في عالم يموج بالأحداث المتسارعة والمفاجآت، شهدت الساعات الأخيرة سلسلة من الوقائع المثيرة، بين غضب الطبيعة ومآسي من صنع الإنسان، إلى لحظات درامية وغريبة تكاد لا تُصدق، فمن زلزال يهزّ جنوب غرب الصين، إلى نهاية مأساوية لرجل في مواجهة غير متوقعة مع كنغر، مرورًا بوفاة أسطورة من أساطير المصارعة، وانفجار مذهل أطاح بفندق شاهق في نيوجيرسي، وحوادث فريدة من نوعها في عالم الرياضة، وانهيارات مؤلمة في سماء المكسيك، وصولًا إلى كارثة دامية في إندونيسيا خلال مهمة عسكرية روتينية.

زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب الصين

ضرب زلزال بقوة 5.6 درجات على مقياس ريختر منطقة جنوب غرب مدينة شيغاتسي في الصين. وبحسب مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، كان مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات، ورغم قوة الزلزال، لم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات أو أضرار كبيرة. المدينة التي وقع الزلزال بالقرب منها يبلغ عدد سكانها حوالي 80 ألف نسمة.

هذا الزلزال هو جزء من سلسلة هزات زلزالية متتالية في مناطق أخرى حول العالم، حيث ضربت فانواتو هزات بقوة 5.9 درجات، بالإضافة إلى زلزالين آخرين بقوة 5.5 درجات في بحر سومطرة و5.4 درجات في ولاية تكساس الأمريكية.

نهاية مأساوية لرجل حاول “اللعب” مع كنغر في الولايات المتحدة

في حادثة مأساوية، توفي إيريك سلايت، البالغ من العمر 52 عامًا، بعد تعرضه لهجوم من كنغر في ولاية كارولينا الجنوبية.

ووقع الحادث في مزرعة “فايف ستار” بالقرب من بلدة لوريس، حيث دخل الضحية حظيرة الكنغر في محاولة للعب مع الحيوان بعنف، وأدى ذلك إلى تعرضه لإصابات قاتلة من الركلات العنيفة للكنغر، مما أسفر عن وفاته.

اولكنغر الذي يُعتقد أنه هاجم سلايت هو كنغر أحمر ضخم، حيث يمكن أن يصل وزن الذكر البالغ إلى 90 كيلوغرامًا وطوله إلى 1.80 مترًا، وكانت المزرعة قد نشرت صورة لهذا الكنغر المسمى “السيد جاك”، الذي كان يُوصف بأنه يحب حك عنقه وأخذ المكافآت من يد البشر، لكن لم يتم التأكد إذا كان هو نفسه الحيوان الذي هاجم الضحية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن قُتل رجل مسن في أستراليا عام 2022 على يد كنغر أليف، وهي أول حالة وفاة مؤكدة على يد كنغر في البلاد منذ نحو 90 عامًا.

وفاة أحد أشهر المصارعين الأمريكيين عن عمر ناهز 60 عامًا

توفي المصارع الشهير سابو، أحد أبرز نجوم اتحاد ECW، عن عمر يناهز 60 عامًا. عُرف سابو بلقب “الانتحاري”، واشتهر بأسلوبه العنيف في المصارعة الذي يتضمن استخدام الأدوات مثل الطاولات والكراسي والأسلاك الشائكة، ولم يتم الكشف عن سبب الوفاة بشكل رسمي، ولكن تم التأكيد على أنه خاض آخر مباراة له ضد جوي جانيلا الشهر الماضي.

يذكر أن سابو، واسمه الحقيقي تيري برانك، كان من أبرز نجوم اتحاد ECW خلال التسعينيات، حيث فاز مرتين ببطولة الوزن الثقيل في ECW، بالإضافة إلى فوزه ببطولة التلفزيون واحتفظ بألقاب الفرق ثلاث مرات، كما شارك في ترويج المصارعة العنيفة، التي نالت شعبية كبيرة خلال تلك الفترة. بعد فترة في TNA، انضم سابو إلى WWE في 2006، حيث أصبح جزءًا من فريق “ECW Originals” الذي فاز في راسلمينيا 23.

❤️ pic.twitter.com/GWlrpREkRP

— ⛧ (@7700saint) May 11, 2025

تدمير فندق في نيوجيرسي الأمريكية بانفجار متحكم به مذهل

شهدت ولاية نيوجيرسي الأمريكية حدثًا دراميًا يوم السبت، حيث تم تدمير فندق “شيراتون كروس رودز” باستخدام تفجير متحكم به.

وتمت عملية الهدم المنظّمة تمت في تمام الساعة 7:30 صباحًا، حيث انهار المبنى المكون من 22 طابقًا في 15 ثانية فقط، وسط تصفيق وهتافات المتفرجين.

وكان الفندق الذي افتُتح في أكتوبر 1987، يعتبر وجهة شهيرة لإقامة حفلات الزفاف والنزلاء بفضل واجهته الزجاجية اللامعة وإطلالاته الجميلة على الجبال، ومع ذلك، تم إغلاقه نهائيًا في ديسمبر 2023، في إطار خطة تطوير المنطقة التي يقع فيها الفندق.

The implosion of the Sheraton Crossroads hotel in Mahwah NJ. 740 this morning @1010WINS pic.twitter.com/BhkTusQ4mZ

— glenn schuck (@glennschuck) May 10, 2025

I had a lot of memories at the Sheraton Crossroads Hotel in Mahwah, New Jersey! The building was demolished today at around 5/10/25 7:41 AM! pic.twitter.com/XpLq3w2ydn

— Giuseppe B. Commisso (@gbcommisso) May 10, 2025

بالفيديو.. ماعز جبلي يهاجم دراجًا خلال سباق “جيرو دي إيطاليا”

تعرض الدراج النيوزيلندي ديون سميث، عضو فريق Intermarché–Wanty، لهجوم مفاجئ من ماعز جبلي أثناء مشاركته في سباق “جيرو دي إيطاليا” للدراجات.

ووقع الحادث خلال المرحلة التي تمتد لمسافة 160 كيلومترًا في جنوب ألبانيا، حيث اندفع الماعز إلى المسار وهاجم سميث، ما اضطره إلى الخروج عن الطريق نحو الحافة.

ووفقًا للتقارير، اصطدم الحيوان بشكل طفيف بالعجلة الخلفية لدراجة سميث قبل أن يفر إلى الصخور. ورغم الحادث، تمكن الدراج النيوزيلندي من الحفاظ على توازنه وتفادي السقوط.

وعلق سميث على الحادث مازحًا: “كنت أتوقع أن تكون كلبًا بريًا، لكن يبدو أن الماعز أكثر انتشارًا هنا. ألبانيا رائعة، إنها تجربة جديدة… فقط يجب أن تراقب الماعز!”

يُذكر أن الحوادث الغريبة ليست جديدة على سباقات الدراجات، ففي صيف عام 2021، تسببت مشجعة في حادث جماعي خلال سباق “تور دو فرانس” بعد أن رفعت لافتة من الورق المقوى باتجاه الكاميرا دون أن تنتبه لاقتراب الدراجين.

Goat recognizes the GOAT ????

Dion Smith is the chosen man for this Giro d’Italia ???? pic.twitter.com/sd3FrIiTUm

— Intermarché-Wanty (@IntermarcheW) May 11, 2025

المكسيك.. مقتل شخص وإصابة اثنين في حادث سقوط منطاد (فيديو)

لقي شخص مصرعه وأصيب آخران إثر اندلاع حريق في منطاد وتحطمه خلال فعالية عامة في شمال المكسيك، ووقع الحادث صباح يوم الأحد في بلدية إنريكي إسترادا في ولاية زاكاتيكاس، وذلك أثناء “مهرجان المناطيد الأول” الذي يُقام ضمن فعاليات معرض إنريكي إسترادا لعام 2025.

وظهرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر المنطاد وهو مشتعل بالنيران في السماء، بينما بدا أن أحد الأشخاص كان يتشبث به قبل أن يسقط من ارتفاع شاهق إلى الأرض.

وأكدت السلطات أن شخصًا واحدًا قد توفي وتم التعرف على هويته رسميًا، بينما أصيب شخصان آخران بحروق من الدرجة الأولى، لكن حالتهما لا تشكل خطرًا على حياتهما.

ووصف رودريغو رييس، الأمين العام لحكومة ولاية زاكاتيكاس، الحادث بأنه “مؤسف”، مؤكدًا أن السلطات استجابت بسرعة لتقديم المساعدة للمتضررين. كما دعا إلى تعزيز تدابير السلامة في الفعاليات العامة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.

وأعلن مكتب الادعاء في ولاية زاكاتيكاس أن التحقيقات الأولية أسفرت عن التعرف على شخصين يُعتقد أنهما من منظمي الفعالية، إلا أنهما فرا من الموقع عقب الحادث، وتمكنت الشرطة لاحقًا من العثور على المركبة التي يُشتبه بأنها استُخدمت من قبل المنظمين، حيث تم حجزها في عاصمة الولاية، ويجري التحقيق في هذه القضية بتهم تتعلق بالقتل غير العمد، والتسبب في إصابات، وترك أشخاص دون إسعاف.

¡Otro accidente en globo! Ahora ocurrió en #Zacatecas durante el Primer Festival del Globo en Enrique Estrada. Autoridades estatales confirmaron la muerte de una persona, la Fiscalía estatal ya investiga. pic.twitter.com/rKIM26iL4N

— Hiram Hurtado (@ehiramhurtado) May 11, 2025

13 قتيلاً بينهم 4 عسكريين في انفجار خلال عملية تدمير ذخائر منتهية الصلاحية بإندونيسيا

أعلنت القوات المسلحة الإندونيسية مصرع 13 شخصاً، بينهم أربعة عسكريين، في انفجار عنيف وقع أثناء عملية تدمير ذخيرة منتهية الصلاحية في قرية ساجارا بمنطقة جاروت، جاوة الغربية.

ونقلت وكالة أنباء “أنتارا” عن الميجور جنرال كريستومي سيانتوري، رئيس المكتب الإعلامي للقوات المسلحة، أن الانفجار وقع خلال مهمة روتينية للتخلص من الذخائر، وقد تم نقل جثامين الضحايا إلى مستشفى باميونجبوك الإقليمي.

وأضاف سيانتوري، في تصريح تلفزيوني، أن الجيش يعمل حالياً على تأمين موقع الحادث وإخلائه كإجراء احترازي تحسباً لأي انفجارات إضافية، مؤكداً أن “تحقيقاً شاملاً سيُجرى للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه”.

كما أكد رئيس أركان الجيش، الجنرال مارولي سيمانجونتاك، وقوع الانفجار، مشيراً إلى أن الجهات المختصة باشرت التحقيق في الحادثة التي خلّفت حالة من الحزن في الأوساط العسكرية والمدنية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا إندونيسيا إيطاليا الصين المكسيك حوادث حول العالم pic twitter com فی ولایة کنغر فی

إقرأ أيضاً:

الحوثيون ينجون من حرب أمريكية مميتة.. واليمن أمام مستقبل أكثر غموضا

في السادس من شهر أيار/ مايو الجاري، تحررت جماعة الحوثي اليمنية من أخطر التحديات العسكرية التي مثلتها الضربات الأمريكية واسعة النطاق على مدى 52 يوما، وأثرت بعمق في بنيتها العسكرية، واستهدفت منشآت حيوية؛ كانت تدخل في صلب العمليات اللوجستية المتصلة بالنشاط العسكري للجماعة في اليمن وتلك العابرة للحدود، وأفضت إلى نتائج يُعيدُ الحوثيون تكييفها كمكتسبات سياسية وعسكرية في مواجهة استحقاق الحسم السياسي والعسكري للحرب اليمنية المستمرة منذ أحد عشر عاما.

لا أحد أكثر إدراكا لخطورة التطور في الموقف الأمريكي السياسي والعسكري والأمني في اليمن من جماعة الحوثيين، التي حازت المكانة التي هي عليها الآن نتيجة الدعم المزدوج الإيراني والأمريكي، والأخير كان حاسما لجهة الوصول السريع للجماعة إلى سدة السلطة في صنعاء، وحيازة مقدرات الدولة اليمنية بسرعة هائلة. لقد كان هذا الدعم جزءا من مخطط لإعادة احتواء ثورة التغيير في اليمن، وتحطيم حواملها السياسية وبالأخص الإسلامية منها. ولامس هذا التوجه مخاوف غير مبررة لدى دول الرفاه الخليجية؛ من تداعيات ذلك التغيير الذي لم يكن سوى محاولة من الشعب اليمني لإنهاء عهد من الخراب السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفساد المهول في ممارسة السلطة، واحتواء مخاطر الانزلاق نحو مرحلة فشل الدولة.

وقف الضربات الأمريكية على اليمن حاجة مشتركة وملحة لكلا الجانبين، الأمريكي والحوثي. فثمة حاجة ملحة للرئيس دونالد ترامب إلى القيام بجولة هادئة للمنطقة منتصف هذا الشهر، حيث يخطط لإنجازات فارقة في سياساته الخارجية، لعل من أهمها بناء شراكات جديدة تكون جزءا من حاجز الصد الأمريكي أمام القوة الاقتصادية والعسكرية الصينية، بالإضافة إلى صفقة لإنهاء الحرب في غزة تعد ضرورية لنجاح أمريكا ورئيسها في بناء تلك التفاهمات
وبالتقاء هذه العوامل أمكن للحوثيين أن يصلوا إلى أهدافهم الثمينة في الاستحواذ على الدولة اليمنية، محمولين على الحقد الأيديولوجي لبعض الدول الإقليمية وسوء تقديرها الخطير للأمور، والدوافع المذهبية لإيران، والحسابات الأنانية للولايات المتحدة الأمريكية والغرب وتأييدهما اللاهوتي الأعمى للكيان الإسرائيلي، ولا ننسى الدعم المفعم بالحماس الذي قدمته شبكة واسعة من المنظمات الأهلية والحكومية الغربية ووكالات الأمم المتحدة للحوثيين، وساهمت من خلاله في نحت صورة جميلة ومثالية لجماعة طائفية قبيحة وعنيفة.

خرج الحوثيون للتو من مواجهة عسكرية مميتة مع القوة العظمى، وسط ادعاءات بتحقيق النصر، الذي لا يعني سوى أن قادة الجماعة نجوا من الموت بسبب الجغرافيا الشاسعة المليئة بالمخابئ، في حين تُركت المنشآت والمقدرات عرضة للضربات الجوية الأمريكية، زاد من وطأتها العدوان الإسرائيلي يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين إلى تدمير شبه كلي لميناء الحديدة ومطار صنعاء وتدمير مصنعي أسمنت باجل وعمران، في ما يمثل أسوأ نتائج هذا الاشتباك غير المتكافئ.

إن وقف الضربات الأمريكية على اليمن حاجة مشتركة وملحة لكلا الجانبين، الأمريكي والحوثي. فثمة حاجة ملحة للرئيس دونالد ترامب إلى القيام بجولة هادئة للمنطقة منتصف هذا الشهر، حيث يخطط لإنجازات فارقة في سياساته الخارجية، لعل من أهمها بناء شراكات جديدة تكون جزءا من حاجز الصد الأمريكي أمام القوة الاقتصادية والعسكرية الصينية، بالإضافة إلى صفقة لإنهاء الحرب في غزة تعد ضرورية لنجاح أمريكا ورئيسها في بناء تلك التفاهمات؛ التي لم تعد مرتبطة بشكل ملحّ بالتطبيع أو بالاتفاقات الإبراهيمية، إذ لم تعد رافعة موثوقة لبناء سلام حقيقي في المنطقة، وإلا لكان الكيان الإسرائيلي على قائمة زيارة ترامب، ناهيك عن التطورات المتصلة بتدهور العلاقة الشخصية بين ترامب ونتنياهو.

الماكينة الدبلوماسية الإقليمية تحركت سريعا لتهيئة أرضية الزيارة المرتقبة للرئيس ترامب، وبدأت بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في 28 نيسان/ أبريل الماضي إلى سلطنة عمان ولقائه نظيره العماني بدر البوسعيدي في الجبل الأخضر، ومنها بدأت سلطنة عمان بالتواصل مع مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، بما لديه من تفويض شامل من رئيسه، ومع ممثلي جماعة الحوثي في مسقط، التي حصلت على إشارة خضراء من إيران للنزول من الشجرة، والتوقف عن نشاطها العسكري في جنوب الأحمر، وهو الشرط الذي وضعته أمريكا في عهد الرئيس السابق جو بايدن وكان واضحا بصورة أكبر لدى الرئيس ترامب.

لم تكن الضربات الأمريكية جزءا من جهد عسكري شامل لتقويض نفوذ الحوثيين وإعادة السلطة نفوذ السلطة الشرعية إلى الجزء الشمالي من البلاد، لكنها بالتأكيد شكلت نقطة مفصلية في مسار الحرب اليمنية
توقفُ الحوثيين عن استهداف الملاحة البحرية وبالذات السفن التي تعود لكل من إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة لم يُبن على تحقيق الأهداف، بل جاء بطعم الاستسلام، تماما كما وصفه الرئيس ترامب. ويعود ذلك إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بالتحول العكسي الخطير الذي تجاوزت معه معظم الخطوط الحمر التي كانت قد وضعتها بنفسها، في سياق موقف هدف منذ أكثر من عشر سنوات لحماية المشروع السياسي الحوثي بشكل واضح لا لبس فيه. وتجلى هذا التحول المعاكس للموقف الأمريكي في شمولية أهداف الحملة الجوية التي أطلقها ترامب، منتصف شهر آذار/ مارس، حيث بات قادة الجماعة هدفا للضربات الجوية، واتسع نطاق الضربات جغرافيا ليشمل معظم المحافظات وحتى جبهات التماس، حيث تتواجد العناصر المسلحة والآليات التابعة للجماعة في حالة جهوزية لمواصلة الحرب مع القوات الحكومية.

والأهم من ذلك أن الضربات الأمريكية طالت الموانئ اللوجستية كميناء رأس عيسى الذي تتلقى من خلاله الجماعة معظم احتياجاتها من المشتقات النفطية، مما شكل مؤشرا خطيرا على أن أمريكا جادة بالفعل في إلحاق الأذى بالوجود السياسي والعسكري والأمني للجماعة، وتقويض إمكانياتها ومواردها الاقتصادية، ليس فقط من خلال العقوبات ولكن أيضا من خلال الضربات الجوية المباشرة.

لم تنجح الضربات الأمريكية في إنهاء سلطة الحوثيين على شمال اليمن، وهذا شيء متوقع، كما لم تكن الضربات الأمريكية جزءا من جهد عسكري شامل لتقويض نفوذ الحوثيين وإعادة السلطة نفوذ السلطة الشرعية إلى الجزء الشمالي من البلاد، لكنها بالتأكيد شكلت نقطة مفصلية في مسار الحرب اليمنية، التي قد تنتهي إلى الحسم الذي يعيد الدولة إلى الشعب، أو تضع اليمن أمام خيار الشرعيات المتعددة، أو الكانتونات المتصارعة في ظل سلطة شرعية لا مخالب لها ولا نفوذ.

x.com/yaseentamimi68

مقالات مشابهة

  • نهاية مأساوية لرجل حاول “اللعب” مع كنغر في الولايات المتحدة
  • حالة طرد وركلة جزاء وهدف غير محتسب.. كوارث تحكيمية بكلاسيكو برشلونة وريال مدريد
  • زلزال يضرب ولاية أماسيا… وهزة ارتدادية ثانية خلال دقائق
  • السوداني يطلع على فندق ” قلب العالم” في بغداد الذي سيستضيف وفود القمة العربية
  • الحرب العالمية الثانية.. الصراع الدموي الذي يشكل العالم إلى اليوم
  • “مقياس ريختر للجوع”… ما هو مؤشر IPC الذي يحدد خريطة المجاعة في العالم؟
  • الحوثيون ينجون من حرب أمريكية مميتة.. واليمن أمام مستقبل أكثر غموضا
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة