شبكة انباء العراق:
2025-12-13@17:44:55 GMT

للنار معنى آخر .. في القاموس السياسي ..!

تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT

بقلم : حسين الذكر ..

ارتفاع الهبة النار في العرف الشرق اوسطي عامة والعربي الإسلامي خاصة لا يعني العاب نارية او منافسات شعبية او ايقاد شموع عاطفية .. دائما كانوا يترقبون فيه ما وراء الاكمة .. اذ ان مقادير الأمم المطاعة المهيمن عليها تساق نحو محارق مشتعلة لا يابه الحارقون بمخرجات ومدخلات محروقاتها بقدر ما تعنيه تلك الالسنة النارية المرعبة من تحريك الناس عكس ارادتها بعلمهم او دون ذلك بجوهر فلسفة المؤثرات وعناوينها سيما المهولة منها .

. اذ ان لاعمدة الدخان معان غير التي اعتادت شعوبنا العبث في اضطرامها ..
(لغة النار فصحى لا ينصاع الناس حد الانقياد الا لهول اعمدتها ) .

حينما كان العرب يغطون بسبات الانصياع والطاعة الحمراء اندلعت نيران 11 أيلول 2001 في نيويورك التي وصل دخانها الى الشرق الغاط حد الاستسلام في نوم الانتظار .. فظلوا يتهاوشون تفسيرات وتحليلات لا تخرج عن اطار جدارية التعمية والاستسلام الذي وضعوا انفسهم بين كماشاته القديمة والمستدامة منها.. قال بعضهم ???? ان الله ينتقم من أعداء العرب في عقر ديارهم .. فيما آخرين قالوا : ان القوة الغربية واهية وما هذه النيران الا دليل عقم اجراءاتهم ) ..
النوادر مع شح تاثيرهم اخذ يفكرون بطريقة مقلوبة .. قال بعضهم:- ( ان ابسط دولة غربية لا يستطيع المسافر ادخال مقص في حقيبته جراء الأجهزة الرقابية المبثوثة بكل مكان فكيف يمكن لدولة القطب الأوحد عالميا ان تقصف بعمق ديارها دون ان يكون هناك هدف ابعد من لهيب النيران بمسافة موغلة لدرجة لا يدرك النائمون ان يروا منه شيئا فعمى الألوان مثخن الجراح سيما الأحمر منه ..

بعد مدة وامام انظار العالم تم احتلال افغانستان بعنوان محاربة الإرهاب الذي ضرب نيويورك ثم تحركت آلات الموت تضرب العراقيين بقوة ما زلنا نعاني تبعاتها بعد عقدين .. فبلد النفط والنهرين وبابل واشور ومن علم الانسان الكتابة ووضع اول الشرائع ونزلت فيه الرسالات وبعثت الأنبياء والشهداء ما زال يعيش عدم الاستقرار تخوض به الاجندات الداخلية والخارجية من كل صوب وحدب تحت تهديد اسقاط الحكومات ووعيد السلم الاهلي بذرائع شتى كل واحدة منها تحقق الملطلوب فيما الشعب لا يدري ماذا يخبئ له من أعمدة نار ملتهبة حد الاشتواء ..
تلك المشاهد والحقائق لا تقبل التبرير فالاشتعالات على اهبة الاستعداد بكل الملفات مبرمجة واضحة فحكمتهم تقول ???? ان أعداء الحرية لا يجادلون بل يصرخون ويطلقون النار ) .. واطلاق النار وادلاع الحرائق لا يمكن ان يكون من اجل حفنة دولارات او بعض براميل نفط او قتل شخص ما فثمة ليل طويل ليس للعتابة والسمر العربي ليل بلا نوايا حسنة .. ان النار والدخان مؤشرات يجب ان تفهم شرقيا وفقا للفلسفة الغربية .. فالحرائق المهولة رسائل هادفة بل مقدمة لتغييرات كبرى وهذا المنطق واللغة الفصحى معتادة تجري على سنن قديمة واضحة منذ الاف السنين وان كنا امة ضحكت من اجلها الأمم .. الا ان التكرار قد يعلم حتى (….. ) وان بدى صوته انكر الأصوات ..

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

عندما يقصى الضحايا.. لا معنى لأي حوار في ليبيا

منذ ما يقارب عقدا من الزمان، وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا ومعها ما يسمى بالمجتمع الدولي يدوران في الحلقة المفرغة نفسها: حوار بعد آخر، و"مسار جديد" يليه "مسار جديد"، يتنطّطون من دولة إلى أخرى، وكأن المشكلة في مكان انعقاد الحوار لا في طبيعة من يتحاورون. نسمع الوعود نفسها عن "بر الأمان" و"الخروج من النفق المظلم"، لكننا لم نر يوما بصيص الضوء الذي يتحدثون عنه. ما نراه فعليا هو إعادة تدوير للإخفاقات، وتلميع للواجهات نفسها التي جرّبناها في السابق.

صوت الضحايا والمجتمعات المتضررة والمجتمع المدني ظل الغائب الأكبر. ليس غيابا عفويا بل إقصاءً متعمدا. في كل ما يطلقون عليه المسارات السياسية، من الصخيرات إلى جنيف إلى تونس وبرلين وصولا إلى ما يسمى اليوم بالحوار المهيكل، يغيب الضحايا عن الطاولة؛ لا كراسي لممثليهم، والأطراف التي يتم إقحامها لا تحمل قضاياهم وهمومهم، بل تحمل قدرتها على فرض نفسها بقوة السلاح أو المال أو النفوذ الجهوي أو القبلي أو حتى الديني.

صوت الضحايا والمجتمعات المتضررة والمجتمع المدني ظل الغائب الأكبر. ليس غيابا عفويا بل إقصاءً متعمدا
البعثة الأممية تتحمل مسؤولية هذا النهج، فهي تعيد تدوير الشخصيات ذاتها في كل مرة، وتتعامل مع قضايا الضحايا ومطالبهم في المحاسبة والعدالة والانتصاف وكأنها زينة تُحشى في ذيل البيان؛ فقرة إنشائية عن حقوق الإنسان، وفقرة عن المساءلة والعدالة الانتقالية، ثم يعود كل شيء إلى أدراج النسيان. كم مرة سقطت حقوق الضحايا من الأولويات؟ كم مرة اختُزلت معاناة آلاف الضحايا في جملة منمقة أو سطر فضفاض لا يساوي شيئا في واقعهم المؤلم؟

كثير ممن قدمتهم البعثة في الحوارات السابقة (وهم قلة) تحت صفات نشطاء أو ممثلين عن المجتمع المدني والحقوقي لا علاقة لهم بالمدنية، ولا يدركون معاناة الضحايا، ولا يعرفون مطالبهم، ومفصولون تماما عن المجتمعات المتضررة. بعضهم طرف في المشكلة أصلا، أو مستفيد من استمرار الوضع، والبقية بلا أي تاريخ أو خبرة حقيقية في العمل المدني أو أساسيات حقوق الإنسان أو تواصل مع الناجين وعائلاتهم. ورأينا في جولات الحوارات السابقة كيف تحوّل بعضهم إلى مستشارين لمتهمين بجرائم حرب، وكيف حركهم الجشع والمصالح الشخصية حتى وصل بهم الحال إلى عقد الصفقات من تحت الطاولات وقبض الرشاوى بالآلاف المؤلفة من الدولارات.

المشكلة أن أحدا لا يعرف كيف تختار البعثة المتحاورين، ولا من يقوم بترشيحهم، ولا ما هي المعايير او تعريفها للتمثيل في ظل غياب أدنى معايير الشفافية. ما نراه هو أن من يملك السلاح يدخل، ومن يملك السلطة أو المال يفرض نفسه، أما من يملك الحق فلا يجد مقعدا.

أي مسار لا يمنح الضحايا والمدافعين عنهم مكانا حقيقيا وصوتا مسموعا سيعيد إنتاج الفشل نفسه، سيعيد تدوير الأزمة وإطالة أمدها وربما تعقيدها بدل حلها. ليبيا لن تخرج من النفق طالما يُدار الحوار بمنطق الصفقات لا بمنطق العدالة
هنا يطرح السؤال نفسه: من يملك حق التحدث باسم الضحايا؟ الجواب بسيط وواضح: الضحايا أنفسهم، والناجون، والمدافعون الذين يناضلون ويعملون يوميا رغم القمع والتهديد، ومنظمات حقوق الإنسان المستقلة التي تدفع الثمن وتقف إلى جانب المجتمعات المتضررة؛ ليس السياسيون، ولا الوسطاء أصحاب ربطات العنق الحمراء، ولا أي شخصية تُفرض من فوق من أحد الممسكين بخيوط الدمى المتصارعة.

ما يهم الضحايا ليست تقاسم المناصب، ولا توزيع الكعكة بين الشرق والغرب، ولا بين عائلة حفتر والدبيبة، ولا بين الإسلاميين وغيرهم. الضحايا لا يبحثون عن حصص ولا عن نفوذ ولا عن امتيازات؛ مطالبهم واضحة وبسيطة: العدالة، ومحاسبة المجرمين، وضمان ألا يظهر المتورطون في الجرائم داخل أي حوار أو تسويات سياسية، واتخاذ خطوات جدية لمنع تكرار الانتهاكات، وإنهاء عهد الإفلات من العقاب. هذا هو جوهر القضية الذي يُقصى عمدا، لأن حضوره يربك حسابات تجار الصفقات.

من وجهة نظري كمدافع عن حقوق الإنسان وناشط سياسي وسجين رأي سابق ومقيم في المنفى الإجباري منذ عقد من الزمان؛ أن أي حوار جرى أو سيجري في ليبيا يفقد شرعيته حين يغيب عنه الضحايا. على الأقل يجب أن يكونوا موجودين وممثلين كمراقبين، حتى لو لم يكونوا طرفا في الأزمة السياسية أو جزءا من الصراع القائم، من حقهم أن تكون مطالبهم جزءا من الحل. نحن لا نمثل مليشيا ولا كتلة نفوذ ولا سلطة أمر واقع، لكننا نمثل ما تبقى من حق المجتمعات المتضررة في أن تُسمع معاناتهم ومطالبهم قبل صياغة أي تسوية أو اتفاقات جديدة.

لهذا أقول بوضوح: أي مسار لا يمنح الضحايا والمدافعين عنهم مكانا حقيقيا وصوتا مسموعا سيعيد إنتاج الفشل نفسه، سيعيد تدوير الأزمة وإطالة أمدها وربما تعقيدها بدل حلها. ليبيا لن تخرج من النفق طالما يُدار الحوار بمنطق الصفقات لا بمنطق العدالة.

مقالات مشابهة

  • مصرع تاجر مخدرات في تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة
  • نقطة تحول في تاريخ البشرية.. اكتشاف أقدم دليل على استخدام البشر القدماء للنار في هذا الموقع
  • مصرع تاجر مخدرات فى تبادل إطلاق النيران مع الشرطة بقنا
  • عاجل- السيسي وماكرون يناقشان تطورات غزة والضفة الغربية ويؤكدان دعم الحلول السياسية العادلة
  • مركز غزة يكشف عن فقدان 1700 فلسطيني بصرهم فيما 5 آلاف مهددون جراء العدوان
  • فؤاد باشا سراج الدين .. الرجل الذى علم المصريين معنى الكرامة
  • مصادر تكشف كيف حقق البنتاغون فيما إذا كان هيغسيث قد أضر بالأمن القومي بقضية سيغنال
  • عندما يقصى الضحايا.. لا معنى لأي حوار في ليبيا
  • ما معنى تخفيض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس؟
  • “يونيفيل” تعلن تعرض قواتها لإطلاق النار من قبل دبابة “إسرائيلية” بالأراضي اللبنانية