الجديد برس| قالت منظمة أوكسفام الدولية، اليوم الاثنين، إن أزمة الجوع المتفاقمة في قطاع غزة تمثل نتيجة مباشرة لسياسات ممنهجة تهدف إلى استخدام الغذاء كسلاح في الصراع المستمر، مطالبة المجتمع الدولي بوقف ما وصفته بـ”التواطؤ بالصمت”. ووصفت المنظمة، في بيان صحافي اليوم، الوضع في القطاع بأنه “الأصعب عالميا من حيث عدد السكان المهددين بالمجاعة“، لافتة إلى أن موظفيها على الأرض باتوا يشاهدون مشاهد مؤلمة لأطفال يعانون من سوء تغذية حاد لدرجة أن بعضهم “أصبح ضعيفا إلى حد العجز عن البكاء”.

وقالت أوكسفام إن منع وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، وحذرت من أن استخدام المساعدات كأداة للضغط أو العقاب الجماعي يهدد بانهيار كامل للوضع الإنساني في القطاع الساحلي المكتظ. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أغلق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ أوائل مارس/آذار الماضي، ما أدى إلى توقف شبه تام في تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع. ويعتمد أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع بشكل شبه كامل على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة، في ظل ما وصفه البنك الدولي بـ”إفقار جماعي ناتج عن الدمار الممنهج والمستمر للبنية التحتية والاقتصاد”. وعبرت منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، عن قلقها المتزايد من الوضع في غزة، مؤكدة أن القيود على دخول المواد الأساسية تمثل “عقابا جماعيا” لا ينسجم مع المبادئ القانونية والإنسانية المتعارف عليها دوليا. ودعت أوكسفام الحكومات والمؤسسات الدولية إلى عدم الاكتفاء بالإدانة اللفظية، والتحرك العاجل للضغط من أجل فتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى “فقدان جيل كامل” من الأطفال.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أوكسفام الصمت الدولي سياسة التجويع غزة منظمات دولية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذّر من تردي الأوضاع في الفاشر

البلاد (الخرطوم)
حذرت مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إديم وسورنو، السبت، من الأوضاع المأساوية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، التي تعاني حصاراً كاملاً من قبل قوات الدعم السريع منذ مايو 2024.
وأكدت وسورنو أن الأمم المتحدة تنتظر موافقة قوات الدعم السريع للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين، مشيرةً إلى حصول المنظمة على ضمانات مماثلة من الجيش السوداني، لكنها لم تتلقَ حتى الآن رداً من الدعم السريع.
وأوضحت أن الوضع في الفاشر يزداد سوءاً مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل حاد، حيث بلغ سعر الذرة الرفيعة والقمح المستخدم في إعداد الخبز والهريسة زيادة تصل إلى 460%، في حين أغلقت غالبية المطابخ المشتركة أبوابها والأسواق شبه فارغة.
وأشارت مسؤولة الأمم المتحدة إلى أن السكان، وخاصة الأطفال، يواجهون خطر المجاعة، وأن قدرة الناس على الصمود تلاشت بعد أكثر من عامين ونصف من النزاع المستمر في السودان منذ أبريل 2023، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرّد الملايين.
وفي العاصمة الخرطوم، وصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه كارثي مع تفاقم أزمة سوء التغذية، حيث يُعاني حوالي 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلاد.
ودعت الأمم المتحدة إلى هدنة كافية تتيح وصول المساعدات الطارئة، محذرة من أن آلاف العائلات العالقة في الفاشر قد تموت جوعاً في حال استمرار الحصار.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي: التدخل الدولي عبر إسقاط المساعدات جوًا لغزة تواطؤ مع التجويع الإسرائيلي
  • المجاعة متواصلة في غزة.. والأمم المتحدة تحذّر: معاناة السكان بلغت حدًا لا يُحتمل
  • الجوع وأثره على الجسم.. رحلة الحرمان من الغذاء
  • 5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟
  • أوتشا تؤكد أمام مجلس الأمن الدولي وجود مجاعة فعلية في قطاع غزة
  • أوتشا: الوضع في غزة لم يعد أزمة جوع وشيكة بل مجاعة خالصة
  • وفاة 100 طفل في غزة جراء التجويع الإسرائيلي
  • وفيات الجوع في قطاع غزَّة ترتفع 35 ضعفاً
  • الأمم المتحدة تحذّر من تردي الأوضاع في الفاشر
  • ليست مجرد كلاب ضالة.. أزمة بيئية وصحية تنتظر حلًا عاجلًا