الأسبوع:
2025-06-27@03:55:40 GMT

الصين تتقدم بهدوء

تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT

الصين تتقدم بهدوء

الصين تؤثر بشكل قوي في الصراعات الدولية والإقليمية دون أن يتنبه الكثيرون، لقد أظهرت نتائج المعارك بين الهند وباكستان التي يعتبر السلاح الصيني أساس تسليح قواتها خاصة الجوية تفوقا واضحا على أفضل الأسلحة الغربية والإسرائيلية، نجحت الطائرات المقاتلة الباكستانية في إسقاط المقاتلات الرافال بسهولة حيث تتفوق في التكنولوجيا والتي أوقفت عمل منظومات سبكترا الرهيبة الموجودة على الطائرات الرافال والصواريخ جو-جو المزودة بها و التي يتجاوز مداها 260 كم وتصل سرعتها الى ثلاثة أضعاف سرعة الصوت ومنظومات دفاع جوي شبيهة ب إس 400 الروسية وتتفوق عليها في التكنولوجيا والمدى، نجحت في اسقاط المسيرات الإسرائيلية المتقدمة تكنولوجيا بالإضافة لاي أسلحة هندية تدخل فيها المكونات الإسرائيلية.

ليس ما يحدث في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر ببعيد حيث استخدم الحوثي أنواع حديثة من الصواريخ فائقة السرعة عالية الدقة والمسيرات التي يتجاوز مداها آلاف الكيلومترات في قصف حاملات الطائرات والقطع البحرية الأمريكية بشكل أحدث بها خسائر فادحة الأمر الذي جعل الجانب الأمريكي يسارع بطلب وقف اطلاق النارعن طريق وساطة سلطنة عمان، بالإضافة لتوجيه ضربات قوية ودقيقة للعمق الإسرائيلي بأنواع متفوقة من الصواريخ تتجاوز كل دوائر الحماية وكافة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، يعتقد البعض أن ايران هي من زود الحوثيين بتكنولوجيا تصنيع تلك الأسلحة، لكن ايران لا تستطيع الوصول الى التكنولوجيا المتقدمة بمفردها دون أن تزودها الصين بكافة احتياجاتها في هذا المجال و أي تحليل موضوعي دقيق سيكتشف ذلك بسهولة، (ابحث عن الصين ).

إن تاريخ العلاقات بين مصر والصين تاريخا مشرفا، كانت مصر أول دولة في الشرق الأوسط تعترف بجمهورية الصين الشعبية عام 1956 في تصرف يعكس بعد النظر والرؤية الاستراتيجية، ردت الصين الجميل في ذلك الوقت بأن توسطت لدى الاتحاد السوفيتي حليفها في ذلك الوقت ( قبل أن تتدهور علاقات البلدين في الستينات) لتزويد مصر بالسلاح في توقيت حرج وصعب، في عام 1955 وبعد رفض أو تسويف من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بشأن تزويد مصر بالسلاح وقعت سلسلة غارات إسرائيلية على غزة بدأت في فبراير 1955، كانت حاجة مصر للسلاح ماسة، وساعدت الصين مصر في ذلك الوقت في كسر احتكار السلاح والدفاع عن أمنها، حيث كان لها دور كبير في موافقة الاتحاد السوفيتي على تزويد مصر بالسلاح عن طريق وسيط ثالث وهو تشيكوسلوفاكيا.

عقب حرب 1973 كان السلاح المصري بالكامل سوفيتيا، وفي عدة خطب متتالية وجه الرئيس السادات انتقادات عنيفة للاتحاد السوفيتي ثم ألغى معاهدة الصداقة المصرية السوفيتية عام 1975، فرد الاتحاد السوفيتي بوقف كامل لإمداد مصر بالسلاح وقطع الغيار والذخيرة، رفضت الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت طلبات شراء الأسلحة المصرية فتوجهت مصر الى الصين في ذلك الوقت والتي سارعت بتلبية كل الطلبات المصرية وكان جزءا منها بالمجان ولم تنتظر المقابل من مصر في ذلك الوقت.

لقد كانت الصين داعما قويا لمصر في كافة المحافل الدولية وبخاصة في مجلس الأمن ولم تصوت ضد مصر أو ضد القضايا العربية طوال تاريخها ودعمت كافة المرشحين المصريين للمناصب الدولية، ففي الوقت الذي وقفت فيه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الدكتور بطرس غالي عند ترشحه أمينا عاما للأمم المتحدة أيدته الصين بقوة، وعند ترشح الدكتور فاروق حسني لرئاسة اليونسكو أيدته الصين بقوة وكاد أن ينجح لولا حشد الولايات المتحدة الأمريكية لأصوات حلفائها ضده في المرحلة الأخيرة من التصويت حيث سقط أمام المرشحة البلغارية بفارق ضئيل.

إن المراقب للعلاقات المصرية على المستوى الدولي يعرف أن الصين الآن وباستمرار تقوم بتزويد مصر بأي مواد أو معدات تمتنع الدول الغربية عن تزويدنا بها.

البعض يقول إن الصين تعمل لمصالحها، ومصالحها هي التي تدفعها لاتخاذ مواقف جيدة في التعامل مع مصر، ونقول إن الشكل السليم السوي في العلاقات بين الدول هو تبادل المنافع والمصالح، أما الشكل غير السليم هو أن تعمل دول عظمى أو كبرى لمصلحة إسرائيل مقدمة مصالحها على مصالح شعوبها في ظل اللامعقول الذي نعيشه في الوقت الراهن على الساحة الدولية.

هناك قاعدة قوية لبناء علاقات استراتيجية مع الصين للاستفادة من الطفرات التي حققتها في الآونة الأخيرة وفي السياسة يجب أن نساعد من يساعدنا.

اقرأ أيضاً«يمكنه تغيير شكله».. الصين تبتكر أصغر روبوت لاسلكي في العالم

القوات الجوية وشركة كاتيك الصينية تحتفلان بمرور 45 عامًا على التعاون المشترك

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصين الاتحاد السوفيتي الحرب بين الهند وباكستان الولایات المتحدة الأمریکیة فی ذلک الوقت مصر بالسلاح

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيلي على بشارة بحبح.. يعمل بهدوء على بث دعاية فلسطينية

شن كاتب إسرائيلي، هجوما على رجال الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، الذي توسط مؤخرا بين حركة حماس والولايات المتحدة، ونجح في الإفراج عن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر والذي يحمل الجنسية الأمريكية.

وقال الكاتب حاييم سيليرشتاين٬ في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية إن "بحبح برز خلال السنوات الأخيرة كأداة مركزية في تسويق خطاب معادٍ لإسرائيل في أهم ساحات النفوذ العالمية، من واشنطن إلى العالم العربي، وصولاً إلى الكنائس الشرقية".

وأضاف  رئيس مركز القدس للسياسات التطبيقية٫ أن "بحبح من مدينة القدس وسحبت السلطات الإسرائيلية بطاقته الزرقاء عام 2009، ويعمل منذ سنوات بهدوء وفاعلية، على بثّ دعاية فلسطينية مؤدلجة تحت غطاء خطاب إنساني".

وأكد سيليرشتاين أن "بحبح الصحفي السابق المعروف في المشهد الإعلامي الفلسطيني، بات اليوم لاعبا غير رسمي لكنه نافذ في رسم سردية الصراع في الغرب، وخصوصًا منذ إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة عام 2024".

وأشار الكاتب إلى أن المفارقة تكمن في أن بحبح، المعروف بتأييده للقيم الليبرالية الأمريكية وتواصله مع رؤساء ديمقراطيين مثل باراك أوباما وجو بايدن في قضايا العدالة الاجتماعية، قد اختار في العقد الأخير التوجه نحو الحزب الجمهوري، ليس نتيجة تحول أيديولوجي محافظ، بل بدافع براغماتي بحت.

وأوضح أن بحبح يرى في الجمهوريين، خاصة في عهد ترامب، قناة نافذة لتحدي المؤسسة السياسية التقليدية المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، وترويج رواية فلسطينية مغايرة، تعتمد على تصوير الاحتلال كطرف معتد ومعزول دولياً.

وتابع سيليرشتاين قائلاً: "بحبح كان من أوائل من تواصلوا مع فريق ترامب مباشرة بعد فوزه الأخير، مبادرا إلى فتح قنوات اتصال بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأمريكية الجديدة، في الوقت الذي كان فيه معظم المسؤولين الفلسطينيين يراقبون بحذر تطورات المشهد السياسي في واشنطن".


وبحسب الكاتب، فإن نشاطات بحبح لم تتوقف عند واشنطن، بل امتدت إلى العالم العربي ومؤسسات الكنسية، موضحا أنه "أقام علاقات متينة مع شخصيات بارزة ذات مواقف معادية لإسرائيل، منها رئيس أساقفة سبسطية عطا الله حنا، الذي يعتبر من أبرز الوجوه الكنسية المؤيدة لحملات نزع الشرعية عن الدولة العبرية".

كما أجرى، بحسب سيليرشتاين، اتصالات مع عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وشارك في لقاء شخصي مع الملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمّان، ما يعكس اتساع رقعة تحركاته الإقليمية والدبلوماسية.

ويرى الكاتب أن ما يجعل من بحبح "قناة دعائية فلسطينية خطرة" هو قدرته على تقديم نفسه كمثقف محايد في دوائر المحافظين والكنائس الأمريكية، في حين أنه يعمل فعلياً، ومن دون انقطاع، على تقويض شرعية الاحتلال الإسرائيلي في الغرب.

وأضاف أن منشوراته خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تؤكد هذه الحقيقة، حيث وصف بحبح الاحتلال الإسرائيلي بأنه "يرتكب إبادة جماعية"، واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "قاتل أطفال"، وهو ما يراه سيليرشتاين "تحريضاً سافراً"، لكنه للأسف بات يجد لنفسه آذاناً صاغية في بعض الأوساط الأمريكية المحافظة والدينية.

وأشار إلى أنه بعد إعلان وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، أصدرت السلطة الفلسطينية بياناً رحبت فيه بالخطوة، مطالبة برفع الحصار عن غزة، بينما نشر بحبح هو الآخر منشوراً مماثلاً، لكنه تجاهل كلياً ذكر حماس أو الإرهاب الفلسطيني، ما يُظهر – بحسب الكاتب – توافقاً ضمنياً في الرسائل بين السلطة وبحبح، يصوّر إسرائيل دوماً كالمعتدي الوحيد.

وأكد سيليرشتاين أن خطورة بحبح لا تكمن فقط في مواقفه المعلنة، بل في تموضعه داخل شبكات التأثير٬ بين إدارة ترامب، والمؤسسة المسيحية الشرقية، والقيادة الفلسطينية، حيث يعمل بمهارة على تنسيق خطاب متماسك ينزع الشرعية عن الدولة العبرية في أهم الساحات.


ودعا الكاتب الجهات الرسمية الإسرائيلية إلى التحرك، قائلاً: "من الواجب على إسرائيل أن توثّق وتحلّل المنشورات والرسائل التي يصدرها بحبح، وأن تكشف للرأي العام الغربي والأمريكي شبكة علاقاته السياسية والإعلامية، وتُظهر حقيقة نشاطه المحرّض الذي يتخفّى وراء خطاب إنساني زائف."

وختم سيليرشتاين مقاله محذّرًا من خطورة استمرار تسلل بحبح إلى مواقع التأثير بين صناع القرار في الغرب، قائلاً: "صمته عن الإرهاب الفلسطيني، واتهامه الدائم لإسرائيل، لا يجعل منه مجرد ناشط إعلامي، بل وكيلاً للوعي الفلسطيني داخل دوائر يفترض أنها صديقة لإسرائيل، وهذا أمر لم يعد من الممكن التغاضي عنه".

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأمريكية
  • الكرملين: ينبغي تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية
  • مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسقاط حكم فلاديمير بوتين
  • مسئول أممي: المحاكم الدولية على علم بانتهاكات نتنياهو في غزة
  • هل تنجرف الولايات المتحدة نحو حرب ضد الصين بسبب تايوان؟
  • ساندرز: يجب وقف دعم حكومة نتنياهو التي تبيد وتجوع سكان غزة
  • هجوم إسرائيلي على بشارة بحبح.. يعمل بهدوء على بث دعاية فلسطينية
  • المستشار الألماني: حان الوقت لوقف إطلاق النار في غزة
  • المغنية الأمريكية سترايسند تجد «سر الحياة» في ألبومها الجديد
  • كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)