حكومة “أنفاس الزهراء” تقرر تزويد المولدات الأهلية بالوقود
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
آخر تحديث: 12 ماي 2025 - 9:55 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- عقد مجلس الوزراء، امس الاحد، جلسته الاعتيادية التاسعة عشرة برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، فيما أصدر جملة من القرارات بينها تجهيز المولدات الأهلية بوقود الكاز مجاناً.وذكر بيان لمكتب السوداني ، أن “رئيس مجلس الوزراء ترأس، امس ، الجلسة الاعتيادية التاسعة عشرة لمجلس الوزراء، جرى فيها بحث الأوضاع العامة في البلاد، ومناقشة عدد من الملفات الأساسية، وكذلك التداول في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها“.
وأضاف البيان، “فمتابعةً من رئيس الوزراء لكل ما يتعلق بتوفير الطاقة الكهربائية للمواطنين خلال موسم الصيف، أقر مجلس الوزراء تجهيز المولدات الأهلية بوقود الكاز، بشكل (مجّاني) وعلى النحو الآتي: 1- (45) لتراً، لكل (1 KVA) من سعة الطاقة المنتجة، وللأشهر؛ حزيران، تموز، آب. 2-أن لا تقل ساعات التجيهز للمواطنين عن (20 ساعة/ يوم). 3-أن لا تقل ساعات تجهيز الكهرباء من المولدات الأهلية عن (12 ساعة/ يوم)، وبالتناوب مع الكهرباء الوطنية. 4-تتولى لجنة مختصة وضع تسعيرة مناسبة لأمبيرات التجهيز من المولدات الأهلية، وتوقيتات التشغيل، ومراقبة مدى الالتزام بمدة التجهيز والتسعيرة. 5- تتحمل وزارة المالية مقدار الدعم الممنوح، من المبالغ المتوفرة لدى شركة توزيع المنتجات النفطية، من حصة الخزينة العامة“. وتابع البيان، أنه “تابع المجلس الاستعدادات لعقد القمة العربية واستكمال الجهوزية، وقرر تعطيل الدوام الرسمي في بغداد فقط وكما يأتي: 1-يوم الخميس الموافق 15 أيار، عطلة لجميع دوائر الدولة. 2- يوم الأحد الموافق 18 أيار الجاري، عطلة لجميع دوائر الدولة، باستثناء وزارة التربية والدوائر التابعة لها، يكون يوم الأحد دواماً رسمياً“. ووجه رئيس مجلس الوزراء “بعقد اجتماع تشاوري بين الجهات المعنية في وزارة الكهرباء والأمانة العامة لمجلس الوزراء، بخصوص مشروع محطة الخيرات الحرارية الاستثمارية، ومتابعة مسائل التمويل لحسم الموضوع“.وفي الشأن نفسه، جرى إقرار المصادقة على الإحالة في وزارة الكهرباء، بشأن تجديد عقد الوزارة مع الشركة المنفذة لتصريف الطاقة بحدود 150 ميغاواط بمبدأ (Take and Pay)، وتخويل المدير العام للشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ المنطقة الشمالية صلاحية توقيع العقد، بعد استحصال الموافقات اللازمة.وفي المسار نفسه، خول المجلس وزارة المالية التوقيع على اتفاقية الاقتراض من البنوك بضمانة مؤسسة الصادرات الألمانية، والعالمية الأخرى، لتمويل مشروعات وزارة الكهرباء، ومن ضمنها مشاريع نصب محطات ثانوية (400 KV) عدد 3، ومحطات (132 KV) عدد 5، في إطار مبادئ تعاون الطاقة/ المرحلة الثانية مع شركة سيمنز الألمانية. وأقرّ مجلس الوزراء مشروع قانون انضمام جمهورية العراق إلى الاتفاق الإطاري لإنشاء التحالف الدولي للطاقة الشمسية/ ISA، لعام 2016 الذي دخل حيز النفاذ عام 2021، وإحالته إلى مجلس النواب استناداً إلى أحكام الدستور، ويثبت تحفظ جمهورية العراق بأن الانضمام إلى الاتفاق الإطاري المذكور آنفًا لا يعني بأي حال من الأحوال اعترافاً بالكيان الصهيوني أو الدخول بأي علاقة معه. وبشأن التحضير للانتخابات، ومستلزمات نجاح عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وافق المجلس على تمديد إشغال المفوضية العليا المستقلة للانتخابات للأبنية المدرسية لغاية 31 كانون الأول 2025، وتقديم المفوضية خطة تتضمن السقوف الزمنية لإخلاء الصفوف والأبنية المشغولة على وفق مراحل. وفي مجال دعم المشروعات الصناعية وإقرار آليات الإقراض الخاصة بها، أقر مجلس الوزراء تعديل قراره (24930 لسنة 2024)، بما يتضمن تعديل نسبة المطلوب إلى رأس مال الشركة، وفق قانون الشركات (21 لسنة 1997) المعدل، لتصبح (500%)، بدلاً من (300%)، من أجل تسهيل الاقتراض للشركات وفق القانون المذكور. وأقر مجلس الوزراء مضيّ شركة نفط البصرة بإجراءات توقيع عقد (مشروع جنوب البصرة المتكامل)، بحسب الصلاحيات المالية، مع إدراج وزارة المالية المشروع المذكور آنفاً في جداول الموازنة العامة الاتحادية، مشروعاً مستمرًا. وفي إطار متابعة إتمام المشاريع المتلكئة والمتوقفة، أقر المجلس ما يأتي: 1-زيادة الكلفة الكلية ومقدار الاحتياط لمشروع (هدم وإعادة بناء هيئة النزاهة/ مديرية تحقيق البصرة). 2-زيادة مقدار الاحتياط لمشروع (إنشاء تقاطع مجسر مفرق الحسينية على طريق كربلاء بغداد). 3-زيادة مقدار الإشراف والمراقبة لمشروع (تنفيذ الأعمال النهائية لبناية مديرية الرقابة المالية في محافظة النجف الأشرف). 4-زيادة الكلفة الكلية ومقدار الاحتياط لمشروع (مد شبكات ماء وتنصيب أعمدة إنارة، وتأهيل وتبليط منطقة الهلايجية، البندقية في الرميثة – محافظة المثنى). وتابع المجلس، وفق البيان، إجراءات التسوية بين شركة (اركيرودون) اليونانية، وشركة موانئ العراق، وأقرّ مقترح وزارة العدل بشأن فتح حساب ضمان بالاشتراك بين شركة موانئ العراق والشركة اليونانية، أمام أحد المصارف الرصينة، وإيداع مبلغ التسوية، ويستخدم كضمان لتنفيذ عقد التسوية. وخول المجلس “وزير الخارجية، بصلاحية الموافقة على تحديد المواد الغذائية المستوردة لمصلحة البعثات العربية والأجنبية المبينة بموجب قانون التعرفة الكمركية (22 لسنة 2010)، استناداً إلى أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وقانون الكمارك (23 لسنة 1984) المعدل“. ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون تصديق جمهورية العراق على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين حكومة جمهورية العراق، وحكومة الجمهورية التركية، وإحالته إلى مجلس النواب وفق أحكام الدستور.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: المولدات الأهلیة جمهوریة العراق مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
العراق في عز الصيف.. والوزارة تعلن الانطفاء التام للكهرباء
11 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: في يوم قائظ من آب، وبينما كانت درجات الحرارة تلامس الخمسين، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية بيانها الصريح: “انطفاء تام في عموم البلاد”.
لم يأت الإعلان كتحذير أو خطة طوارئ، بل كخبر واقع، فارتفعت حدة الغضب الشعبي إلى مستوى لا يمكن قياسه بمؤشرات، بل بوجوه الناس وأنفاسهم اللاهثة في الشوارع والبيوت.
وفي جولة ميدانية، بدت الأزقة وكأنها أفران طويلة؛ أطفال يجلسون على الأرصفة في محاولة لالتقاط نسمة عابرة، ونساء يحملن مراوح يدوية، ورجال يتجادلون أمام أبواب محال المولدات الأهلية التي ارتفعت أسعار اشتراكها فجأة.
قال أبو حسين، صاحب دكان في مدينة الصدر، وهو يمسح عرقه: “منذ أن وعيت على الدنيا ونحن ننتظر الكهرباء، لكن هذه المرة الأمر أقسى، كأنهم أعلنوا موتها رسمياً”.
وفي قلب الحر الحاد، بدت مواكب الأربعينية كجزر مضيئة في بحر الانطفاء، حيث نصبت المولدات الصغيرة لتمنح الزائرين شيئاً من الهواء البارد والماء المثلج.
ووسط حرارة الصيف الخانقة، تحوّل ظل الموكب ومراوحه اليدوية إلى ملاذ للمتعبين على الطرق المؤدية إلى كربلاء، بينما واصل خَدَمَة المواكب توزيع المشروبات الباردة وكأنهم يسابقون الشمس.
ومع ذلك، كانت أصوات النقمة تتصاعد من بين الحشود، فالمشهد بدا للكثيرين مفارقة مرّة: كيف تستطيع المواكب تأمين الكهرباء، فيما تعجز الدولة عن ذلك؟
وكتب أحد المشاركين على فيسبوك: “الكهرباء موجودة في طريق الزائرين، غائبة في بيوت العراقيين”، لتنهال التعليقات المؤيدة والمستاءة على حد سواء.
وبقيت المفارقة عالقة في الأذهان: نور المولدات في مسارات الزيارة، وظلام كامل يلف المدن والقرى البعيدة عن الطريق المقدس.
وعلى بعد أمتار، كانت أم فاطمة تروي معاناتها مع ثلاثة أطفال في شقة صغيرة: “الحر لا يُطاق، والغرفة مثل التنور، حتى الماء صار دافئاً، لا نستطيع النوم ولا البقاء مستيقظين”. وفي حي آخر من الكرخ، افترش شباب الحي أسطح المنازل هرباً من الغرف المغلقة، يضحكون بين فترات صمت ثقيل، قبل أن يتوقفوا فجأة عندما انقطع ضوء مولد صغير كان يمنحهم بعض الأمل.
وعلى وسائل التواصل، تحولت الصفحات إلى منصات شكوى جماعية، فكتب أحدهم: “في بلاد النفط، نحن شعب الشموع”، وغرد آخر: “ليس الانطفاء ما يؤلمنا، بل اعتيادنا عليه”.
وفي الأسواق، بدت الأزمة أكثر وضوحاً: برادات المياه خارج الخدمة، الثلج يباع بأضعاف سعره، وصوت المولدات يملأ الأجواء حتى صار الضجيج علامة الحياة الوحيدة في المدينة.
وقال أحد أصحاب محال بيع الثلج: “لم أرَ ازدحاماً كهذا منذ سنوات، الناس تشعر وكأنها تطارد الحياة قبل أن تذوب”.
وبين تصريح الوزارة عن “عطل فني في المنظومة الوطنية” وواقع الناس، اتسعت الفجوة بين الخطاب الرسمي والحياة اليومية. فالبيان لم يذكر متى سيعود التيار، ولم يشرح كيف سيمنع تكرار الحادثة، وكأن الانطفاء حدث خارج إرادة الجميع.
وفي قلب هذه الليالي الحارقة، يتردد سؤال واحد على ألسنة العراقيين: هل ستبقى الكهرباء حلماً مؤجلاً، أم أن الانطفاء التام كان مجرد تمرين على حياة بلا ضوء ولا هواء؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts