الجديد برس| قالت منظمة أوكسفام الدولية، اليوم الاثنين، إن أزمة الجوع المتفاقمة في قطاع غزة تمثل نتيجة مباشرة لسياسات ممنهجة تهدف إلى استخدام الغذاء كسلاح في الصراع المستمر، مطالبة المجتمع الدولي بوقف ما وصفته بـ”التواطؤ بالصمت”. ووصفت المنظمة، في بيان صحافي اليوم، الوضع في القطاع بأنه “الأصعب عالميا من حيث عدد السكان المهددين بالمجاعة“، لافتة إلى أن موظفيها على الأرض باتوا يشاهدون مشاهد مؤلمة لأطفال يعانون من سوء تغذية حاد لدرجة أن بعضهم “أصبح ضعيفا إلى حد العجز عن البكاء”.

وقالت أوكسفام إن منع وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، وحذرت من أن استخدام المساعدات كأداة للضغط أو العقاب الجماعي يهدد بانهيار كامل للوضع الإنساني في القطاع الساحلي المكتظ. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أغلق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ أوائل مارس/آذار الماضي، ما أدى إلى توقف شبه تام في تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع. ويعتمد أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع بشكل شبه كامل على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة، في ظل ما وصفه البنك الدولي بـ”إفقار جماعي ناتج عن الدمار الممنهج والمستمر للبنية التحتية والاقتصاد”. وعبرت منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، عن قلقها المتزايد من الوضع في غزة، مؤكدة أن القيود على دخول المواد الأساسية تمثل “عقابا جماعيا” لا ينسجم مع المبادئ القانونية والإنسانية المتعارف عليها دوليا. ودعت أوكسفام الحكومات والمؤسسات الدولية إلى عدم الاكتفاء بالإدانة اللفظية، والتحرك العاجل للضغط من أجل فتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى “فقدان جيل كامل” من الأطفال.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أوكسفام الصمت الدولي سياسة التجويع غزة منظمات دولية

إقرأ أيضاً:

الجوع يفتك بسكان قطاع غزة رغم وفرة الإمدادات على حدوده

غزة – أكدت الأمم المتحدة أن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا تزال متوقفة منذ أكثر من شهرين، وأن إسرائيل لم تسمح بإدخال المعونات رغم توافر إمدادات برنامج الأغذية العالمي على الحدود.

وشدد الأمم المتحدة في بيانها على أن منع المساعدات من قبل إسرائيل يأتي في وقت يعجز فيه السكان عن تحمل كلفة الغذاء نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

من جانبه حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تصاعد وتيرة ما وصفه بـ”الموت الصامت” الذي يهدد حياة كبار السن والأطفال في قطاع غزة، نتيجة الظروف المعيشية القاتلة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها سياسة التجويع المتعمد وحرمان السكان من الرعاية الصحية في سياق حملة إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 19 شهرا.

وأوضح المرصد، في بيان صحفي، أن الحصار المشدد المفروض على غزة منذ أكثر من شهرين يخلف آثارا مدمرة طويلة الأمد، تمس بشكل خاص الفئات الأكثر هشاشة، في ظل سياسة إسرائيلية ممنهجة تسعى لتدمير مقومات الحياة ومنع أي بدائل للبقاء.

ووثق المرصد وفاة 14 مسنا فلسطينيا خلال الأسبوع الماضي فقط، جراء مضاعفات الجوع وسوء التغذية ونقص الرعاية الطبية، مشيرا إلى أن هذه الأوضاع تفاقمت بشكل حاد منذ الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع منذ مارس الماضي.

ودعا المرصد جميع دول العالم إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية ورفع الحصار عن غزة، مؤكدا ضرورة اتخاذ تدابير فعلية لحماية المدنيين، لا سيما من كبار السن والأطفال.

وشدد المرصد على أن رفع الحصار هو السبيل الوحيد لوقف التدهور الإنساني المتسارع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، محذرا من أن أي تأخير في هذا الصدد سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية ويُبقي أكثر من مليوني إنسان في غزة رهائن للجوع والمرض والعطش.

المصدر: RT + وكالات

مقالات مشابهة

  • أوكسفام: غزة على شفا مجاعة وأطفال ينهكهم الجوع حتى البكاء
  • أوكسفام”: في غزة أكبر كتلة سكانية تواجه المجاعة في العالم
  • صرخات من غزة تلخص مأساة الجوع في القطاع المحاصر
  • غزة دايت.. حرب السعرات الحرارية الإسرائيلية على القطاع بدأت عام 2007
  • الجوع يفتك بسكان قطاع غزة رغم وفرة الإمدادات على حدوده
  • بوتين: منع وصول المساعدات إلى غزة يفاقم الوضع في المنطقة
  • يتامى غزة في وقفة احتجاجية ضد سياسة التجويع: دعوات لرفع الحصار وإدخال المساعدات
  • كيف تستخدم إسرائيل المساعدات كـطعم لتهجير غزّة؟.. تمنع دخول الإمدادات الحيوية
  • برنامج الغذاء العالمي يحذر من تفاقم الجوع بغرب ووسط أفريقيا