي هجوم مماثل.
وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن استمرار التهدئة مرهون بإرادة سياسية حقيقية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، لا سيما قضية كشمير التي تشكل جوهر الخلاف منذ عقود.
وختم المراسل تقريره بالقول: "ما لم يتم التوصل إلى حلول دائمة، فإن فرص انهيار الهدنة تظل قائمة في أي لحظة".