أعرب الملياردير الأمريكي المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت"، بيل غيتس، عن خشيته من أن تؤدي الإجراءات التجارية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقويض الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتقليص الاستثمارات طويلة الأجل.

وقال غيتس، خلال مقابلة على شبكة"سي إن إن"، مع المذيع فريد زكريا، إن أكبر مخاوفه تتمثل في "الغموض المتزايد" الناتج عن فرض رسوم جمركية عشوائية وغير مدروسة.



وأضاف: "إذا كنت بصدد بناء مصنع جديد، فأنت بحاجة إلى فهم سياسات السنوات العشرين المقبلة، وليس فقط اليوم أو السنوات الأربع القادمة"، في إشارة إلى هشاشة السياسات التجارية التي تغيرت بشكل مفاجئ مع إعلان ترامب الأخير.

وكان الرئيس الأمريكي قد كشف مطلع نسيان / أبريل الماضي عن خطة جديدة تفرض رسوما جمركية عامة بنسبة 10 بالمئة على عدد من البلدان الواردات، بالإضافة إلى رسوم تصل إلى 145 بالمئة على واردات من الصين ودول آسيوية أخرى، في إطار ما وصفه بـ"تحرير الاقتصاد الأمريكي من سلاسل التوريد الأجنبية" فيما أطلق عليه اسم "يوم التحرير".


وأثارت الخطوة قلقا متزايدا لدى خبراء الاقتصاد وقادة الأعمال، ممن يرون أن مثل هذه السياسات تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق وتدفع الشركات إلى التراجع عن استثماراتها الكبرى.

وأوضح غيتس أن "الغموض يعني غياب الاستثمار، وهذا ليس الوقت المناسب لإقحام هذا القدر من الارتباك".

وأشار غيتس أيضا إلى أن هذه الإجراءات قد تعرقل التعاون الدولي في ملفات حيوية مثل الابتكار الطبي، والتغير المناخي، والأمن الغذائي، في ظل التوتر المتصاعد مع قوى اقتصادية رئيسية كالصين.

وكانت دراسة لمعهد Peterson للاقتصاد الدولي قد قدرت أن الرسوم الجديدة قد تُكلّف الأسرة الأمريكية المتوسطة نحو 2,600 دولار سنويًا بسبب ارتفاع الأسعار، فيما خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته لنمو الاقتصاد إلى 1.7 بالمئة لعام 2025.


في ضوء هذه التحذيرات، تزداد الدعوات داخل الكونغرس والأوساط الاقتصادية لإعادة النظر في نهج ترامب التجاري، والبحث عن توازن بين حماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على بيئة استثمارية مستقرة.

وفي تطورات هامة أعلنت واشنطن وبكين عن اتفاق مبدئي لتخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتًا، عقب محادثات وصفت بـ"البناءة" جرت في جنيف مطلع أيار / مايو الجاري.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فقد اتفق الطرفان على خفض الرسوم لمدة 90 يوما كخطوة لتهدئة التوترات التجارية التي تصاعدت خلال الفترة الماضية، وفتح قناة دائمة للتشاور لتفادي التصعيد مستقبلًا

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي بيل غيتس ترامب الرسوم الجمركية بيل غيتس ترامب الرسوم الجمركية الحرب التجارية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رئيسة الفدرالي في كليفلاند: لا بيانات واضحة للبدء بتحريك الفائدة بسبب عدم وضوح سياسات ترامب

الاقتصاد نيوز - متابعة

رأت رئيسة الفدرالي الأميركي في كليفلاند بيث هاماك، أن البنك يحتاج إلى مزيد من الوقت لمعرفة كيفية استجابة الاقتصاد للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وغيرها من السياسات قبل تحديد موعد تخفيف السياسة النقدية والبدء بتغيير أسعار الفائدة، مشيرة إلى أن الكثير من أجندة الإدارة الشاملة لا تزال غير واضحة.

وقالت هاماك: "أنا مستعدة للتحرك متى ما توفرت لدينا أدلة واضحة ومقنعة، ولكن... بالنظر إلى اتساع نطاق السياسات التي نوقشت ووُضعت، أعتقد أن هناك تساؤلًا حقيقياً حول شكل تلك الآثار، وبالتالي قد يستغرق الأمر وقتاً أطول".

في مقابلة على هامش مؤتمر السياسة النقدية في معهد هوفر بجامعة ستانفورد، حيث شرحت المعضلة الحالية التي يواجهها الاحتياطي الفيدرالي، أشارت هاماك إلى أنه: "لا تتوفر بيانات كافية حتى يونيو/ حزيران"، موعد اجتماع الفدرالي القادم لتحديد أسعار الفائدة.

على سبيل المثال، في حين أظهرت أحدث البيانات انكماش الاقتصاد الأميركي بمعدل سنوي قدره 0.3% في الربع الأخير، يرى معظم المحللين أن هذه ليست إشارة واضحة على الاتجاه الاقتصادي بسبب التشوهات الناجمة عن السياسة التجارية؛ وبالنسبة لهاماك، فقد اتسم الاقتصاد بالمرونة، وما زال مساره المستقبلي غامضاً.

وأكدت: "أعتقد أن كل شيء متقلب للغاية، وأعتقد أننا بحاجة إلى الانتظار لنرى كيف ستتطور البيانات".

في المقابل، لاحظت هي وزملاؤها من صانعي السياسات قوة سوق العمل، حيث يبلغ معدل البطالة 4.2% فقط، لكنهم أقروا أيضاً بالمخاطر التي تهدد سوق العمل مع بدء الشركات في التفكير في تداعيات سياسات التعريفات الجمركية الجديدة.

وقالت إنه "إذا ثبت أن تأثير الرسوم الجمركية على رفع الأسعار محدود وضعف الاقتصاد، "فسنرغب في التركيز بشكل أكبر على جانب التوظيف من مهمتنا".

أبقى الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أسعار الفائدة قصيرة الأجل عند نطاق 4.25%-4.50%، وهو النطاق الذي استقرت عليه منذ ديسمبر. 

وفي حين أن الرسوم الجمركية تزيد من خطر ارتفاع التضخم والبطالة، صرّح رئيس الفدرالي جيروم باول بأنه لم يتضح بعد حجم هذه الرسوم، أو مدتها، أو ترتيبها، ومع استمرار المفاوضات التجارية وعدم معرفة النطاق الكامل للرسوم، فمن السابق لأوانه معرفة كيفية استجابة الاحتياطي الفيدرالي.

فيما يتعلق بالتضخم، قالت إن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى زيادات أسعار لمرة واحدة فقط. لكنها أضافت أن بعض الشركات تُخطط لإجراء سلسلة من التعديلات على الأسعار تدريجياً مع معرفة مستوى ضرائب الاستيراد التي تواجهها، وهي عملية قد تستمر حتى فصل الصيف. 

ويخشى مسؤولو الفدرالي من أنه كلما طال أمد هذه المشاكل، زاد خطر استمرار التضخم. وهذا يتطلب تشديداً في سياسة الاحتياطي الفيدرالي.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • واشنطن تشير إلى إحراز "تقدم جوهري" في المحادثات التجارية مع الصين
  • هل تنتهي الحرب التجارية؟ تقدم في المحادثات بين أمريكا مع الصين
  • ترامب يشيد بـ«إعادة ضبط كاملة» للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • الصين تعلّق على محادثاتها التجارية مع الولايات المتحدة
  • رئيسة الفدرالي في كليفلاند: لا بيانات واضحة للبدء بتحريك الفائدة بسبب عدم وضوح سياسات ترامب
  • ترامب يمهد لفرض رسوم جمركية على الطائرات التجارية والمحركات النفاثة
  • بدء المحادثات التجارية الأميركية الصينية في جنيف
  • ارتفاع طفيف في أسعار الذهب بعد توقيع أول اتفاقات ترامب التجارية
  • ترامب يتراجع عن حربه التجارية مع الصين.. ويصف 80% من الرسوم بـالقرار الصائب