«الطريق إلى نمو مستدام».. «معلومات الوزراء» يُطلق مؤتمره العلمي السنوي الثاني غدًا
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
يعقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدورة الثانية من مؤتمره العلمي السنوي تحت عنوان "الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية في مصر: الطريق إلى نمو مستدام، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين 13 و14 مايو 2025 بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وإشراف الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة.
وأشار الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة إلى أن التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تمر بها مصر والدول العربية والعالم أجمع تبرز الحاجة إلى وجود إصلاحات هيكلية ومؤسسية في العديد من القطاعات، وذلك لمجابهة هذه التحديات وتحقيق الرفاه للشعوب، لاسيما أن الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية تكتسب أهميةً بالغةً في ضوء قدرتها على تمكين الدول النامية من دفع النمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل والقضاء على الاختلالات التي من شأنها التأثير سلباً على التوازنات الداخلية والخارجية، وهذا ما دفع الحكومة المصرية لإطلاق البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية في مرحلته الأولى عام 2016، والثانية عام 2021 وذلك بهدف ضمان استدامة مسيرة النمو الاقتصادي.
وأضاف"رئيس جامعة القاهرة"، أن المؤتمر المشترك بين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، هو منصة علمية لمناقشة قضايا شديدة الأهمية، حيث يتم تبادل الأفكار والخبرات بين الأكاديميين والباحثين وصناع القرار، ليس هذا فحسب، بل يعد هذا المؤتمر أداة علمية لدعم جهود الإصلاح الوطني، فمن خلال الأوراق البحثية، والجلسات النقاشية، يسعى المؤتمر إلى تقديم توصيات عملية قابلة للتطبيق، مؤكدًا أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من كونه يربط بين الخبرة الأكاديمية التي تمثلها جامعة القاهرة، وبين الدور التطبيقي العملي الذي يقوم به مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار كمؤسسة وطنية رائدة.
من جانبه، أشار الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في سياق اهتمام المركز كمركز فكر رائد بالإسهامات البحثية التي تستهدف تقديم توصيات بناءةً داعمةً لعملية صنع القرار في مصر، خاصة في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي في المرحلة الراهنة من تحديات اقتصادية وجيوسياسية كبيرة وارتفاع غير مسبوق في مستويات عدم اليقين، وهو ما ينعكس بدوره على الاقتصاد المصري، ويفرض تحديات كبيرة على عملية صنع القرار على عدد من الأصعدة.
وأضاف "مساعد رئيس الوزراء، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار"، إلى توجه مركز المعلومات إلى تكثيف جهوده البحثية في الآونة الأخيرة في العديد من المجالات التي تأتي على رأس أولويات صانع القرار في مصر، وقيامه مؤخراً بإصدار العديد من الإسهامات البحثية المتميزة، حيث أصدر المركز خلال عام 2024 أكثر من 700 اسهاماً بحثياً وإصدارةٍ دوريةٍ تهتم جميعها بدعم عملية صنع السياسات في مصر على مختلف الأصعدة.
و أشار "الجوهري"، إلى قيام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في الآونة الأخيرة بدور مهم مساند لمسيرة الإصلاح في مصر لاسيما الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية في عدة مجالات من خلال اختصاص المركز وفق قرار إعادة تنظيمه الأخير الصادر عن مجلس الوزراء بدور فاعل فيما يتعلق بمساندة جهود الجهات المعنية لصياغة استراتيجيات وطنية داعمة للأداء الاقتصادي والاجتماعي ورأب الفجوات التنموية في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للدولة المصرية ومتابعة تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية وتقييم أثرها، بما يُعزز بدوره من مسيرة الإصلاح الهيكلي والمؤسسي.
في الإطار ذاته، أشارت الدكتورة حنان محمد علي، القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن المؤتمر العلمي السنوي لمركز المعلومات ودعم واتخاذ القرار في نسخته الثانية، يأتي انطلاقاً من اتفاقية التعاون بين المركز وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، حيث تمثل هذه الاتفاقية نموذجاً للتعاون المثمر بين العمل الأكاديمي والممارسة التطبيقية.
وأضافت "القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة"، أن المؤتمر يعد منصة يلتقي من خلالها الأكاديميون والباحثون مع الخبراء والمتخصصون في جلسات بحثية وحلقات نقاشية على مدار يومين لتبادل الخبرات ودراسة المستجدات وتقديم المقترحات في موضوعات وقضايا مهمة وأساسية مثل: إصلاحات المالية العامة، الإصلاحات المؤسسية، إصلاحات التعليم والابتكار وريادة الأعمال، إصلاحات التجارة والصناعة وسوق العمل، إصلاحات السياسة النقدية والتمويل، وإصلاحات الإدارة العامة، مما يعكس شمولية النظرة خاصة مع تبنى الحكومة المصرية برنامجاً وطنياً للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والذي يستهدف التعامل مع التحديات الهيكلية التي تواجه الاقتصاد المصري لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر٢٠٣٠.
فيما أوضحت الأستاذة الدكتورة أمنية حلمي، رئيس المؤتمر وأستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ووكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث سابقاً، أن المؤتمر يتضمن مشاركة فعالة من عدد من الوزراء، ونخبة متميزة من أساتذة الجامعات المصرية والخبراء ومراكز الفكر المحلية والدولية، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الجهود المبذولة للإصلاح الاقتصادي والهيكلي والمؤسسي في مصر لضمان استدامة مسيرة النمو الاقتصادي ودعم التنمية الاقتصادية، وذلك من خلال مجموعة من الأبحاث العلمية التي تقدم تحليلاً متعمقاً للعلاقة بين الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية والنمو الاقتصادي في مصر، كما توفر إطاراً عملياً لبلورة وتنفيذ تلك الإصلاحات.
وأضافت "رئيس المؤتمر وأستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ووكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث سابقاً"، أن هذا المؤتمر يشارك فيه 30 باحثًا اقتصاديًّا و27 أستاذًا جامعيًّا و25 خبيرًا اقتصاديًّا كرؤساء للجلسات وورش العمل وكمعقبين على الأبحاث من خلال ست جلسات بحثية، وخمس حلقات نقاشية. والجدير بالذكر أن الحلقة النقاشية الأولى بالمؤتمر ستشهد مشاركةً نخبة متميزة من صانعي السياسات ومتخذي القرار كممثلين عن الحكومة المصرية والقطاع الخاص المصري والمؤسسات الدولية العاملة في مصر، وتتناول الحلقة "دور الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية في دعم النمو الاقتصادي والأولويات المستقبلية". كما يتضمن المؤتمر من جانب آخر حلقة نقاشية تتطرق إلى "دور مراكز الفكر في صياغة السياسات العامة ودعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي في مصر".
من جانبها، أشارت الدكتورة هبة عبد المنعم، رئيس الإدارة المركزية لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية بمركز معلومات مجلس الوزراء، رئيسة اللجنة العلمية الاستشارية للمركز، مقرر المؤتمر، إلى أن انعقاد المؤتمر يُجسد اهتمام اللجنة العلمية الاستشارية للمركز والتي تضم مجموعة مرموقة من الأساتذة أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية، ونخبة من الكوادر البحثية المتميزة بالمركز بتعزيز دور مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، كمركز فكر رائد محلياً ودولياً من خلال تبني عدد من الأنشطة العلمية التي تستهدف التطوير المستمر والارتقاء بالإسهامات البحثية للمركز في مختلف المجالات لمستوى التصنيف العربي والدولي.
وأشارت "رئيس الإدارة المركزية لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية بمركز معلومات مجلس الوزراء، رئيسة اللجنة العلمية الاستشارية للمركز، مقرر المؤتمر"، إلى أن انعقاد المؤتمر يُجسد حرص اللجنة العلمية الاستشارية على عقد شراكات بحثية متميزة مع عدد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة بما يخدم تحقيق رؤية ورسالة المركز. ومن هذا المنطلق، حرصت اللجنة على تضمن المؤتمر العلمي للمركز لهذا العام والذي يناقش موضوع " الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية في مصر: الطريق إلى نمو مستدام" لمسارات بحثية متعددة تناقش دراسات متخصصة يُشارك بها عدد من الأساتذة المرموقين في الجامعات المصرية، علاوة على تضمن المؤتمر كذلك لمسارين آخرين، يتمثل أولهما في مسار المشاركات البحثية لشباب الباحثين من طلبة الدكتوراه في الاقتصاد، فيما يتضمن ثانيهما عقد عدد من ورش العمل والحلقات النقاشية بمشاركة وحضور مميز لممثلين رفيعي المستوى للحكومة المصرية والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص ومراكز الفكر لإثراء المناقشات بما يُمكن في مجمله من خروج المؤتمر بتوصيات مفيدة لعملية صنع القرار في مصر.
اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء: عودة النصر للسيارات للإنتاج بأتوبيسات محلية الصنع
معلومات الوزراء: مصر تكرّس مكانتها كقوة إقليمية في مجال الطاقة الشمسية
معلومات الوزراء يرصد طفرة في القطاع الزراعي وجهود تحقيق الأمن الغذائي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي معلومات الوزراء رئيس مجلس الوزراء مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الاقتصاد والعلوم السیاسیة بجامعة القاهرة مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار اللجنة العلمیة الاستشاریة النمو الاقتصادی معلومات الوزراء جامعة القاهرة مجلس الوزراء هذا المؤتمر أن المؤتمر القرار فی المؤتمر ی من خلال فی مصر عدد من إلى أن
إقرأ أيضاً:
العالم يُعارِض الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة
◄ ألمانيا تُعلق تصدير المعدات العسكرية.. وبريطانيا تطالب إسرائيل بوقف التصعيد
◄ عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو.. والمعارضة: احتلال غزة "كارثة"
◄ الدول العربية تُندد بالقرار الإسرائيلي وتحذر من التداعيات الكارثية
◄ الأمين العام للأمم المتحدة ينتقد "التصعيد الخطير" ويحذر من "التهجير"
الرؤية- غرفة الأخبار
بعد موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خطة لاحتلال مدينة غزة، البقعة الأكثر أهمية في قطاع غزة، تزايد الرفض العالمي لهذه الخطط في ظل الحرب المستمرة منذ نحو عامين في القطاع الفلسطيني.
وأعلنت ألمانيا أنها ستعلق تصدير المعدات العسكرية التي يمكن استخدامها في غزة إلى إسرائيل وذلك في قرار وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مخيب للآمال". وطالبت بريطانيا إسرائيل بمعاودة النظر في قرارها تصعيد العدوان العسكري على غزة.
وفي إسرائيل، هاجمت عائلات الأسرى في غزة وقادة المعارضة نتنياهو على خلفية القرار الذي قالوا إن يعرض حياة الأسرى للخطر. ويضغط الحلفاء المنتمون لليمين المتطرف في حكومة نتنياهو الائتلافية للسيطرة على قطاع غزة بالكامل في إطار تعهد نتنياهو بالقضاء على حماس، رغم تحذير الجيش من أن هذا قد يعرض حياة من تبقى من الأسرى للخطر. ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد قرار إرسال المزيد من القوات الإسرائيلية لمدينة غزة بالكارثة، ولفت إلى أن القرار يخالف توصيات المسؤولين العسكريين والأمنيين. واتهم لابيد الوزيرين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش بجر نتنياهو إلى إطالة أمد الحرب مما قد يؤدي إلى مقتل أسرى وجنود.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من بين القادة الأجانب الذين طالبوا إسرائيل بمعاودة النظر في قرارها بشأن مدينة غزة.
ونددت السعودية بأي خطوة لاحتلال غزة. وكانت قد أكدت استحالة تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية.
وأدان وزراء خارجية أستراليا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وبريطانيا بشدة قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي شن عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق في غزة. وقال الوزراء في بيان مشترك "الخطط التي أعلنتها حكومة إسرائيل تنذر بانتهاك القانون الإنساني الدولي".
واستنكرت دولة الإمارات تحركات إسرائيل لاحتلال قطاع غزة. وحذرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نشرته الوكالة الرسمية من "تداعيات هذا القرار الكارثية ووقوع المزيد من الضحايا الأبرياء في القطاع واستفحال المأساة الإنسانية". وعبرت الوزارة عن الرفض "القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الشقيق ومحاولة تهجيره".
وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة، ووصف المتحدث باسمه القرار بأنه "تصعيد خطير" سيؤدي إلى تهجير الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة "خاطئة" وستعرض حياة الأسرى المتبقين لخطر أكبر.
وأعلنت مصر رفضها قرار إسرائيل احتلال كامل قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الإبادة الجماعية في القطاع المحاصر.
فيما نددت السعودية في بيان لخارجيتها بأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة.
وأدان الأردن بـ"أشد العبارات، الخطة التي أقرها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، التي تستهدف ترسيخ احتلالها لقطاع غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليه بالكامل".
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن خطة إسرائيل لإعادة احتلال غزة تنسف الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، وتمثل تقويضًا لحل الدولتين.