كيف علق بيل غيتس على إجراءات ترامب التجارية؟.. غموض متزايد
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أعرب الملياردير الأمريكي المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت"، بيل غيتس، عن خشيته من أن تؤدي الإجراءات التجارية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقويض الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتقليص الاستثمارات طويلة الأجل.
وقال غيتس، خلال مقابلة على شبكة"سي إن إن"، مع المذيع فريد زكريا، إن أكبر مخاوفه تتمثل في "الغموض المتزايد" الناتج عن فرض رسوم جمركية عشوائية وغير مدروسة.
وأضاف: "إذا كنت بصدد بناء مصنع جديد، فأنت بحاجة إلى فهم سياسات السنوات العشرين المقبلة، وليس فقط اليوم أو السنوات الأربع القادمة"، في إشارة إلى هشاشة السياسات التجارية التي تغيرت بشكل مفاجئ مع إعلان ترامب الأخير.
وكان الرئيس الأمريكي قد كشف مطلع نسيان / أبريل الماضي عن خطة جديدة تفرض رسوما جمركية عامة بنسبة 10 بالمئة على عدد من البلدان الواردات، بالإضافة إلى رسوم تصل إلى 145 بالمئة على واردات من الصين ودول آسيوية أخرى، في إطار ما وصفه بـ"تحرير الاقتصاد الأمريكي من سلاسل التوريد الأجنبية" فيما أطلق عليه اسم "يوم التحرير".
وأثارت الخطوة قلقا متزايدا لدى خبراء الاقتصاد وقادة الأعمال، ممن يرون أن مثل هذه السياسات تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق وتدفع الشركات إلى التراجع عن استثماراتها الكبرى.
وأوضح غيتس أن "الغموض يعني غياب الاستثمار، وهذا ليس الوقت المناسب لإقحام هذا القدر من الارتباك".
وأشار غيتس أيضا إلى أن هذه الإجراءات قد تعرقل التعاون الدولي في ملفات حيوية مثل الابتكار الطبي، والتغير المناخي، والأمن الغذائي، في ظل التوتر المتصاعد مع قوى اقتصادية رئيسية كالصين.
وكانت دراسة لمعهد Peterson للاقتصاد الدولي قد قدرت أن الرسوم الجديدة قد تُكلّف الأسرة الأمريكية المتوسطة نحو 2,600 دولار سنويًا بسبب ارتفاع الأسعار، فيما خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته لنمو الاقتصاد إلى 1.7 بالمئة لعام 2025.
في ضوء هذه التحذيرات، تزداد الدعوات داخل الكونغرس والأوساط الاقتصادية لإعادة النظر في نهج ترامب التجاري، والبحث عن توازن بين حماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على بيئة استثمارية مستقرة.
وفي تطورات هامة أعلنت واشنطن وبكين عن اتفاق مبدئي لتخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتًا، عقب محادثات وصفت بـ"البناءة" جرت في جنيف مطلع أيار / مايو الجاري.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فقد اتفق الطرفان على خفض الرسوم لمدة 90 يوما كخطوة لتهدئة التوترات التجارية التي تصاعدت خلال الفترة الماضية، وفتح قناة دائمة للتشاور لتفادي التصعيد مستقبلًا
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي بيل غيتس ترامب الرسوم الجمركية بيل غيتس ترامب الرسوم الجمركية الحرب التجارية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مواقف متناقضة بين ترامب وباول حول معدلات الفائدة
أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الثلاثاء أن "لا حاجة ملحة" لخفض أسعار الفائدة، على نقيض مواقف أعضاء آخرين في المؤسسة المالية وخاصة الرئيس دونالد ترامب.
وقال باول لدى بدء جلسة استماع أمام لجنة المال في مجلس النواب "حاليا نحن في وضع جيد للتريث لمعرفة المزيد عن التطور المحتمل للاقتصاد قبل أي مراجعة لسياستنا".
وأعلن في وقت لاحق "لا أعتقد أننا بحاجة إلى التسرع [في تغيير أسعار الفائدة] لأن الاقتصاد لا يزال متينا".
يواجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي انتقادات لاذعة من ترامب منذ أشهر، ويتهمه الأخير بانتهاج سياسة نقدية تقييدية للغاية.
قبل ساعات من جلسة الاستماع، وصف ترامب باول بـ"الغبي" و"العنيد". وقال إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن "عدم كفاءته لسنوات قادمة".
وكان ترامب كتب "بعد أن تأخر كثيرا. سيحضر جيروم باول من الاحتياطي الفيدرالي إلى الكونغرس اليوم الثلاثاء ليوضح سبب رفضه خفض معدلات الفائدة من بين أمور أخرى".
وقال الرئيس الأميركي "قامت اوروبا بالتخفيض عشر مرات، ونحن البتة. لا يوجد تضخم، واقتصادنا رائع. يجب أن نخفض معدلات الفائدة بمقدار نقطتين أو ثلاث نقاط مئوية على الأقل"، مؤكدا أن هذا سيوفر للولايات المتحدة "أكثر من 800 مليار دولار سنويا".
ودعا "مجلس محافظي" الاحتياطي الفيدرالي إلى "تحرك" لم يحدد ماهيته.
وقرر الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع الأسبوع الماضي الإبقاء على معدّلات الفائدة ضمن هامش يتراوح بين 4,25 في المئة و4,50 في المئة، للمرة الرابعة على التوالي.
وعيّن ترامب خلال ولايته الأولى في العام 2018، باول رئيسا للاحتياطي الفيدرالي، في ولاية تنتهي خلال أقل من عام.
وردا على سؤال عن تأثير الضغوط الرئاسية على عمله، قال باول إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي "يركزون فقط" على واجباتهم لخدمة الأميركيين.
وأضاف "كل ما عدا ذلك تشتيت للانتباه، بطريقة ما. (...) نفعل دائما ما نراه صائبا ونتحمل العواقب".
كما اعتبر أنه من الضروري الحفاظ على مصداقية الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.
دعوات لخفض معدلات الفائدةيتوقع محافظو البنوك المركزية في الولايات المتحدة الأميركية تسارع التضخم إلى +3 بالمئة (مقابل 2,1 بالمئة على أساس سنوي في أبريل) بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب مع عودته الى البيت الابيض.
وذكر باول انه يتوقع أن يُظهر مؤشر تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي لمايو الذي سيصدر الجمعة، ارتفاعا في الأسعار بنسبة 2,3 بالمئة على أساس سنوي. ويمثل ذلك تسارعا مقارنة بأبريل (+2,1 بالمئة).
اتفق المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة الرئيسية على حالها خلال اجتماعهم الأخير الأسبوع الماضي.
ويبدو أن العديد منهم يميلون إلى خفض أسعار الفائدة في أقرب فرصة.
واعلن كريستوفر وولر الجمعة "لا أعتقد أنه ينبغي علينا الانتظار لفترة أطول".
وقالت ميشيل بومان نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي "إذا ظلت ضغوط التضخم تحت السيطرة" حتى الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي في 29-30 يوليو "سأدعم خفض أسعار الفائدة".
يُعتبر وولر مرشحا محتملا لخلافة باول الذي أصبح رئيس الاحتياطي الفيدرالي خلال ولاية ترامب الأولى.
وقام الرئيس الأميركي مؤخرا بترقية بومان إلى منصب نائبة الرئيس المكلفة الرقابة المصرفية لاطلاق يد الجهات المالية.